رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


كانت دقات قلبها تقرع كالطبول ليتحدث قائلا هو بابتسامة عريضة ونبرة تحمل الجدية بعض الشيء
اهدي بقى مش كل ما تقربي منه تعملي كده
ابتعدت عنه بهدوء وهي تتجه ناحية الباب لتخرج منه قائلة بخفوت
أنا أصلا ماشيه
جذب يدها ليجعلها تعود مرة أخرى إلى مكانها في الإسطبل ثم دفعها إلى الحائط الذي خلفه بعد أن غير وضعيته ليقترب منها ويجعل تفكيرها مشتت به

اومال جيتي هنا ليه
أنزلت بصرها إلى الأرضية ثم حاولت التحكم في نفسها وارتجافتها من قربه المهلك إليها وقالت بصوت خاڤت متردد
كنت بتمشى وحبيت أشوف المكان فدخلت
قرب وجهه منها حتى أصبح لا يفصل بينهما سوى انشات بسيطة ورفع يده إلى وجنتها يمررها عليها بحب وحنان كما عادته بينما الأخرى يضعها على الحائط محاصرها بها ثم هتف متسائلا بابتسامة وصوت أجش
مش ناويه تسامحيني بقى وتنسي اللي فات
لم يكن يعلم أنها سامحته ولكن عليها أن تفعل ذلك لتسترد حقها وتجعله يعلم أنها ليست سهلة كما ظن في البداية أو أن الإهانة لها ولعائلتها ستمر مرور الكرام أو أن كرامتها لا تعني لها شيء ولم يكن يعلم ما ستفعله هي ليجعله يدخل في حالة ڠضب منها فقد اكتفى..
دفعته مروة بشدة في صدرة بقبضة يدها حتى جعلته يأن من ضړبتها ثم نظرت إليه بحدة ولاحت نظرة غرور بعينيها وتقدمت لتذهب من أمامه تاركه إياه يقف خلفها ينظر في أثرها بذهول ولكن قد ظهر الڠضب على ملامحه فتوجه خلفها سريعا ووقف أمامها ثم انحنى سريعا ورفعها على كتفه يحملها وسار بها مرة أخرى إلى حيث كانوا هم الاثنين..
دلف يزيد بها إلى الداخل ثم ألقاها بقسۏة على الكثير من التبن الموضوع على الأرضية لتخرج من بين شفتيها صړخة على أثر وقعتها التي سببت إليها الألم
اقترب منها متحدثا بعصبية وڠضب بعدما حاول بشتى الطرق لارضائها وهي لا ترضى
أنت اټجننتي ولا 
تقترب من النيران في كل مرة وكأنها مياة عذبة جارية 
ليست نيران تلتهم كل ما مر أمامها
دلف يزيد بها إلى الداخل ثم ألقاها بقسۏة على الكثير من التبن الموضوع على الأرضية لتخرج من بين شفتيها صړخة على أثر وقعتها التي سببت إليها الألم
اقترب منها متحدثا بعصبية وڠضب بعدما حاول بشتى الطرق لارضائها وهي لا ترضى
أنت اټجننتي ولا ايه فكراني ايه علشان تعملي كل ده
نظرت إليه پخوف وهلع تحاول مداراته فكل مرة يكن بهذه الحالة يحدث ما لا يحمد

عقباه ولكن هذه المرة هي من فعلت عمدا لتتحمل النتيجة إذا..
ابتلعت ما بحلقها بتوتر محاولة استجماع شجاعتها لتقوم بالرد عليه بدون خوف من مظهره ولا غضبه صاحت بصوت عال نسبيا وهي تقول بحدة
وأنت كنت فاكرني ايه لما عملت اللي عملته
ابتعد للخلف بحركات هوجاء ثم تقدم منها مرة أخرى وهو يسب بداخله على غبائها وكبريائها الذي لا يرضى أجابها قائلا بنفاذ صبر
ما قولنا كنت متزفت متعصب واعتذرت مليون مرة بقالي أكتر من أسبوعين بحاول ارضيكي وافهمك إنه غلط مش هيتكرر وأنت أبدا زي ما تكوني صدقتي
أدلت له تعابير وجهها عن تهكمها الصريح ضيقت ما بين حاجبيها قائلة بهدوء مستفز متسائلة
والله يعني كل مرة هتعمل حاجه هتقولي كنت متعصب صح
تنفس بعمق شديد واقترب منها متكئا على قدمه اليمنى ثم سائلها بصراحة ووضوح
من الآخر أنت عايزه ايه
أجابتها لم تكن متوقعة فقد انتظر لتجيب على سؤاله ليصلح ما أفسده ولكن تلك الإجابة ليس لها مصلح
ايه اللي بين عيلتي وعيلتك يا يزيد ليه پتكرهونا أوي كده ايه اللي حصل لكل ده
تريثت قليلا ثم قالت مرة أخرى بحدة وجدية شديدة
غير مۏت زاهر ابن عمك!
ابتعد إلى الخلف مولي ظهره إليها متهربا من الإجابة على سؤالها الغير مرغوب به الآن لتقف على قدميها متقدمه منه ثم سألته مرة أخرى لتجعله يجيب عليها ولكنه احتار في الإجابة نظر إليها بعد أن غير وقفته وتحدث بجدية قائلا
هو ده فعلا السبب الوحيد.. مۏت زاهر هو اللي عمل كده وأنا وأنت اتجوزنا علشان الكره والاشتباكات اللي كانت هتحصل تقف عند حدها ولا نسيتي سبب الجوازه دي
نظرت إلى عينيه پألم يغزو قلبها وأجابته ببرود بعد أن وضعت يدها أمام صدرها
لأ منستش بس أنا شايفه إن الكره ده زي ماهو ومفيش أي حاجه اتغيرت بدليل اللي حصل جوه من شويه
استغرب حديثها الذي قالته بهدوء شديد فعقد ما بين حاجبيه سائلا إياها عن ما حدث دون علمه
ايه اللي حصل
ابتسمت بسخرية لاذعة واستدارت توليه ظهرها وتذكرت ما تحدثوا به عن عائلتها لتقول بتهكم صريح
مع إنك المفروض تكون عارف.. بس هقولك أصل وأنا قاعدة جوه مع العيلة الكريمة بتاعتك قالوا عن أهلي حرامية وإن البلد كلها زمان عرفت
 

تم نسخ الرابط