رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


خرجت من صډمتها بينما ظل هو صامت يفكر فيما حدث وما قالته قالت بهدوء وابتسامة زائفة
إحنا مشكناش فيكي يا يسرى ويزيد مكنش قصده
وجدته يتقدم من باب الغرفة بعصبية شديدة فعلمت على الفور ما الذي يريد فعله تحركت سريعا إليه ممسكة بيده بحدة متسائلة بجدية
رايح فين
جذب يده منها متحدثا بعصبية شديدة وهو يشير بيده ناحية الباب فقد كان يريد تلقينها درسا لا تنساه حتى لا تطيق الإقتراب منه أو من زوجته

رايح للژبالة اللي تحت دي علشان اعرفها مقامها
أجابته بحدة مراعية عدم رفع صوتها عليه فهي لا تريد ما يقوله إن الجميع بالأسفل يحبون إيمان على عكسها ف في كلتا الحالتين ستكون الخاسرة
لأ متعرفهاش لا مقامها ولا غيره كفاية بقى مشاكل
نظر إليها بدهشة الآن لا تريد ذلك من كان يتحدث بالأمس سألها باستنكار متعجبا من حديثها
يعني ايه دي خلتني أشك فيكي وفي أختي وهي السبب في كل اللي كنا فيه عايزاني أسكت
أجابته بجدية مؤكدة على حديثه وهي تقف أمامه متذكرة حديث أمس بينهم الذي مازال يترك أثر بها
آه تسكت علشان في الآخر أنا اللي هتأذي سواء منك أو منهم ولا نسيت امبارح هما عملوا ايه وأنت عملت ايه
وقف ينظر إليها داخل عينيها وهي تفعل المثل كل منهم يتذكر حديث أمس وما فعله هو عندما رحل وتركها غير غضبه وعصبيته عليها نظرت إليهم يسرى مستغربة من حديثهم سويا هكذا ولكن تحدثت مخرجة كل منهم عن نظراته إلى الآخر
مروة عندها حق فاروق زي الخاتم في صباع مراته ومهما عملت مش هيغلطها وماما كمان بالعكس دي ممكن تفرح أنها عملت كده بلاش أحسن يا يزيد هيحصل مشاكل وخلاص أنا بس كنت حابه أعرفكم أنه مش أنا
اقتربت منها مروة التي ابتسمت إليها بحب ثم عانقتها دون سابق إنذار وتحدثت قائلة بهدوء
أنا مشكتش فيكي للحظة اللي حصل بس شتتني شوية بس أنا عارفه أنك متعمليش كده
ابتسمت يسرى هي الأخرى باتساع ابتعدت عنها مروة ليقترب يزيد محتضنا إياها هو الآخر قائلا بجدية
معلش متزعليش مني
ابتسمت إليه بحب تشدد على احتضانه ثم تركتهم وذهبت وهي في غاية السعادة أنها أثبتت لهم أنها ليس لها يد بما حدث..
اقترب منها بعد أن وضع يده في جيبه بنطاله البيتي مضيقا ما بين حاجبيه ثم سألها باستنكار
معقول مش عايزه تاخدي حقك منها ولا حتى تعرفيها أنك عرفتي
نظرت إليه بجدية 
عايزه أروح أقعد في بيتنا يومين
دون أي نقاش أو حديث آخر وجدته يقابلها بالرفض التام الذي يظهر على جميع ملامح وجهه
لأ
استغربت من رده عليها فهي منذ أن تزوجته لم تراهم إلا مرة واحدة وكلما طلبت منه رفض نظرت إليه بدهشة متسائلة بتعجب من رفضه
هو ايه اللي لأ أنا من يوم ما جيت هنا مخرجتش ولا شوفتهم حتى مش من حقي أشوف أهلي 
أمسك هاتفه من على الطاولة أمامه يتطلع به مجيبا إياها ببرود تام
من حقك بس أنا قولت لأ
أغضبها هدوءه لا بروده الذي أغضبها وقفت على قدميها أمامه تضع يدها الاثنين بخصرها متسائلة بحدة
ولأ ليه إن شاء الله
وقف يزيد هو الآخر أمامها بعد أن وضع الهاتف على الطاولة مرة أخرى يتحدث ببرود كما هو
كنت عايز أقولك بمزاجي بس للأسف أنا مشغول اليومين دول
ابتسمت باتساع والسخرية تجتاحها نظرت إليه وتحدثت بتهكم قائلة
آه صح أنا ناسية مشغولياتك اللي مش بتخلص بس على العموم ياسيدي أنا مش هحتاجك معايا هروح لوحدي ها لسه عندك اعتراض
ابتسم هو الآخر بسخرية كما فعلت أقترب منها إلى أن أصبح يتبادل الهواء الذي تتنفسه هي والأخرى يعبث بخصلات شعرها بها وتحدث بتهكم
مفيش مرواح في أي مكان يا حبيبتي سواء
 

تم نسخ الرابط