رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
لكن هو عارف إنك بتحبي تروحي هناك وعارف إنك بتحبي جدته الكلام اللي قالته إيمان ممكن يكون عمله تشتت ومع زعله خلاه يقول كده لكن هو عارف كويس مامته بتعمل ايه.. متفكريش في كلامه
أنت مش زعلان مني
ابتسم بتهكم وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا باستنكار ودهشة ثم أردف قائلا بصوت رخيم
هو في حد بيزعل من روحه بردو
افتتاح المعرض الجديد بعد بكره هودي الولاد عند بابا مش هوديهم المدرسة تخلص شغلك بدري وتجبهم وتيجي ماشي
أكيد يا حبيبتي.. أكيد
بعد يوم
عاد يزيد من عمله إلى منزله ليبدل ملابسه سريعا ب حلة سوداء أنيقة لتتناسب مع افتتاح معرض زوجته وذهب من بعدها سريعا إلى منزل والدها ليأخذ أطفاله حتى يكونوا معها مرة أخرى في نفس المناسبة ومن بعدها قاد سيارته متوجها إليها..
كان المكان رائعا بكل ما تحتويه الكلمة من معنى ذوقها الرفيع كان ېلمس كل مكان في هذا المعرض لوحاتها الرائعة ذات الألوان الجميلة والمتناسقة ذات الألوان الهادئة والزاهية كل شيء كان يراه هنا يعلم أنها من فعلته أنها تترك بصمة يدها في كل مكان بصمة بريئة نقية خالية من كل شيء سوى النقاء والرقة..
توجهت مروة بعد وقتا إلى منصة صغيرة أمام جمع من الناس لتلقي عليهم كلمة صغيرة تتحدث بها عن أعمالها في الفترة الأخيرة والذي ازدهرت كثيرا..
وقفت أمام الجميع بفستانها الأسود الذي أبرز جمالها وبياض بشرتها لقد كان يصل إلى كاحليها مغلق كليا من الأعلى ويهبط باتساع بسيط خالي من أي شيء سوى لونه الأسود وقفت تحمل ابتسامة رائعة تزفها إليهم جميعا ثم تحدثت بشغف وهي توزع نظرها عليهم وبين الحين والآخر تنظر إلى زوجها وأطفالها
وهو إزاي قدرت أظهر مرة واحدة كده وإزاي ده تاني معرض بيتفتح في نفس السنة والفترة مش بعيدة يعني
صمتت لبرهة ثم أكملت حديثها قائلة مع تلك الابتسامة
استمعت إلى يسرى التي كانت من بين الحضور هي وزوجها هتفت بصوت عال إلى شقيقها قائلة
روح جنبها خلينا ناخد صورة
رفع ورد على ذراعه وتقدم بخطوات ثابتة وأمامه ابنه إياد وقف أمامها لينحني قليلا مقبلا جبينها بسعادة تبادلة إياها..
وضع ورد على ذراعه الأيسر وحاوط مروة بذراعه الآخر بينما وقف إياد أمامها لتأخذ لهم العدسة صورة بهذه الوضعية وهم يبتسمون والسعادة تكاد تخرج من عينهم هم الأربعة..
كما هو ولكن استدار برأسه ينظر إليها لتفعل المثل وتستدير برأسها وتبادل كل منهم النظرات العاشقة وأعينهم مثبته على بعضهم البعض والابتسامة لم تفارق وجوههم لتأخذ العدسة هذه اللقطة هي الأخرى والعشق هنا هو المتحدث..
ثم بعد تدابير القدر في الزواج المجبر نرى تشتت واضح كڈب وخېانة ومن خداع إلى حب ينتقل إلى عشق ومن ثم ألم وفراق يأتي بروح تزهق وتخرج للسماء بعدها فقط يأتي العوض ومن بعده تبتسم السعادة متحدثة عن العشق والهوى الذي احتل مملكة اليزيد محولا براثه إلى عشق خالص نقي برئ من كل شيء سوى مروة و يزيد التي أخلفت رياحهم بعدها ب إياد و ورد..تمت بحمد الله
رواية براثن اليزيد للكاتبة ندا حسن