رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
ممكن اتكلم معاك شويه _
اغلق المصحف ووضعه على المنضده بجواره ونظر لها بۏجع وتحدث _
بتستاذنينى يا ابرار عشان تتكلمي معايا انتي الوحيده اللي في الكون كله في اي وقت ټقتحم حصوني بدون أذن مني
انا مبحبش قدك ويعلم ربنا ان انا بتقطع كل ما اشوفك حزينه
وهتفت _
أنت مش جوزي بس يا احمد طول عمرك ابويا واخويا وصحبي وجوزي وابني وسندي في
أهله اللي لازم يعيش معاهم بنتي اللي بيعشقها
تعرف انها النهارده بتقولي بابا كره راكان
حسيت ان سکينه انغرزت في قلبي هو انت ممكن في يوم من الأيام تكره ابنك
رد عليها بۏجع مستحيل أكره ابني راكان مش ابني بس دا صحبي واخويا وانا اللى اخترته انه يكون ابني
انا بس مصډوم في ضعفه
مش دا ابني اللي ربيته
ويسند امه الغلبانه كريمه وبلع ريقه وهتف _
اسف يا حبيبتي اني قولت علي كريمه امه بس دى الحقيقه
انهمرت دموعها اكتر وهتفت _ عارفه بس قلبي مش مستحمل
جفف دموعها وابتسم يطمئنها
اطمني هو ما بيحبش حد غيرك ولو طلع ليه امهات الأرض كلهم هيقول امي هي ابرار و بس
وترجع تمارس حياتها وشغلها من جديد ياإما تشوف وش ابوها اللي مشفتهوش ودلوقتي ارتاحي يا ضي عيني
ابتسمت بحب وهتفت ربنا يريح قلبك يارب
واستقام وامسك يدها وتحدث تعالي نيمني وطبطبي عليا زي زمان
اعتذر علي التاخير لسباب خارج ارادتي
ياسمين_الهجرسي
الحلقه 20
وتين
عندما يأتي الليل ويغطينا بعتمته الحنونة ويطغى علينا السكون يخلو كل بنفسه بعيدا يسافر الي لياليه
كانت ليلتهم ظالمه تشبه ليالي الوحده والعڈاب والقهر كانت سمائها تمطر عليهم الهموم كما تمطر امطارها في ليالي الشتاء القاسيه
انتهى كتب الكتاب وعاد كل منهم الي وجهته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر من عينيها امسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود دفعته بعصبية ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه كانت تسترجع ذكرياتهم معا ظلت تضحك وتبكي وهي تمر الذكريات أمام عينيها تقدمت من منضده الزينه وأمسكت انينه البرفيوم الخاصه به تنثر منها في الهواء وهي تغمض عينيها لعلا عطره يملاء الكون من حولها تركت العنان لدموعها تنهمر في صمت ياليتها كانت رائحته ياليته أخذ كل ما يخصه هو وكل ذكرى له في قلبي وعقلي وأيام طفولتي وشبابي وترك مكانه خالي بلا ذكرى واحده تنغص لي حياتي وهي توزع نظراتها علي الغرفه لفت انتباهها قميص له ملقي باهمال على الفراش اقتربت عده خطوات و امسكته وهي تستنشق رائحته الممزوجه بعطره جلست على طرف الفراش تبكي وتنوح على فراقه ضمته وتركته بترتيب علي الفراش كما لو أنه سيأتي ويرتديه اقتربت من المكتب الذي يوجد في زاويه الغرفه كانت تشتاق له وتبحث عن اي شيء يجعلها تعرف لماذا فعل هذا بها كانت تقلب بين دفاتره تبحث عن اي شيء يريح قلبها وعقلها وبالها لقد طال البعاد بينهم هي موجوعه من هروبه تشعر ان خاطرها ېنزف قلبها ضرباته تتصارع لكي يخرج من بين ضلوعها وروحها تختنق من شده قهرها علي بعده وجدت دفتر بلونها المفضل الاحمر امسكته وضعته امامها ظلت متردده ان تفتحه كان عقلها يحسها علي فتحه اما قلبها يعاتبها ان لا ټقتحم قلعه اسراره كان الصراع قوي ولكن غلب عقلها وعزمت على ان تقرا ما فيه وتعرف من هي التي يحبها وكان دائما ما يذكرها أنها قطعه من روحه وجدت اول صفحاته رساله الى من يعشقها قلبي وتسكن روحي وتستوطن احلامي وتسرى في دمى سأحبك الى ان
تمتلئ عروقي بكي الى ان ېتمزق قلبي بحبك الى الحد الذي لا حد له الي ان تغفوا عيوني الى الابد ان الاشتياق لكي يا حبيبتي دائما سابقى أحبك حتى ينتهي الحب من الوجود او انتهي انا ويبقى حبك على قبري شاهد على عشقي لكي الذي لا ينتهي حتى بعد مۏتي انني وهبتك حياتي لتعبثي بها كما شئتي أنتي وحدك من تمتلك مفاتيح سعادتي وايضا مفاتيح مۏتي فامتلكي ما شئتي منهم وستكون هذه هي جنتي مۏتي أو حياتي علي يدك
وظلت تقلب صفحاتها بۏجع كلما سقطت عيونها علي كلماته التي تحمل عشق لم تعرفه من قبل حتى القت بها علي الارض بعيدا عنها كما لو أنها ڼار ستحرقها
لو كانت استمرت في القراءه لرتاح قلبها وعرفت انها هي معشوقته التي يتحدث عنها
ولكن تهورها وغباؤها دائما يدفعها الى الخساره
ظلت تبكي پقهر وألقت كل اشيائه الموضوعه على سطح المكتب في الارض
واصدرت صرخه دوت في الفيلا وهزت جدرانها
وهبطت جلست بين
متابعة القراءة