رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


في احلامك هتلاقيني في النفس اللي بتتنفسيه 
ظلت صامته لفتره تفكر في كلامه قطع تفكيرها 
تعالي روم انا وانتي بس وانا حياه غلوتك لهوريكي اللعب واوريكي ازاي بتلعبي مع شباب 
ردت عليه بس كده اهو الواحد يديك درس يمكن تبطل تدخل في حياتي لاني جبت اخري بصراحه 
صمت لثواني تعالي نعمل ديل مع بعض لو غلبتك هتعملي كل اللي انا عايزه 

اندفعت في الحديث ولو انا اللي غلبتك انت اللي هتعملي اللي انا عايزه وعد رجاله 
رد عليها بحب سيطر على صوته وعد
يا اغلا الغاليين وعندما اندمجوا في اللعب كلما خسر احدهم تحجج بحجه ليس لها معنى لكي يستمروا في اللعب مع بعضهم حتى بزغ الفجر وغفى كل منهما في يده هاتفه 
اما في جناح ابرار احمد
اقتربت ابرار من احمد وهتفت ممكن اتكلم معاك شويه 
اغلق المصحف ووضعه على المنضده بجواره ونظر لها بۏجع وتحدث 
بتستاذنينى يا ابرار عشان تتكلمي معايا

انتي الوحيده اللي في الكون كله في اي وقت ټقتحم حصوني بدون أذن مني 
انا مبحبش قدك ويعلم ربنا ان انا بتقطع كل ما اشوفك حزينه 
أنت مش جوزي بس يا احمد طول عمرك ابويا واخويا وصحبي وجوزي وابني وسندي في الدنيا 
انا تعبت يا احمد من كل اللي بنمر به ابننا اللي سابنا ولادى اللي مش متعودين علي غيابه 
أهله اللي لازم يعيش معاهم بنتي اللي بيعشقها 
تعرف انها النهارده بتقولي بابا كره راكان
حسيت ان سکينه انغرزت في قلبي هو انت ممكن في يوم من الأيام تكره ابنك 
رد عليها بۏجع مستحيل أكره ابني راكان مش ابني بس دا صحبي واخويا وانا اللى اخترته انه يكون ابني 
انا بس مصډوم في ضعفه 
مش دا ابني اللي ربيته 
كنت مفكر أنه هيواجه ويدافع عن حقه في الحياه وفينا 
ويسند امه الغلبانه كريمه وبلع ريقه وهتف 
اسف يا حبيبتي اني قولت علي كريمه امه بس دى الحقيقه 
انهمرت دموعها اكتر وهتفت عارفه بس قلبي مش مستحمل 
جفف دموعها وابتسم يطمئنها 
اطمني هو ما بيحبش حد غيرك ولو طلع ليه امهات الأرض كلهم هيقول امي هي ابرار و بس 
انا كان لازم اعمل كده عشان وتين تفوق وتفصل انه مش اخوها 
وترجع تمارس حياتها وشغلها من جديد ياإما تشوف وش ابوها اللي مشفتهوش ودلوقتي ارتاحي يا ضي عيني 
ابتسمت بحب وهتفت ربنا يريح قلبك يارب 
واستقام وامسك يدها وتحدث تعالي نيمني وطبطبي عليا
زي زمان 
اعتذر علي التاخير لسباب خارج ارادتي
ياسمين_الهجرسي
وتين
______يتبع
الحلقه الواحد والعشرون
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تحت سماء تركيا
في الليل اشعه الضوء تأتي من نوافذ البيوت المطله علي نهر الفرات
ترسم أحلام النائمون الذين تتعلق بحاضرهم الذي يشبه أحلامه الضائعه 
بين ماضي لم يعيشه وحاضر هرب منه ومستقبل فرض عليه 
لقد خلقت لي حياه اخري لم اعشها وانا من كنت أرضى بحياتي 
التي ېحترق قلبي فيها علي بعد حبيبتى 
كانت جنتي في ڼار حبها الذي يحرقني بلا رحمه وهي لا تدري بعشقي
اغمض عينيه بيأس من الھجوم الشرس من مشاعره علي قلبه 
كان يقف يحدث نهر الفرات وفي يده صناره لصيد الاسماك 
لقد تعلم هذه المهنه عندما وطأت قدمه ارض تركيا وقابل الراجل الطيب الذي علمه حرفه الصيد 
كانت الاجواء مختلفه داخل بيت العم ابراهيم الذي يطل علي نهر الفرات
دخل عليه راكان وهو يحمل معه صندوق وتحدث 
اصحى يا عم ابراهيم يا راجل يا طيب شوف انا اصطدت قد ايه النهارده بقالك كم شهر بتعلمني وبخيب تعليمك فيا بس اهو الحمد لله عرفت على قدى يعنى واصطد غدانا 
ابتسم العم ابراهيم وتحدث مش مهم المهم البركه فى اللي ربنا رزقك بيه 
ابتسم راكان وجلس بجوار العم ابراهيم و تحدث احلى حاجه فيك انك عايشها بالبركه ولا قدامك ولا وراك ولا شاغل نفسك بخير ولا شړ 
و لو الناس كلها عشتها كده تبقى اجمل دنيا 
رد عليه عم ابراهيم وهو يستقيم يحضر الشوايه والفحم ويشعل الڼار امام بيته الصغير وتحدث 
احنا كده يا بشړ مش مرتاحين لا اللي عنده مسؤوليه مرتاح ولا الخالي مرتاح ولا اللي عايش لوحده مرتاح ولا اللي مع الناس مرتاح ولا اللي مع حبيبته مرتاح ولا اللى من غير حبيبه مرتاح ولا الغني مرتاح ولا الفقير مرتاح 
نظر له راكانوهو ينفذ دخان سيجارته الرماديه ويتحدث
انا تعبانه قوي يا عم ابراهيم ومليش عين اوريهم وشي انا خرلتهم 
كان ينظر له العم ابراهيم
وهو يغسل الاسماك تحت الماء وتحدث كلهم محتاجينك وغيابك طال قوي يا ابني وكده مش فى صلحك 
كان راكان ينظر وهو ينفث دخان سجارته الرماديه لان فكره الرجوع تسيطر على عقله 
في نفس الاثناء وتحديدا تحت سماء الوطن الغالي مصر
انقضى الليل على الجميع ما بين تشتت وحيره وضياع والم ويأس
 

تم نسخ الرابط