رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
قاسم
انا عايزه اعرف هفضل
لحد أمته كده انا بمۏت كل يوم مرت سنين وانا عمرى ما قطعت الأمل واڼهارت في البكاء
ارتسم الحزن علي وجه قاسم ليتحدث قائلا _
ربنا كبير يا كريمه واحنا بنعمل اللى علينا
المجموعة كلها محدش ساكت وفي معلومات هتوصلنى قريب بخصوص الموضوع دا
انا مكنتش حابب اقولكم الا لما أتاكد منها
هتفت شغف تعرفي ان قاسم بيهزر فى الشغل ان شاء الله أخبار تريح قلوبكم يا رب
صدح صوت هاتف كريمه كان شات جماعى من بناتها صبا و صفا
فتحت فيديو كول كانت الشاشه على الحجة فردوس لتهتف بسعاده ازيك يا كريمة وازاى جلال وقاسم وشغف
ابتسمت كريمه صباح الخير والرضا والسعاده والعافيه عليكى يا أمى كلهم كويسين واتفضلى كلمى قاسم واعطت له الهاتف
ابتسمت الحجه فردوس ان شاء الله يا حبيبي أنتم اللى هتنورنا احنا هننتظركم تنورنا
ابتسمت شغف واستندت علي كتف قاسم يا ماما فردوس انا عايزه اكل بط و فطير وعسل وان شاء الله هجيلك قريب
أبتسم الحاج محمد تنورنا وتشرفونا يا زينه البنات انت و صقر المخابرات والولاد
اعطى الهاتف ل جلال ليكلم بناته صبا وصفا هتفت البنات بحب وحشتنا قوى يا بابا
ليهتف بحنان انتم كمان وحشتونى اوى ان شاء هنوصل البلد النهارده خلي بالكم من جدو وتاتا
اخذت كريمه الهاتف وتحدثت الى بناتها بشتياق تقول _
وحشتونى يا قلب ماما خلى بالكم من نفسكم وابعتولى تفاصيل شغلكم علي
الواتس لو فى اى مشكله نحلها سوا انهت كلامها واغلقت الهاتف معهم لتستدير تكمل حوارها مع شغف و قاسم
قصر احمد الشاذلي
فى الصباح كان يجتمع الجميع حول مائده الافطار يترأس المائده المستشار احمد وعلي يمينه ابرار وعلي يساره راكان وبجوارهم باقي افراد العائلة
هتف يونس ليه مش بتاكلى يا أمى اتفضلى كلى عشان انا أكل
فجأة ظهرت سالى وفي يدها شنطه ملابسها
انتفضت وتين وتجمد راكان مكانه ونظر الى والدته وملامحه متشنجه وعلامات الاستفهام علي وجهه
نظرت ابرار الى الجميع بجديه وهى تهتف _
سالى من النهارده فرد من العيله وانت يا راكان هتعمل حفله وتعلن فيها انها مراتك
حلقه طويله عشان محدش يقولى حلقه قصيره
وتين
ياسمين_الهجرسي
يتبع
الحلقة السابعة
مركز_أول_واتباد
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
نعم اشتقت لك والله اشتقت لك اشتقت لطلتك البهية اشتقت لابتسامتك اشتقت لكلامك افتقدتك وأشعر أن الدنيا قد فرغت من كل ما هو جميل من حولى
فيلا المستشار احمد الشاذلي
هذا اليوم يوم تعاستهم الأجواء متوتره قلقه الأنفاس تتصاعد مخټنقه يضيق من حولهم المكان تمر عليهم الدقائق ساعات كلا منهم يبكى بمشاعر مختلفه ولكن يبقى البكاء منصب على شخص واحد وهو الأقرب الى قلوبهم الركن والضلع الاساسى لعائلة الشاذلى الأرواح كلها متعلقه به راكان اسم من خمسة حروف ولكن له مفعول السحر فى قلوب الجميع
كانت ابرار تسمعه تبكى في صمت هي تشعر بإن صدرها ېتمزق الى أشلاء وأن هناك كف قاسيه تمسك قلبها تعتصبره بلا رحمه
هو ابنها البكر أول من لقبها بأغلا لقب علي قلب كل ست وهى ماما
انهمرت دموعها ټحرقها في صمت لوعتا علي بكراها
مازال يجلس احمد بجوارها محاوط خصرها بيده يبكى فى صمت كطفل صغير ضل طريقه وفارق أبيه في طريق مظلم فهاجمتة ذئاب الحياه تنهشه بلا رحمه
هو يعلم علم المعرفه أنه ڤيروس لعين لا يرحم من يصاب به
كان يدعو الله ان ينجيه ويحفظه
هتف قائلا مش قادر يا أم راكان وكانت هذه من المرات العزيزة عليها حين يناديها بالاسم الأقرب لقلبها
وضعت زوجتة أبرار يدها في رأسه لكى تشعره بالأمان الذى يطالب به والتى تفتقده هيا
أنحنت تقبل رأسه وكورت وجهه بين كفيه إن شاء الله
ربنا كبير وهو عالم بحالنا هنبقى ايه من غيره وأكملت وأستقامت واقفه تربت على ظهر جلال بحنان
وأقتربت من أولادها ومسكت كفهم تقربهم منهم وتضمهم الى صدرها تحسسهم بالأمان وجففت دموعهم وهتفت قائله
أن شاء الله هيبقى كويس راكان عمره ما سبنا ولا اتخلى عنكم هو قوى و هيقوى بوجودكم حواليه وحولت نظرها لزوجها لتهتف بصوت حنون تبث فى الطمأنينه لتقول
يالا احمد وانت يا يونس ويعقوب يالا عشان بابا هيصلى بينا ركعتين
متابعة القراءة