رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز

بسعادة بالغة 
الله اكبر بسم الله ماشاء الله...مبروك يا حبايبي
واستطرد مفخما من نجل شقيقه الذي تزوج من شهرين على حد علمه 
يعني الباشا يا دوب عدى شهر العسل وأثبت جدارتها 
قهقه رغما عنه ليلتفت إليه الجميع ليرفع كفيه للأعلى قائلا 
أسف للأزعاج
نطق أحمد بمداعبة 
براحتك يا باشا...إنت تعمل اللي إنت عاوزه...هو بعد اللي حصل ده حد هيقدر يقول لك تلت التلاتة كام 
ضحك الجميع بسعادة ما عدا سميحة ونجوى...حضر العامل لينطق بنبرة وقورة 
الفطار جاهز يا بشوات
تجمعوا حول طاولة الطعام وبدأوا يتناولون بشهية عالية لجودة الطعام وأنواعه المختلفة التي تناسب جميع الاذواق...أمسك لقمة من الفطير وغرسها بصحن العسل ليقربها من فم مالكة الفؤاد وهو يقول 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إفتحي بقك يا بابا 
همست باعتراض وقد تلونت وجنتيها بحمرة الخجل
بلاش الحركات دي قدامهم يا فؤاد انا بتكسف
حبيبي اللي بيتكسف يا ناس...قالها بدلال ليتابع وهو يضع اللقمة بفمها 
طب إيه رأيك إني بعمل كده مخصوص علشان أشوف خدود حبيبي اللي بتحمر وهو مكسوف
برغم خجلها وعدم راحتها إلا أنها لم تتحكم بشعور السعادة الهائلة وهي تتملك من روحها لتسحبها إلى سماء العشق لتتراقص على أنغام كلماته المغرمة...همست وكأنها مغيبة أمام سحر عينيه 
بحبك يا فؤاد 
وأنا بمۏت فيك يا حياة فؤاد...قالها بصوت رجلا عاشق حتى النخاع وتابع تناول طعامه...لتنطق عصمت وهي تناولها صحنا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خدي يا حبيبتي كلي من الجبنة القريش...مفيدة ليك وللبيبي 
تسلم إيدك يا ماما...أخذت من يدها الصحن وبدأت بتناول بعض القطع منه لتباغتها فريال هي الأخرى التي وقفت لتمدد جسدها وهي تناولها كأسا من الحليب الطازج 
ودي كباية لبن من عمتو 
ابتسمت وتناولتها من يدها لتنطق بصوت مرح 
تسلم إيدك يا عمتو 
تطلع لشقيقته ليغمرها بابتسامة ونظرات ممتنة لتبادله بأخرى شديدة الحنان...بعد قليل كانت تتحرك بجانب شقيقها الذي تحدث بنبرة حنون 
مش هتبلغي ماما بخبر حملك
تفتكر هيفرق معاها ...سألته بعينين لائمة لتشق صدره تنهيدة حارة لأجلها لتتابع بغصة مرة وقفت بحلقها 
إوعى تفتكر
إني مبسوطة ببعدي عنها ومقاطعتها
رفعت كتفيها للأعلى لتتابع پألم ظهر بمقلتيها 
بس للأسف...مسابتليش خيار تاني...البعد عنها فيه راحتي يا أيهم
تخيل...قالتها بأعين مغيمة ليتألم شقيقها لألمها...جذبها ليشدد من احتضانها لتنظر عليها من بعيد نجوى التي تحدثت بتعالي إلى ابنتها التي تتحرك بجوارها للتنزه وسط الأشجار 
شايفة الأشكال اللي عمك ومراته دخلوهم في وسطنا...لا وجبرونا نقعد معاهم على سفرة واحدة
زفرت سميحة لتتابع الاخرى وهي ترمق عصمت المندمجة بالحديث مع أحمد وعلام 
طول عمرها عاملة لنفسها برستيج والدكتورة راحت والدكتورة جت...كل ده علشان تظهر بشكل الست المثقفة وتثبت إنها أعلى من الكل 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واستطردت ساخرة 
وفي الأخر جايبة لنا واحدة من الشارع تقعد على سفرة أسيادها اللي كان اقصى حلم ليها تخدم عليهم وهما بياكلوا
هتفت سميحة وهي ترمق غريمتها بنظرات يملؤها الغل 
دي حملت من أول يوم يا مامي...تخيلي
ابتسمت الأخرى لتهتف ساخرة 
طبعا لازم تحمل بأسرع وقت علشان تضمن بقائها...هي كانت تطول 
أما أمجد فكان يتحدث باقتضاب إلى والدته عبر الهاتف الجوال 
وعوزاني أعمل إيه يعني يا ماما 
هتفت الام بحدة مبالغ بها 
إنت السبب يا أمجد...لو كنت طاوعت مراتك وسبتها تطفش البنت من البيت مكنش حصل اللي حصل
لتسترسل بنبرة لائمة 
البنت حملت وهتجيب الوريث اللي هيقش كل حاجة يا دكتور...وحلم إن كل أملاك علام هتبقى ليك ولأولادك اتبخر خلاص
هتف بعدما فاض به الكيل من أحلام والدته 
خلاص يا ماما...وجعتي دماغي من ساعة ما فريال كلمتك علشان تفرحك بخبر حمل مرات أخوها...حلم وكان حلو بالنسبة لنا...لكن ربنا ما أردش إنه يكمل...مش ھنموت يعني
واسترسل بنبرة هادئة 
الراجل قرر يتجوز وربنا أراد إن يكون عنده طفل يمد في جذور عيلته...هنعترض على إرادة ربنا ونكره الخير للناس ولا إيه
هتفت الاخرى پغضب عارم 
إنت مالك واخد الامور ببساطة كده ليه...إنت عارف ثروة علام زين الدين اللي ضيعتها بغبائك دي قد إيه
زفر بحدة ترجع لعدم تقبله لحديث والدته...فهي من ادخلت بعقله فكرة أن فؤاد إذا أكمل بمقاطعته للزواج وعدم الإنجاب فسيكون هذا بصالحه وستنتقل أملاك عائلة علام بالمستقبل له ولحفيديها...هتف من بين أسنانه 
يا ماما أرجوك إرحميني من كلامك ده...لو حد سمع كلامك ده يقول علينا إيه...عصابة ! 
كادت أن تتحدث ليغلق معها سريعا وهو يقول 
سلام يا ماما علشان مراتي جاية عليا
أغلق ليزفر بقوة ويحتقر حاله عندما استحسن حديث والدته السابق ليعود لرشده حامدا الله على كل ما أنعم به عليه...إهتز جسده وهو يستمع لصوت فؤاد من خلفه 
واقف لوحدك ليه يا دكتور
إبتلع لعابه ليلتفت وهو يقول 
لقيت كل واحد منكم اتحرك في جهة وجالي تليفون من ماما قولت أتكلم معاها شوية
ابتسم فؤاد ليربت الاخر على كتفه متابعا بصدق 
مبروك يا فؤاد...فرحت لك من كل قلبي 
تسلم يا دكتور...قالها بابتسامة ليتابع بذات مغزى 
مهو ده العشم...ده أنا خال ولادك...واللي هييجي ده هيبقى عزوتهم
أجابه بهدوء 
أكيد طبعا 
تحركت فريال نحو كلتا الحقودتين لتقول بطريقة مرحة 
ممكن يا طنط أخد منك سو خمس دقايق بس
خديها على طول يا حبيبتي...قالتها بوجه قاسې لتتحرك مبتعدة...لتنطق الأخرى بنبرة أسفة 
أنا عارفة إنك زعلانة مني وليك حق طبعا...بس والله ما كنت أعرف إن فؤاد بيحبها بجد وبإن إيثار شخصية كويسة
واسترسلت تحت استشاطة الأخرى 
أكيد لو كنت أعرف مكنتش حطيتك ولا حطيت نفسي في الموقف البايخ ده
اتسعت عينيها پصدمة لتهتف بحدة 
هو ده تفسيرك للي حصل يا فيري...موقف بايخ ! 
واسترسلت بنبرة مټألمة
ده أنت إدتيني أمل بعد ما كنت فقدته ووعدتيني إنك مش هتستسلمي ولا هتسيبي إيدي غير وأنا مرات فؤاد
نطقت على استحياء 
وربنا أراد إن إيثار تكمل معاه وتكون أم أولاده
مالت برأسها لتنطق بأسى 
أنا أسفة
زفرت الأخرى لتقول بحدة 
مبقتش تفرق يا بنت عمي
نطقتها بحدة لتنسحب من امامها تاركة إياها للندم يتأكلها...وقف علام واحتوى كف الصغير وتوجه به إلى الإسطبل وهو يخبر الجميع 
الكل ييجي ورانا علشان يشوفوا هدية جدو علام ل حبيبه چو
تطلعت لشقيقها بابتسامة سعيدة وتوجهت صوب الإسطبل بجواره ليلحق بهما زوجها ويحاوط كتفها بعناية...وقف الجميع ينتظر ليخرج العامل بفرسة صغيرة حديثة الولادة مظهرها رائع ولونها بني يسر الناظرين لينطق علام وهو يشير إليها 
دي هديتي ليك...الفرسة اللي اتولدت من إسبوعين 
صفق الصغير بكفيه وبات يقفز بقدميه للأعلى من شدة سعادته وهو ينطق 
يا سلاااام
ثم تابع وهو ينظر إليه بعينين متسائلتين
بجد الحصان ده بقى بتاعي يا جدو 
بجد يا حبيبي...قالها بسعادة وهو يرى فرحة الصغير الذي احتضن ساقين علام وهو يقول بامتنان 
ميرسي يا جدو ميرسي بجد
انحنى ليحمله ويثبته بأحضانه ثم قبل وجنته وهو يقول بسعادة لسعادته 
ألف مبروك يا قلب جدو
انتشى قلبها بسعادة وهي ترى صغيرها بهذا الحماس والسعادة ليبتسم لها فؤاد ويهمس بملاطفة 
أبويا شكله بيستعيد طفولته مع يوسف 
ابتسمت بعينين سعيدتين لتنطق بنبرة تطير فرحا 
أبوك ده أعظم راجل في الدنيا
وإنت أجمل ست في كل الدنيا...نطقها ليحتوي كتفها ويقربها منه ليدفنها بصدره...اقتربت عصمت من الصغير المحمول داخل أحضان زوجها لتقوم بتقبيله وهي تقول بمداعبة 
مبروك الفرسة يا چو
ميرسي يا نانا...قالها مثلما تلقبها بيسان التي هتفت وهي تصفق بسعادة 
مبروك يا چو...كده أنا وإنت عندنا فرسة زي بعض
لتشير على تلك الفرسة بيضاء اللون وتتابع 
بس الفرسة اللي جدو عطاها لي لونها أبيض
ابتسم لها بسعادة ليقول بلباقة 
ميرسي يا بوسي
اقترب الجميع وهنأوا الصغير واقتربت هي لتحتضنه وتهنأه ثم نظرت لذاك الحنون وتحدثت بعينين تفيض بالكثير من الحنان والشكر والعرفان 
إنت أعظم أب في الدنيا كلها...ربنا يخليك لينا 
ربت على كتفها واكتفى ببسمة حنون قالت ما لم يستطع الكلام في التعبير عنه...حمل فؤاد الصغير عن والده لينطق بحماس 
مبروك يا چو وعقبال ما تكبر وأجيب لك عربية 
عربية حقيقية يا أنكل !...هكذا سأله ذاك المشاكس ليجيبه بملاطفة 
أمال لعبة يا چو 
اتجه به نحو الفرسة ووضعه فوق ظهرها لتهتف إيثار بړعب ظهر بعينيها 
حاسب ليقع من على الحصان يا فؤاد 
الټفت صوبها ليطمئنها 
مټخافيش يا حبيبي...أنا ماسكه كويس
وقفت فريال بجوارها لتتحدث وهي تحثها على الحركة 
تعالى إرتاحي شوية ومټخافيش على يوسف طول ما هو مع فؤاد...إنت واقفة من بدري 
حاضر يا حبيبتي...قالتها بهدوء لتتحرك بجوارها نحو المقاعد تحت نظرات سميحة الحادة
وقف أيهم بجوار الصغير ليتمسك به من الناحية الأخرى ليقول بنبرة حنون 
مبروك يا يوسف
ميرسي يا خالو...قالها الصغير ليتابع برجاء 
خالو...ممكن تصورني وتوري الصورة لبابي...قول له إنت وحشت چو قوي وهو بيحبك
نزلت كلمات ذاك الملاك على قلبي فؤاد وأيهم لتشطرهما لنصفين...تنهد فؤاد وتبادلا النظرات بينه وبين أيهم الذي تحدث لإرضاء الصغير 
حاضر يا حبيبي 
أخرج هاتفه وبدأ بالتقاط بعض الصور وبعد الإنتهاء وجد سبع مكالمات فائتة من وجدي لم يستمع إليهم لوضع هاتفه على وضع الصامت...تعجب وابتعد قليلا وأعاد الإتصال ليستمع لصوت أخيه يهدر بحدة 
إنت فين يا أيهم مبتردش عليا ليه ! 
فيه إيه يا وجدي...صوتك ماله
!...هكذا سأله بعدما شعر بريبة من صوت شقيقه المهتز ليجيبه الاخر بصوت يحمل من الهموم ما يكسر ظهر الرجال
مصېبة وحطت علينا يا أيهم...لقينا نسرين مرات عزيز مقتولة عند مزرعة الحاج نصر والبوليس خد عزيز وبيحققوا معاه
اتسعت عينيه لينطق بذهول 
يا نهار إسود...حصل إمتى كل ده ! 
أجابه باستفاضة 
الناس لقيوها مقتولة الساعة ستة الصبح...بس البوليس قال إن شكلها مقتولة من بالليل لأن جسمها متخشب...ومحدش عارف أي حاجة 
سأل شقيقه بهلع ظهر بصوته 
إوعى يكون عزيز ليه يد في الموضوع يا وجدي ! 
أجاب شقيقه ليطمئنه 
لا متقلقش...أنا بنفسي اللي طلعت لعزيز بلغته...وأنا أدرى بعزيز لو كان عملها كان هيبان على وشه...المهم لازم تسيب اللي في ايدك وتيجي حالا علشان نشوف هنعمل إيه في المصېبة اللي إحنا فيها دي
تحرك الشاب واستأذن من الجميع ليذهب لتسأله شقيقته بارتياب 
فيه إيه يا أيهم
أجابها بمراوغة كي لا يفسد عليها الجمع وأيضا حفاظا على شكلها أمام عائلة زوجها الأرستقراطية 
مفيش حاجة يا حبيبتي...ده واحد صاحبي عمل حاډثة ولازم أروح أشوفه
انسحب في هدوء...بعد قليل تحركت مع فؤاد لتقف في الإسطبل أمام حصان أسود مظهره رائع...وضع كفه على رأسه وبات يتحسس شعره الجميل بحنان ليتحدث وهو يقوم بتعريفها عليه 
ده بقى يا ستي يبقى الحصان بتاعي من وأنا في الكلية...إسمه فرحان
فرحان...قالتها بابتسامة لتتحدث إلى الحصان بوجه بشوش 
إزيك يا استاذ فرحان
السلام ميبقاش كده...السلام لازم يكون حار...قالها بجدية 
هاتي إيدك وحطيها على راسه بحنيه علشان ياخد عليك بسرعة
جذبت كفها بارتياب لتنطق بصوت مرتعش 
بلاش يا فؤاد...أنا بخاف قوي من الحيوانات 
أجابها وهو يحتضن كفها من جديد 
مټخافيش...أنا جنبك...وبعدين الاحصنة مبتخوفش...دي حيوانات أليفة
أخذت نفسا عميقا لتستعيد هدوئها وسلمت حالها لحبيبها الذي قرب كفها من رأس الحصان وبدأ بتحريكه بين عينيه وبدأ يتحدث بصوت حنون 
دي إيثار اللي كلمتك عنها يا فرحان...خلاص سامحتني وبقت مراتي وشايلة جواها حتة غالية مني 
قطبت جبينها لتسأله متعجبة 
كلمته عني إمتى ! 
لما كنتي زعلانة مني وعملتي لي بلوك...قالها بتأثر ليعود للحصان وينطق من جديد 
يومها جيت اشتكيت له ڼار بعدك...وركبته وفضلت ألف بيه طول اليوم
نظر للحصان لينطق بتفاخر 
مقولتليش يا فرحان...إيه رأيك 
رفع الحصان رأسه ليصدر منه صهيلا مرتفعا أرعب تلك التي تراجعت للخلف وهي تصرخ بهلع من المفاجأة لينتبه الجميع لها...أحنت جسدها وأمسكت أسفل بطنها لتتسع عينيه وهو يسألها بهلع ظهر بصوته المنتفض وهو يقول 
مالك يا بابا...فيه إيه
أغمضت عينيها وباتت تنظم أنفاسها لتهرول عليها عصمت التي انحنت بمستواها لتسألها والفزع تملك من ملامحها 
مالك يا إيثار...حصلك إيه
رفعت قامتها وأسندها هو بجسد منتفض لتتحدث إليه سريعا 
متخافش يا حبيبي أنا كويسة...أنا بس إتخضيت من صوت الحصان وافتكرته هيهجم عليا فمعدتي كركبت
تنفس أخيرا لينطق بهدوء 
يا حبيبي ده بيرحب بيك
خلاص يا فؤاد أبوس إيدك...نطقتها عصمت بحدة مبالغ بها لتتابع والڠضب ظهر فوق ملامحها 
بلا يرحب بيها بلا يسلم عليها
سحبتها بجوارها لتنطق وهي تتحرك بها للأمام 
هي أصلا خاېفة منه فسيبها بقى وخلي الموضوع يتم على خير
أسندها من الجهة الأخرى ليقول لوالدته 
إهدي يا ماما محصلش حاجة تستدعي خۏفك ده كله
يا حبيبي خلي ربنا يتم فرحتنا على خير...قالتها والهلع مازال يسيطر عليها حتى وصلوا للمقاعد وساعداها بالجلوس ليجلب هو كأسا من الماء ويناولها إياه
بعد حوالي ساعة تحدث إليها بهدوء
حبيبي...هروح ألف شوية بالحصان أصله وحشني
تمام...بس بلاش تتأخر عليا...قالتها بعينين مترجيتين ليجيبها بصوت
حنون
حاضر يا قلبي...ساعة بالكتير وهتلاقيني قدامك 
إنحنى لمستوى جلوسها ليهمس بجانب اذنها كي لا يستمع إليه فريال ووالدته وزوجة عمه وسميحة
على فكرة...شكلك يجنن النهاردة 
شعرت بالسعادة تغزو روحها ...ذهب وامتطى حصانه وانطلق به تحت نظراتها الحنون لتقف سميحة وهي تقول بذات مغزى كي تشعل الاخرى 
هروح ألف شوية بحصاني أنا كمان...من زمان ما اتمشيناش أنا وفؤاد بالاحصنة 
ذهبت وامتطت حصانها وانطلقت بأقصى سرعة خلفه لتختفى عن بصرها لتشتعل روح تلك العاشقة...شعرت بڼار الغيرة تسري بأوردتها حتى أنها لم تشعر بصوت عصمت التي تناولها المشروب قائلة 
العصير يا إيثار
التفتت لها لتنطق بصوت خاڤت 
مش عاوزة أشرب حاجة
باتت الڼار تتزايد بقلبها كلما تخيلت تلك الحية وهي تحاول التقرب من رجلها...فكرت بأن تهاتفه كي يعود ويطفئ لهيبها المشتعل لكنها تراجعت لاجل الحفاظ على شكل زوجها وشكلها هي أيضا...فما كان عليها سوى الصبر لحتى عودتهما 
داخل كفر الشيخ...عاد عزيز بصحبة ضابط الشرطة وبعضا من رجاله...صعد إلى مسكنه الخاص بصحبتهم بعد أن قرر الضابط تفتيش المسكن علهم يعثرون على دليل إدانة لعزيز وذلك لشكوك الضابط به بعد توجيه والد القتيلة تهمة القټل إلى زوجها...بات الرجال يبعثرون محتويات المكان بأكملها حتى وصلوا إلى خزانة ملابسها ليعثر أحد الرجال على حقيبة سوداء فتحها ليجد بها مبلغا كبيرا من المال وهاتفا حديث ليذهب إلى الضابط ويقول بجدية 
تمام يا افندم...لقيت الشنطة دي في وسط هدوم القتيلة
فتحها الضابط وأخرج رزمتان من الاموال ليوجههما إلى عزيز متسائلا 
بتاعت مين الفلوس دي يا عزيز
اتسعت عينيه بذهول لينطق بكلمات خرجت پصدمة 
معرفش يا بيه...أنا أول مرة أشوف الشنطة دي
أخرج الهاتف لينظر به وتسائل 
بتاع مين التليفون ده كمان
هز رأسه مصډوما لينطق 
معرفش...ده مش تليفون نسرين
إنتهى الجزء الاول من الفصل السابع والعشرون 
أنا لها شمس
إنتظروني غدا في نفس التوقيت مع الجزء الثاني 
بقلمي روز أمين.
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني 
الفصل السابع والثلاثون 
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أمسك الضابط الهاتف وحاول فتحه لكنه كان مغلقا بأرقام سرية فنظر إلى عزيز وتحدث 
تعرف الرقم السري بتاع التليفون ده
نطق بلسان يرتجف من شدة خوفه 
يا باشا هعرفه منين بس والله العظيم أنا ما أعرف أي
تم نسخ الرابط