رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
إلى غرفة العمليات
وتابع وهو يهز رأسه بتأكيد
والله العظيم ما عاوز من الدنيا غيرها
غامت عينيه بلمعات الدموع لينطق علام بقوة كي يحث صغيره على الثبات لكي لا تهتز صورته أمام الحضور
إهدي يا فؤاد وحاول تتماسكمينفعش اللي بتعمله ده يا ابنيإدعي لها ربنا يقومها بالسلامة هي وولادك
أما منيرة فوقفت بجوار باب الغرفة وقلبها ينتفض هلعا على صغيرتهانزلت دموعها وهي تستمع لصوتها الصارخ وباتت تدعو الله كي ينجي ابنتها وصغيراها لتجاورها عصمت تربت على كفها بمؤازرةلتنضم لهما عزة التي تحدث بقلب لا يقل هلعا عن منيرة
تطلعت عليها منيرة بعينين دامعةلتخرج بتلك اللحظة إحدى الممرضات حاملة أحد الصغيرين وتحدثت وهي تسلمها إلى فؤاد
سمي الله وخد بنت حضرتك يا افندمحمدالله على سلامتها وتتربى في عزك إن شاءالله
شعورا عجيبا ومختلفا لأول مرة يحتل قلبه حين نظر لوجه تلك الملاكهل حقا هذه البريئة هي ملك لهاستعاد توازنه وبسرعة رفع رأسه يسأل عن خليلة روحه قبل أن تسحبه تلك الساحرة الصغيرة بعالمها
إيثار كويسة
أجابته بابتسامة مطمئنة
المدام زي الفل والبنوتة أهي قدام حضرتكوأخوها دكتور الاطفال بيكشف عليه وهخرجه أول ما يطمن عليه
هرول الجميع وأحاطوا فؤاد الذي بسط ذراعيه ليحمل صغيرته ويتمعن بوجهها الملائكيوبدون ادنى شعور مال بشفتاه يلثم وجنتها الناعمة لينطق بنبرات مرتبكة من هول الموقف
استمع لصوت شهقات والدته حيث انهمرت دموعها تأثرا بهيئة صغيرها وهو يحمل ابنته أخيرا وبعد مرور كل هذا العمر في الإنتظارإقتربت لتسند رأسها على كتفه تتطلع على ملاكهم وهي تقول
مبروك يا حبيبيالحمدلله اللي ربنا مد في عمري وشوفت ولادك يا فؤاد
هأذن في ودانها وهديها لك تشيليها يا حبيبتي
أومأت بموافقة فقد كانت تشتاق حمل الصغيرة بين ذراعيه لكنها ستتحلى بالصبر إلى النهايةاقترب من أذن الصغيرة وبدأ يأذن بصوت هادئ في أذنها اليمنى ثم انتقل علام
متشكر يا عزيز
أما أميرة فكانت تحمل الصغيرة بيدين ترتجفتين خشية إفلاتهايجاورها أيهم حيث تحدث بملاطفة
خجلت وأنزلت بصرها للأسفل لتقبل عليهما عزة تلتقط الصغيرة وهي تقول
هاتي يا اختي البت لتقع منك بإديكي اللي بتترعش دي
نطقت اميرة وكأنها وجدت طوق النجاة
متشكرة بجد
تحركت بها ووقفت بوسط الغرفة لتتحدث وهي تنظر إلى منيرة كناية بها
العيال دول محدش هيدق لهم الهون غيريوهوصيهم يسمعوا كلام مين ويطنشوا مين
لما ييجي السبوع إبقي إعملي اللي إنت عوزاه يا عزة
هتفت الأخرى بنبرة حماسية
إنشالله يخليك يا أصيلة يا بنت الأصول
مال بجزعه لينطق بصوت حنون وهو يلثم كف يدها
كنت ھموت عليك يا قلبي
أجابته بصوت خاڤت ووجه شاحب
وهي ترى جسد صغيرتها المتراخي والمنهك
إتحملي يا بنتيهما خطوتين اللي فاضلين على سريرك
وبالفعل وصلت إلى التخت ليساعدها فؤاد على أن تتمدد ثم وضع لها إحدى الوسائد خلف ظهرها وسألها باهتمام
مرتاحة ي حبيبي
إمممم...قالتها بصوت خاڤت دل على شدة وهنها لتدثرها منيرة بالغطاء وتحدثت
المفروض تتغدا علشان تاخد العلاج بتاعها
نطقت عصمت التي انضمت إليهم بعدما اطمئنت
على الصغير ودثرته بغطاء وثير
عزة بتجهز لها الغدا وشوية وهتجيبه
ثم استرسلت وهي تشير إلى منيرة
إتفضلي معايا يا مدام منيرة علشان سعاد توصل حضرتك للأوضة اللي هترناحي فيها
لم تريد ترك ابنتها وصغيريها فتحدثت رافضة
تسلمي يا دكتورةأنا هقعد مع إيثار لحد ما تتغدى وترضع الولاد
نطقت عصمت بإصرار تخوفا على صحة صغيراي نجلاها
إيثار هتدخل تاخد شاور وتغير هدوم المستشفيوكلنا هنعمل كده علشان الجراثيم والأطفال
لوت منيرة فاهها بعدما أدركت مقصدها لتتابع الأخرى مسترسلة بنبرة جادة
إتفضلي حضرتك معايا وعلى ما تاخدي شاور وتغيري هدومك هيكونوا البنات جهزوا السفرة علشان نتغدى
طلبت أن ترافق إبنتها إلى الحمام كي تساعدها فاعترض فؤاد وأصر على أن يساعد هو زوجتهتحركت بمساعدته ودخلت إلى الحمام المرفق بالغرفةفساعدها بخلع ثيابها وتحدث وهو يساندها كي تصل إلى كبينة الإستحمام
براحتك يا حبيبي
توقفت داخل الكبينة وفتح هو صنبور المياه لتنسدل على جسدها وبات يساعدها بالحموموضع قليلا من سائل صابون الشعر ثم قام بتدليك شعرها برفق ليتحدث بهدوء
إسندي عليا يا حبيبي وشوية وهنخلص على طول
تنهدت لتنطق بإشفاق عليه
ياريتك طلعت إرتحت في جناحنا يا فؤاد وعزة وماما كانوا هيقفوا معايا
أجابها بإصرار ونبرة حنون
مستحيل أقبل إنك تنكشفي على حد وحبيبك موجود
نطقت بحنو
يا حبيبي إنت معايا في المستشفى من إمبارح ومردتش تيجي تبات هنا وبيت معانا والأولاد صدعوك طول الليلفأكيد محتاج تاخد شاور وترتاح شوية
نطق وهو يجفف جسدها بالمنشفة ويساندها ليخرجها من الكبينة
وأنا أطول أتعب لخليلة الروح وولاد عمري كله
ساعدها بارتداء ملابسها وخرجت لتجد العاملات بانتظارها ليساعدوها بالتمدد بعدما قاموا بتغيير جميع الأغطية حسب التعليمات الصارمة اللواتي تلقينها من ربة عملهنعصمتوصعد هو ليحصل على حماما دافئا كي لا يحرم من حمل صغاره حسب تعليمات عصمت الصارمةوحضرت عصمت وفريال ومنيرة بعدما حصلت كل منهن على حماما دافئا وتغيير ثيابهن لأخرى نظيفة أخذن الصغار وبدلن لهن الثياب لتدخل عزة وهي تحمل بين يديها صينية وهي تقول بنبرة حماسية
عملت لك شوية شوربة وحتة فرخة بلدي هتاكلي صوابعك وراهم
وضعت الصينية وبدأت بإطعامها لتنطق إيثار باستحسان
تسلم إيدك يا عزةالشوربة طعمها حلو قوي
ليلاذهب الجميع لتناول وجبة العشاء وظل هو بجوارها وصغارهكانت تحمل الصغير فوق ساقيها تريح ظهرها للخلف مستندة على الوسادة يجاورها شريك رحلتها يحمل بين يداه تلك الساحرة الصغيرة حيث استطاعت سړقة لبه من الوهلة الأولى التي رأتها به عيناهكانت تفتح عينيها تتطلع من حولها ثم قربت كف يدها الصغير من فمها وبدأت بمص أصابعها ليخرج صوتا ينم عن جوعهاابتسم بحبور ليقول لحبيبته
تاجي شكلها جعانة يا إيثار
نطقت وهي تطالعها بقلب حنون
حطها هنا جنبي وتعالي خد زين نيمه في سريره وأنا هرضعها
مد يده ليبعد أصابعها عن فمها فالتقطت إبهام أبيها وباتت تمتصه بنهم ليطلق الضحكات وهو يبعد إبهامه عنها ويقول
هو حبيبي جعان قوي كدهإصبري يا قلبي ومامي هتأكلك حالا
مدد صغيرته برفق على الفراش لتصرخ بعلو صوتها بتذمر فحمل الصغير الذي غفى بعدما حصل على إشباعه من حليب والدته ومدده بتخته ليغفى بسلام بينما حملت هي تلك الباكية وبدأت بإطعامها تحت انتفاضة قلب إيثار وشدة سعادتهاتحرك ليجاور زوجته وبات يطالع عزيزتاي عينيه مستمتعا بأجمل مشهد تراه عينيهقرب كفه ليمسك كف تلك الصغيرة فتشبثت بأصبع والدها مما أدخله بحالة رائعة وجعل قلبه يرفرف من شدة الحبور لينطق بصوت يهيم فرحا
البنت دي خطفتني خلاص يا إيثارإستحوذت على اللي باقي من فؤاد علام
طالعته لتسأله بما تتيقن من إجابته لكنها أرادت مشاكسة زوجها
وحثه على التغزل بها قليلا
ويا ترى اللي باقي من اللي باقي ده راح لمين يا سيادة المستشار!
لروح قلب جوزها الغالية...قالها وهو ينظر بعينيها ليقترب من شفتها يلثمها برقة نالت إستحسانها لتميل برأسها على كتفه وينظران على صغيرتهما الجميلةنطق بصوت ظهر به مدى تأثره
حاسس إني عايش جوة حلم حلو قويمن أول ما عرفت إنك حامل وأنا بتخيل فرحتي لما أشوف ولادي وألمسهمبس اللي اتخيلته حاجةوشعوري بلمستهم حاجة تانية خالص
تنفس بسلام لينطق بصوت تجلى به الانتشاء
أتاري شعور إنك تشيل إبنك لأول مرة شعور لا يوصففيه مشاعر مهما حاولت توجد لها كلام يوصفها مش هتلاقي
تنفست بانتشاء لتنطق وهي تتطلع عليه بنظرات جمعت حنان الدنيا بأكملها لتقدمه لذاك الراقي
قد إيه إنت حد جميل يا حبيبيأحلا زوج وأعظم إبن وأحن أب في الدنيا كلها
وتسائلت بعينين عاشقتين
ياترى أنا عملت إيه حلو في حياتي علشان ربنا يكافئني بيك
مرت سبعة أيام سريعا وجاء يوم السبوع كما يطلقون عليهاهتم علام بالجانب الديني حيث قام بذبح الذبائح وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين وقاموا بصنع الطعام وأطعموا المحتاجين ثم أقام حفلة وقام بدعوة جميع الأحباء والأقارب فقطاجتمع الحضور ببهو المنزلعائلة أحمد الزين وباقي أفراد عائلة الزينوعائلة أيمن الأباصيري وأيضا عائلة غانم الجوهريإنبهر جميع الحضور بالتجهيزات التي أشرفت عليها عصمت مع تكليفها لشركة قامت بجميع التحضيرات تحت تعليماتهاجلس الجميع بانتظار خروج الأم وتوأمها وأعينهم مصوبة نحو باب تلك الغرفة الأرضية حتى اتسعت أعينهم وهم يتطلعون بأعين منبهرة على تلك التي خرجت بجوار زوجها
فقد كانت ترتدي ثوبا باللون الزهري ما رأت العين أجمل منهبدا وكأنه صنع خصيصا لها وبالفعل هذا ما حدثفقد طلب فؤاد من دار الأزياء التي تتعامل معها زوجته أن يقوموا بصنع ثوبا مميزا ورقيقا يليق بتلك المناسبة الرائعةارتدت حجابا بنفس اللونوقد إختار لها فؤاد مجوهرات تليق برقة الثوب وقام بتقديمها ك هدية لتلك التي ولچت إلى حياته لتنيرها وتزيد من روعتهالم تكن حياته هو فقط من تغيرت وتأثرت بحضرة تلك ال إيثارفقد نثرت الزهور داخل أرواح جميع من بالمنزل لتنتعش وتتبدل وتمتلئ بالفرح.
لم تتوقف مفاجأته لها عند هذا الحدبل استغل نظرات الجميع المصوبة عليهما ليشير إلى رئيسة العاملات سعادفناولته الأخرى صندوقا ليخرج منه تاجا يشبة تاج الأميرات مرصعا بحبات الألماس الأبيض وبه بعض الأحجار ذات اللون الفيروزي مما أعطاه بريقا ومظهرا خلابا استطاع سحر أعين الحضوروقف أمام تلك التي اتسعت إبتسامتها بحبور شديد ليقوم بتتويجها في حركة أراد بها الإعلان على أن تلك الساحرة هي ملكة حياته ومالكة الفؤادنطق بنبرة قوية
ملكة قلبي ونور حياتي وأم أمرائي
سألته بذهول وعدم استيعاب
إيه اللي بتعمله فيا ده يا فؤاد
وتابعت بأعين شغوفة وهي تراه يضع لها التاج فوق حجابها
بقيت مچنون رسمي
بيكبقيت مچنون إيثار...قالها بأعين السعيد لأجلهم ومنهم الحاقد كسميحة التي رمقتها بنظرات كالړصاص وساليالتي ترى أن تلك الماكرة إختطفت ذاك الوسيم الرائع سليل لك العائلة الثرية وتراها غير مناسبة لتلك الزيجة وهذه العائلة العريقة فاقت تلك الحقودة على صوت لارا التي صاحت بسعادة وهي تهلل لصديقتها
واااوالتاج حلو قوي وإيثو تستحق تكون ملكة بجد
إلتفتت لترمقها بحدة وهي تقول
ملكة! قصدك طلعت لئيمة ونشنت صح
واسترسلت بنبرة اظهرت كم سوء نفسيتها الغير سوية
صدقيني الجوازة دي مكنتش هتستمر لولا إن صاحبتك السكرتيرة دبستهم وجابت لهم الولاد اللي كانوا بيحلموا بيهمعلشان تجبر فؤاد على إستمرار الجواز اللي كلنا عارفين ظروفه كويس
ثم أعادت بصرها من جديد على تلك التي احتضنت زوجها بسعادة لتسترسل بعينين حاقدتين
تخطيط شيطاني ميخرجش غير من عقل
حد خبيثمكذبش اللي قال لؤم فلاحين
اتسعت أعين لارا بعد ما استمعته من زوجة شقيقها بحق جميلة الروح التي اتخذتها كصديقة مقربة لها منذ أن رأتها بعدما استلمت عملها ك سكرتيرة خاصة لدى والدهصډمتها من تلك الكلمات الحاقدة ألجمت لسانها ومنعتها عن الردفلم تجد كلمات مناسبة لذا قررت عدم الرد على تلك المهاترات.
عودة لتلك التي شعرت بأن روحها تطير وتقفز فرحا بذلك الحبيب الذي أصبح يعلن عشقه لتلك الحورية على الملئ بمناسبة وبدون وكأنه يريد إخبار العالم بأكمله بملكيته الخاصة لهانطقت وهي تتطلع بعينيه العاشقة
فؤاد أنا بحبك قوي
خرجت من خلفيهما عزة تحمل الصغير داخل ما يسمى ب الغربالالمزين بقماش من الشيفون الرائع بلونه الأزرق الخفيف لتجاورها منيرة تحملتاجبغربال باللون الزهري لتباغت عزة الجميع بإطلاقها للزغاريد مما أضفى على الإحتفال نوعا من البهجة ورونق خاص أدخل الحضور في حالة من الحماسأقبل الجميع على إيثاروباتوا يقدمون التهاني والمباركات لها ولزوجها السعيد في حين وقفت عزة بالمنتصف وباتت تصيح بصوتها المحبب لدى الجميع عدا تلك ال منيرة التي لم تغفر لها أخطاء الماضي على حسب قولهافهي تتهمها بأنها كانت السبب الرئيسي لعناد صغيرتها وابتعادها عن عائلتها وليس أفعالهم الشنيعةنطقت بنبرة عالية حماسية بعدما افترشت الارض ووضعت أمامها الصغير
يلا يا حبايب علشان ندق الهون
اتسعت أعين فريال وعصمت التي اعترضت حينما وجدت ذاك الشئ المصنوع من النحاس الهون
أكيد مش هتخبطي جنب الاولاد وتسببي لهم إزعاج بالصوت العالي ده يا عزة!
نطقت تلك المشاكسة بنبرة إعتراضية وهي تشيح بكفها
لا بقول لك إيه يا ست الدكتورةإنت تقعدي على الكرسي بفستانك الحلو ده وتسبيني أشوف شغلي دق الهون ده أنا ندراه من يوم ما عرفت إن إيثار حامل
واسترسلت وهي تتطلع على علام
وبعدين أنا خدت الإذن من سعادة الباشا الكبيريعني كلامك يبقى معاه هو مش معايا
تطلعت عصمت إلى زوجها حيث أومى لها للتأكيد على صحة حديث عزة وحثها على الموافقة فابتسمت بحنان ونطقت باستسلام
وهو فيه رأي بعد رأي الباشاالباشا يؤمر وما علينا إلا الطاعة
ابتسم ليحييها باحترام تحت ڠضب نجوى زوجة شقيقه التي همست لابنتها سميحة
مرات عمك فاكرة نفسها لسه بنت العشرين وبتدلع عليه قدام الناس
لم تلتفت لها ولم تعير لحديثها أدنى اهتمامفلديها ما يؤرق عليها حياتها ويجعلها تفقد زهوة كل شئوذلك لما رأته من عشق واهتمام من حبيب العمر إلى زوجتههي من عشقته بكل ذرة في كيانها ليفضل عليها تلك التي تراها من وجهة نظرها لا تليق ولا ترتقي لذاك الوسيم المميز.
نطقت عزة وهي تدق الهون بعدما أقنعت إيثار بأن تخطو بقدميها من فوق الاطفال كما هو موثق بالطقوس المصرية وتوارثتها الاجيال
الأولة بسم الله والتانية باسم الله والتالتة باسم الله والرابعة بسم الله والخامسة باسم الله والسادسة باسم الله والسابعة يا بركة محمد بن عبد الله
أمسك فؤاد يد زوجته وساعدها بالجلوس وتطلعوا على عزة التي باتت تتحدث وهي تتابع دق الهون
إسمعوا كلام أبوكم الباشا إبن الباشا الكبير
أشار لها يشكرها بطريقة درامية ليضحك الجميع لتتابع وهي تتطلع إلى إيثار
وإسمعوا كلام بنتي حبيبتي ست البنات كلهم
شملتها إيثار بنظرات تشع حنانا وامتنان لتلك الجميلة صاحبة القلب الذهبي التي طالما شملتها بحنانها
وعطفهاأكملت عزة بخفة ظلها التي نالت بها استحسان الجميع
إسمعوا كلام جدكم علام باشا المحترموست الهوانم جدتكم الدكتورة عصمت
ضحكت عصمت ونال ما تفعله عزة استحسانهاهتفت فريال بنبرة حماسية وهي تشير على حالها
وأنا يا عزة إوعي تنسيني
نطقت بانتشاء
ودي تيجي يا ست البنات
هزت غربال الصغير وهتفت بنبرة حماسية
وكمان عمتكم فرياللازم تسمعوا كلامهاوجوزها الدكتور ماجد علشان راجل محترم
واسترسلت وهي تتطلع على يوسف وبيسان المجاورين لها يستمتعان بتلك الطقوس الجديدة عليهما
وإسمعوا كلام أخوكم الكبير يوسفوكمان
وخالكم عزيز حطوه في نفس خانة جدتكم منيرة
ثم تطلعت على أيهم الواقف بجوار خطيبته
إنما الواد أيهم غلبان وأنا بحبه إبقوا إسمعوا كلامه
وكمان خالكم وجدي ومراته نوارة علشان محتاجين
متابعة القراءة