رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
التي تتوسط بجلوسها الفراش
إنت عاوزة تروحي كفر الشيخ بجد!
نطقت بحدة وصرامة
عزة خرجي نفسك من الموضوع ده علشان ما اطلعش كل ڠضبي فيك
هتفت معترضة
أخرج نفسي إزاي ومحدش بيشيل همك في الأخر غيريحرام عليك يا إيثار
واسترسلت بنبرة لائمة وهي تشيح بكفيها نحو بطنها
طب يختي لو مش خاېفة على نفسك خافي على عيال الناس دول ما صدقوا ربنا راضاهم وطايرين بيك وشايلينك من على الارض شيل
إستهدي بالله كده واعقلي يا بنت عم غانم
كان واقفا شابكا ذراعيه أمام صدره يتطلع عليها وعلى وجهه علامات الضيق من أفعال تلك العنيدة التي ستصيب قلبه بالتوقف يوما مالينطق مؤكدا على صحة حديثها
قولي لها وفكريها يا عزةالهانم شكلها نسيت اللي إتعمل فيها هناك
تطلعت عليه بعينين تغشوها دموع الألم لتنطق بنبرة مکسورة
قالت كلماتها الأخيرة ودموعها تسيل فوق وجنتيها بعدما فقدت التحكم بهاوبرغم تأثره الشديد بدموعها إلا أنه تحكم بمشاعره ليتحدث بقوة وثبات كي لا يضعف أمام رغبتها
أنا مش قادر أفهم إنت إزاي مش عاملة حساب للمچنون اللي إسمه عمرو ورايحة لحد بلده
ده خطڤك من قلب القاهرة وكان عاوز يسفرك إنت ويوسفإنت متخيلة ممكن يعمل إيه وإنت في قرية حجمها محدود وهو دارس مخارجها ودواخلها كويس قوي
نطقت بشهقات قطعت بها نياط قلبه
ما أنت مراقبه وعارف كل تحركاته هو وإخواته
بسطت عزة ذراعها لتربت على كتفها بمؤازرة لينطق هو مفسرا علها تقتنع
مراقبه هو يا حبيبي لكن إيه اللي يضمن لي إنه مش مأجر حد يراقبنا من بعيد ويستغل الفرصة اللي سيادتك عاوزة تقدميها له على طبق من دهب
من الأخر كده يا فؤادهتوديني ولا لاء
نظر لها لتتقابل أعينهم وهم
يتبادلون
نظرات التحدي
لينطق بصرامة
مفيش سفر لكفر الشيخ قبل الولادة يا إيثار
واسترسل سريعا وهو يشير بسبابته
وده علشان خاطر تزوري قبر عمي غانم الله يرحمه وبس
لولا كده كان لايمكن أسمح بإنك تنزلي البلد دي تاني إلا على چثتي
رفعت رأسها بشموخ وتحدثت
تمامممكن تطلعوا بره إنتوا الإتنين علشان تعبانة وعاوزة أنام
قالت جملتها لتمدد جسدها فوق الفراش من جديد وتسحب الغطاء حتى دفنت رأسها تحتهنظر إلى عزة وهز رأسه يمينا ويسارا بإحباط لتنطق وهي تجذب الغطاء لتكشف وجهها
واسترسلت
قومي يلا علشان تفطريالباشا الكبير والدكتورة مستنينكم على الفطار تحت
جذبت الغطاء من يدها لتنطق بحدة وهي تعيد تغطية وجهها من جديد
قولت لك تعبانة وهنام
كادت أن تتحدث فأشار لها فؤاد وتحدث بهدوء
إنزلي وإحنا هنحصلك يا عزة
تنهدت بأسى لتنطق وهي تتحرك للأمام
أوامرك يا باشا
أخذ نفسا عميقا ثم تحرك ليجاورها الفراش ثم سحب الغطاء ليتفاجأ بدموعها التي تسيل على الخدين كشلالات ليسألها بنبرة حزينة
ليه يا بابا دموعك ديليه بتعملي كده في نفسك وفيا!
شهقت لتنطق بحدة ونبرة ساخطة
مش عارف دموعي دي ليه بجددي دموع قهر على حالي واللي وصلت ليه معاك
اتسعت عينيه ذهولا لتتابع هي پألم
من يوم جوازنا وإنت قاصد تفرض رأيك وهيمنتك عليا في كل شئ يخصني شغلي خروجي حتى أكلي عامل لي بيه قايمة ممنوعات ومديها لسعاد بتنفذها بدون نقاش كل ده ليه علشان ولادك!
طب وأنا... نطقتها پغضب حاد وهي تشير على حالها...أنا راحتي فينكياني واستقلاليتي فين يا فؤاد!
لم يستوعب كم الإتهامات الباطلة التي تلقيه بها بهتانا لينطق مذهولا
ياه يا إيثارإنت للدرجة دي شيفاني شخص ديكتاتور وظالم!
أشاحت بوجهها بعيدا عن عينيه لتتنهد ثم نطقت بصوت مټألم شطر صدره لنصفين
أنا تعبانة ومحتاجة أنامياريت تطفي النور وتدخل تلبس جوه لأن أعصابي تعبانة ومش هتحمل إضاءة جنبي
حاول بسط ذراعيه كي يجذبها لأحضانه عله يساعدها على الاسترخاء لكنها صدته سريعا ووالته ظهرها بحدة أظهرت كم ڠضبها منهليزفر بضيق من حاله قبلهاهب واقفا ليطفئ لها الأنوار ويختفي خلف باب الحمام كي يحصل على حمامه الدافئ اليومي ثم خرج بعد قليل ليرتدي ثيابه ويقوم بصلاة الضحى قبل أن يتجه صوب فراشهاوقف يتطلع على ملامحها وهي غافية وقلبه يتألم لحالهالم يوافقها على چنونها ذاك وبالتأكيد لن يرضخ لتنفيذ طلبها ليس تعنتا كما تظن هي بل خوفا وړعبا عليها وصغيراه اللذان لم يرا الدنيا بعدلم ولن يسمح لها ولا لحاله أن يمس طفليه بسوء ويحزن بل ويؤلم قلبي والداه حيث أصبح شغلهما الشاغل هو انتظار قدوم مولودي نجلهما بفارغ الصبر
هز رأسه بيأس وتحرك نحو مرآة الزينةإلتقط ساعة يده وارتداها لتزيد من أناقته المعتادة وأمسك قنينة عطره الرجولي لينثر منه على عنقة وذقنه ليضعها من جديد وتطلع على حاله بنظرات خاطفة قبل أن يحمل حقيبته الجلدية ذات اللون الأسود والتي يحتفظ بأوراق عمله داخلها ويتركها أمامها دون خوف من تكرار الماضي اللعېنهو سلم لها روحه وانتهى الأمر بعدما تيقن من طهارتها ونقائهاألقى عليها نظرة وكاد أن يخرج لكنه لم يقوى دون توديعها ككل يوم ساقته قدميه ليتجه صوب الفراش مال على جبينها بنعومة ليهمس أمام وجهها باعتذار
أنا أسف
قالها وتنفس بصوت مسموع ليخرج على عجالة كي لا يتأخر على موعد
عملهاستمعت إلى صوت
خاڤت لغلق الباب ففتحت أهدابهالم تكن غافية وتعلم أنه تيقن من ذلك لذا تأسف لها أجهشت پبكاء مرير وغصة مرة توقفت بمنتصف حلقهاتعلم أنه محق بشأن مخاوفه المشروعة على جنينيهلكنها اشتاقت لرؤية لحد أبيهاتريد الجلوس بحضرة روحه الطاهرة كي تطمأنه عن حالها وأنها أصبحت بخيراشتاقت لان تتحدث معه وقد أوصلها حثها أنها لو جلست أمام قپره وتحدثت سوف تشعر بالأرتياح لذا هي مصرة على الذهاب إشتاقت أيضا لرؤية شقيقاها وأنجالهما ووالدتها وتلك ال نوارة ذات القلب النقيف برغم ضراوة قسوتهم عليها إلا أنها لم تكن يوما بكارهة لهميراودها شعورا يلح عليها بإرجاع الحق لأهله كي تستريح ويهدأ ضميرهايعتريها ړعبا من إقبالها على الولادة قبل عودة الحق لاصحابه تريد تخليص روحها من جميع القيود قبل دخولها بعملية الولادة تحسبا لۏفاتها أثناء الولادةفلو لا قدر الله توفت تكون قد سددت جميع ديونها الدنيويةإنها معضلة لكنها متأكدة بأن فارسها يستطيع فكها لكنه يتبع معها إسلوب التعنتهذا ما استشفته من حديثها معه
بالأسفل ولج لغرفة الطعام بوجه صارم يتطلع على والديه وهما يتناولان فطورهما قبل أن يذهبا كل منهما على وجهته لينطق هو بجدية
صباح الخير
رد والداه التحية ليتحدث وهو يبحث بعينيه عن الصغير
أمال فين يوسف
أجابه علام بابتسامة ترتسم على محياه كلما أتت سيرة ذاك الصغير الذي استحوذ على جزءا ليس بالقليل من قلبه واهتمامه
فطر معانا وعزة عملت له السندوتشات بتاعته وخرجته للباص بنفسها
هز رأسه بتفهم نظرت له والدته متعجبة نزوله لحاله دون زوجته ك كل يوم فمنذ إنتقال فريال وزوجها وأولادها للعيش بمنزلهم الجديد وهي تحضر معهما الفطار اليومي كي لا تشعرهما بالوحدة وفقدان مكان ابنتهما الحبيبةلذا سألته عصمت باهتمام
فين مراتك يا حبيبي!
نطق وهو يجذب مقعده ويجلس فوقه باستسلام
تعبانة شوية ونايمة
بلهفة سألته
تعبانة إزاي يا فؤادلو حاجة تخص الحمل هتصل بالجامعة وأخد أجازة وأوديها للدكتورة بتاعتها تعمل لها سونار ونتطمن على الاولاد
تنهد بضيق ظهر فوق ملامحه ولن يخفى على والداه لينطق وهو يبتلع الطعام بمرارة
مش مستاهلةدول شوية إرهاق ولما تنام هتصحى كويسة إن شاءالله
مالك يا فؤاد...جملة قالها علام كي يطمئن على نجله لينطق الأخر بتهرب
مفيش يا باشاسلامتك
نطق الأخر ساخرا
مفيش إيه يا حبيبي بوشك الكشر ده
نظر إلى أبيه ليتابع علام بنبرة ساخرة
قول يا حبيبي قول وفك عن نفسك
وكأنه كان ينتظر الإشارة لينطق بنبرة خرجت حادة رغما عنه
الهانم عاوزة تروح كفر الشيخقال إيه عاوزة تزور قبر بباها وترجع لاخواتها عقد الأرض والبيت
سألته عصمت بجبين مقطب لعدم علمها بقصة الأرض والمنزل
عقد إيه ده يا فؤاد!
اجابها باقتضاب
بباها الله يرحمه كان كاتب لها كل اللي يمتلكه علشان يحميها هي ويوسفويمنع أمها واخواتها من رفع قضية ضم حضانة الولد
تفهمت لتهز رأسها بهدوء فسأله علام مستفسرا
وإنت قولت لها إيه
رفضت طبعا...نطقها بثبات وقوة ليتابع بحسم
أمانها هي وولادي أهم من أي حاجة في الدنيا
تنهد علام لينطق برزانة وتعقل
بس هي من حقها تشوف أهلها يا فؤاد
استمعوا لصوت تلك التي ولجت للتو من الباب لتتحدث وهي تحمل دورقا زجاجيا ملئ بعصير البرتقال الطازج واستمعتهم بالصدفة وكعادتها الثرثارة تدخلت بالحديث
لا يا باشا متأخذنيش في الكلامفؤاد باشا عنده حقاللي اسمه عمرو واهله دول مجرمين ومبيخافوش ربنا
واسترسلت تستعرض قوة وجبروت إجلال لعدم علمها بالتطورات الأخيرة التي حدثت ولم تمدها بها نوارة كالعادة
إمه دي ست قادرة والبلد كلها خدامين تحت رجليهاومش بعيد لما تعرف إن إيثار في بيت أهلها تبعت لها ناس يأذوها هي واللي في بطنها
وتطلعت إلى عصمت
التي تلون وجهها
بعدما هربت منه الډماء
هلعا على أحفادها الغوالي لتتابع وهي تشيح بكفيها بطريقتها المعتادة
دي نوارة مرات أخو إيثار كانت بتحكي لي عنها حكايات تشيبطب دي في مرة...
قاطعها صوت فؤاد الصارم الذي سأم ثرثرتها وأراد ان يوقفها في الحال
عزةمش وقتكإتفضلي على المطبخ وعلى الساعة عشرة تطلعي لها فوق وتصحيها علشان تنزل تفطر
وأشار بتأكيد
لازم تاكل كويس وتاخد الفيتامين مفهوم
هزت رأسها عدة مرات متتالية لتنطق مرددة
مفهوم مفهوم يا باشا
وانصرفت وهي تهمس ببرطمة
يا ساتر على قلبتكدي بنت منيرة الله يكون فى عونها منكالراجل عليه قلبة تقطع الخلف الحمدلله إني مقررة من زمان إني مخلفش وإلا كانت تبقى مصېبة
أما علام فسأله بعقلانية
هتعمل إيه يا فؤاد
رفع كتفيه وتحدث وهو يمسك بكأسه الزجاجي الفارغ ويقدمه نحو والدته التي بدأت بسكب بعض العصير الطازج له
هخلي المحامي يكتب عقد تنازل وتمضي هي عليه وأبعته مع السواق
نطق والده بقلب لين
طب ومراتك يا ابني دي ممكن تزعل جدا والدكتورة قالت إن الزعل غلط عليها
هتفت عصمت متبنية قرار نجلها الحكيم
مراته هتزعل لها يومين وفؤاد في الأخر هيعرف يراضيها يا علامإيثار طيبة وهتفهم وهتهدى مع الوقتأهم حاجة أمانها هي والأولاد
كان يستمع لحديث والديه بعقل شارد في حبيبته الشرسةيعرف أنها شرسة عنيدة لكنه يستطيع ترويضها بكل براعة فهي أنثاه الطائعة المحبة حتى ولو جنت لبعض الوقت إلا أنها ستعود لرشدها سريعا وترتمي داخل ملاذها الأمنحضنه الدافئ
ارتشف أخر قطرات العصير ليقف يهندم من ثيابه وهو يقول
موضوع إقناع إيثار هياخد وقته وفي النهاية هتهدى وتقتنعالمهم عندي إن صحتها ما تتأثرش من الزعل
نطقت عصمت بهدوء لتريح قلب نجلها من ناحية حبيبته
متقلقش يا حبيبيأنا قبل ما اتحرك على الجامعة هوصي عزة وسعاد عليهاوكده كده فريال شوية وهتجيب فؤاد وتيجي لها وانا لما أرجع هقعد معاها ومش هسيبها
أومأ لها وتحدث وهو يلتقط حقيبته
أنا لازم اتحرك
نهضا والديه ليتحدث علام
خدني معاك أنا كمان
تحرك ثلاثتهم لتذهب عصمت إلى المطبخ قبل الذهاب كي تملي عليهم تعليماتها الصارمة بشأن إيثار وإدارة المنزل وتوجهت هي الأخرى للخارج ليفتح لها السائق باب السيارة وينطلق بطريقه إلى الجامعة.
داخل إحدى المستشفيات العامةوبالتحديد داخل إحدى الغرف الخاصة تحركت الممرضة إلى العسكري الواقف أمام الباب لحراسة المړيضة لتنطق الممرضة
صباح الخير يا دفعة
صباح النور... نطقها بصرامة ليكمل حديثه الحاد
تخلصي معاها وتطلعي فورا
أجابته بارتباك لصرامته الحادة
حاضر
ولجت للداخل لتجد تلك المرأة فوق التخت المعد للمرضىفقد أجريت عملية لاستئصال الرحم بالأمس وتمت العملية بنجاحتحدثت الممرضة وهي تفرغ لها أنبول الدواء داخل المحلول المعلق
عاملة إيه النهاردة
أجابتها سمية بصوت خاڤت وجسد واهن وملامح باهتة شاحبة كشحوب المۏتى
تعبانةبقول لك إيه
نطقت الأخرى بتمعن
قولي
لتتابع الأخرى بعرض حقېر كحقارتها
أنا عندي فلوس كتير شيلاها في مكان محدش يعرفه غيري لو ساعدتيني أهرب من هنا هديكي نصهم
واسترسلت كي تزرع الطمع بقلبها
الفقر هيفارقك عمرك كله ومش هتشوفي خلقته تاني
تطلعت عليها الممرضة قبل أن تنطق بجدية
أنا هعتبر اللي سمعته ده من تأثير البنج عليك ومش هبلغ بيه العسكري بس لو كررتيه تاني هتضريني أبلغ الظابط بنفسه
كادت أن تذهب لتتمسك الأخرى بكفها مستعطفة إياها وهي تتمسك بفرصتها الأخيرة للنجاة
أبوس أيدك ساعديني أنا لو خرجت من هنا على السچن هيعدموني
وتابعت بزيف كي تستجدي تعاطفها
بنتي اللي عندها خمس سنين ذنبها إيه تتيتم في السن ده
جذبت الممرضة كفها بقوة لتنطق بنبرة جادة
بنتك دي كان لازم تعملي حسابها قبل ما تعملي عملتك وتقتلي الست المسكينة واللي بردوا عيالها اتيتموا واتحرموا من امهم بسببك
واسترسلت وهي تهز رأسها بأسى
كل واحد لازم يدفع تمن
أخطاءهعلشان الكل يتعظ
تركتها وأغلقت خلفها
الباب لتسبها الأخرى بألفاظ نابية وهي ترمق الباب بنظرات ساخطة
داخل منزل عمروكان اليوم الموعود الذي انتظره كثيرا حيث اليوم هو اليوم الأخير لخروج الأثار من المقپرة حيث وصل الرجال بالحفر للبوابة واليوم ستفتح البوابة ويخرجوا منها القطع الأثرية النادرةعلى أمل أن يسلمهم إياها ويقوم الرجل بخطڤ إيثار والصغير ويتبني سفرهم عبر البحر كما أوهمهكان يتناول الطعام مع حسين الذي وجد عملا مناسبا في إحدى الشركات وتم توظيفه بشهادته الجامعية بمرتب ضئيل لكنه اكتفى به كبداية لطريق الكسب الحلالأقدم عليهما طلعت الذي تحدث بنبرة جادة
أنا رايح أتابع الرجالة يا عمرو وإنت استريح في البيت النهاردة
وقف عمرو لينطق باعتراض
مينفعش يا طلعتأنا لازم أكون موجود عند التسليم
أنا ورأفت صاحبك هنكون موجودين...قالها في محاولة منه لاقناعه ليتابع بزيف
وبعدين المفروض إنك الكبير بتاعنا عمرك شفت كبير بيروح يسلم البضاعة بنفسه زي ما الخواجة قاعد في مكتبه مستريح إنت كمان تقعد هنا زي الباشا
رفع عمرو قامته للأعلى مستحسنا فكرة شقيقه التي جعلته يشعر بالتفاخر بحالهليسترسل طلعت كي يبعد عنه أية شبهة
امال الفلوس هتستلمها إزاي يا عمرو
اجابه الأخر بمراوغة
هستلمها من الخواجة في مكتبه يا طلعتأنا متعود معاه على كده
كڈب عليه بالحديث فتلك هي المرة الأولى في التعامل بينهما وأيضا وعلى حسب الإتفاق أنه لن يستلم نقودا بل سيسدد له خدمة إختطاف إيثار ونجله مقابل تخريجه للأثارنطق حسين متوسلا لشقيقيه
بلاش المشوار ده أنا مش مطمنخلينا نمشي في السليم علشان ربنا يسترها معانا
أشار له طلعت على الصحن المتواجد أمامه وهو يقول
خليك في الطعمية السخنة وكلها قبل ما تبرد يا حسين
واسترسل بنبرة حادة
وياريت كمان تخليك في حالك
كالعادة هز رأسه مستسلما واكتفى بالصمت المخزي لينطلق طلعت بسيارته
متابعة القراءة