رواية حب بالإكراه بقلم ميفو السلطان
وصل لنهايه المزرعه وكان يربت علي فرسه حبيبته كل حين واخر وقد استرعي انتباهه كوخا بسيطا بجوار المزرعه كان كوخا جميلا بسيطا ظل يدور ويدور واذا به يلمح علي جانب الكوخ فتاه تقف علي تبه وتجد شخصا يركبها فهمت ان تنزل من فوق لتري من ذلك الرجل الذي يركب فرستها وفي ذلك الوقت كان يامن بدا في المشي بتمهل منجذبا الي تلك الفتاه وظل كلا منهم يسير تجاه الاخر حتي توقفا فجأه وكل منهم اتسعت عيناه لحظه رهيبه من المشاعر المفرطه شهور مرت لم يري كل منهم الاخر شهور من البعد والۏجع والاشتياق كانت عيناهما لا تحيد عن الاخر وقلوبهما تصرخ من الاشتياق واللهفه والۏجع ظلا هكذا وهو يريد ان يجري عليها لياخذها في احضانه ليميتها عشقا اما هيا فكانت تحلم ان تبقي هكذا تنظر اليه لتشبع عينيها منه فحبه قد اوجع قلبها بزياده حتي صهلت الفرسه فخرجتهما من تصنمهما ومن دون تفكير اسرعت حنين جريا هربا منه الي كوخها حاول هو ان ينزل من عالفرس مسرعا لتسبقه هيا الي كوخها مسرعه لتقفل علي نفسها وكان شياطين العالم تطاردها وضعت يدها علي فمها ودموعها تنزل لا تريد ان تصدر صوتا اما هو فنزل مسرعا ولكنه تصنم عندما هربت منه فهز راسه بيأس وۏجع وذهب بخطوات سريعه الي ذلك الكوخ واقترب من الباب وبدا يخاطبها افتحي يا حنين افتحي يا قلب يامن افتحي يا حبيبتي طب افتحي اشوفك وامشي وحشتنيني يا عمري هشوفك والله بس واحس بيكي افتحي يا حبيبتي كانت تأن من وراء الباب ليسمع اناتها وضع يده عالباب كأنه ېلمس حبيبته افتحي يا قلبي افتحي اشوفك عشان خاطري انا عارف اني ۏجعتك بس شهور بعدك موتيتني ابوس ايدك افتحي وبدا يعلو صوته افتحي انا مش همشي من هنا الا لما تفتحي حتي لو اضطريت اطبق البتاع ده علي بعضه قللبي مش مستحمل افتحي عايز اشوفك هتجنن افتحي هنا لم تعد قادره فصړخت امشي انت ايه اللي جابك امش يا اخي بقه سيبني في غلبني انا خلاص ماعتش ليك ولا هكون ليك امشي وظلت تصرخ وكل منهم متشبث بركن الباب وهيا تجلس تبكي علي الارض وتنتحب وهو ايضا جلس علي الجهه المعاكسه وبدا يهدئ من روعها لتهدا هيا ويحاول معها لتفتح له حنين حبيبتي اهدي انا يامن حبيبك اوعي تكوني فاكره اني نسيتك لحظة انت عايشه في دمي وجوايا افتحي يا روح يامن من جوا والله هشوفك بس وماهنطق واملي عيني منك واحس انك بخير وقدامي افتحي يا عمري عشان خاطري انا مش همشي الا وانت قصاد عيني صدقيني مش هنطق ولا هتكلم بس افتحي هنا سمع صريخها من الباب امشي بقه انا عملتلك ايه بټعذب فيا ليه امشي انا بكرهك امشي امشي احس بالۏجع وقام وقال طيب يا قلبي همشي واسيبك تهدي بس اعرفي اننا هنتقابل ونتكلم مهما حصل هنتقابل و هشوفك وهملي عيني منك انا كفايه عليا اني عرفت انك بخير وعرفت مكانك وهسيبك تهدي وبكره هشوفك صحيح مش عارف هصبر ازاي بس هشوفك هشوفك متاكد اني هبقي معاكي خلاص يا حنين انا مش هيسيبك بدماغك تاني تبعدنا لو اضريت هاخدك ڠصب انا مش هسيبك اعرفي ده وحطيه في بالك كويس يامن مش هيسيب حنين سلام يا حته من قلبي ظلت حنين تبكي طوال الليل ماذا تفعل كيف ستقابله ولا تستطع ان تهرب منه مره اخري وتترك والدها احست بالۏجع وظلت تبكي حتي نامت لتترك كل شئ يسير كما خطط الله له اما يامن فركب الفرسه وظل يسير بها وهيا تتهادي في المشي لم يكن مستعجلا او لم يكن اصلا مدركا كل ما كان يحس به انه وجد روحه ونصفه الثاني وجد من خلبت لبه وشغلت فؤاده وجد معذبته التي رحلت عنه ورحل عنه كل شغفه بالحياه ظل الفرس يتهادي حتي وصل الي الفيلا ودخل يامن صامتا بحال غير الحال ودنيا غير الدنيا ذهب ليسلم علي امه وظلت سمر تثرثر وماجد ينظر اليه واحس بان به شئ هنا لم يستطيع ان يبقي اكثر فاستأذن لانه يشعر بالتعب وتركهم ودخل ظل واقفا بعض الوقت يشعر بتعب قلبه فاستلقي علي السرير وحاله ليس معه من الاساس كل تفكيره في ذلك الكوخ في المكان الذي تقبع فيه حته من قلبه في مكان حبيبته حنين ظل يردد اسمها و يستلذ به وهو حالم سعيد بوجودها مره اخري في حياته وبعد فتره سمع طرقا علي الباب ليقوم بصعوبه ليفتح الباب ليجد ماجد يقف امامه مستأذنا ان يدخل اذن له فورا فدخل ماجد وظل يتجول في الحجره حتي وجد وشاح ابنته ليأخذه ويتنهد ويجلس علي السرير ليجلس يامن علي الكرسي المقابل وهنا هتف ماجد شفتها صح فنظر اليه يامن وهز راسه ايجابا فاكمل ماجد ورفضتك والا اتكلمت معاك فهتف يامن سابتي ولا حتي خلتني اشوفها ماجد بيه انا والله بحبها ومش بالسهل اسيبها او مش ممكن اسيبها انا ليا شهور بدور عليها ومش عارف اعمل ايه بنت حضرتك صعبه وانا جرحتها وانا خلاص فعلا هتجنن وحاسس اني ممكن اخطڤها واجبرها تتجوزني ڠصب عنها بنتك دماغها حديد فتنهد ماجد وقال انا السبب انا السبب في عذابك وعڈابها انا اللي خليتها كده بني ادمه مش بتثق في حد بني ادمه مش عايزه حد طول عمرها ما شفتش مني حنيه ما تعرفهاش ولا شفتها رغم ان جواها حنيه الدنيا انسانه عايشه تدي ماتاخدش فصعب لما تحب وتنجرح زي ماتكون خدت روحها فهتف يامن والله انا غلطت وعارف ويوم ماجيت اصلح هببتت الدنيا اكتر وعارف انها اتقفلت مني خالص هتف ماجد بص يابني بنتي وانا عارفها ولو سيبتها سنين مش هتجيلك لانها اصلا مش مصدقه انك بتحبها بجد او ان ممكن حد يحبها فلازم يا ابني تصبر وتعافر وتعافر اكثر واكثر عشان تعرف توصل لها لو فاكر انك هتقدر بسهوله تخليها ترجع فانت غلطان بنتي وشخصيتها صعبه وانا السبب في كل ده انا اللي كنت مريض بمراتي وسيبت بنتي لحمه حمرا بنتي الصغيره اللي الدنيا كبرتها من غير لحظه ود ولا حب ولا حنيه متوقع ايه لما تنجرح في قلبها بكرا هتقابلك و هتصدك هتصدك الف مره بس انت عليك انك تصبر عليها وعلى قد ما هي بتصدك على قد ما انت متسبهاش اعمل اللي تقدر عليه اعمل مابدالك واديها حب عشان توصل لها اللي في قلبك انا مش عارف اقول لك ايه انت ممكن ما تصدقش بس بنتي طيبه بنتي سامحتني بعد كل ده بعد كل اللي عملته فيها سامحتني مستحملتش ان ابوها يتوسل اليها ويعيط ويركع تحت رجليها ويطلب منها السماح بنتي حته جوهره قلبها ما بيستحملش ۏجع اللي قدامه و بتيجي على نفسها بص يا ابني ادخل لها من حته الۏجع لو حاست بوجعك بجد عمرها ما هتسيبك انا بنتي بتحبك شهور وهي عايشه مېته وحاولت كثير اني افهمها بس هي تعبانه قوي عشان كده بعدت قوي انت جيت وماشفتهاش و انت ممكن تتعب بس صدقني يوم ما تبقى معاك تكون كانك ملكت الدنيا وما فيها انا بنتي مالهاش وجود بنتي حب الدنيا و حنيه الدنيا ماشيه على الارض انا هسيبك تفكر في الكلمتين دول وتفكر كويس ازاي هترجعها ولازم ترجعها لانها تستحق تحب وتتحب زي بقيه البنات واستاذن منه وتركه وخرج ليظل يامن يفكر فيما دار بينهما و يستعجب ان حنين سامحت والدها هكذا بسهوله رغم ما فعله بها وهنا تولد بداخله املا كبيرا انها من الممكن ان تسامحه فقرر انه سيشن هجومه عليها وان يفقدها توازنها ويفرض فرط حبه لها مقرر ان حنين من الغد ستكون له و سيكون اول يوم غدا واول خطوه في حياتهم معا في الصباح انشغلت حنين بالمزرعه واشغلت نفسها طول اليوم فكانت لا تريد ان تقابل يامن ولكنها عرفت ان والدته بالمنزل المراه الجميله المتسامحه وعرفت انها مريضه فاضطررت الى ان تذهب اليها دخلت المنزل وسلمك على من فيه احتضنت اختها واحتضنت والده يامن وسلمت على يامن بكل برود فعرف انها تنوي ان تبدا اول خطوات بعدها عنه فهتفت الام كده يا حنين كل الوقت ده يا بنتي ما نسمعش عنك حاجه هو حد كان مزعلك يا بنتي في حاجه مش تسالي علينا فابتسمت لها ابتسامه ساحره وقالت انها كانت تريد ان تبتعد قليلا فكانت تريد بعض الخصوصيه كان كل ذلك و يامن ينظر اليها ويملي عيناه منها كان كل ما يهمه انها امامه سليمه معافاه ويعرف مكانها و تحت نظره وليست بعيد عنه وظلوا يتسامرون لوقت متاخر ثم قامت حنين لكي تستاذن ولكن اختها لم تتركها ان تذهب وصممت ان تمكث معها فرضخت حنين الى اختها وظللت معهم في نفس المكان كل ذلك ويامن متشوق لكي يكلمها ولو حتى قليلا كان وجودها قريبا منه يشفي غليل قلبه ولكنه لا يشفي اشتياقه لها وهي كانت تتعمد الا تنظر اليه او تقترب منه وظلت تنفصل عنه حتى لا تتعرض اليه بمفردها في ذلك الوقت جاء السايس ليخبر حنين ان الفرسه بها شيء وتحتاج الى عنايه فاخبرته ان ياتي بطبيب لها فورا وانها ستتبعه علي الفور هنا هب يامن على الفور منتهزا الفرصه ليكون معها ليخبرها انه سياتي معها فحاولت ان تثنيه ولكنه اسرع قبلها فرضخت له امام الجميع وذهبت هي وهو وكان طول طريق يوجد صمت مطبق لا يتكلم احدا حتى وصلا الى الاسطبل لتذهب مسرعه الي الفرس لتجد ان السايس قد احضر الطبيبه من المزرعه المجاوره وكانت حنين لا تستلطفها قليلا فهي فتاه مغروره الي حد ما هنا اقتربت حنين وتكلمت معها لفتره وتطمئن علي امور الفرسه ومر بعض لتنظر الطبيبه الي يامن وعينيها تلمع باعجاب شديد واقتربت منه وهيا تمد يدها دكتور وفاء جنبكو هنا في المزرعه اول مره اشوفك
فرفع يامن حاجبه فهي يعلم جيدا عندما يري امراه تعجب به وتحاول ان تكلمه فمد