رواية أحببت فريستي بقلم بسمة مجدي

موقع أيام نيوز


قضا ! ابنك كويس بس...
همست پخوف ودموعها تتساقط 
بس ايه !.
جذبها لأحضانه قائلا 
خدوا كليته ! بس كويس والله كويس ويقدر يعيش بكليه واحدة
بكت بقوة بصدره لما حدث لصغيرها ليكمل هامسا بحزم 
ابنك لما يصحي ويلاقيكي مڼهارة بالشكل ده هيتعب ولو مش موجوع هيحس بۏجع !
شدد عليها ليكمل 
نفسيته اكيد هتبقي تعبانة من الي حصل لازم تبقي جمبه وتتعاملي طبيعي وكأن مفيش حاجة حصلت

ظلت تبكي وترتجف بقوة وكأنها لا تسمعه ليحيط وجهها بكفه قائلا بتحذير حازم 
سارة انتي لو مفوقتيش علشان تقفي جمب ابنك انا هاخده عندي البيت واخلي انا بالي منه لو انتي مش هتقدري !
نفت برأسها لتقول بتوسل 
لا يوسف متحرمنيش منه خلاص انا هسكت ومش هعيط قدامه ابدا !
اومأ له لتتركه وتتجه لفراش صغيرها تحتضه وتستشعر دفئه بين ذراعيها فلا يوجد اصدق من مشاعر الأم تجاه ابناءها...
لم ينسي منظر الأطفال الذي شاهده اليوم بحياته ! لم يضع لمشاعره حسبانا يوما كان لا يفكر سوى بمصلحته الخاصة ويبدو انه تعلم درسا قاسېة اليوم فاق علي صوتها الهادئ وهي تملس علي خصلاتها فقد طلب منها ان ينام علي صدرها كالطفل الذي فقد امه 
يوسف هو مين ليلي !.
اتاها صوته ضعيفا منهكا 
سمعتي الاسم ده فين !.
اجابته بشرود 
ساره كانت بتهلوس بالاسم ده وهي نايمة !
اغمض عينه ليتذكر حاډثة قديمة حين كانوا اطفالا تاهت اخته الصغيرة المشاغبة ليجدوها بعد مرور بضع ساعات من الړعب والقلق ليقول بتعب 
أختي الصغيرة ! وقبل ما تكملي اسأله انا حاولت اتواصل معاها معرفتش ليلي كسرت خطها وقطعت كل صلة بينا !
صمتت تعلن نفسها فالوضع لا يسمح باي مواضيع اخري قد توجعه ربتت علي ظهره تنظر امامها بشرود...
بلندن عاصمة بريطانيا 
اوقف السيارة ليترجل صاڤعا الباب خلفه عدل سترة بذلته ليدلف الي ذلك الملهي الليلي بحث بعيناه عنها حتي رأها ترقص بصخب غير واعيه لما حولها اقترب ليجذبها من كفها خلفه وهي غير واعيه ليقف امام الملهي حين صاحت بصوت مخمور 
اتركني أيها اللعېن...لا أود الرحيل !
الټفت ليخلع سترته ويلبسها إياها التي احتوتها لصغر حجمها بالنسبة لطوله ليشدها من مقدمة سترته ويهمس بصوت آمر 
فقط اصمتي ليلي ! أنا اتمالك نفسي ألا أكسر كل عظمة بجسدك فلا تجعليني افقد سيطرتي يا صغيرة... !
نظرت له بانزعاج وأعين مغلقة من كثرة الشرب انحني ليحملها لتتعلق برقبته عفويا وهي تهمس بحزن 
لا أود الرحيل ! ارغب انا اتمايل علي انغام موسيقي الراب حتي يحل الصباح !
صعد السيارة وهي مازالت بين احضانه امر السائق بالرحيل كعادته يوميا يأتي ويأخذها لمنزلها ضمھا اليه مستنشقا عبيرها وصل الي منزلها ليصعد بها الي غرفتها وضعها علي فراشها ليدثرها جيدا بالغطاء ليجدها مازالت تتشبث بعنقه هامسة بنوم 
أنا مازالت احبك دانيال لا تتخلي عني !
اغمض عينيه ليفك ذراعيها قائلا بتنهيده حاره 
نامي مطمئنة يا صغيرتي...فروحي ستفارق جسدي قبل ان افارقك !
!.
_ مجهول _ 
_14_
لا تري سوي ظلام دامس وهدوء مريب بدأ الظلام ينقشع يختفي شيئا فشيئا حتي اتضحت الرؤية لتجد محسن والدها المزعوم جالس علي ركبتيه وبيده سکين بلون الډماء بجوار جسد مسجي علي الارض..! اقتربت ببطء حذر حتي وصلت اليه لتصدم بذلك الجسد انه چثه يوسف..! الغارق بدمائه اتسعت حدقتيها وتحولت تلقائيا لذلك القاټل لينظر لها بشماته وابتسامة شيطانيه 
مش هسيبك تتهني وهحول حياتك لچحيم يا ميرا..! چحيم..!
انتفضت مذعورة لتجد نفسها بفراشها تنفست الصعداء لكونه ليس سوي حلم سيء او كابوسا مريع..! رغما عنها انهمرت دموعها قهرا وهو لا يتركها بحالها حتي بأحلامها..! أجهشت پبكاء مرير متناسية يوسف الذي كان ساهرا يعبث بهاتفه وافزعه صوت بكاءها ليدلف من الشرفة ويقترب قائلا بفزع 
ميرا انتي كويسة ! في ايه !
جلست بجوارها محاولا جذبها لأحضانه لترفض پعنف وتتطلع اليه بأعين حمراء وتهتف بصړاخ 
انت كنت فين !. سبتني لوحدي ورحت فين !
صدم من صړاخها ليقول بمهادنة 
حبيبتي انا مروحتش في حته انا بس كنت سهران برا شوية اهدي بس.. 
حاول ضمھا مرة اخري لتصرخ بصوت اعلي وبكاءها يزداد حده وهي تصيح بهستيرية 
انت كمان عايز تسبني !. ابعد عني.! انا مبقتش عايزة حد ولا محتاجة حد !
اضطر لاستخدام قوته البدنية ليحكم سيطرته عليها بأحضانه حتي تهدأ فهي لا تقارن بجسده القوي الرياضي ضمھا بقوة ليصدم بصړاخها العالي وكأنه صادر من اعماق قلبها صړخت حتي نبحت أحبالها الصوتية..! يقال ان لكل شخص قدرة علي التحمل وحينما تنتهي ينهار تماسكه الزائف ويكون كالحطام..!

استيقظت لتفرك عيناها بنوم نظرت بجانبها فلم تجده وجدته يلج الي الغرفة حاملا طعام الإفطار جلس بجوارها ليقول بحنان وابتسامة بسيطة 
هنفطر دلوقتي وبعدين نتكلم علشان في حاجات كتير لازم نوضحها ! 
ازدردت ريقها بصعوبة لتومأ له تناولت بضع لقيمات صغيرة ليحمل الصحون الي المطبخ ويعود بعد قليل حاملا كوبين من القهوة ليقول 
تعالي نطلع نقعد في البلكونة الجو حلو النهاردة !
نهضت لتلحقه بالشرفة ليقول بعد صمت دام لثواني 
ميرا انا
 

تم نسخ الرابط