رواية أحببت فريستي بقلم بسمة مجدي
المحتويات
لتتململ بضيق لتستيقظ متذكرة أحداث أمس وما فعله بها وكيف كان قلقا لم تغمض له عين إلا بعد أن اطمئن عليها اتسعت ابتسامتها لتهرع الي المطبخ وتعود بكوب من الماء البارد لتسكب المياه علي ذلك النائم بسلام لينتفض فزعا وهو يهتف بسرعه
ايه..! في ايه..! الي حصل...!
صدعت ضحكاتها العالية بقوة ليمسح وجهه پعنف وهو يهتف بها پغضب
جلست بجانبه علي الفراش وهي تهتف بمكر
ايه يا چو هو انت فاكر ان انت هتعمل مقالب فيا وأنا هقف أتفرج !
اتسعت حدقتاه في دهشه أعلمت عن فعلته بالأمس ليدعي عدم الفهم
قصدك ايه يعني !
اقتربت لتهمس بأذنه بخبث
قصدي إنك ممثل فاشل !
ضحك ملئ فمه فيبدوا أن جميلته تشبهه بمكرها ليحيط خصرها بذراعيه لتصدم بجذعه العاړي ليهتف بابتسامة جانبية
تعلقت برقبته وهي تهتف بابتسامة ماكره
مش لوحدي الي مكنتش بغرق...
دانتي طلعتي مش سهله !
جدا ابقي خلي بالك بقي !
اظلمت عيناه وهو يهتف بضحك
أموت انا في القطط الشرسة !
كادت أن تجيب لكنه قطع حديثها بقبلة عڼيفة ليغوصا معا بعالمهم الخاص...........
اصر علي المشي علي الشاطئ وقت الغروب مشت بجواره وهي تتطلع عليه بابتسامة ساحره لتهتف
إحكيلي عن نفسك يا يوسف وعن حياتك طفولتك عايزة أعرف كل حاجة عنك...
ماشي يا ستي مبدأيا كدا انا يوسف الحديدي ابن أكبر رجال الأعمال في مصر و...
قاطعته بتذمر
يا يوسف مانا عارفه كل ده أنا عايزة أعرفك انت إنت مين ..!
ضحك بخفه ليردف
لم تفاجئ من حديثه
فهي توقعت ذلك من لامبالاته وغروره لتقول
ما طبعا لازم تكون مدلع مش ابنهم الوحيد
غامت عيناه بحزن ليتنهد وهو يردف
ابنهم الوحيد..! مين قالك اني وحيد انا عندي أختين متجوزين وعايشين برا مصر
اتسعت حدقتيها في دهشه لتردف پصدمة
ليجيب ببساطة
اصلهم مقاطعني من ساعه ما اتجوزوا ولحد النهاردة معرفش عنهم حاجة !
صدمت من حديثه أبهذه البساطة ليس له صله بأخواته لتهتف باستفهام
ايه الي يخلي اخواتك يقاطعوك وميحضروش فرحك أگيد حاجة كبيره صح !
بابا وماما كان بيهتموا بيا جداا لدرجه أهملوا أخواتي فزي ما تقولي كدا كرهوني...
بصراحه لا انا من زمان علاقتي بيهم ضعيفة وقولت اكيد هما مرتاحين !
لتباغته بسؤال أثار حيرته
وحشوك...... !
ليهمس بمشاعر مختلطه
مش عارف !
ليه متحاولش تكلمهم وتصلح علاقتك بيهم دول بردو بنات وأكيد بيحتاجوا وجود أخ حتي لو متجوزين
ليهتف باستفهام وعيناه تتوسل الا تنفي سؤاله
تفتكري ممكن يرضوا يكلموني ويسامحوني علي تقصيري معاهم !
ممكن يرفضوا بس إنت افضل وراهم لحد ما يسامحوك إنت في الأول وفي الأخر أخوهم الصغير سندهم لو الدنيا داقت بيهم
لا يدري لما دق قلبه لا يدري لما يشعر بمشاعر دخيله علي قلبه ولكن عقله أبي الاستسلام ليهتف ببرود
بقولك ايه يلا نروح أنا زهقت
قطبت جبينها من تغيره فجأة ولكنها رجحت ذلك انه يرغب في تغيير الموضوع فلم تريد ان تضغط عليه فهتف بابتسامة بسيطة وبنبره ذات معني
اوك خلينا نرجع مسيرنا هنيجي تاني !
في صباح اليوم التالي
لم يغمض له جفن طوال الليل وتذكر مشاهد متفرقة من طفولته عاش حياته غير عابئا بأحد فماذا تغير !. لما يشعر بحنين الي ايام طفولته كيف حالهم يا تري !.لم ينتظر اكثر فقد قرر اسكات ضميره بان يجري اتصالا يطمئن علي أحوالهم وينهي الأمر...وصل الي أحد الشواطئ ليرفع هاتفه ويضغط الرقم بتردد ليبدأ بالرنين الي أن أجاب الطرف الأخر
الو مين معايا !
هتفت بها تلك الفتاه ذات الشعر الأسود وعينان كسواد الليل حالكة الظلام وهي ترد علي هاتفها ليرد يوسف بعد صمت دام لبضع ثواني
أأنا يوسف...أخوكي....!
اتسعت حدقتيها في صډمه فبعد مرور 3 أعوام كامله علي زواجها الكارثي يهاتفها أخيها لتردف بجمود
انا معنديش أخ اسمه يوسف النمرة غلط !
يتنهد پألم ويهتف بصوت أشبه بالهمس
ساره اأأنا...
ساره بجمود
ايه الي فكرك بأختك بعد 3 سنين يا يوسف !.
اغمض عينيه بقوة وقد بدأ الندم يتسلل اليه ليقول ببرود زائف
أنا عارف انك مستغربة مكالمتي بعد السنين دي بس انا ... حبيت اطمن عليكي !
لتهتف وهي تحاول كبح دموعها
هتفرق في ايه دلوقتي !.
صمت قليلا ليردف فجأة
سارة ارجعي مصر انا عايز اقابلك !
اشعلت كلماته قلبها المضطرب لتصرخ پغضب وشراسه ودموعها تنهمر بالفعل علي وجنتيها
لا مش هرجع يا يوسف دلوقتي بس افتكرتني !.وكنت فين يوم فرحي كنت فين لما سافرت كنت فين لما جوزي ضړبني كنت فين وانا بولد لوحدي وپتألم ومفيش حد يساعدني كنت فين..!
لم يجيب ليغمض عينه پألم فكم عانت بمفردها بدون أهل لتكمل بصلابة
مش هرجع مصر يا يوسف وياريت تمسح رقمي من عندك وتنسي انك عندك أخوات زي مانا نسيت من زمان
متابعة القراءة