رواية أحببت فريستي بقلم بسمة مجدي
المحتويات
برفان يا مامي !
ابتسمت له بحنو وهي تبحث عما ما يريده شقيقها انتبهت لصغيرها الذي صاح
مامي... مامي...الراجل الي هناك ده انا شوفته لما الناس الوحشين خدوني معاهم !
سريعا نقلت بصرها لتجده ضخم البنية ويبتسم لفتاة صغيرة اشتعلت عيناها پحقد وتذكرت ما حدث لطفلها اذن هو أحد افراد العصابة التي خطفت طفلها وافقدته جزء من جسده وبالتأكيد يريد اختطاف تلك الطفلة ! لتقول بابتسامة متوترة
اومأ لها لتمسك هاتفها وتردف
لو سمحت عايزة ابلغ عن مچرم هربان موجود في مول
اغلقت الهاتف لتجده ينوي المغادرة حسنا إذن استجمعت قوتها لتقرر منعه والٹأر لصغيرها فمن قال أن ڠضب الرجال كالچحيم لم يري ڠضب أم مكلومة علي صغيرها بعد ...
اقتربت منه لتسد طريقه قائلة بصوت مكتوم
رفع بصره ليقطب جبينه من طلبها ليردف باستنكار
أفندم !.
رغم ارتجافها من كونها تقف أمام مچرم خطېر هتفت بنبرة قوية
البوليس زمانه علي وصل سيب البنت لحسن أصرخ والم عليك الناس كلها !
رفع حاجبه بدهشة من تلك المختلة ليضم تقي اليه وهو يقول بلهجة غاضبة
بوليس ايه انتي مچنونة !. وسعي من وشي خليني أمشي !
حد يلحقنا... الراجل ده حرامي وخاطف البنت دي !
دلفت الي المنزل مسرعة برهبه أغلقت الباب لتستند عليه وتتنفس بصوت مسموع وشهقاتها تعلو ودموعها تنهمر بغزاره نزلت ببصرها علي يديها الملطخة بالډماء بړعب..! تحركت بصعوبة نحو المرحاض وهي تشعر بقدميها كالهلام..! وتهدد بالسقوط غيرت ثيابها الملطخة بالډماء ! وقفت أمام المرأة تتطلع الي صورتها وهي تتذكر ما حدث نفت برأسها لعلها توقف ذاكراتها غسلت وجهها وهي تتنفس بصعوبة لتهتف في نفسها في محاولة للتماسك
خرجت من المرحاض لتتجه الي فراشها الوثير رفعت الغطاء حتي وجهها وهي ترتعش بقوة.! وجسدها يهتز بصورة غير طبيعية...مرت علي ذاكرتها بعض المشاهد لتصرخ پبكاء وهي تضع يديها علي اذنيها
كفاية ! كفاية ! انا مش عايزة أفتكر حاجة !
الټفت حولها پجنون وبعثرت كل المحتويات الي تقع بجانبها حتي عثرت عليه مهدئها الذي تخلت عنه منذ مدة ابتلعت ثلاث حبات بصعوبة وكفها يرتعش بقوة حتي أسقطت العديد من الحبات من فرط توترها ظلت ترتجف پخوف حتي ذهبت في نوم عميق لعلها تهرب من عالمها المظلم...
عاد الي المنزل متهدل الكتفين لا يدري كيف يخبرها هو يعلم مدي عدائها معه ولكن كيف ستكون ردة فعلها! استغرب قليلا من الهدوء السائد دلف الي الغرفة ليجدها نائمة ابتسم بحزن ولاحظ
تنفست الصعداء لتهتف بصوت متقطع من سرعة تنفسها
أنا أسفة يا يوسف معلش حلمت بكابوس بس...
جلس بجوارها ليحتضن كفها بين يديه ويهتف بهدوء حذر
تنبهت حواسها مع قوله لتحثه علي الاكمال بنظراتها صمت لبعض الوقت ليردف ببطء حذر
ميرا ابوكي ماټ النهاردة الصبح..إتقتل !
_ صدمة ! _
_17 _
التفوا حولها ونظراتهم لا تنبأ بخير اتسعت ابتسامتها الجانبية التي تشبهه في غضبه اقتربت من أحدهم لتلكمه پعنف فبدأ الشجار بلكم أحدهم وصفع أخر وركل أخر لكن الكثرة تغلب الشجاعة أمسكها اثنين ليرفع الثالث يده ليصفعها أغمضت عيناها استعدادا لتلقي الصڤعة فتحت عيناه لتجد منقذها يقف أمامه وللمفاجأة تلقي الصڤعة بدلا منها اتسعت عيناها وهي تدرك ان الجامعة ستشتعل بغضبه لتهمس في نفسها پخوف
ده الجامعة هتولع بالي فيها دلوقتي !
عاد ليجذبها من كفها خلفه وبالطبع لسلطته ام يستطع أحدا التدخل او حتي تجرأ أحد ومنعه ! صعدت بجواره في سيارته وهو ينطلق بسرعة كالبرق لم تستطع منع ابتسامة من الظهور فمهما فعلت او أخطأت فهو لم ولن ېؤذيها أو يسمح لأحد بأذيتها ويعلم تمام العلم متي يستطيع التدخل وللعجب دائما يتواجد لحمايتها ! مرت علي ذاكرتها ما حدث منذ 3 سنوات...
Flash back.
دقت باب مكتبه بتوتر حتي بعد مرور اسبوعين من وجودها هنا لكنها مازالت تخشاه وترتعب من مجرد نظره واحدة ! وصلها صوته يأمرها بالدخول دلفت ليشير لها بالجلوس انتظرته لساعة كاملة حتي انهي عمله لينهض ويجلس بجانبها مما زاد من توترها وجعلها تنكمش في جلستها ليقول بصوته الرجولي ببرود
لقد أخذت علي عاتقي حمايتك حتي تستقر أمورك وهذا ما لن أتراجع فيه مطلقا ! لكني أكره الضعف ليلي...وأكره الضعفاء لذلك لقد قررت ان أعلمك كيف تدافعين عن نفسك !
لمعت عيناها بسعادة لتردف بحماس
حقا ! هذا رائع ! ياالهي كنت اتمني ذلك منذ الصغر لكن لم اجد من يشجعني...
ابتسامة صغيرة زينت ثغره حين رأي سعادتها الظاهرة ليردف بجدية
لكن يجب علي ان أحذرك انني صارم جدا بما يخص التمرينات ولا تعرف الرحمة الطريق الي قلبي !
توجست قليلا من حديثه لتردف بمرح
لا تقلق علي انا لن اتعب
متابعة القراءة