رواية أحببت فريستي بقلم بسمة مجدي
المحتويات
يقرأ الاخبار ويرتشف من قهوته الصباحية المعتادة
صباح النور يا يوسف
التفتت لوالدته قائلا بلطف
يا فريدة هانم مانا نزلت أهو وبعدين كمان انا مسمعتش المنبه
أجابته بحنق
ما طبعا لازم متسمعوش ماإنت كل يوم ترجعلي وش الفجر ومش دريان بروحك !
تأفف بضيق قائلا
ما خلاص بقي يا ديدا مانتي عارفه اني بحب ارفه عن نفسي شويه !
بس مش كده يا يوسف مش كل يوم ترجعلي سکړان..!
رفع كفها ليقبله برقة قائلا بلطف
حاضر يا ديدا أوعدك هحاول أقلل الموضوع ده اتفقنا !.
ابتسمت من تدليله لها فبرغم ڠضبها لا تسطيع ان تقسو عليه فهو ولدها الوحيد والحيلة كما تزعم وهتفت
ماشي يا سي يوسف اما نشوف أخرتها معاك
جلست بتوتر وهي تبتهل الله سرا حتي يوفقها فقد سأمت من تلك الوظائف الصغيرة قطع تفكيرها صوت السكرتيرة
أومأت بخفة لتقترب من الباب وتأخذ نفسا عميق وتهندم
ثيابها رفعت خصلاتها السوداء ذات التموجات البسيطة دلفت ليقف بترحيب وهو يتأملها بجمالها الساحر
نورتي يا انسة اتفضلي استريحي...
جلست قائلة بابتسامة متكلفة
شكرا..
ظل يتطلع اليها لثواني لتتنحنح پحده ارتبك وعاد ينظر للأوراق التي امامه ويقول بجدية
اختفت ابتسامتها لتجيبه بجدية شديدة
اه حضرتك انا اشتغلت في اماكن كتير بس مقدرتش اشتغل في شركة عشان الشهادة واللغات الي بمجرد ما ظبطتها قدمت
ادرك انها ليست من نوع الفتيات الذين يعجبهم الاطراء وتحديق الشباب بهم ليردف برسمية
اجابته پحده خرجت رغما عنها
تمام شكرا لوقت حضرتك.!
غادرت بهدوء تاركة خلفها ذلك الذي ينظر لأثرها بنظرات جائعة ومخيفة فهي قد اعجبته وبشدة...!
أغاني غربية...صخب...ضجيج... دلف سامر ذو البشرة الحنطية لكنه يتميز بوسامة وجاذبية وجسد رياضي بالإضافة لعينه البنية التي ورثها عن جدته ولج الي تلك الحفلة المنزلية التي يطلق عليها bole party سار محدقا بكل تلك النساء من حوله وهن بملابس السباحة وكأنهم شبه عاريات..! أوقف احداهن ليقول بابتسامة ونظراته تتأكلها
أجابت بضحكة خليعة
قصدك چو هتلاقيه هناك في البسين...
قالتها ورحلت وهو ينظر لأثرها بنظرات جائعة افاق لنفسه ليكمل سيره حتي وصل الي المسبح...
چو ! كفاية سباحة بقي اطلع خلينا ننبسط شوية !
هتفت بها احدي الفتيات برقة شديدة...تأففت بحنق لتستدير لتغادر ولم تكد تخطو حتي شعرت بيدين يلتفان حول أسفل قدمها ولم تشعر بعدها الا والمياه تغمرها..! رفعت رأسها من الماء تشهق پعنف والجميع يضحك من حولها نظر لها يوسف وهو يضحك بمرح قائلا
احمر وجهها ڠضبا لتصيح پغضب
انت مش هتبطل جنانك ده يا يوسف !
لف يديه حول خصرها امام انظار الجميع بلا خجل وكذلك لم يهتم أحد لانهم اعتادوا علي تلك المشاهد وأسوء ! هم ان يقبلها وهم مازالوا في المسبح حتي قاطعهم هتاف سامرالعالي
ما ترحم نفسك بقي يا عمنا ! هو انا كل يوم الاقيك مع واحدة شكل !.
دفعته الفتاة بحنق فقد أخبرها انه لم يحب فتاة من قبل..! خرجت من المسبح وهي ترمقه بنظرات حانقة غاضبة حتي رحلت...خرج خلفها قائلا بلهفة مزيفة
أستني يا رودي قصدي يا جيجي يا راندا حتي !
توقف ليلتفت لسامر الذي كاد يسقط ارضا من شدة الضحك ليلكمه بمعدته بحنق قائلا
ده انت عيل رخم كده طيرت مني المصلحة !
ليجيبه من ضحكاته وتأوهاته من ضړبة يوسف
يا عم راحت سوسو جات نادية والحريم علي قفا مين يشيل !
جلس علي أحد المقاعد التي أمام المسبح ليلتقط منشفة ويبدأ في تجفيف نفسه قائلا
علي رأيك...ايه الي جابك بقي !.
جلس علي مقعد أمامه ليهتف بجدية
أبوك يا سيدي عمال يكلمك من امبارح باليل وانت مكبر وكلمني وقالي انك لو مرحتلوش الشركة إنهارده هيبقي نهارك اسود !
تنهد بسأم قائلا بضيق
مش عارف ابويا خنقني بحوار الشغل ده كل يوم زن وخناقات وقلتله كتير مليش في الجو ده بس مفيش فايدة !
ليقول سامر بهدوء
معلش يا صاحبي هو بس عايز يتطمن عليك عدي عليه إنهارده الشركة وقوله كلمتين يراضوه وبعدين يا عم مش انا الي هقولك تراضي أبوك أزاي !
تأفف بضيق ليهتف
بقولك ايه فكك منه تعالي نسهر في اي حته إنهارده
ضحك علي صديقه اللامبالي ليردف بابتسامة
ايدي علي كتفك عايز تسهر فين !
سمعت عن نايت كلب فتح جديد خلينا نجربه
اشطاا يلا هطير انا ونبقي نتقابل بليل
دلفت الي المنزل بتعب لتدخل غرفتها وتخرج ثيابها وتعدها للذهاب فهي قد قررت العيش بمفردها والانتقال انتهت من اعداد حقيبتها ومتعلقاتها لتخرج فتجده جالسا كعادته بنظراته الحزينة لينهض قائلا بتساؤل
انتي واخدة هدومك كده ورايحه علي فين !.
نظرت لعيناه بتحدي وقالت پحده
انا ماشية خلاص قدرت اشتري شقة وهعيش
فيها براحتي وبعيد عنك..!
ليقول پغضب
يعني ايه تعيشي لوحدك هو انا مۏت عشان تعيشي في شقة
متابعة القراءة