رواية صراع الذئاب الجزء الأول من الفصول بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


أتعلم الأدب خلاص وأي النكد ده أنتي عروسة والليلة ليلتك ياقلبي
 دوي صوت زغاريد التي أطلقتها نعمات التي دخلت للتو وأقتربت
من شيماء وقالت ألف ألف مبروك يابت ياشوشو
شيماء الله يبارك فيكي يامرات أبويا
نعمات أفردي وشك يا بت ده عريسك برة مستني عايزة الناس لما تشوفك تقول علينا أي
 دخل عبدالله الذي يرتدي بدلة سوداء أنيقة وشعره مصفف بعناية كان وسيما ويبتسم وهو من زوجته التي ظل شارد ف جمال وجهها المستدير الذي برز معالم جماله بعض اللمسات الفنية من مساحيق التجميل والحجاب الأبيض الملفوف حول رأسها بطريقة منمقة وأنيقة ويعلوه تاج من الفصوص اللامعة واللؤلؤ ويتدلي من جانبيه طرحة ثوبها المطرز أطرافها وتتدلي إلي أسفل خصرها

أمسك يديها وقام بتقبيلهم وقال ألف مبروك ياروحي
أبتسمت ولم يصل الفرح إلي عينيها وقالت الله يبارك فيك
عبدالله يلا عشان عاملك ف الحارة ليلة ولا ألف ليلة وليلة وف مفاجاءه جيبهالك
أطلقت الفتيات الزغاريد وشيماء تغادر مركز التجميل وهي تسند يدها ع ساعد عبدالله الذي يثنيه ساعدها ف إن تدخل إلي السيارة بسبب ثوبها
الضخم وألتف إلي الجهة الأخري وجلس بجوارها وأمسك يدها الذي أحس ببرودتها وترتجف قليلا
همس ف أذنها وقال مالك ياحب أيدك ساقعة كده ليه يلا كلها ساعتين الفرح ونطلع شقتنا وأدفهالك
رمقته بإزدراء وأشاحت وجهها للجهة الأخري ولم تتفوه بكلمة
عبدالله بقولك أي مش عايز أم البوز ده النهارده ليلتنا ومش عايز نكد
شيماء ولم أنا نكد أي الي خلاك تتجوزني
أقترب منها وقال عشان بحبك يامزتي ده أنتي الحب كله والحلاوة والعسل يا عسل
أبتسمت عنوة عنها فصفق بكفيه وقال يالهوي ع القمر لما بيضحك ده احنا ليلتنا هتبقي فل بالصلاة ع النبي 
 وفي الحارة بدأت الأغاني ف العمل وهي تدوي بصوت مزعج من مكبرات الصوت القوية ووصلت سيارة العروسان لتبدأ موسيقي الإستقبال من المنصة الخشبية الموجود بأعلاها مقعد العروسين وبمحاذاته جهاز تشغيل الأغاني الدي جي وأمام المنصة تصطف مقاعد حديدة مبطنة بالمخمل الأحمر الردئ المتهالك تجلس نساء الحارة والمدعون والأطفال التي تركض ف كل مكان وبعدهم تتراص الطاولات الذي يجلس حولها الرجال والشباب ويعلوها زجاجات البيره الخضراء وأطباق مليئة بالترمس والتسالي
ترجل العروسان من السيارة ليأتي لهم مصور الفيديو بآلته التسجيلية المنبعث منها إضاءة متسلطة  يرجع إلي الخلف ويتقدم نحوه العروسان حتي وصلو إلي منصة المسرح صعد عبدالله ذلك الدرج الجانبي ومد يده إلي شيماء التي صعدت معه وجلس كليهما ع المقعد المخملي ذو اللون الأبيض وخلفهم ستائر من الشيفون المدعمة بالإضاة الملونة والبالونات المعلقة 
بدأت الأغاني الشعبية لتصعد الفتيات وتجذب العروسة حتي تنزل وترقص معهم وكذلك الشباب جذبو العريس ليرقص معهم وكل ما يقابله يصافحه بالعناق
 ألف مبروك يا عبده الليلة ليلتك يامعلم خد دي وأبقي أدعيلي قالها أحد إصدقائه
وبعد مرور الوقت صعد العروسان إلي المنصة ليأتي الرجل الذي يتحدث في الميكروفون وقال سمع هوووووووووس الفنانة نجمة الجيل وكل الأجيال أم عود زي الكامانجا الي مشرفانا ف شارع الهرم  
جزت شيماء ع شفتها السفلي وأقتربت من عبدالله وربنا لوريك يا عبدالله جايب ومين البت شكرية الي قفشتك معاها كذا مرة
عبدالله ماتهدي بقي ياحب أي الي مش عجباكي دي بقت أشهر من ڼار ع علم ف شارع الهرم وبقت بتتطلب بالاسم ف الأفراح ولعلمك أول ما عرفت أن هتجوز حلفت لتيجي ترقصلنا ف الفرح وببلاش
رفعت إحدي حاجبيها بإمتعاض وقالت ببلاش برضو!! وأي المقابل الي أدتهولها 
عبدالله الله يسامحك ما أنتي عارفة ياشوشو أنتي الحتة الشمال والحب كله
شيماء ماشي يا عبدالله وهنشوف أخرتها أي
أقتربت شاكيرا من العروسان وهي تتراقص بخلاعة وتثني جذعها أمام عبدالله الذي يرمقها بنظرات ليجد كف شيماء الذي أظلم الرؤية وقالت وهي تلكزه أبقي أرشق عينك تاني وأنا هافقعهملك
كاد يتفوه ليجد يد شاكيرا التي تجذبه وتتراقص معه ع أغنية
عبدو عمل ايه عبدو حصل ايه  لا والنبى يا عبدو عيب
 

تم نسخ الرابط