رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
المحتويات
ببلاهة ها
نهض من مقعده ثم توجه نحوها حتى وقف امامها مباشرة فرفعت وجهها لاعلى لفارق الطول بينهم أشار برأسه قائلا نعم!
تلعثمت بحديثها قائلة اه يعني
صمتت لبرهة ثم عادت تستكمل حديثها وهي توجه سبابتها بوجهه انت ازاي يا عمار تصدر قرار زي ده ازاي انا بس اكون مخصصة اجبلك طلباتك والبنت الجديدة دي هي اللي
قطع حديثها وهو يقبض على سبابتها قائلا بصرامة نزليه علشان متزعليش واه انا حر اعمل اللي انا عاوزو
رسم ابتسامة هادئة على وجهه ليقول صح فعلا
بسرعة وغادر غرفته وقف امام مكاتبهم قائلا بصوت مرتفع لو سمحتوا بصولي كده ثواني
انتبه الجميع لهم فحبست انفاسها في تلك الثواني مفكرة ماذا سيقول لهم لم تعد تستطيع تكهن ردة فعله عمار أصبح مفاجئ بكل شئ شعرت به يمسك يديها ثم رفعها عاليا ليقول انا وخديجة اتجوزنا باركولنا
أجابها بلامبالاة عارف كويس انا مبخطيش خطوة الا وكانت عامل حسابها من زمان
ارجع ظهره للخلف مستندا براحة على كرسيه الوثير قائلا وماله الخطوة الجاية انك هاتطلعي دلوقتي تروحي لان مبقاش ينفع زوجة رئيس مجلس الاداره تبقى بتشتغل في كافيه
احمر وجهها بغيظ من عنجهيته فاكمل هو حديثه يالا هاتلاقي السواق واقف برة مستنيكي
عمار بابتسامة مستفزة اه ومن هنا رايح هاتتحركي بيه لغاية مانشوف هتحتاجي مهلة قد ايه وتبلغي ايلين وتيجى بيتي
همت ب أن تعارضه فقاال هو بحدة خفيفة وقبل ما تعارضي ده علشان حمايتك من ابوكي لما نشوف اخرته ايه! يالا علشان متتأخريش
وقفت كالصنم لا تتحرك كل ما تفعله تحدق به فقط تريد اختراقه ومعرفة ما يدور بداخله أصبح مختلفا كليا عنها لقد جن بالفعل في الثانية الواحدة تشعر بمئات المشاعر المختلفة والمتناقضة منه وكأنه يصارع نفسه لاظهار شخصية غير شخصيته الحقيقية
جهز نفسه وارتدى قميصا باللون الاسود القاتم كحال ليلة ذلك المعتوه سراج عدل من وضعية شعره وجعله مبعثرا ف بدى كرجل ماڤيا خطېر راقبه مالك باهتمام وحاول كتم ضحكاته الټفت له فارس قائلا بضيق بتضحك على ايه
جز على اسنانه بغيظ اقعد اتريق انت وسايبني انا البس في الحيط
ربت مالك على ذراعيه قائلا بمزاح لا اجمد كده يا بطل لسه قدامك ليلة عاوزه صبر
نفض فارس يديه پغضب بطل هزار قولي اعمل ايه في خطتك الرهيبة وريني شغل الظباط
رفع مالك أحد حاجبيه قائلا رغم ان انا حاسس انها تريقة بس بص انا هابهرك
تحرك صوب باب الشقة قائلا ابهرني يا مالك ايه اول حاجة في الخطة بقى
غادرا الشقة ثم وقفا امام المصعد فقال مالك وهو يهز كتفيه ولا حاجة
انقض فارس عليه يمسكه من مقدمة سترته قائلا بغيظ انت عاوز تفرسني ياخي انت اكيد ضدي
حاول مالك ابعاده عنه قائلا ابعد يا زفت وضعنا مش ظريف
ابتعد فارس قائلا بتوعد لو مقولتش حالا ايه اول حاجة اعملها هاروح اخطڤ اختك واتجوزها ڠصب عنها وعنك وعن التخين
وقف مالك امامه ناظرا في
عيناه مباشرة ليقول بحدة وتحد اعملها كده وانا هاقتلك بعدها
تراجع فارس ليقول بحنق وعصبية طب قولي اعمل ايه!
اتجه مالك صوب الدرج وخطى اول خطواته عليه قائلا قولتلك ولا حاجة روح عادي واتعامل عادي جدا واعرفه كويس ولما تيجي نتكلم بهدوء واكون عرفت رأي يارا
وصل المصعد فاستقله فارس قائلا بغيظ بارد اوي اقسم بالله
بارد قوي
وصل امام منزل صديقه قرع الجرس فظهر امامه عمرو مبتسما تصدق كنت بحسبك العريس
تخطاه فارس قائلا ليه هو هايبقى حلو كده زي
غمز له عمرو قائلا يا واثق انت
دلف الى الصالون وجدهم جمعيا مجتمعين عدا هي شعر بالڠضب يتزايد بداخله فكان يريد رؤية ثيابها اولا قبل ذلك الفظاقترب من والد مريم قائلا ازيك ياعمي
نظر له شريف وحياه برأسه ازيك يا فارس اخبارك
جلس بجانبه قائلا بسخرية حاول اخفائها في حديثه انا زي الفل
قالت ماجى لما عرفت ان شريف نزل اجازة قولتله يجي يحضر انا اخويا وامي مسافرين ومالك في شغله وانتو مكانهم
هتف شريف مؤكدا طبعا يا ماجى احنا عنينا ليكي ول يارا الا قوليلي
هي والدتك
متابعة القراءة