رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز

انا انت اكيد عصبته علشان عاوز ټنتقم منه 
التوى فمه ساخرا والله انا شايف انك شاطرة في العصبية دي عليا انا بس
زفرت بحنق قائلة يوووه يا عمار ده ابويا ابويا
وقف امامها وتحدث بنبرة قوية وغليظة وانا جوزك فاهمة احترميني جوزك
ارتدت للخلف پخوف من نبرته وملامح وجهه الغاضبة هاجمت الدموع عيناها فقالت بنبرة اشبه للبكاء طيب انا هادخل انام
فجلس هو مرة ثانية مكانه قائلا بحدة وانا مضطر اقعد يا خديجة وابات هنا وقبل ما تتكلمي وتعارضي انا اصلا مش حابب لحظة اكون فيها في الشقة دي واتخيل حاجات انا مش عاوز اوصلها علشان مقمش واقټلك واقتل نفسي بعدها انا هنا علشان ابوكي اللي لسه تحت وممشيش ومستني لحظة ان انا امشي ويطلع يجيبك من شعرك
بلعت اعتراضها فقالت وهي تزيل دموعها بيديها كنت هاقولك في اوضة ايلين لو عاوز تنام فيها
هتف باقتضاب شكرا انا مش هاتحرك من مكاني تصبحي على خير
هتفت بحزن وانت من اهله
دلفت للغرفتها واغلقت الباب خلفها ثم تقدمت صوب النافذة تزيح الستائر بهدوء جانبا وجدت والدها يقف بعيدا ينظر للبناية نظرت للباب مرة اخرى وهمست بصدق وكأنه امامها وتوجه له حديثها شكرا انك بقيت في حياتي
رقدت بجانب ايلين وحاولت النوم ولكن شعور ما يجذبها للتفكير بعمار وخاصة بوجده معها في مكانا واحد وبالاخص بعدما أصبحت زوجته اغلقت عيناها وصدرت عنها آه خاڤتة كم تتمنى ان تمسح ما حدث في الماضي بممحاة كم كانت تتمنى ان تسير حياتها بهدوء دون كره وحقد كم كانت تتمنى ان تصبح زوجته ويتوج عشقهم بحياة سعيدة يسودها الحب آه على تلك الامنيات التي تهاجم عقلها كل ليلة بلا رحمة وتدور بها في دوامة لا تنتهى ابدالم تشعر بالوقت حولها وهي شاردة في بحر من الامنيات الا على أذان الفجر نهضت ببطء وتسللت على اطراف اصابعها ثم وضعت اذنها عند الباب تحاول ان تسترق
السمع لاي شئ يدل على استيقاظه عضت على شفتيها بتوتر عندما فشلت في السمع قررت ان تخرج وتعلل استيقاظها بحاجتها للماء خرجت بالفعل لم تجده قطبت جبينها ثم جابت بعيناها تبحث عنه في ارجاء الشقة لمحت إضاءة المطبخ اقتربت منه فوجدته يتجرع الماء وظهره لها همست باسمه ولم تعرف لما همست بتلك الطريقة فخرجت منها ناعمة دافئة وكانها تشتاق لاسمه عمار
الټفت اليها قائلا نعم
خجلت عندما رأته قد حل أزرار قميصه فظهرت عضلات جسده تحدث بمكر عندما وجدها تتأمله في حاجة ياخديجة 
قالت بتلعثم كنت عاوزه أشرب
همست ببلاهه هاا!
مد اصابعه وداعب وجنيتها قائلا متوترة ليه ده انا حتى بقيت جوزك
خديجة بتلعثم عمار انا انا
امعن النظر بعيناها قائلا انتي ايه قوليهاقولي بحبك
كادت ان تنطقها كالمغيبة خلفه لولا يده التي وضعها على فمها وتلك النبرة القاسېة التي ظهرت فجأة بصوته وهو يقول متنطقيهاش لانها مبقتش تهمني وانا مش هاصدقها زي زمان
القى بحديثه الجامد والحاد بوجهها ثم غادر المطبخ بل انتفضت عندما سمعت اغلاقه لباب الشقة بقوة خلفه اطلقت العنان اخيرا لعيناها ولصوتها ودخلت في نوبة بكاء حادة تشنج جسدها بسببها لفترة ليست بهينة 
اما عند يارا
فلاش باك 
دلفت الى محل الصاغة مع والدتها مستمعة الى حديث والدتها بدون روح وتلك هي حالتها عندما علمت بزواجه من ياسمينا صديقته
ماجي بنفاذ صبر بصي بقى احنا ننقي سلسلة لليله و خلاص انا تعبت من اللف انتي يابنتي بكلمك يارا
لم تكن تستمع لاي شئ قط بل حواسها كانت تنصب عليه عندما وجدت فارس بجانب ياسمينا ويختارون معا خواتم الزواج آه على ذلك الاحساس المرير الذي داهم قلبها وأحدث شرخا أخر
ماجى بضيق ايه دهده فارس وياسمينا تعالي نسلم عليهم
جذبتها والدتها بقوة رغما عنها ارادت الهروب بعيدا وان تنزوي بركن بعيدا عن الاناس لتطلق العنان لعيناها فتبكي فقط فقط لا غير ولكن لوالدتها رأي أخر
ماجى الف مبروك يا ولاد
وقفت تلك الشابة الجميلة ذات الشعر الكستنائي الطويل قائلة بسعادة الله يبارك فيكي يا ماما ماجي كلمت
حضرتك كتير علشان تيجي تساعديني وانا بنقي الشبكة بس انتي مردتيش
ماجى بأسف بجد والله يابنتي مشوفتش معلش تتعوض في فستان الفرح
وضعت ياسمينا يديها بيد فارس قائلة بغنج مش هاتقوليلي مبروك يا يارا
لم تتفوه بأي حديث بل كانت تتعاتب مع ذلك الحبيب بلغة العيون تلك
اللغة فقط وحدها كفيلة للبوح بما بجوفهم أستقبلت تلك النظرات منه التي تنم عن أسفه وحزنه وخجله منها وأرسلت هي له نظرات الخذلان والحزن استفاقت على هزات والدتها وعلى حديث ياسمينا فهتفت بنبرة ضعيفة الف مبروك
القت بحديثها بسرعة ثم غادرت المحل وهي تضع يديها على عيناها تمنع رؤية المارة لبكائها وضعفها جذبتها يد والدتها اقفي يا يارا اقفي يا حبيبتي
الټفت لوالدتها ثم عانقتها واڼهارت بالبكاء شفتي يا ماما الوقح بيعمل ايه!
رمقتها والدتها بعتاب لا يا حبيبتي عيب ده مهما كان ابني بردوا
ابتعدت عنها ثم
تم نسخ الرابط