رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) للكاتبة أمل نصر

موقع أيام نيوز


حاجبه بمرح قبل أن يتجه بأنظاره نحو الأخرى يخاطبها 
ازيك يا بسمة
تبسمت برقة واتزان رغم طبول الفرح التي تدوي داخلها لتجيب تحيته بصوت كالهمس 
اهلا يا بشمهندس عزيز اتفضل اقعد معانا انت مش غريب.
اه طبعا مش غريب.
غمغم بها يسحب كرسي بجوارهما ونظراته الجريئة رغم حديثه المتوازن تكاد أن ترديها قتيلة 

انا كنت معدي قريب من هنا قولت اطل اخد جولة يمكن اشوف حد من صحابي قدامي هنا قوم اتفاجأ بيكم.
كادت تفلت ضحكة عالية من الاثنتان لعلمهما بكذبه المكشوف وهما صاحبات التدببر للجلسة من الأساس.
تكلمت ليلى بعفويتها تجيد الدور 
وعلى كدة بقى لقيت حد من صحابك ولا لسة بتدور
رمقها بابتسامة خبيثة وكأنها يفهمها متمتما 
لأ يا ستي لسة ملقتش حد فيهم أنا اساسا يدوب داخل.
تركها ليعود ألى بسمة التي تناولت هاتفها تدعي الانشغال به حتى لا يظنها مهتمة بالحديث الدائر بينهما فخاطبها بتساؤل يسرق بصرها إليه 
وانتي بقى يا بسمة بتمارسي أي نشاط لما تيجي هنا ولا فاشلة وكسولة زي اللي قاعدة جمبي دي .
بس متقولش كسولة.
هتفت بها ليلى باعتراض ليعلق على قولها بتفكه ضاحكا 
يعني مهمكيش كسولة وحړقتك أوي فاشلة يا فاشلة.
استفزها لتصيح به حانقة 
بطل بقى غلاسة انا بتعصب بجد والله .
اتحرقي حتى.
تمتم بها ليزيد من غيظها ثم عاد للأخرى والتي تابعت هذه المرة بابتسامة لمزاحهما قبل أن تجيبه 
ما هو مش لازم اكون بمارس رياضة معينة عشان مبقاش فاشلة انا عن نفسي بخاف اوي من أي نوع يفقد البنت أنوثتها يعني المشي أهو رياضة حلوة أوي والجري برضو ما يضرش
أو الرقص
قالها بإضافة على قولها بجرأة أجفلتها لتضغط بأسنانها على شفتها السفلى بخجل جعله يتابع بتسلية غير مبالي بوجود شقيقته 
اهو دا كمان احسن رياضة للست بيخلي الجسم رشيق وفي نفس الوقت كله ليونة.
كادت أن تخرج منها شهقة اعتراض كتمتها على الفور لټخطف نظرة نحو شقيقته والتي الجمها الذهول لتعود إليه وهذه العيون الخضراء المشاكسة بمكر ثعلب يستمتع برد فعلها خبييير انه حقا خبيير وهي التي كانت تظن نفسها متمكنة بذكائها لقد وضعها بمأزق اما التعصب والڠضب لجرأته في الحديث او الاندماج وقد يظنها في هذه الحالة متساهله.
لذا استعادته بأسها لتجيب بهروب من فخه 
يعني انت بتتكلم عن الستات واللي يناسبها من رياضة وانت بقى بتحب تمارس ايه ولا كنت بتيجي النادي زي ليلى بتلعب حوالين الطرابيزات وانت صغير
أطلق ضحكة مجلجلة كادت أن توقف قلبها من روعتها. وعلقت الأخيرة بحنق من الاثنان 
هاها يا ظرف انت وهي هو انتوا واخدني انا التريقة بتاعتكم النهاردة ولا ايه
رمقها عزيز صامتا ولم يعلق ليلتف نحو الأخرى يجيبها باهتمام 
لا يا ستي مكنتش بلعب انا أصلا بحب التنس ورياضة التنشين تحبي تتأكدي بنفسك وتحضريلي مباراة انا مستعد اروح حالا دلوقتي ع الملعب كدة كدة فاضي ومعنديش حاجة النهاردة
أومأت برأسها وقد أسعدها بداية التجاوب منه لتسقط من يدها الهاتف على الأرض بفعلة مقصودة منها رغم ادعائها غير ذلك دنت بجذعها كي تلتقطه ولكنه سبقها بحركة سريعة ليعطيها لها ف اصطدمت رأسه بها ف
ليصدر منها تأوه عقب عليه بشقاوته 
اوعى.
قالها بابتسامة مرحة قبل أن يتمالك متصنعا التأثر 
ايه ده لتكون راسك ۏجعتك
نفت بتوجع يخالطه الدلال واضعة طرفي أصبعها على مكان البطحة 
لأ يعني مش اوي.... بس أكيد من حمل الخبطة. 
علق بشهامة كادت ان تجلط بجواره شقيقته 
لو تعباكي اوي ممكن اخدك على اقرب دكتور يشوفها
يا راجل!
صاحت بها ليلى تقطع حبل التواصل البصري والأندماج الذي أدهشها سرعته وقد كانت مستندة بذراعيها على سطح الطاولة تتابعهما وكانها تشاهد فيلما أجنبي يستحق التركيز لتردف بتهكم 
بقى عايز توديها للدكتور عشان بس دماغك خبطت في قورتها وعملت فسفوسة في جلدها قد ايه انت حنين يا خويا يا عظيم .
حدجها بطرف عيناه يحذرها 
اسكتي يا زفته انتي خلينا نطمن على حالة البنت ليكون الأمر خطېر ولا حاجة. 
أمر خطېر كمان
غمغمت بها من خلفه ولكنه تجاهل الرد يعطي انتباهه لبسمة التي ضحكت بداخلها قبل أن تجيب بصوت زادت من ضعفه 
لا أطمن يا بشمهندس انا بخير والحمد لله متشلش هم انت.... اتفضل روح على الماتش بتاعك ما احنا برضوا عايزين نتفرج.
خاطبها بتساؤل 
يعني انتي خلاص قررتي تتفرجي عليا اشطة انا قايم اسبقكم اغير هدومي واسخن نص ساعة كدة على ما تحصلوني على ملعب التنس متتأخروش.
قالها ونهض ذاهبا من أمامهم حتى اذا ابتعد صفقت ليلى بكفيها بتقدير مهللة 
الله الله بجد بجد انا مكنتش اتوقع قدراتك الخارقة دي يا بسمة لحقتي تخليه ياخد عليكي ويعملك خاطر كمان! لا حقيقي شابوو بجد يعني ابهرتيني.
قابلت الاخيرة كلماتها
 

تم نسخ الرابط