رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) للكاتبة أمل نصر
المحتويات
الاستئثار بها او حتى بمرافقة شقيقته كان الأمر سيصبح اكثر اثارة له لكن مع مرور الوقت أصبح يندمج معهما رويدا رويدا في جلسة جمعتهم بالركن المقام به الحفل الصغير بتقارب وتعارف جديد على الشابين.
فخرج صوت بسمة وهي تحاوط بذراعها على كتف شقيقته
اللي يعرف قيمة الصاحب الصح يمسك فيه بإيده وسنانه اهو انا بقى معرفتش المعلومة دي غير لما قابلت وشوفت وجربت في العالم الجديد بتاع الجامعة بس في الاخر رجعتلها تاني لما عرفت قيمتها كويس اوي.
تمتم بها ممدوح بصوت خاڤت يقبض على هديته هو الاخر بجيب سترته في انتظار ان يعطيها لها في وقت آخر في غير وجود شقيقها
فقالت ليلى موجهه حديثها لهما بامتنان
اقسم بالله يا جماعة دا أحلى عيد ميلاد حصلي ماما كل سنة بتعملي حفلة وتعزم القرايب والصحاب بتبقى زحمة ع الفاضي لكن هنا انا فعلا فرحانة.
اه يا ستي بس انا مقدرش اطلع هديتي هنا واسيب حفلة ماما دي كانت تعلقني خليهالك بكرة مفاجأة بقى
بس ماما مقالتش انها هتعمل حفلة المرة دي
ويعني هي من امتى كانت بتقول
ردد بها قبل ان ينهض عن مقعده باستئذان
طب انا بقول كفاية كدة بقى عشان نروح ولا ايه يا ليلى
وقبل ان تجيبه سبقها الصوت الرجولي من ناحية أخرى قادما نحوهم
التف الشباب نحو الرجل الستيني فصړخت بسمة بابتهاج تتلقفه .
بابا حبيب قلبي .
تعلقت بعناقها له كالعلقة قبل أن تقترب منهما وتسحبه معها
بابا يا بشمهندس بابا يا ليلى هو أينعم طول الوقت مختفي بس أكيد تعرفيه.
طبعا اعرفه امال ايه عمي شاكر ازيك يا عمو.
اقترب منها الرجل بابتسامة ودودة تنبع من قلب طيب
تبسمت له بخجل حتى عقب ممدوح
طب سلم على اخوها بالمرة بقى عشان ما تزودتش في المعاكسة حكم انا عارفك
ضحكت ليلى مع البقية حتى الټفت الرجل لشقيقها ليصافحه مرحبا
اهلا يا بني نورتنا وانستنا.
الله يحفظك يا عمي ربنا يبارك فيك.
تابع الرجل بسماحة أدهشته
بهت عزيز يناظره بعدم فهم لكن سرعان ما تابع شاكر له موضحا بتفكه
ايوة امال ايه دا انا مفضي نفسي بالعافية عشان اطفي الشمع ولا احصلكم حتى في اخرها ولا انت بقى معندكش مرارة تقعد معايا ولا نص ساعة
صدحت ضحكة عزيز برنة دغدغت مشاعرها وهي تجده يندمج مع والدها الحبيب في المزاح وكأنه يعرفه من زمن وقد كان وقتا جيدا يسرقه العشاق المجاورين لها في تبادل النظر ببنهم.
يا خالتو بقى انا خلاص زهقت وحاسس رجلي نملت من كتر القعدة بقولك ايه ما اروح النهاردة واخلي المشوار ده في وقت تاني.
وصله صوتها بإصرار كالعادة
يا بني يا حبيبي اصبر شوية تاني كمان حتى عشان تتطمن على ليلى ولا هي متهمكش
لا طبعا تهمني انتي ازاي تقولي الكلام ده يا خالتو
خلاص يا قلبي مدام كدة تعالى على نفسك شوية وافتكر اللي عاملينه في حفلة بكرة عشانها دي أكيد هتنبسط اوي منك
افتر ثغره بابتسامة منتشية وقد داعبت كلماتها خياله في ابهار ليلى وفرحتها حينما تفاجأ بهديته الباهظة من المؤكد انها ستعجبها حتى وان كانت متمردة وتدعي معظم الأوقات غير ذلك.
استفاق من شروده على صوت خالته الذي كان يصدح في أذنه
سامح ما تقولي على اسم الشارع اللي انت قاعد فيه يمكن اعرف حد هناك.
زفر يقلب عينيه بسأم فقد أعادته مرة أخرى للضجر مع حبس نفسه داخل السيارة من أجلها.
ثم مال بجسده للأمام يتفحص عناوين اليافطات الصغيرة حتى عثر على الأسم المميز لهذا المنزل المصطفة بجواره السيارة
شوفي يا خالتو انا معرفش اسم الشارع بالظبط بس هما مجموعة بيوت متفرقة كدة يعني مثلا انا شايف قدامي بيت واحد اسمه شاكر عبد اللطيف.
شاكر عبد اللطيف .
ايوة يا خالتو تعرفيه
لأ بس الأسم مش غريب على وداني!
لتكون انت فاكر نفسك حلو ومتأنتك لا يا حبيبي ما انت ما شوفتنيش في شبابي.
يا سلام ويعني انت كنت ازاي في شبابك.
قالها عزيز بنظرة فهمها الرجل ليهتف به باعتراض
لا يا حلو متبصش ع القرعة ولا الكرش اللي ظهروا السنادي بس دا انا كنت مقطع السمكة وديلها.
يا عم بالذمة دول تربية سنة
قالها عزيز مندمجا بالمزاح مع الرجل
متابعة القراءة