رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) للكاتبة أمل نصر
والذي كان لا يكف عن مشاكسته له من وقت اجتماعهما معا مما جعل جوا من الالفة يسود بين الاثنان وبسمة تشاركهم الجلسة بسعادة تاركة الفرصة لشقيقها الذي استغل دخول ليلى المنزل بحجة الذهاب المرحاض حتى يعطيها هديتها بعيدا عن الجميع.
اوعي تقولي انها مش عاجباكي هنصدم بجد.
هتف بها بدراما اضحتها وهي تتناول القلادة الغريبة وتتأملها بانبهار لا يخلو من الدهشة
لأ والله حلوة بس انا بصراحة مستغربة شكلها هي اتعملت ازاي وانت اشترتها من فين
اجاب ممدوح وهو يتناولها منها شارحا
انا مشترهتهاش وهي مش معمولة هنا اصلا بصراحة بقى انا من ساعة ما عرفت بميعاد ميلادك وانا محتار اجيبلك ايه حتى لما كنت بسألك عن اللي الحاجات اللي بتحبيها او الالوان اللي بتفضليها بس انتي بقى ولا مرة ريحتيني ولا رستيني على بر في الاخر لقيت نفسي كدة بشغل عقلي وقولت ع اللي حابب انا ادهولك ويبقى ذكرى مني ليكي ملقتيش احلى من القلادة دي اللي اعز حاجة على قلبي.
ايوة يا ليلى عشان دي اخدتها من صديق عزيز في كينيا كنت اتعرفت عليه في رحلة لقبيلتهم مع جماعة اصحابي الناس هناك فقرا لكن بأقل الخامات بيعملوا احلى هدايا والسواح الاجانب بيشتروها منهم انا بقى وأصحابي حاولنا نساعد الناس على قد ما نقدر بإمكانياتنا البسيطة
صاحبي الكيني دا بقى كان اسمه ياسو اختصار ياسين لأنه كان مسلم اتوطدت علاقتي بيه اوي لدرجة اني لاقيته في مرة بيقلع القلادة دي من رقبته ويلبسهالي وقالي كدة بالحرف
دي قلادة الحظ عندنا في القيبلة يعني الانسان يتمنى حاجة من قلبه وتتحقق وهو دا اللي حصل انا اتمنيتك من قلبي يا ليلى وربنا كان لو حكمة يجمعنا اخيرا ببعض.
تمتمت بها بقلب يرتجف بالفعل حتى ظهر في اهتزاز الصوت قبضت عليها داخل كفها تعاود التطلع بها متابعة بدمعة احتجزته داخل مقلتيها
دي أحلى هدية جاتني في حياتي انا بعتبر ان دا هو يوم عيد ميلادي الحقيقي انا اتولدت النهاردة يا ممدوح.
مر الوقت بسلام وابتهاج غمر الجميع حتى عزيز الذي كان ذاهبا بنية مختلفة ليس مفكرا غير بنفسه وما تهواه روحه الطائشة دوما ليتفاجأ بدفء أسري ومحبة من القلب جعلته ينسى الوقت في الجلسة وشقيقته صاحبة اليوم نفسه كانت خارجة معه تشعر ان اقدامها ليست على الأرض بل هي محلقة في سماء عالمها الجميل تتمنى الا ينتهي حلمها ابدا.
بجد يا سامح يعني هما الاتنين كانوا في نفس المكان طب فكرني باسم البيت تاني
يا خالتو ما قولتلك استني دا في واحدة خارجة بتودع ليلى بكلمتين قبل ما تركب العربية شكلها مش غريب عليا...... دي....... اه افتكرتها...... دي البت اما لسان طويل اللي زعتلي قبل كدة قدام ليلى دي اللي اسمها بسمة.
بتقول مين بسمة يعني هما طول الوقت ده كانوا عند بسمة
.... يتبع
الفصل الثالث عشر
هل حدث أن وضعت رأسك على الوسادة وقلبك متخم بالفرح إمنية سعيدة تحققت معك ثم غفت عيناك على أحلام وردية صنعها العقل السعيد بما حدث لتستقيظ أيضا على دلال وغنج لم تتوقعه ولو في خيالك وذلك لطبيعة الشخصية التي تغعل لك ذلك.
قومي يا لولو قومي يا حبيبة قلبي كدة وصحصحي يا للا بقى لولو قومي.
ماما ! حصل ايه هو انتي فيكي حاجة
ايه يا بت العبط ده كل الخضة دي عشان بس بصحيكي بدلع انتي ليه محسساني ان امك امنا الغولة.
مطت ليلى شفتيها بابتسامة ساخرة وهي تعتدل بجذعها تنكر بكذب
لا طبعا يا ماما انا بس متفاجأة شوية من الرقة الزيادة..... قصدي يعني.....
خلاص فهمت.
هتفت بها تقاطعها لتتابع بعدها وهي تعدل جلستها على الفراش بجوارها
عارفة وجهة نظرك طبعا لإن انا فعلا عصبية دايما معاكي ودا عشان مصلحتك وعشان انتي آخر العنقود وخدتي كل اهتمامي بعد مۏت باباكي مش زي اخواتك دول كانوا ورا بعض يعني انا كنت بوزع اهتمامي عليهم هما التلاتة مع مسؤليات البيت وواجباتي ناحية باباكي ولو عن سر تغيري عنك النهاردة فدا عشان سبب مهم اوي اخوكي كان لمح عنه امبارح لو تفتكري .
سألتها بغباء
اخويا لمح عن ايه امبارح
ضحكت منار تقرصها من وجنتها بمزاح ثقيل
هو انتي صاحية فاقدة الذاكرة يا بت مش برضوا النهاردة عيد ميلادك ولا انا مش واخدة باللي
اااااه طب قولي كدة.
دمدمت ليلى تلطم كفيها ببعضهما ضاحكة قبل تعود باستدرك لها
ايوة بس انا عيد ميلاد بيتكرر كل سنة ومفيش مرة