رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) للكاتبة أمل نصر
المحتويات
بتقليل وعدم تأثر بالإطراء مرددة
شابوه على ايه يا هبلة انتي هو انتي فاكراها دي شطارة مني دا العادي بتاع اخوكي يا ماما دا مش استاذ دا رئيس قسم .
تبسمت ليلى ببلاهة قبل أن تسألها بعدم فهم
طب يعني مش كويس وخلاص انتي تعلقيه او هو اللي يعقلك اهم حاجة هي النتيجة اللي توصليلها يا بسمة.
اشرق وجه الاخيرة بالابتسام مغمضة عينيها بتمني قائلة .
طالعتها ليلى بذهول وضحكة حقيقية خرجت من القلب ټضرب كفا بالأحرى معقبة
يا نهار اسود يعني عارفاه نصاب وأكيد انه بيتسلى ويلعب بيكي ومع ذلك لساكي متمسكة بيه لا وكمان هتجنني علبه
وداخل احدى مراكز التسوق الشهيرة كانت تتجول بين اروقة المحلات ذات الماركات الشهيرة برفقة ابنتها الكبرى والأقرب لشخصيتها ريهام والتي كانت تحدد الأهداف التي خطتها سابقا في ورقة عن ملابس الأطفال وكل مستلزمات المولود الجديد والتي تجهز لاستقبالها من الان رغم حملها في الشهور الأولى بتركيز وتدقيق ورثته عن والدتها والتي كانت تعيد على الأشياء أكثر منها
عقبت على قولها ريهام
أيوة بس انا برضوا حاسة في حاجات تاني ناقصة واحنا ماقيدنهاش في الورقة اساسا.
سمعت منها لتتوقف فاغرة فاهاها باندهاش مرددة
حاجات ايه تاني يا ريهام يا بنتي هو انتي ما بتشبعيش احنا خلصنا ع كل حاجة المحلات تقريبا
يووه يا ماما حتى انتي كمان هتقولي الكلام ده مش كفاية عليا المحروس جوزي دا طول الوقت يسمعني كلام التبذير وان كل اللي احنا بنعمله ده مبالغ فيه
ردت منار بابتسامة مستترة وقد تعاطفت مع الرجل
بصراحة بقى عنده حق انتي مكلفاه بالهبل لحد دلوقت اشحال بقى لما تولدي والمصاريف اللي مستنياه دا مسكين ياعيني هيشد في شعره.
واخدة بالك يا نرمين الولية اللي كان وشها بينور اول ما تشوفني وتجري تسلم عليا دلوقتي مش عايزة حتى تبصلي
تجعد وجه ابنتها لتمط شفتيها بازدراء قائلة
ضاقت عيني منار بتفكير وتشكك ترد
لا يا ريهام انا ھموت واعرف السبب الحقيقي لقلبة الناس دي ما هو مش من سواد الليل يعني يغيروا رأيهم انا لازم اعرف السر ورا رفضهم
بعد قليل
وقد انتهت رحلة التجول والتسوق وامتلأت الأيادي بالأكياس المحملة بكل ما ابتاعوه في هذه الساعات الفائتة وفور خروجهن من الباب الرئيسي من أجل الذهاب تفاجأتا الاثنتان بتوقف السيارة الرئعة أمامهن وقائدها يخرج رأسه من النافذة يخاطبهما
.
هالو يا خالتو هاللو يا ريهام.
واووو
هللت بها ريهام وهي ترفع النظارة الشمسية وتعيدها للخلف مرددة بإعجاب
ايه يا بني العربية دي دي جديدة ولا ايه
اعتلا الاعجاب ملامح منار ولكنها لم تظهر مثل ابنتها وانتظرت تتابعه يخرج بزهو وافتخار يقارع الأخرى
أمال يعني سايقها ليه يا ست ريهام سارقها مثلا ولا سالفها انتي تعرفي عني الكلام ده
تبسمت تلتف حولها تتمعن النظر بها مرددة بانبهار
يعني العربية بتاعتك ېخرب عقلك يا سامح دي تجنن وشكلها اخر موديل كمان لحقت امتى تغير عربيتك القديمة
زاده قولها زهوا ليرد موجها انظاره بقصد نحو خالته
وانا هستني لما اغيرها أنا سيبتها اساسا لاخويا الصغير لما قررت اشتريها أول اما شوفتها وعجبتني ولا ايه يا خالتو مسمعتش رأيك يعني
أومأت له بابتسامة رضا مشجعة قائلة
في ايه يا حبيبي ما انت عارف من الأول رأيي فيك وفي أي حاجة تخصك او تشتريها انت زوقك دايما بيعحبني كلها حاجات راقية وتليق بيك بس انت مقولتليش عرفت ازاي ان احنا هنا
زاد اتساع ابتسامته يجيبها
انا شوفتكم من أول الطريق اصلا وقولت لازم اوقفكم تشوفوها هي ليلى مش معاكم ولا ايه
جاءته الأجابة من ريهام والتي تبادلت مع والدتها ابتسامة ماكرة
ليلى مجتش معانا يا سيدي بس لو عايز تعرف هي فين عشان تخليها تشوف عربيتك هتلاقيها في النادي أنا كلمتها من شوية وعرفت انها موجودة فيه دلوقت .
اومأ لها رافعا حاجبه يظهر موافقته عكس منار التي تغضنت ملامحها باستدراك فوري لغباء ابنتها المدللة وأفعالها الغير متوقعة ربما تصدمه بفعل أحمق يفسد كل تخطيطها لذلك
متابعة القراءة