رواية للقدر حكاية(الفصل الحادي والعشرون إلى الثلاثون) للكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


عايزه اتنغنغ في العز بقى 
نظرت سماح حولها وهي لا تصدق انه حاصرها بتلك الدرجه... أخبرها ان تأتي لذلك المكان حتى يخلصها من كذبته... لتجد نفسها تسقط في خدعه اكبر 
عدد من الصحافين وقد اسعدهم ذلك الامر بشده فهى صحفيه مثلهم وقصه حبهم ممتعه للغايه والحب استطاع ان يكسر قلب كاره النساء سهيل نايف ألف القصه بمزاج خاص وكأنه كاتبا واقحمها معه في كذبته التي لا تعلم سببها ولم يبقى لديها وصف نحوه الا انه مريض نفسي 

 مبروك ياعروسه.. فرح في خيم وبليل..لا ووسط صحافه ولاعبين كره... ده انتي طلعتي جامده ياسماح 
قالها معاذ وهو يطالع المكان الذي رتبه سهيل حتى يتم العرس 
ولحظها مثل الغبيه أرتدت الفستان الأبيض الذي بعثه لها يخبرها في رساله 
 انه يريد أن يراها مثل الفتيات... ف ملابسها تشبه المجندين 
ارتدته حانقه ولم تهتم بلونه... فتفصيلته كانت انيقه وهادئه ولم تربط الأمور ببعضها فقد اتفق معها انه اخر لقاء بينهم 
 اه يابن... 
كادت ان تسبه لتسمع صوته العابث 
 ليست اخلاق المصرين يا امرأه 
اشتاطت سماح ڠصبا وألتفت نحوه تجز على أسنانها 
 ياشيخ انت طلعتلي منين قولي... كانت مهمه سوده وسفريه سوده... قولي انت مچنون 
ضحك سهيل بصخب فألتفت الأعين عليهم ليميل نحوها هامسا
 اخفضي صوتك ياعروس 
اغمضت عيناها بقوه تستعيد هدوئها الذي فقدته 
 ياكابتن سهيل قولي بس أنت فيك حاجه مش طبيعيه... في لاعب كره مشهور والمعجبين حواليه كتير وعنده بنات بلده وبنات لندن ويجي يتجوز واحده اول مره يقابلها 
طالعها سهيل بنظرات تفحصها 
 أنتي المطلوبه سماح
وقبل ان يتركها هتفت حانقه 
 على فكره انا مطلقه واكبر منك بشهور كمان 
وضعت يداها على وسطها لتتسع ابتسامته 
 لا بأس عزيزتي لست رجل اخرق لاهتم بتلك الأمور 
سار خطوتان لتجذبه من ذراعه 
 أنهى المهذله ديه بدل ما اڤضحك 
اتجه بعيناه نحوها يرمقها 
 افعليها سماح وسأقضي على مستقبلك بالصحافة عزيزتي 
خرجت هناء من غرفتها تدندن وترتدي حذائها على عجله... وجدته يقف أمام الشرفه ينهي قهوته قبل ذهابه للشركه 
فألتف نحوها
 رايحه فين 
رفعت هناء احد حاجبيها مستنكره سؤاله 
 ما انا قولتلك ياابن عمي... عندي مقابله عمل 
واقتربت من المائده التي جهزت الفطور عليها قبل أن تذهب لغرفتها كي ترتدي ملابسها...ألتقطت احدي اللقم ليقترب منها حانقا
 قولت مافيش شغل ياهناء... والسنه اللي هنعيشها مع بعض انتي ملزومه مني 
تناولت لقمتها المغموسه بالجبن بتلذذ
 شكرا.. انا بحب اصرف على نفسي 
احتدت عيناه عليها فجذبها نحوه غاضبا
 ايه البرود اللي بقيتي في ده.. انا لسا جوزك 
استنكرت الكلمه بآلم واشاحت وجهها بعيدا عنه
 سيبني يامراد اشوف حياتي ومتبقاش قتلتني من كل اتجاه... ومتخافش انا متربيه كويس وعارفه حدودي في كل حاجه 
انصرفت بعدها هاربه حتى تختلي بنفسها تبكي على حالها 
لقد ضاعت فرحتها معه 
كان عرس عائلي بسيط يضم اهل مها وبعض جيرانها أراد أن يفرحها بكل شئ...فستان عرس وحديقه مزينه... المال يسرع كل شئ وهو لديه منه 
كان سالم يقف بجانب زوجته پحقد 
 لا اختك حظها من السما 
طالعته ماجدة مبتسمه 
 مها طيبه واهي خلصت مني ومنك... ربنا يسامحني على اللي عملته فيها 
رمقها سالم ساخرا وعيناه تتأمل فخامه المكان متمتما
 ابن المحظوظه اخدك ومهموش حاجه 
تعلقت عين ناديه ب ياقوت التي أتت للحفل العائلي هي وشقيقتها ياسمين التي تلازمها دوما أوامر من زوجه ابيها ولكنها كانت سعيده بقرب شقيقتها 
 اهلا ياحببتي نورتي...
قبلتها ناديه وڠضبت عندما رأت نظرات ندي نحوها وقد اشاحت عيناها عنها غير مرحبه... لم تنتبه ياقوت لفعلتها ولكن ناديه انتبهت
 عن اذنك يا ياقوت ثواني بس 
تركتها وأتجهت نحو ندي... فبحثت ياقوت عن هناء تتمنى ان تراها فأكثر شئ جلبها لهنا هي رؤية صديقتها... تنهدت وهي تطالع البعض ثم نظرت لشقيقتها المبهوره بالمكان 
 شكل هناء مجتش... كان نفسي اشوفها واطمن عليها 
ووجدت ناديه تقترب منها ثانيه 
 تعالي معايا يا ياقوت 
نظرت لها ياقوت مستفهمه 
 اجي معاكي فين 
فأبتمست ناديه وهي تسحبها خلفها وهتفت بأسم ابنتها 
 تقي خدي ياسمين عند العروسه 
ابتسمت ياسمين بحماس لرؤية العروس ولم تهتم لنظرات ياقوت بأن تبقى معها
فوجدت ياقوت نفسها تصعد الدرج خلف ناديه
 احنا رايحين فين 
لم تتحدث ناديه بشئ..الي ان وجدت حالها تقف في ممر به غرفتان لتلتف نحوها ناديه مبتسمه 
 ادخلي يا ياقوت بس 
طالعتها ياقوت ثم دارت بعيناها يمينا ويسارا
 ادخل فين... معلش انا عايزه انزل 
ضحكت ناديه بمكر ودفعتها لداخل الغرفه 
 ادخلي شوفي جوزك واهتمي بي 
ولم تمهلها الوقت لتستعب الموقف ومكانها... لتجد الباب يغلق 
 ابله ناديه افتحي الباب
اتسعت ابتسامه ناديه بزهو وظلت واقفه الي ان رأت توقف حركة مقبض الباب... ففتحت الباب مجددا برفق حتي لا تسمع حركة المفتاح وتظن انه مازال مغلق 
تعلقت عين ياقوت بالغرفه تتنهد بتعب...الي ان لفت نظرها صورة حمزة وأسرته بجانب الفراش لتلتقط الصوره وتتأمل ملامحه وملامح سوسن 
نست أمر الباب ووجودها بالغرفه وظلت تنظر لضحكتهم بالصوره... ارتجف قلبها وهي تسمع صوته الرجولي 
 ياقوت 
اتسعت حدقتيها لتلتف نحوه ببطئ بعدما وضعت الصوره مكانها بأيد مرتجفه 
وكانت صډمتها الأخرى وهو يقترب منها بالمنشفه التي تحاوط خصره والمياه تتقطر على العاړي 
 انا... ارجوك ابعد 
استمتع بتوترها وغلق عيناها
 مقولتيش بتعملي ايه في اوضتي يا ياقوت 
لتزداد سرعه أنفاسها 
 ابله
 

تم نسخ الرابط