رواية للقدر حكاية(الفصل الحادي والعشرون إلى الثلاثون) للكاتبة سهام صادق
المحتويات
حبه الا انه لا يرى منها الا الحب
مكرهتنيش ياندي
ابتسمت بآلم وهو يطالع ملامحه
القلب مبيكرهش الا لو سکينه الغدر والخيانه طعنته ياشهاب... انت اه مبتحبنيش بس على الاقل من يوم ما وعدتني انك هتكون وفي ليا يتنفذ وعدك
شعرت بذراعيه تأسرها وأصبح يعلوها
كنت ياندي
تقصد ايه
همسه بدفئ وهو ينفخ أنفاسه الساخنه على صفحات وجهها
افهميها لوحدك ياندي
...
رمق فرات زوج شقيقته الذي عاد للتو من سفرته وقد دعته فاديه لتناول العشاء في جلسه عائليه
اخبار شغلك ايه ياعزيز... سمعت انك هتشارك واحد في مصنع للمنتجات الغذائيه
عزيز طول عمره ناجح
سلط فرات نظراته نحو شقيقته الهائمه بزوجها.. لا تسأله عن مصدر أمواله الذي يقسم ان أساسها بالحرام يعلم أن عزيز ابتعد قليلا عن تجارة المخډرات لتفتح الأعين عليهم ولكن لا يجد دليلا قاطعا نحوه ولو وجد لن يستطع تشويه سمعه زوج شقيقته وسمعته هو أيضا
تلبك عزيز وهو يمضغ الطعام.. يخشى ان يكون قد علم الستار وراء تلك الشړاكه فماهي الا تجاره بالاطعمه الفاسده منتهية الصلاحيه
شريكي انت عارفه يافرات... رجل أعمال ليه اسمه في السوق
ابتسم فرات وهو ينظر لاطفال شقيقته الصغار
ونهض بعدها وهو يلتقط عصاه التي وضعها جانبه كي يسير بثبات بها ويحمل عليها ثقله
اتجهت أنظار فاديه نحوه تسأله
هو فرات قصده ايه ياعزيز.. لو الراجل ده سمعته وحشه بلاش
قطب عزيز حاجبيه وحدق بالمقعد الفارغ الذي كان جالس عليه شقيق زوجته
أسرعت فاديه تؤنبه على قوله
عزيز اتكلم كويس عن اخويا
زفر عزيز بقوه ثم ألقى بمعلقته پعنف فوق طبقه... لتتعلق عين طفليه عليه خائفين من حدته
....
وقفت أمام احد المطاعم في إحدى المناطق الراقيه... انتظرت زميلتها التي تقيم معها بسكن المغتربات... اخبرتها ان تنتظرها بالخارج الي ان تدلف وتقضي أمرا ما بالداخل
رأتها ندي فأقتربت منها بغرابه
ياقوت بتعملي ايه هنا
توترت وهي تطالع نظرات شهاب وحمزة والصغيره مريم التي وقفت ترمقها ببعض
مستنيه واحده صاحبتي
فأبتسمت إليها ندي بلطف وقبل ان تعزم عليها بأن تدلف معها سبقها شهاب..كان حمزة يقف كمتابع للمشهد صامت تحكي له مريم عن يومها بمدرستها
تعالي استنيها جوه معانا... وفرصه نتعرف عليها
قالها شهاب غامزا لها حتى يرى غيرة زوجته.. فوكظته ندي بذراعها
كده ياشهاب
ضحكت ياقوت بخجل على أفعالهم اللطيفه
شكرا يابشمهندس مافيش داعي... انا هرن عليها تطلع أصلها اتأخرت
اعترض شهاب علي رفضها بأصرار وطالع شقيقه
يابنتي انسى اني مديرك وده عشا على حساب حمزة تعالي خلينا نكلفه اكتر
تحركت يدها تلقائيا علي فاها تداري اتساع ضحكتها علي مزاح شهاب المحبب
ما تقول حاجه ياحمزه
أسرعت ياقوت رافضه عندما رأت أعين مريم ترفضها... هي لن تقبل عزيمه تجلس بها وسط عائله ستكون مثل المتطفله عليهم لم يتحدث حمزه بشئ فمازال يشعر بالضيق كلما لاحت صورتها مع شقيق هناء وكأنه يحاسبها على حياه لا دخل له فيها
سيبها براحتها ياحمزه
اطرقت ياقوت عيناها أرضا عندما استمعت لعبارته وقد احزنتها
دلفوا جميعهم للمطعم وشعرت بقدم تدهس على قدمها بقوه جعلتها تكتم صوت تآوها بصعوبه... نظرت لابتسامه مريم
فأغمضت عيناها بآلم وهي لا تعلم لما فعلت بها هذا
ابتعدت تخفي دموعها...من آلم فعلتها ونظراتها التي تعبر عن كرهها لك تجد سبب لكره الصغيره لها ولكن ما لا تعلمه ان اقتراح ناديه على الزواج ب ياقوت سمعته من تقي بعدما اخبرتها مريم بأستخفاف عن نظرات معلمتها ريما
بغض لا تعلم سببه ولكن صاحبته كانت تعلم
تعلقت عين حمزة بها بعدما جلس على المقعد المواجه لساحة المطعم الخارجيه
نظراته كانت تلتقطها وهي تتحرك يمينا ويسارا ولكن سريعا ما جعلته مريم ينتبه لحديثها المشاغب مع شهاب
اندمجوا في النظر لقائمه الطعام والنادل يقف جانبهم.. لمعت عين ياقوت وهي تنظر نحوهم... ترى ابتسامه رب عملها وحنانه على ابنه زوجته وشهاب وندى التي تعلقت بذراع زوجها يضحكون
عضت شفتيها تمنع دموعها بالهطول تحتاج لمشاعر مثل تلك... تفتقر الدفئ والحنان... اشاحت عيناها خشيت ان تلتقطها عين احد
ونظرت نحو باب المطعم وكادت ان تخطو للداخل حتى ترى زميلتها التي حظرتها سماح منها كثيرا بشكوكها في سلوكها الذي تخفي تحت رداء الفتاه المكلوله ولكنها كانت لا ترى الا ان حالها مثلهم وأنها لطيفه و ودوده
خرجت عبير زميلتها وقد لاحظت ان هيئتها بها شئ قد تبدل لا تعلم ما ولكنها تشعر بذلك
اتأخرتي ليه ياعبير
زفرت عبير أنفاسها وهي تداعب خصلات شعرها
ما انا
متابعة القراءة