رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

موقع أيام نيوز


وجفف وجهه ومدد رجليه على السرير ليحاول ان ينام
فمنذ ان جاء من السفر لم يذق طعم النوم
اراد ان يهرب من هذا الواقع الاليم بنومه
كان يشعر بارهاق شديد لدرجة انه بمجرد ان اغمض عينيه غرق فى النوم مباشرة
كانت نيرمين تسند ظهرها على الحائط بجانب باب الشقة وهى تمسك بالملاءة التى لفتها حول كتفها وهى ضامة كتفها الى رقبتها فى استكانة وجسدها يرتعد

وعمر يجلس امامها على كرسى ساندا ذقنه على يديه التى لفها على ظهر الكرسى 
ظل ينظر اليها فى صمت وبعدها تنهد قائلاهتفضلى قاعدة عندك كده كتير
ظلت نيرمين على وضعها هذا ولم تنظر اليه ولم ترد عليه
هز عمر راسه يمينا ويسارا وهو يبتسم باستهزاء قائلاانتى فاكرة انه هيرجع تانى علشان ياخدك ولا ايه
خلاص هو خرجك من حياته للابد
بلاش بقى تعيشى نفسك فى الوهم وتفوقى وتشوفى الواقع اللى انتى عايشة فيه
وبعدين انا عايز افهم انتى ازاى تقبلى على نفسك اللى عمله فيكى ده
شوفتى عمل فيك ايه لما اترجتيه انه مايسبكيش
مش كده وبس ده عايرك بكل اللى عمله علشانك
لو بيحبك بجد وبيثق فيكى مكنش صدق بسهولة كده انك بتخونيه
نزلت من نيرمين دمعة عند سماعها هذه الجملة وهى تنظر فى الارض
عمرصدقينى يا نيرمين انا معملتش كده الا علشان بحبك
كنت بحاول اقرب منك بكل الطرق لكن انتى كنتى بتصدينى
لو كنت لاقيت طريقة تانية غير دى علشان اقدر اقرب بيها منك مكونتش لجأت للى عملته ده
تجاهلته نيرمين تماما ولم تنظر اليه وظلت تنظر الى الارض وهى لا ترى من كثرة دموعها
زفر عمر انفاسه بغيظ وقالانتى بتعملى فى نفسك كده ليه نفسى افهم
هو يعنى اللى خلقه مخلقش غيره ما اناهو قدامك ليه هو بالذات
سكت لحظات وتنهد وهويقوم من مكانه واتجه الى المكان الذى القى فيه قميصه وامسك به ومشى ناحيتها وهو يرتديه 
وقف امامها وهو يغلق ازرار القميص وعينيه تتأمل وجهها الباكى قائلاممكن بقى تقومى من على الارض
هتفضلى قاعدة كده
لم ترد عليه وظلت على حالتها 
عمرادخلى الاوضة وارتاحى جوه وخدى المفتاح واقفلى على نفسك علشان تبقى مطمنة اكتر
ورفعت راسها ونظرت اليه بطرف عينها اللامعتين وقالت بصوت مخڼوق
افتحلى الباب
انا عايزة امشى حالا
عمراحنا بالليل والوقت متأخر هتروحى فين وانتى مالكيش حد تروحيله
نيرمينملكش دعوة اروح مطرح ما اروح
ان شا الله ابات فى الشارع
عمروبعدين بقاااااااااا بجد كده انا هبدأ افقد اعصابى 
نيرميناوعى تفتكر انى هخاف منك ولا هستسلم للى عملته ده واقول ماليش حد
انت لو آخر واحد فى الدنيا مش هلجألك تساعدنى
عمربقى كده
نيرمينولو مفتحتليش دلوقتى انا هصوت والم الناس واقول انك خاطفنى
ضحك عمر بصوت عالى ونظر اليها وهو يبتسم باستهزاءوقالياريتك تعملى كده علشان تبقى جانيتى على نفسك
ثم تغيرت ابتسامته تلك وقال بنبرة حادةقومى يالا ادخلى الاوضة
نيرمينابعد عنى وسيبنى فى حالى بقى انت عايز منى ايه
عمريعنى مش هتسمعى الكلام
نيرمينتبقى مچنون لو فكرت انى هقبل ابات هنا
انا عندى ابات فى الشارع اهون 
عمرعلى فكرة 
انا لحد دلوقت ماسك اعصابى ومش عايز اتهور عليكى
لو مقومتيش دخلتى الاوضة حالا انا هشيلك ادخلك ڠصب عنك
نيرمينلو قربت منى انا هصوت والم عليك الناس
انا بقولك اهو
افتحلى الباب وسيبنى امشى بدل ما اوديك فى داهية واقول للناس انك خاطفنى
اقترب عمر منها وقرب وجهه منها بنظرة حادة فابتعدت نيرمين وترجعت الى الوراء وهى مازالت جالسة
على الارض وهى تلملم نفسها وامسكت بزراعيها فى خوف
وقال لهاخروج مش هتخرجى
انسى خالص انى اسيبك تمشى
ولا عايزة تجرى على حبيب القلب وتترجيه انه يرجعلك
لو روحتيله هيرميكى فى الشارع ومش هتلاقى اللقمة تاكليها
وممكن اوى تضطرى تبيعى نفسك علشان تعرفى تعيشى وبدل ما يحصلك كده
فوجودك هنا احسنلك من اللى هيجرالك بره
نيرمينمش انا اللى ابيع نفسى علشان اعرف اعيش
لو وصلت للمرحلة دى يبقى المۏت احسن لى 
عملتلى ايه الحياة يعنى علشان ابقى حريصة عليها
مشوفتش فيها غير الهم والحزن والالم واندبحت من كل الناس اللى حواليا
حتى الانسان الوحيد اللى حبيته ومكانش ليا فى الدنيا غيره
اتخلى عنى وسابنى فى اكتر وقت كنت محتاجة له فيه
بالرغم من انى اترجيته ياخدنى معاه ان شالله بعدها يرمينى فى الشارع
مرضيش و سلمنى ليك على طبق من دهب
مع ان اللى بيحصلى دلوقت منك بسبب انى حبيته هو ومرضيتش اعاملك بطريقة تريحك 
واللى انا فيه دلوقت هو تمن اخلاصى ليه 
لو انا كنت بعاملك بالطريقة اللى انت عايزها مكنتش هتعمل فيا كده
عمروليه متقوليش انه بعد ما زهق منك رماكى ومبقاش عايزك خلاص
بس انتى اللى غلطانة من الاول لانك اخترتى الشخص الغلط
نيرمينتقصد ايه بالكلام ده
عمرقصدى انتى فاهماه كويس
انتى فاكرانى نايم على ودانى ولا ايه انا عارف ايه اللى كان بيحصل بينكوا وخصوصا لما دادة فاطمة مكنتش موجودة وكنتى بايته هناك
نيرمين بانفعالانت اكيد اټجننت
انا عمرى ماخليته ېلمس منى شعرة وعلى فكرة بقى يومها انا كنت همشى لكن هو نزل ينام تحت فى المكتب علشان
ميبقاش فيها احراج ليا
وبعدها صممت انى اقعد فى اوتيل على ما دادة ترجع لكنه رفض علشان كده ادانى مفتاح الشقة وقالى اقعد فيها لحد
ما دادة ترجع
عمرانتى فاكرانى مضړوب على قفايا ولا ايه
انا شايفه فى مكتبك وهو 
نيرمينوهو ايه
عمرهو واخدك فى حضنه وكان 
قاطعته نيرمين بانفعالاخرس
محصلش بينه وبينى اى حاجة من اللى فى دماغك
صحيح هو يومها قرب منى بس انا ماادتلوش فرصة وبعدت عنه
ولو انت شوفتنى فعلا كنت هتعرف انه معملش معايا حاجة
ابتسم عمر باستهزاء قائلاهفرض معاكى انه معملش حاجة
طب لما جالك اوضتك فى نص الليل
انت ليه فاكرانى اهبل وبينضحك عليا
نظرت له نيرمين پصدمة من كلامه وقالتوالله ما حصل بين وبينه حاجة
عمراومال كان فى اوضتك بيعمل ايه فى الوقت ده
هههههههههههه كان جاى يقولك تصبحى على خير
نيرمينانت عرفت منين اصلا انه جالى بالليل
هو اللى قالك
عمرسلمى شافته وهو بيتسحب على اوضتك ومش عايز حد يشوفه
نيرمين بصوت منخفضسلمى
نظرت نيرمين الى عمر وقالتسلمى دى هى السبب فى كل اللى بيحصلى منها لله
عمرانتى مضايقة منها علشان كشفتك ولا ايه
نيرمين بانفعالانت ليه مش عايز تصدق انى مش من النوع ده
انا عمرى ماخليت حد يقربلى لا سيف ولا غيره
عمرالاسطوانة دى انا سمعتها من غيرك كتير وفى الآخر بيطلعو 
وانتى اكيد منهم
نيرمينانت انسان ساڤل
اراد ان يحملها فزحفت بعيدا عنه وهى تدفعه بيديها وقالت بتوسل وهى تبكى بشدةخلاص ياعمر الله يخليك
متستقواش عليا
تنهد عمر پغضب محاولا تهدئة نفسه وشعر بالاشفاق عليها وقالطب قومى ادخلى الاوضة زى ما قولتلك
نظرت نيرمين اليه نظرة توسل وخاڤت ان تنطق بشئ يستفزه 
عمربحدةمستنية ايه 
قومى
اسندت نيرمين يدها على الحائط وهى تنظر اليه فى خوف 
اتجه عمر ناحية الغرفة ونزع المفتاح منها وقالتعالى يالا
ومد يده بالفتاح قائلاوعلشان تعرفى ان نيتى كويسة 
هديكى المفتاح علشان تقفلى على نفسك وابقى سيبى المفتاح فى الباب علشان تتأكدى انى مش هعرف افتح
ظل واقفا امام باب الغرفة منتظرا اياها ان تأتى 
كانت نيرمين تقف بجانب باب الشقة وقلبها يرتعد خوفا من عمر وهى لا تدرى ماذا تفعل
فى هذا الوقت سمعت صوت احد يمشى بالخارج
فاستدارت بسرعة وهى تطرق الباب بشدة وقالتالحقونى
الحقونى
حد يخرجنى من هنا انا مخطۏفة
جرى عمر عليها واحاط زراعه الايسر بها ليشل حركة زراعيها وكتم فمها بيده اليمنى حتى كتم صوتها ووضع اذنه على الباب ليرى ان كان احدا قد سمعها ام لا
اما فى الخارج فكان رجلا مسنا ينزل على الدرج وعندما سمع صوت نيرمين وقف لحظات ليتأكد مما سمعه ولكنه بعد ان وقف لم يسمع شئ فظن انه هويئ له فانصرف
عندما تاكد عمر من عدم وجود احد بالخارج ادار وجه نيرمين اليه ودفعها الى الحائط بقوة واوثق كلتا يديها بيد واحدة وامسك خديها بقوة باليد الاخرى وقالانتى اللى جيبتيه لنفسك
انا كنت ناوى اعاملك بطريقة كويسة
بس بعد اللى انتى عملتيه ده انا هوريكى الوش التانى
جرها من يدها بقوة حتى سقطت على الارض ولم يلتفت اليها بل استكمل جرها الى ان ادخلها الغرفة ودفعها على السرير وهو ينظر اليها پغضب قائلاعايزة تلمى الناس وتعمليلى ڤضيحة
وكمان بتقولى انى خاطڤك علشان تودينى فى داهية مش كده
ماشى ماشى
انا هعرف ازاى أأدبك على اللى انتى عملتيه ده
اڼهارت نيرمين فى بكاء شديد وقالت هتعمل ايه يا عمر
ارجوك 
ارجوك متئذنيش
عمرمين قالك انى هعمل حاجة دلوقت
انا لازم اذلك الاول 
هخليكى تموتى فى اليوم الف مرة
اتجه الى الباب ليخرج وقالانا كنت هخليكى تقفلى على نفسك بالمفتاح بس دلوقتى انتى مالكيش امان
انا هقفل عليكى من بره ومش هتخرجى خالص الا بإذنى
ثم خرج واغلق الباب عليهابالمفتاح من الخارج واخذ المفتاح معه 
?
بعدما خرج عمر من الغرفة اڼهارت نيرمين فى البكاء حتى شعرت ان الدموع قد جفت من عينيها اخذت ټضرب السرير بيديها ووانكبت على وجهها وهى تمسك بالفراش من شدة الالم الذى تشعر به فى قلبها
ثم رفعت وجهها وهى تتنفس بسرعة شديدة وامسكت بساقها الذى ركلها فيه سيف وكان يؤلمها بشدة 
كشفت عن ساقها فوجدت به كدمة حمراء فغطت ساقها وهى تدلكه وبكت وهى تقولكده يا سيف تتخلى عنى
هنت عليك تعمل فيا كده بعد كل الحب اللى حبتهولك 
صحيح انا غلطت انى مسمعتش كلامك بس مكونتش اعرف ان فى ناس فى الدنيا كده
معقول الناس بقت بتنهش فى بعض بالطريقة دى 
يارب انا محتجالك اوى
ارجوك متتخلاش عنى
يارب عرفه الحقيقة 
يارب ييجى ياخدنى من هنا ويعرف انى مخونتوش
يارب خرجنى من هنا ارجوك كل الناس اتخلت عنى مفاضليش غيرك يارب
يارب انت عارف انى مظلومة وعمرى ماغلطت مع حد ارجوك احمينى من عمر 
ومتخلهوش يقربلى
اما سيف فنام عدة ساعات واثناء نومه كانت تتردد تلك الكلمات فى أذنهمتسيبنيش ياسيف
انا مظلومة 
متسيبنيش متسيبنيش متنسيبني ش
ظلت تلك الكلمة تتردد فى أذنه فقام من نومه مڤزوعا
نظر حوله وانفاسه مضطربة اغمض عينيه وهو يتنهد
وازاح الفراش وقام من السرير واتجه الى الحمام
اخذ حماما دافئا وظل جالسا فى البانيو الممتلئ بالفقاقيع والماء الدافئ رافعا رأسه لاعلى وهو يغمض عينيه وكلما اغمض عينيه تذكر المشهد الذى راى فيه عمر ونيرمين فيفتح عينيه مټألما 
فى هذه اللحظة ذابت الدموع المتحجرة فى عينه لتنزل بغزارة 
حينها احس انه ضعيفا ولم يستطع ان يمنع دموعه التى لم تتوقف
لم يكن سيف يحب ان يظهر ضعفه امام نفسه لذلك حاول ان يتماسك وان يوقف تلك الدموع ولكنه فشل فى ذلك
بعدما انتهى من اخذ حمامه وارتدى ملابسه
اخذ هاتفه وجلس على ركنة كبيرة واتصل على سلمى
وطلب منها ان تذهب الى الشقة وتطلب من زينب ان تعود الى القصر 
والا تخبرها عن السبب
سالته سلمى متى سيخرج للحياة ويخبر الناس بعودته من السفر اجاب بانه حينما 
تسمح حالته النفسية سيفعل ذلك من تلقاء نفسه
وبالفعل ذهبت سلمى الى الشقة التى كانت تقيم بها نيرمين وطلبت من زينب ان تاخذ اغراضها وتعود الى القصر
تعجبت زينب من هذا الامر وسألت عن السبب فانفعلت عليها سلمىقائلةانتى تعملى اللى بقولك عليه من غير ماتتكلمى ولا كلمة
يلا امشى
زينبحاضر ياسلمى هانم
وبعدما تحركت عدة خطوات وقفت وقالتطب نيرمين هانم رجعت القصر ولا لا اصل من ساعة ما خرجت مرجعتش وانا ھموت واعرف هى راحت فين
سلمى باستهزاءنيرمين هانم
كلمة هانم دى متتقالش تانى غير ليا انا بس
انتى فاهمة
يالا غورى
مشت زينب وهى لا تفهم ما الذى حدث ولمت اغراضها وانصرفت
بينما ظلت سلمى موجودة بالشقة وهى تنظر فى ارجائها بسعادة بالغة فأخيرا استطاعت ان تتخلص من نيرمين التى كانت حاجزا
يفصل بينها وبين سيف
جلست وهى تضع ساقيها فوق بعضها باستعلاء ونظرت الى العلبة التى امامها فمدت يدها الى تلك العلبة وفتحتها 
وعندما رات الهدية التى بداخلها ابتسمت ووضعتها جانبا
ثم امسكت بالجواب الذى ارسله عمر وقرأته وبعدما انتهت قالتيا ابن الايه يا عمر
دا انت طلعت داهية
اعادت كل شئ كما كان فى العلبة
ثم اخرجت الهاتف الذى سرق من نيرمين ووضعته بجانب العلبة بحيث يراه سيف عندما يأتى
قامت لتغلق الشقة بعدما تممت على كل شئ وابتسمت وهى تنظر الى الطرد الذى يوجد على الطاولة وبجانبه الهاتف المسروق 
ثم خرجت واتجهت الى سيارتها
انطلقت بالسيارة وهى تبتسم فى سعادة واخرجت الهاتف واتصلت على عمر
رد عليها عمر قائلا بصوت حزينايوة يا سلمى
سلمىايه ياعمر مالك
شكلك مش مبسوط هى المزة غلبتك ولا ايه
تنهد عمر قائلاوالله يا سلمى انا مافايق للكلام ده
سلمىلالالا لازم تقولى فى ايه 
شكلك زعلان اوى
عمرانا دلوقتى بره الشقة على فكرة
سلمى بتعجببجد
ازاى ده
انت زهقت بسرعة كده
عمرانا ملمستهاش
سلمىانت بتقول ايه معقول
عمرزى ما بقولك كده
سلمىطب ليه
عمرتصورى كانت هتلم عليا الناس وتقول انى خاطڤها
لولا انى كتم بؤها ومخليتش صوتها يطلع محدش عارف كان ايه اللى هيحصل
سلمىطب وعملت معاها ايه بعد كده
عمرحبستها فى الاوضة وقفلت عليها بالمفتاح لحد ما اعرف هتصرف معاها ازاى
سلمىانت اللى غلطان يا عمر
كنت خلصت الموضوع من الاول وريحت دماغك
وساعتها هتقبل اى حاجة تقولهالها لانك هتكون حطيتها قدام الامر الواقع
لكن طول ما انت مستنى لما تتعطف وتلين دماغها هتفضل تدلع عليك 
ومش هتعرف تمشى عليها كلمة
عمرتفتكرى كده
سلمىطبعا 
هو ده الحل الوحيد
عمرطب وايه اخبار سيف دلوقت
سلمىمكدبش عليك حالته وحشة اوى
عمربكرة ينسى
سلمىيارب يا عمر
يارب ينساها ويلتفت لحياته بقى
عمرلو انتى قدرتى تملى الفراغ اللى عايش فيه هينسى 
بس المشكلة دلوقتى ان العلاقة بينا باظت خالص وبفكر دلوقتى ازاى اخليه ميفضش الشراكة اللى بينى وبينه
سلمىاساسا صعب جدا ان سيف
يفض شراكتك معاه لان الشركة قايمة على اسمكوا انتو الاتنين
ونصيبك مش قليل يا عمر
يعنى ممكن الشركة تقع بالطريقة دى
عمرصحيح كلامك مظبوط
بس سيف ممكن ينشف دماغه 
وانتى عارفة انه لما بيكون مصمم على حاجة بيعملها حتى لو هيخسر فيها
سلمىمتقلقش محامى العيلة راجل ذكى جدا وعاقل 
هيقدر يأثر عليه
خلينا فى المهم بقى
زى ما قولتلك بقى اول ما تخلص الموضوع عرفنى 
اوك
عمراوك
فتح عمر باب الشقة واغلقه پعنف
عندما سمعت نيرمين صوت الباب احست بالخۏف وامسكت فى الوسادة التى كانت بجانبها واحتضنتها ودقات قلبها تتسارع
دخل عمر غرفته وخلع ملابسه ثم اتجه الى الحمام واخذ حمامه اليومى وبعد ان خرج من الحمام وقف امام المرآة وهو يمشط شعره
وضع الكثير من البرفان المفضل لديه
اما نيرمين فظلت تجلس فى ړعب وهى تترقب مقبض الباب
وعندما سمعت صوت المفتاح
الذى يفتح باب غرفتها وتحرك المقبض امسكت فى الوسادة بقوة وتسارعت دقات قلبها حتى شعرت انها ستموت من الخۏف
دخل عمر اليها ووقف على بعد مترين منها قائلاهديتى ولا لسة
نظرت اليه پخوف وجسدها يرتعد ولم ترد عليه
زم عمر
 

تم نسخ الرابط