رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي
المحتويات
بتتصل وده معناه انه شاكك فيك
عمراكيد فى حاجة غلط لا يمكن يكون الكلام ده مظبوط
انا متأكد ان سيف اول واحد يلمسها لانى ملمستهاش ونيرمين انا واثق انا اشرف واحدة انا اكتر واحد عارف هى عملت ايه علشان تحافظ على نفسها
يبقى اكيد مچنون لو شك فيهابس لو كلامك ده صحيح نيرمين هتفتكر انى كدبت عليها
منى بضيقاطمن نيرمين مصدقة انك ملمستهاش مش كده وبس دى قعدت تقنعنى انك مقربتلهاش بس انا مش داخل دماغى الكلام ده ومستغربة لموقفها جدا المفروض تكون اول واحدة تشك فيك
منىلان نيرمين طيبة فاكرة انك بقيت بنى آدم وضميرك صحى متعرفش ان اللى زيك ممكن يعمل اى حاجة علشان يوصل للى هو عايزه
نظر اليها عمر بحزن شديد وقالخليكى فاكرة كل كلمة قولتيها
انا كنت متأكد انك هتعايرينى بالماضى بتاعى فى يوم من الايام
بس مكونتش متخيل انه هيبقى بالسرعة دىعلى العموم لو شايفة انى مش بنى آدم وانى ممكن اعمل اى حاجة علشان اوصل للى انا عايزه
هاه
سكتت منى وهى تشعر بالحرج
اخذ الوسادة وخرج من الغرفة واغلق الباب خلفه پعنف بينما تنهدت منى بضيق فما كان ينبغى عليها ان تجرحه بهذه الكلمات كم كانت قاسېة عليه
فمن الممكن ان يكون صادقا
خرجت نيرمين من الحمام بعد ان أخذت حماما لتنام
فتحت الدولاب لتخرج منه ملابس النوم فسمعت صوت الباب الخارجى يفتح فنظرت خلفها للحظات ثم استكملت اخراج ملابس النومدخل سيف والقى المفاتيح على الطاولة وخلع الجاكيت والقاه جانبا ثم استلقى على الركنة وهو يدلك عينيه بارهاق شديد
فوجدت سيف مستلقى على الركنة الخارجية فردت الباب بهدوء ورجعت الى سريرها وكورت نفسها باستكانة واخذت تنظرامامها
بحزن وهى تفكر فى الحالة التى وصلا اليها هل هذا هو سيف
منذ ثلاث ليالى وهو يتركها ويخرج ولا يأتى الا متأخرا ولا يسأل
عنها فمنذ ثلاث ليالى لم تذق طعاما من شدة حزنها حتى ضعفت
اغمضت عينيها لتكتم الدموع التى اوشكت على النزول وجاهدت ان تهرب من هذا الواقع الاليم بالنوم
بعد عدة دقائق دخل سيف الى الغرفة واغلق الباب بهدوء ثم نظر الى نيرمين والتى كانت تعطيه ظهرها فرآها نائمة باستكانة وهى تحتضن وسادة صغيرة فخفق قلبه اشفاقا عليها فاقترب منها وظل ينظر اليها وهو يفكر هل هى تستحق منه هذه المعاملة
وانما مقياس الشرف فى اصرار المرأة فى المحافظة على نفسها
حتى ولو فقدت عذريتها باى عارض ليس لها دخل به
وحتى لو كان بسبب شخصا ما ما دام رغما عنها فليس لها ذنب
فى تحمل مالم يكن لها دخل به
تنهد سيف بحزن لانه مازال يشك فى ان عمر قد كڈب عليه
فكانت حالته النفسية سيئة لان مافعله عمر يستحق التشكيك فى صدقه
الجافة التى لقيتها منه فهى لا تستحق ذلك اليس من الاولى ان يعاملها بلطف وان يهدئ من روعها فاكيد كان الامر يمثل صدمة بالنسبة اليها هى الاخرى
كما انها كانت افضل منه فعندما اعترف لها بماضيه قابلت الامر
بعقلانية وتناست كل شئ من اجله ولم تعايره بمافعل ولو للحظة
تنهد بالم واستلقى على ظهره مرة اخرى
وشعر بانه تصرف بندالة معها
ظل يفكر للحظات ثم اغمض عينيه وحاول ان ينام
استيقظ عمر من نومه بعد تلك الليلة التى قضاها على الركنة الخارجية ودخل الحمام فاخذ حمام الصباح واتجه ناحية الدولاب ليخرج منه ملابس الخروج وكانت منى حينها نائمة
قلقت منى من نومها ففتحت عينيها فوجدت عمر يرتدى ملابسه
فاعتدلت وهى تقول بصوت فى خمولانت خارج
نظر اليها وهو يغلق ازار القميص ولم يرد عليها
زمت شفتيها باحراج بعد ان تذكرت الليلة الماضية وما قالته من كلمات جارحة فازاحت الفراش وهى تقولطب مش هتفطر
قبل ما تخرج
عمر بصوت هادئ ونبرة جادةماليش نفس افطرى انتى
فتح عمر باب الغرفة ليخرج فسمع صوت هاتفه يرن فامسك به ونظر فيه فوجده سيف فقالسيف
انتبهت منى اكثر ونظرت الى عمر وهو يفتح على سيف فتكلم معه بعيدا حتى لا تسمع منى ما يقال وبعد قليل الټفت الى منى قائلا
سيف عايزنا نخرج معاهم النهاردة
منى بتعجبغريبة
تنهد عمر قائلاكمان ساعة هعدى عليكى آخدك تكونى جهزتى
اتجه ناحية الباب ليخرج فجرت خلفه قائلةاستنى يا عمر
انت هتفضل زعلان منى كده كتير
نظر اليها بحزن ثم تركها وخرج دون ان يرد عليها
شعرت منى بالضيق لانها تعرف انها قد جرحته وقد اخطأت فى حقه وتسرعت فى اتهامها له
اما سيف فنظر الى نيرمين والتى كانت ممسكة بالمصحف وهى تقرأ فيه وهى على سريرها وقال مش هتيجى تفطرى
نظرت نيرمين اليه بطرف عينها وقالتماليش نفس
واستكملت قراءة فى المصحف
تنهد سيف تنهيدة قوية وازاح الفطار بيديه لانه غير قادر على تناوله بمفرده ثم اقترب منها وجلس بجانبها وهو يفكر فى طريقة لاصلاح الامور بينهما فشعرت نيرمين انه يريد ان يقول شيئا ولكنها فضلت ان تستكمل قراءة فى المصحف وألا تلتفت اليه
بعد تردد طويل بشأن اعتذراه لها تراجع وغير مجرى الحديث قائلامتنسيش تجهزى بعد ساعة علشان هنخرج انا خلاص اتفقت مع عمر
اغلقت نيرمين المصحف وهى تقول حاضر
ثم قامت واتجهت الى الحمام دون ان تنظر اليه
بينما تتبعها سيف بنظراته وهو يشعر بالغيظ من نفسه لانه لم يستطع ان يصلح ما افسده فكانت نبرته معها فى الحديث كما هى لم تتغير
جلست منى ونيرمين على الشاطئ وهما تنظران الى البحر
فكانت نيرمين سارحة بحزن شديد وكأنها تجلس وحدها فلم تلتفت الى منى ولم تحدثها
نظرت اليها منى وقالتنيرمين سرحانة فى ايه
انتبهت اليها نيرمين وقالت بحزنمافيش
منى بحزنانتو لسة برده
هزت نيرمين رأسها پألم
منىطب ليه محاولتيش تتفاهمى معاه وتتكلموا يمكن التفاهم ده يصلح الامور بينكوا
تنهدت نيرمين بحزن وسكتت
منىعلى فكرة يا نيرمين انتى وشك اصفر اوى
انتى تعبانة
ابتسمت بحزن وقالتوهتعب من ايه
منىشكلك كده مبتتغذيش كويس
تنهدت نيرمين ونظرت الى البحر ثم نظرت حولها بحثا عن سيف وعمر
فقالت لمنىهم راحوا فين
منىقصدك عمر وسيفاكيد بيتمشوا مع بعض او راحو يجيبوا حاجة
وقف سيف فى مكان خالى ونظر الى عمر بنظرة غير مريحة
وكان عمر يفهم نظرة سيف فقال لسيف بنبرة هادئة متظاهرا بانه لا يعلم شيئاايه بقى الموضوع اللى انت عايزنى فيه
و ليه اصريت اننا نتكلم هنا
سيفانا كل اللى عايزة اعرفه حاجة واحدة بسليه كدبت عليا
عمر كدبت عليك فى ايه
كتم سيف غضبه وهو ينظر حوله ثم قال بغيظانا مش عايز غير الحقيقة
انت لمستها ولا لأ
فهم عمر ما يقصده سيف فتنهد وهو يهز رأسه قائلاانتوا ليه مش عايزين تصدقونى والله العظيم ما لمستها اعمل ايه بس علشان اثبتلكوا انى ملمستهاش
سيفشكلك كنت متوقع انى هفاتحك فى الموضوع ده والدليل على كده انك متفاجئتش وده ان دل فيدل على انك كداب
عمرلأ يا سيف انا مش كداب اقسملك بالله ما لمستها واللى خلانى متفاجئش ان مراتى فاتحتنى فى الموضوع واتهمتنى زيك بالظبط
واللى وجعنى اوى انكوا مش راضيين تصدقونى رغم انى حلفتلكوا
قامت نيرمين من مكانها وهى تقول انا هشوفهم راحوا فين انا خاېفة احسن سيف يكون فاتح عمر فى الموضوع ويشدوا مع بعض
نظرت منى اليها بقلق وقالتتفتكرى
نيرمينربنا يستر يارب يكون ظنى مش فى محله
قامت منى ونيرمين للبحث عنهما
اما سيف فمازال يجادل عمر بعصبية وهو يتهمه بالكذب فكان يضغط عليه ربما يعترف اماعمر فقال بنفاذ صبر
ازاى اعمل كده وفى نفس الوقت اقنعك تعمل فرحك معايا فى نفس اليوم
وآجى معاك هنا فى نفس البلد وانزل معاك فى نفس الفندق دا انا ابقى مچنون
سيف پغضبوليه متقولش انك عملت كده علشان استبعد انك عملت حاجة
عمرلو ده تفكيرى ابقى فى منتهى الغباء لانى عارف انك بتثق فى نيرمين
ولا يمكن هتشك فيها وساعتها هكون اول واحد هترمى التهمة عليه
سيفاومال افسر اللى حصل ده بايه
عمريا اخى افهم بقى فى مية طريقة للى حصل ده بدون ماحد يقرب منها
ليه مفكرتش انها حاډثة عادية وانها فيرجن انت ليه مصمم تربط الموضوع بشخص معين
امسك سيف باطراف قميصه بقوة وهو يقول پغضب
نظر عمر الى يديه التى تمسك باطراف قميصه وقال بحزن
انت عايز تضربنى يا سيف
عثرت كل من نيرمين ومنى على سيف وعمر
فوقفتا وهما تشاهدان سيف وعمر من بعيد وكان سيف يمسك باطراف قميص عمر وكأنهما يتعاركان نظرت منى بعيون خائڤة وتسمرت فى مكانها بينما اقتربت نيرمين بعيون لامعة وحزن شديد وهى تستمع لما يجرى
انزل عمر زراع سيف وخلع قميصه والقاه وفتح زراعيه قائلا
انا قدامك اهو يا سيف لو شايف انى استحق القټل وده هريحك اتفضل
انا قدامك اهوه ومش ههرب ولا هدافع عن نفسى
بس عايزك تبص هنا
اشار عمر الى مكان الړصاصة وقالمش دى الړصاصة اللى انت ضربتنى بيها
يومها كنت عايز ټقتلنى على حاجة معملتهاش والنهاردة برده عايز تكرر نفس الموضوع
اقټلنى يا سيف بس عايزك اقولك حاجة انت هتقتلنى وانت من جواك مش متأكد من اتهامك ليا لانك مقتنع باللى قولتهولك انا مش بالغباء ده علشان اتجوز معاك فى يوم واحد وبالحاح منى وانا عامل مصېبة زى دى
نظر اليه سيف وهو يضغط على شفتيه بحيرة فاقتربت نيرمين وهى تنظر اليهما فوجه عمر وجهه اليها فوجدها تنظر اليهما
فقال نيرمين
نظرت اليه والى سيف بعينين لامعتين وحدثتها نفسها بأن شرفها قد اصبح عرضة للنقاش أوصل الامر الى ان يحتار كل منهما فى البحث عن مبرر لاثبات براءتها
شعرت ان الارض تدور بها
فلم تتحمل وسقطت مغشيا عليها
الفصل السابع والستون
تهاوى جسد نيرمين على الارض بينما نظرت اليها منى پخوف وهى تضع يديها على فيها اسرع اليها كلا من سيف وعمر
وجثى سيف على ركبتيه ورفع رأسها وهو ينظر اليها بقلق قائلا
نيرمين
فوقى يا حبيبتى
نيرمين
التقط عمر قميصه وارتداه وهو ينظر اليها بحزن وهو لا يدرى كيف يتصرف واقتربت منى
وهى تنظر الى زوجها ثم وقفت بجانبه وهى تترقب سيف وهو يهز فى نيرمين كى تفيق
ولكن دون جدوى
حملها سيف واسرع بها لينقلها الى غرفتها
وتتبعه عمر ومنى وهما يسيران خلفه بقلق
بعدمرور حوالى ساعة فاقت نيرمين فوجدت نفسها على سريرها
داخل غرفتها فحاولت ان تعتدل واسندت ظهرها على الوسادة وهى تشعر بهبوط شديد
بعد لحظات دخل سيف وهو يحمل صينية عليها طعاما فوضعها جانبا
وجلس بجانبها ونظر اليها بقلق وعندما رآها قد فاقت ابتسم لها قائلانيرمين
عاملة ايه دلوقت يا حبيبتى
كدهتقعدى كام يوم من غير أكل
اهو الدكتور قال ان عندك هبوط ولازم تتغذى كويس
مد يديه وامسك بالصينية ووضعها امامها وامسك بقطعة من الدجاج
واراد ان يضعها فى فمها
نظرت اليه بعينين لامعتين ثم ادارت وجهها عنه وهى تكتم دموعها
زم سيف شفتيه بحزن ونظر اليها قائلاانا عارف انى عذبتك من غير مايكون ليكى ذنب وضغط على اعصابك كتير ويمكن اكون بالغت فى رد فعلى بس انا عملت كده ڠصب عنى الموضوع بالنسبة لى كان مفاجأة
كانت نيرمين تسمع لما يقوله ولم ترد عليه وظلت تنظر امامها بحزن
واكتفت بالصمت
تنهد سيف پألم قائلاانا عارف انك زعلانة منى ومش هدافع عن نفسى ولا هقولك ان رد فعلى ده كان ڠصب عنى
بس انتى لازم تعذرينى اللى حصل ده كان صدمة بالنسبة لى
وخصوصا ان شكيت ان عمر له دخل بالموضوع
نيرمين وهى تدمع بشدةولنفرض ان عمر له دخل بالموضوع انا ذنبى ايه
انا فى الحالة دى مجنى عليها يعنى ماليش ذنب فى اى حاجة
بعد كل اللى استحملته علشان احافظ على نفسى وبعد العڈاب اللى اتعذبته
وكله علشانك مع اول اختبار برده اتخليت عنى وبقيت تعاملنى معاملة جافة وكأنى فرطت فى نفسى
يا اخى حرام عليك انت ليه مبتقدرش الحب اللى حبتهولك ليه ما بتفتكرش العڈاب اللى اتعذبته علشانك
انت عارف يعنى ايه افكر فى الاڼتحارده معناه انى كنت بمۏت فى اليوم الف مرة وكله بسبب اخلاصى ليك
هو مقياس الشرف عندك بيكون بالحاجة دى بس
سكتت قليلا وهى تقول پألم استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
شعر سيف بالخجل من نفسه لانه يعلم كم قسى عليها وكم ضغط على اعصابها لشئ ليس لها يد فيه
فنظر اليها بحزن وتمنى ان يطيب خاطرها ببعض الكلمات الا انها قاطعته قائلةمن فضلك سيبنى لوحدى
سيفطب مش هتاكلى انتى بقالك كام يوم مبتاكليش
نيرمينمش عاوزة آكل انا عايزة ارتاح ممكن
قام سيف وظل ينظر اليها للحظات ثم نظر الى الطعام الذى امامها قائلا
انا هخرج
بس لو بتحبينى خدى بالك من نفسك ومن صحتك واتغذى كويس
لانى مش هسامح نفسى لو جرالك اى حاجة
خرج سيف من عندها وهو يشعر بالالم اما نيرمين فبعد خروجه انسابت الدموع من عينيها بغزارة
ظلت تبكى للحظات ثم قامت وتوجهت الى الحمام فتوضأت وبعدها فرشت السجادة وصلت ركعتين اطالت فيهما ركوعها وسجودها
وبعد ان انتهت رفعت يديها وهى تبكى وظلت تدعو وتقول
يا رب
يا الله
اللهم انك تعلم انى بريئة واننى لم ارتكب ذنبا
اللهم انك تشهد اننى لم افرط فى نفسى واننى اجهل السبب ولا اعلم كيف حدث هذا اللهم ان كنت تعلم انى بريئة وانى لم اعصيك مع احد فأظهر براءتى
يامن برأت ام المؤمنين من فوق سبع سموات اظهر براءتى
يامن برأت ام المؤمنين من فوق سبع سموات اظهر براءتى
اللهم اننى احسن الظن بك واعلم انك ارحم بى من امى
اللهم اننى اعلم انك رحيم وكريم ولن تتخلى عنى
ففى كل محڼة مررت بها كنت دائما رؤوف بى ولم تتركنى وكنت دائما بجانبى وها انا الآن احتاج اليك فهذا الامر قد افسد عليا حياتى
اللهم ان كنت تعلم انى بريئة فأظهر براءتى
ثم بكت بشدة وهى تلح على الله فى الدعاء
وبعد ان انتهت قامت وطبقت السجادة واستلقت على سريرها باستكانة وهى تفكر
كانت منى جالسة امام التلفاز وهى تقلب فى القنوات لعلها تجد
شيئا يسليها وظلت هكذا للحظات ثم اتصلت على نيرمين لتطمئن عليها
واثناء محادثتها لنيرمين طلبت منها نيرمين ان تذهب معها غدا لقضاء
شيئا مهما ولكنها لم تخبرها به واخبرتها انها ستخبرها
متابعة القراءة