رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

موقع أيام نيوز


ايه
الطبيبلا الحمد لله الموضوع مش خطېر ولا حاجة
كل مافى الموضوع ان المشيمة نزلت تحت والوضع الطبيعى ليها انها تبقى فوق لان ده هيأثر على الولادة
لو فضلت تحت مش هتولد طبيعى ولو عملت مجهود زيادة ممكن لا قدر الله يحصل اجهاض
نيرمين وهى تنظر الى سيف بقلقاجهاض
الطبيبمتقلقيش يا مدام انتى لسة قدامك وقت طويل على معاد الولادة ومع الراحة التامة ومداومتك على العلاج ان شاء الله هترجع لوضعها الطبيعى ومافيش اى حاجة هتتأثر

خرج الطبيب من غرفة العمليات ولكن شكله لم يبدو مطمئنا فأخبرهم انهم انتزعوا الړصاصة ولكن الخطړ لم يزل بعد وان الامر بيد الله وحده هو القادر على انقاذه
علمت دادة بما جرى من تلك الاحداث عن طريق سيف فرجعت على الفور هى واختها واتجهتا مباشرة الى المستشفى التى بها عمر لتجد ان عمر فى حالة خطېرة والجميع مجتمعون امام الغرفة وكل منهم يبدو عليه حالة من الحزن الشديد
وبالرغم من ان دادة فرحت فرحا شديا لان نيرمين وسيف لم يصابا بسوء الا ان ما ادمى قلبها وقضى على تلك الفرحة هو اصاپة عمر بتلك الاصاپة الشديدة 
لقد لقى عمر ممن حوله حبا وقلقا عليه لم يكن احد يتوقعه
فلقد ابرز هذا الحدث مدى حب الآخرين له وقلقهم وخوفهم عليه وكان الجميع يدين له بالفضل لما فعله من اجل سيف ونيرمين
تناسى الجميع ما فعله من اخطاء وتهورات ارتكبها فى حياته ووضعوا فضله ڼصب اعينهم وتمنوا لو يشفه الله ويخرج من هذه الازمة على خير
مر على هذا الامر حوالى اسبوعا كاملا وعمر فى حالة غيبوبة كاملة الا ان فاق من غيبوبته تلك
عندما علم الطبيب بذلك اسرع الى الغرفة وتفقد نبضه وحالته
وهنا نادى عمر بصوت منخفض
ومرهق للغاية باسم زوجته
ظل يردده وهو بين الافاقة والاغماء وكأنه يهزى
خرج الطبيب من عنده فاجتمع الجميع حوله ليطمئنوا على عمر
الطبيبالحمد لله 
دلوقت اقدر اقول ان مرحلة الخطړ فاتت بس برده هو لسة محتاج للراحة التامة وممنوع الزيارات خالص الا باذنى
التقط الجميع انفاسهم وكادوا يبكون من الفرحة
منى وهى تبكىارجوك يادكتور خلينى اشوفه ولو لدقيقة واحدة
ارجوك
نظر فيهم الطبيب قائلاانتى تبقى منى
منىايوة أنا يا دكتور
الطبيبانتى زوجته
منىايوة 
الطبيبانتى الوحيدة اللى تقدرى تدخليله بس ياريت مطوليش لانه محتاج للراحة
منى بلهفة وشوقحاضر والله مش هسببله اى ازعاج
دخلت منى الى عمر بخطوات بطيئة الى ان جلست بجانبه وكان مغمضا عينيه 
زرفت دموعا غزيرة وهى تنظر اليه ثم قبلته من جبهته
نزلت قطرة من دموعها على خده
فتح عمر عينيه ببطء فاقبلت منى عليه بلهفة وقالت بصوت منخفض وباكىعمر حبيبى انت سامعنى
حرك رأسه قليلا اليها ونظر الى عينيها الدامعتين وقال بصوت منخفض ومرهقمنى كويس انى شوفتك
امسكت منى بيده وظلت تقبلها وهى تبكى وقالتكده يا حبيبى
كده تخضنى عليك انت مش عارف انه لو جرالك حاجة انا ممكن اموت
عمر بصوت مرهقبعد الشړ عليكى
كتقوليش كده
منىارجوك ياعمر 
ارجوك حاول تجمد زتقوملى بالسلامة انا بمۏت من ساعة ماعرفت اللى حصل
حبيبى انا بمۏت بجد
ابتسم عمر ابتسامة خفيفة وحاول ان يكتم تأوهه وقالمټخافيش ياحبيبتى
كلها كام يوم وهبقى كويس واخرج من هنا 
اغمض عمر عينيه لما يشعر به من الالم فزادت منى فى البكاء بصوت مكتوم فتح عمر عينيه ونظر اليها قائلا بصوت منخفض وهادئوبعدين معاكى يا منىانت عايزة تتعبينى ولا ايهلو بتحبينى بطلى عياط
منى بصوت منخفضحاضر خلاص مش هعيط تانى
عمر وهو يبتسم ابتسامة خفيفةعايز اشوف ابتسامتك الحلوة
ابتسمت منى بعينين دامعتين
عمرلأ انا عايز ابتسامة اكبر من دى
ابتسمت منى اكثر ولكن فى الواقع كانت تتألم بداخلها حزنا عليه
مد عمر يده اليمنى وضم رأسها الى كتفه الايمن ومسح على رأسها ببطء وهو يكتم المه قائلامټخافيش يا حبيبتى انا كويس قدامك اهو 
ومافيش فيا حاجة خطېرة متقلقيش
شعرت منى بالراحة الشديدة عندما وضعت خدها على صدره وظلت تدعو بصوت منخفض وعينيها تدمعان
منى وهى تمسح على رأسهيارب يا حبيبى يارب
مضت عدة ايام تحسنت فيها حالة عمرواستطاع الجميع ان يدخلوا اليه بعد ان انتقل من غرفة العناية المركزة الى غرفة اخرى تفاجأ عمر بحضور الجميع ليطمئنوا عليه والتفوا حوله وظل بجواره وكانت اعينهم مليئة بالحب الذى يكمن بداخلهم له
شعر عمر بالسعادة الكبيرة بداخله لانه لم يكن يتوقع ان ينال هذا القدر الكبير من الحب والاهتمام ممن حوله
غادر الجميع وتبقى سيف بجانب عمر
فنظر اليه قائلابسم الله ماشاء الله حالتك اتحسنت كتير عن الاول
عمراخوك اسد متقلقش عليه
ضحك سيف قائلاوأى اسد دول رصاصتين فى نفس المكان كل واحدة فيهم مافيش بينها وبين القلب غير ملى ومع ذلك بسم الله ماشاء الله وحش
عمرممازحاجرى ايه يا سيف انت هتحسدنى ولا ايه ربنا يستر والمرة الجاية متبقاش اربى جيه
اهو ده بقى مالوش حل
ضحك سيف ضحكا شديدا من تلك الجملة
نظر عمر الى سيف وقال بعيون ممتلئة بالحب له
انت عارف يا سيفاكتر حاجة كانت واجعانى فى الاثر اللى كانت سايباه الړصاصة الاولى ايه
سيفايه
عمرانها كانت بتفكرنى فى السبب اللى خلاك تحاول ټنتقم منى علشانه لكن دلوقت انا مرتاح لان الړصاصة التانية هى اللى هتسيب اثر ومش هتصدقنى لو قولتك انى بتمنى ان اثرها يفضل معايا العمر كله علشان كل ما اشوفها احس انى كفرت ولو بجزء بسيط على اللى عملته فيك وفى نيرمين
سيف بحزنوبعدين معاك بقى احنا مش قولنا ننسى اللى فات
يا ابنى افهم انت اخويا عارف يعنى ايه اخويا وكلنا بتغلط لاننا بشړ ومادمت ندمت على اللى عملته واتغيرت للاحسن خلاص
والله العظيم انا كنت مسامحك من زمان لانى عارف انك نضيف من جوا وانك فعلا اتغيرت وندمت
وبعدين انت ناسى انك اخو مراتى ولا ايه
يعنى انت هتبقى خال ولادى مش بس عمهم
انت لحد دلوقت مش عارف غلاوتك عندى انا وانت حاجة واحدة
فهمت
ابتسم عمر بعينين لامعتين وقبض على يد سيف فقبض سيف هو الآخر على يده
مرت الايام وتعافى عمر وتوالت الشهور وبدأ كل منهم يعيش حياته باستقرار وبلا قلق او خوف بعد ان تم القضاء على ذلك الکابوس الذى كان دائما ېهدد امنهم وكانت سلمى هى الاكثر استقرارا بعد مۏت كارم لما لقيته من عڈاب وآلام على يديه
ولكن سلمى مازالت تتألم بسبب حبها لخالد الذى لم يعطي لنفسه الفرصة ليتقرب منها ولم يعطيها هى الاخرى الفرصة كى تثبت
صدق تغيرها
عندما ايقنت سلمى انه لا فائدة من انتظارها قررت مغادرة البلاد مع والدتها فليس هناك داعى لوجودها وما الفائدة فى بقائها فى بلد لم تلقى فيها سوى الآلام والعڈاب ولكنها لن تستطع ان تسافر قبل ان تودع خالد وعائلته فذهبت اليهم فى زيارة قصيرة
عندما راتها والدة خالد رحبت بها بشدة وكذلك اخته سارة التى احبتها كثيرا
سارةوحشتينى اوى يا ابلة كدهكل الوقت ده ومتجيش تشوفينا ولو مرة
سلمىسامحينى يا حبيبتى ڠصب عنى والله
وادة خالدمالك يا حبيبتى حاسة ان وشك دبلان انتى تعبانة
سلمى بحزنشوية يا طنط
والدتهالف سلامة عليكى يا حبيبتى
سلمىالله يسلمك يا طنط
على العموم انا جيت اسلم عليكوا لانى هسافر بكرة ان شاء الله
والدة خالدليه كده يا حبيبتى
سلمى بحزنوجودى هنا معدش له لزوم وبعدين انا كل اصحابى هناك وحياتى وشغلى كل حاجة بدأتها هناك
سارة بحزنايه ده يعنى معدناش هنشوفك تانى
سلمىلا يا حبيبتى ان شاء الله هبقى انزل اجازة من وقت للتانى وهبقى اعدى عليكوا ده غير انى دايما هبقى على اتصال بيكوا
والدة خالدتوصلى بالسلامة يا حبيبتى
انا هقوم بقى اعملك حاجة تشربيها
سلمىلالالا ارجوكى مالوش لزوم
هنا فتح خالد الباب ثم تقدم ببطء وعندما وقت عيناه على سلمى ابتسم قائلاسلمى ايه المفاجأة الحلوة دى
عندما رأته سلمى خفق قلبها وقالتازيك يا خالد
خالدالحمد لله
قامت والدة خالد لتعد مشروبا لسلمى وقامت سارة حرجا من وجودها بينهما
نظر خالد الى سلمى قائلااخبارك ايه
سلمىالحمد لله كويسة
لاحظت سلمى صمته الذى دام لحظات فقطعت ذلك الصمت قائلة
يعنى مسألتنيش عن سبب وجودى
خالدهو انتى جاية لسبب معين
سلمىطبعا
انا جيت علشان اسلم عليكوا قبل ما اسافر
انا خلاص هسافر مع ماما بكره 
خالد بوجه متفاجئهتسافرى
سلمىهرجع من مكان ما جيتاظن كفاية اوى لغاية كده
وجودى هنا معدش له لزوم
سكت خالد قليلا وهو لا يدرى بم يرد
توقعت سلمى ان يحاول اقناعها بعدم السفر ولوحاول ذلك لفعلت الا انه لم يفعل
ظلت تنظر اليه وهى تنتظر الرد وبعد سكوت دام لحظات قالت لهيعنى مقولتليش رأيك
خالداللى انتى شايفاه صح اعمليه انتى دلوقتى بقيتى حاجة تانية وتقدرى تدرسى اى قرار قبل ماتاخديه
سلمىيعنى انت شايف انى لو قررت اسافر ده بالنسبة لك عادى
خالدوالله دى حياتك وانتى اللى لازم تقررى هتعيشى حياتك دى فين المهم تاخدى بالك من نفسك كويس
هزت سلمى رأسها وابتسمت بعينين دامعتين وقالت بصوت حزين
عندك حق انا اللى لازم آخد قرار
اشوف وشك بخير
شعر خالد بانه يريد ان يوقفها الا انه لم يفعل
مسحت سلمى دموعها وهى تتجه ناحية الباب فوجدت والدة خالد بوجهها وهى تحمل الصينية التى عليها العصير
فقالتعلى فين يا حبيبتى 
سلمى بابتسامة حزينةمعلش يا طنط انا ورايا حاجات كتير عايزة تتجهز علشان سفرى 
اشوف وشك بخير
قبلتها من خديها ثم التفتت الى خالد والقت عليه نظرة اخير 
وعندما ايقنت ان دموعها ستنساب بغزارة امامهما اسرعت ناحية الباب وخرجت
وضعت والدة خالد الصنية من يدها ونظرت الى خالد فوجدته
ينظر الى الباب بحزن شديد
والدتهخالد انت زعلتها فى حاجة
خالدهاه
والدتهمالك يا خالد فى ايه
خالد ولا حاجة
عن اذنك
دخل خالد غرفته وجلس على طرف السرير واخذ يدلك وجهه
ثم نظر الى الدبلة التى فى يده وظل يحركها وهو يفكر
ثم امسك بصورة زوجته التى اخرجها من الدرج وظل ينظر فيها
بعد قليل طرق باب الغرفة ودخلت والدتهعندما رآها اعتدل فى جلسته ووضع صورة زوجته فى الدرج
اقتربت منه امه وجلست بجانبه وقالتمش هتقولى على اللى مضايقك
خالدمافيش حاجة يا امى
والدتهعليا انامن ساعة ما سلمى مشيت وانت وشك متغير وهى خرجت دموعها على خدها
انا عايزة افهم بقى انت ليه كل ما تشوفها تزعلها ومعاملتك ليها جافة كده
خالدانا بعمل كده لمصلحتها
والدتهخالد انت بتحب سلمى ومتنكرش انا متأكدة من ده بس انت اللى بتكابر
تفاجأ خالد بما قالته والدته حيث انها استطاعت ان تكشف ما يجاهد دائما فى اخفائه
والدتهسكت يعنى
خالدامى الله يخليكى قفلى على السيرة دى
والدتهلأ مش هقفل يا خالدلحد امتى هتفضل منطوى على نفسك ورافض الجواز نفسى افرح بيك وبعيالك قبل ما اموت
يا حبيبى ليه مصر تربط نفسك بالماضى وتنسى نفسك وحياتك
الدنيا مبتقفش على مۏت حد
انا مقدرة حبك ووفاءك لمراتك بس ده مش معناه انك ترفض الجواز العمر كله وتفضل عايش على ذكرى مش هتاخد من وراها غير الهم والحزن
العمر بيجرى يا حبيبى ولوفضلت كده فجأة هتلاقى نفسك وحيد فى الدنيا من غير زوجة ولا اولاد
علشان خاطرى فكر فى كلامى وانا متأكدة انك عاقل وهتعمل اللى فيه مصلحتك
تركته والدته وانصرفت بينما نظر خالد الى الدبلة التى بيده وظل يحركها للحظات وهو ينظر اليها بحزن ثم سحبها ببطء الى ان خلعها من اصبعه ونظر اليها للحظات ثم قبض عليها بيده وهو مغمض عينيه واستلقى للخلف
فى اليوم التالى كانت سلمى على استعداد للمغادرة بعد ان جهزت حقائبها تأهبا للحاق بالطائرة وحمل احد العاملين بالفيلا الحقائب الى السيارة
بعد لحظات نزلت سوسن على الدرج بعد ان تجهزت وتوجهت هى وسلمى الى السيارة
وقبل ان تدخل الى السيارة وجدت سيارة قادمة من بعيد تطلق زمورا شديدا الواحد تلو الآخر وعندما اقتربت وجدتها سيارة خالد
سوسنفى ايه يا سلمى
سلمى واثر المفاجأة على وجههامش عارفة يا مامى دى عربية خالد
سوسن بتعجبخالد ياترى فى ايه
اوقف خالد السيارة ونزل منها مسرعا وقال لسلمى الحمد لله انى لحقتك قبل ما تسافرى
سلمى بقلقخير يا خالد فى ايه قلقتنى
خالد وهو يقبل بابتسامة لم ترها مثلها على وجهه من قبلفيه انى بحبك
تسمرت سلمى وهى تنظر اليه پصدمة
خالدمالك بتبصيلى كده ليه
سلمىهو انا سمعت غلط ولا بحلم ولا
خالد مقاطعابحبك ياسلمى 
بحبك وعايز اتجوزك وعارف انى عذبتك كتير وكنت فاكر انى هقدر انسى واكمل من غيرك لكن مقدرتش
اخرج من يده علبة صغيرة وفتحها قائلامقدرتش اصبر وجيبت الدبل علشان اثبتلك انى فعلا بحبك وعايز ارتبط بيكى
امسك بيدها ثم البسها الدبلة واعطاها دبلته لتلبسه اياها فاخذتها وقلبها يخفق بشدة من فرط السعادة ثم البستها اياها
وقفت سوسن تمسح دموعها من شدة سعادتها
فطالما تمنت لابنتها ان يرزقها الله بشخص تعيش معه بأمان وبالخصوص لو كان يحبها وتحبه
وهكذا ارتبطت خالد بسلمى وتحقق ما كانت تتمناه سلمى بعد طول عناء 
ثم سافرت بعد حفل الزفاف مباشرة الى الغردقة لقضاء
شهر العسل
اما عن عمر ومنى فكانت الحياة بينهما مليئة بالحب والسعادة فيما عدا موضوع تأخر الانجاب الذى كان يشعر عمر ببعض الضيق
ولكن ليس لانه يتنمى الانجاب فقط ولكن لانه يعلم مدى حب منى للاطفال وخصوصا انها فى اول الزواج صرحت له بذلك
كما انه لاحظ مدى حبها لاولاد اخته ندى ومدى تعلقهم بها لشدة حبها واهتمامها بهم وايضا مدى حبها لاختها الصغرى مريم
كل هذا اعطى احساس لدى عمر بأنه منى تخفى عليه شيئا ما لانها
منذ ان طلبت منه ان تجرى تحليلا لم تذكر ذلك الامر مرة اخرى قط بالرغم من حبها الشديد للاطفال 
وخشى عمر ان يسألها عن شيئا خشية ان تكون قد اجرت تحليلا واظهر شيئا يمنعها من الانجاب واخفت عليه لخۏفها من رد فعله لذلك لم يفاتحها فى الامر على الاطلاق وكان هذا لدى عمر مجرد ظن وليس يقينا
اما ندى فكانت بين الحين والآخر فى غياب عمر تلمح لمنى عن موضوع تأخر الحمل ظنا منها ان تأخر الانجاب بسببها
وكانت منى تسمع ذلك الكلام المؤلم وتلتزم الصمت فيما عدا جملة واحدةكل شئ باوانه
الفصل الخامس والسبعون والاخير
بعد انتقال منى وعمر الى الفيلا الجديدة اقام عمر حفلا كبيرا بهذه المناسبة ضم فيها سيف ونيرمين ودادة وعائلة منى وسوسن وسلمى وخالد وندى وزوجها واولادها
واثناء تناول الطعام على السفرة الكبيرة سألت سوسن نيرمين عن شهرها فاخبرتها انها فى نهاية الثامن
هنا اخبرتهم سوسن بان سلمى حامل 
فرح الجميع بهذا الخبر وخصوصا انه لم يمضى على زواجها سوى شهر ونصف فاخذوا يهنئونها 
بمجرد ان سمع عمر هذا الخبر نظر الى منى فوجدها تبتسم وهى تبارك لسلمى ولكنه شعر ان ابتسامتها هذه تخفى وراءها حزنا
لا تريد
 

تم نسخ الرابط