رواية قطرات الحب بقلم إلهام رفعت

موقع أيام نيوز

مع تبادل النظرات والانسجام في العمل سويا وجاهدت لين حينها أن تتجاهل ولم تتمكن من ذلك ف رقته معها ووسامته قد جذباها حد أنها كانت تشعر بالخجل والميل له في بعض الأوقات نهضت لين من جواره قائلة
خلاص عرفت متشكرة قوي!
نهض سيف هو الآخر وقال
لو مش فاهمة أي حاجة تعاليلي أنا 
ابتلعت ريقها في توتر فهي فتاة وما تراه منه جعلها تدرك أن هذا الشاب يكن لها مشاعر ما وتحيرت متى نبتت قالت
هيحصل!
جاءت لتتحرك فولجت نيفين عليهما الأمر الذي جعل لين تتوقف قالت نيفين بعملية
كنت عاوزة أقولك محتاجين توصية من الجمارك في البضاعة اللي هتوصلنا علشان مش عاوزين عطلة وكده
تدخلت لين مقدمة العون قالت
ممكن أكلم بابا يشوف الموضوع! 
لم يرد سيف تدخله فهذا يعني أنه سيظهر قليل الحيلة أمامه ولذلك قال بمفهوم
مش عاوزين نشغله عندي حد أعرفه هيساعدنا هو بسرعة هيخلصلنا الموضوع هروح واتكلم معاه! 
لم تمانع لين وقالت
طيب كويس استأذن أنا! 
دلفت للخارج فأمر سيف أخته بجدية
ابعتيلي مايا! 
ثم توجه لمكتبه فتعجبت نيفين من خشونته التي ذابت برحيل الأخيرة كالعادة لم تعلق وتوجهت لتفعل ما أمرها به 
حضرت مايا لمكتبه في لحظات حين دعاها فنهض سيف من مقعده متحركا ناحيتها قال
مايا كنت عاوز منك طلب! 
ردت بترحيب
اتفضل يا سيف قول على طول
قال ببسمة لطيفة
ممكن تاخديلي ميعاد من والدك قوليله إني عاوز أقابله أنا عارف إنه كان عند أختك وشغله كان متعطل! 
ارتبكت مايا بشدة ولم يلاحظ سيف ذلك بالأحرى لم يهتم وسريعا تفهمت أنه يريد التحدث في أمر شخصي يجمعهما ابتسمت بخجل لم يتفهمه وقالت
حاضر هكلمه إنت عاوز إمتى 
يا ريت الإسبوع ده! 
دق قلبها بشدة من فرط فرحتها قالت
خلاص النهار ده هاخدلك ميعاد معاه وهأكد عليه بنفسي يفضى يكلمك! 
أشرق وجه سيف واتسعت بسمته وذاك ما جعلها تتيقن صدق حدسها وتساءلت هل حقا كان يميل لها دون أن تدري ثم توردت وجنتيها وغلب عليها استحياء جم وحين طال وقوفها غير المبرر خاطبها بتردد
طيب خلاص روحي لشغلك! 
اومأت له بامتثال وعلامات الخجل عليها وكان سيف لا يعيها وذلك بفضل طلبه الذي لم يعلن لها عنه وحين خرجت من مكتبه طاشت فيما دار بينهما وخططت في عقلها أمور شتى ستفعلها لاحقا حال خطبته لها !! 
انفردت بها داخل غرفتها واستمعت لها جيدا حين سردت لها زينة ما حدث تفهمت رسيل غيرتها وقالت
كنت زيك على فكرة وعاوزة أقولك طالما جوزك بيحبك ومهتم بيك طنشي الكلام ده عند أغلب الستات وأخرهم جيسي 
ظهر على زينة وجل عظيم واكتراب انتشر على قسماتها قالت
مكنتش أعرف هيكلم أهلي ويقول كده افتكرت مش هيستحمل يبعد عني
ويروح يصالحني دلوقتي عمرو عرف وأكيد هيجي عليا 
رغم أن ما قالته زينة لم ترضى رسيل عنه لكنها تضايقت مما تفوهت به هتفت
لا طبعا مش هنسمح بده إحنا أهلك ولازم نكون في صفك 
جاء رد زينة الحزين عليها حين عارضت
خاېفة عمرو يجبرني أرجعله ما إنت عارفاه يا رسيل مبيحبش دلع البنات وقد أيه كان شديد معانا!
أيضا قلقت رسيل من ذلك وبداخلها لن تسمح بحدوث هذا الهراء قالت
أيهم موجود وهفهمه يتكلم معاه بالعقل وإنك ليك الحرية في حياتك 
أشعرتها رسيل بالراحة وهدأت من خۏفها لكن طرأ عليها سؤال محير فاندفعت وسألته قائلة
طيب لو آيان رفض ينفذ طلبك هتوافقي تسيبيه زي ما قال ل عمرو لأن من كلامه ده مش هيعمل كده!
ردت زينة بامتعاض
المفروض يحبني ويعمل اللي يريحني هو مش شايف أبوه بيعمل أيه لأمه دا لو غلطانة مش بيتكلم ولو أبوه عاتبها بيبقى بحب 
تفهمت رسيل ما تريده وتتمناه وردت بتعقل
بس سببك ده محدش هيقبله لأن دي حاجة بتكون بينك وبينه ومش سبب قوي إنك تبعدي عنه أو يكون دا سبب انفصالك منه لا قدر الله 
تجهمت زينة وقالت
هو اضطرني بحسه طالما
جنبه هيحبني بطريقته وينسى إني ليا حقوق تانية لما أبعد أحسن ليا!
أنا بق 
بترت رسيل بقية كلامها حين دقت عمتهن سميرة الباب وتقول
عمرو وصل تحت يا رسيل هاتي زينة وانزلوا 
اختلج قلب زينة وارتعدت بينما نظرت لها رسيل بتهوين ثم خاطبت عمتها بمعنى
طيب يا عمتي نازلين أهو
ثم تابعت حديثها ل زينة بجدية
اثبتي كده وقومي ننزل نقابله ومټخافيش هنكون جنبك !!
نزع عمرو سترته عن كاهله ليريح جسده على الأريكة من عناء السفر وانتبهت سميرة لتعابير القسۏة تنقشع عليه فخاطبته بتأن
عمرو بلاش تتعصب على زينة ولازم تفهم الموضوع كويس 
من البداية للنهاية سيستمر على موقفه لذا قال بحنق
آيان فهمني الموضوع وهي مش هتضيف جديد يغير اللي قررته
تدخل أيهم وقال بتودد
بس بلاش تشد عليها فهمها بالراحة دي برضوه أختك
احتدت نظرات عمرو أكثر حين لمحها قادمة مع رسيل وذلك ما أترع الخۏف في جوف زينة وتمسكت بيد رسيل فبمجيئه قد تغيرت مخططاتها وسيفشل بالطبع ما رسمته لتأديب الآخر 
جعلتها رسيل تجلس بجانبها ثم رحبت ب عمرو جيدا والذي بدوره حدق بأخته وهتف
يعني في العقيقة اللي عملتها مجتيش وقولتلي هتفضلي مع جوزك وأهله في مشاكلهم أيه اللي اتغير في يوم علشان برضوه لما زعلتي مع جوزك متلجأيش لينا 
تعالي نبرة عمرو وحديثه القاسې البكها مما دفع أيهم للرد بدلا منها قال
إحنا كمان أهلها يا عمرو وهي بس خاېفة تجبرها ترجعله و 
قاطعه عمرو بتشدد حانق
دا فعلا هيحصل وأنا جاي هنا علشان أرجعها لجوزها اتكلمت معاه وهو مش غلطان 
تذمرت زينة بملامحها ولم تقوى على الجدال معه فهتفت رسيل باحتجاج
دا حتى لو غلطانة يا عمرو ميصحش تخليها ترجعله بنفسها فين كرامتها هنا كده بتقل من أختك وبتكسر عينها 
أضافت سميرة أيضا بعدم قبول
ولو رجعتله بطريقتك دي كمان ممكن يسوق فيها ويعرف إنها ملهاش حد يقف معاها
أرادت زينة البكاء وتمسكت في حين استمع عمرو لذلك بضيق قال
والمطلوب أيه إن شاء الله أكلمه أقوله تعالى إنت خدها
ردت رسيل باستنكار
وليه لأ المهم في كل الحالات تحفظ كرامة أختك لأنها من كرامتك
هو مش غلطان يا رسيل وميصحش تجبره على حاجة وتهدده بإنها تسيبه على حاجة ما تستاهلش!
دافعت رسيل عن موقف زينة بقوة وذلك ما قوى من زينة قالت
المفروض مراته حست من ناحية حد معين بعدم القبول أو القلق فمن واجبه يبعد الحاجة اللي
تضايقها لأنه لو رفض بيثبت إن التانية أفضل وميهموش مشاعر مراته
رد عمرو باستياء
أنا زيه مقبلش مراتي تجبرني على كده وبقولك إن ده ميصحش ومافيش راجل يقبل كده! 
لو بيحبها هيقبل! 
نطقها أيهم بجدية فابتسمت رسيل بشدة فهو يفعل ما يحلو لها فعقبت على رده وكررته قائلة
زي ما قالك أيهم لو بيحبها بجد هيقبل! 
وجه عمرو بصره لأخته وجدها صامتة وهذا ما رفضه خاطبها
عاوزة أيه يا زينة! 
ردت بحرج ممن حولها
يعمل اللي يريحني وينفذ اللي طلبته منه
لم يتحمس عمرو كونه رجل ولن يقبل أن يوافق على هذا المزج قال
وإن رفض يا زينة! 
نظرت لهم زينة من حولها وأحست بالتقييد وعدم القدرة على أخذ قرار اندفاعي فقالت بحذر
يبقى يعمل اللي يريحه أنا مش هقبل يقل مني!
أطال عمرو النظر إليها في سكوت تام وبعد وقت من تفكيره في الأمر ككل قال
جهزي نفسك علشان هترجعي البلد معايا واستعدي لطلاقك !!
استأذنت خلف الباب بالتحدث معه فسمح لها بالدخول فورا حين نهض من تخته متأهبا لاستقبالها فولجت ماريان غرفته ابتسمت بضعف له وقالت
آسفة حبيت اتكلم معاك!
عاب عليها وهو يسحبها لتجلس قال
إنت تيجي في أي وقت
جلست ماريان محرجة فقد جاءت راغبة في التحدث معه بشأن مشكلته قال بتردد
إنت عامل أيه زعلان علشان مراتك وولادك مش معاك!
رد بصراحة ولم يضيف أي خداع قال
أكيد زعلان إنهم مش معايا!
سألته باهتمام
صحيح بتفكر تسيب زينة!
تنهد باستياء وقال
لو حصل ده هيبقى منها لأن كلهم عارفين إني بحبها وعملت أيه علشان اتجوزها!
تذكرت زوجها السابق قالت
بتفكرني ب آيان واللي عمله معايا بس إحنا كنا بنحب بعض وعملنا كتير علشان يتم جوازنا كان حبه مزيف 
مسد على ظهرها بمواساة وقال
وربنا خلصك منه والحمد لله فهمتي بدري إنت لسه عيلة يا ماريان أنا متجوز زينة قدك دلوقتي وكنا وقتها صغيرين
قالت بنصح شديد
بينكم ولاد يا آيان فكر كويس قبل أي خطوة متهورة لأن مش بسبب حاجة تافهة تخربوا حياتكم صعب دا صدقني
رد پألم
بقيت بحس إنها مبتحبنيش عاوزة تتحكم فيا وأنا راجل ومقدرش اتنازل عن كرامتي 
زاغت ماريان في حديثه وكأنها تذكرت أمر ما له علاقة بقوله ثم انتبهت لوالدتهما تلج الغرفة وقد فرحت من وجودهما معا قالت
من زمان مش بشوفكم متجمعين كده 
ثم جلست نور بينهما مبتسمة تابعت
بتتكلموا في أيه 
ردت ماريان بتوضيح
بنتكلم أنا وريان عن زينة
زمت نور ثغرها حانقة نظرت لابنها وقالت
أنا مش هدخل أنا هسيبك تتصرف علشان محدش يقول غصبناك شوف يريحك أيه واعملوا بس اتمنى تعمل الصح 
قال بعزيمة
هاعمل يا ماما الصح أنا مش صغير
اغتاظت نور وهي تتذكر أفعال زينة الهوجاء هتفت
حرام عليها تاخد الولاد وتمشي كده مفكرة هتحرمنا منهم دا لو آيان طلقها هخليه ياخدهم منها لازم تنحرم منهم علشان تبقى تمشي العند بتاعها ده تاني 
دون قصد كانت نور تتدخل في أمره على الرغم من نفيها لذلك فحدثتها ماريان بهدوء
إن شاء الله مش هيجيب مشاكل لأن الموضوع ميستاهلش
حنقت نور من رد ابنتها قالت
لا يستاهل دي زودتها كتير هي هتمشيه على مزاجها! 
ثم وجهت الحديث ل آيان تابعت
اوعى تضعف اختك حبت بجد وهو مستهلش فمراتك كمان لازم تفهم إن اللي بتعمله ده غلط لأنها هتفضل كده لو مشوفتش ليها حل 
لم يحبذ آيان تدخل أحد كونه رغب في أن يقرر بنفسه لذا قال بحسم
أنا هاعمل اللي يرضيني يا ماما وهي لو مش عاوزاني براحتها !! 
تهدجت أنفاسها پغضب وهي تتلقى تأكيد خبر وجود علاقة مع زوجته السابقة ولم تتحمل سمر حتى اڼفجرت بهياج صاحت
طلع بيقابلها يا ماما معقولة!!
أنا كنت حاسة إن البت المچرمة دي رجعت من برة علشان تضحك عليه تاني
هتفت والدتها بتوبيخ
إنت متزعليش خالص ولا تهتمي هو تليفون صغير أبلغ فيه مريم وهي هتتصرف معاه إنت عارفة إنها مش بتطيقها
قالت سمر بتخوف شديد
ممكن يفكر يسيبني ويختارها وكل اللي عملناه يروح هدر
ردت الأخيرة بتبرم
اللي أعرفه إن مراته دي كانت مشيها بطال دا حتى اتجوزت وخلفت وهي على ذمته يعني أكيد بنت مش سهلة وبتلعب عليه
سألت سمر في حيرة
ويعجبه في بنت ژبالة زي دي أيه 
الله أعلم! 
من شدة احتدامها فكرت سمر في خلق أجواء
تم نسخ الرابط