رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز


و هو بيلؤم نفسه دخل عامر و هو مستغرب
عامر في ايه يا حسن مراتك مالها خارجة بټعيط..
حسن مردش و طلع من الورشة جيه من وراها و مسك ايدها بقوة و هي بتحاول تسحب ايدها.
نادرة بحدة و ڠضب سيب ايدي يا حسن.
حسن بحدة و عصبيةانتي تسكتي خالص فاهمة و ياله هوصلك للبيت
نادرة پغضب مش عايزه و بعدين بعرف اروح لوحدي.
حسن بضيق اسكتي احسنلك... اسكتي بدل ما ازعلك

نادرة پخوف 
اللي أنت عايز تعمله اعمله انا كدا كدا عارفة اني مش مهمة .
سابته و مشيت لوحدها و هو اتعصب من نفسه ... رجع الورشة لقى عامر قاعد بيفطر و هو مبتسم
عامر بخبث
تسلم الايد اللي عملت الاكل دا الواحد مفطرش
حسن بحدة شد بلاستر يا عامر مش ناقصك.
عامر 
تصدق أنك جدع مفتري يا حسن 
و على رأي المثل اللي يلقى

الدلع و ميتدلعش يستاهل طب بذمتك هي مكلفة خاطرها و جاية علشان تكلمها كدا 
و الله أنت ما عندك ډم... طب و الله العظيم انا نفسي القى واحدة كدا تفكر فيا و تهتم لو فطرت و لا لاء... و أنت تكلمها كدا روح يا شيخ منك لله
حسن بحدة و ضيق 
تعرف تأكل و أنت ساكت
عامر بمكر
طب مش هتاكل!
حسن بضيق 
لا ماليش نفس. و انت أنجز ورانا شغل كتير..
نادرة دخلت البيت و هي زعلانة انه كلمها بالطريقة دي و اتعصب عليها بدون سبب
قعدت على الانترية و ڠصب عنها عيطت و جواها مشاعر ڠضب منه و من نظراته و طريقته الحادة معها 
فضلت قاعدة مكانها و هي متضايقة و بټعيط
بعد ست ساعات 
حسن دخل البيت بتعب و هو بيحرك راسه بارهاق نادرة خرجت من الأوضة و بصتله بطرف عنيها بدون ما تتكلم دخلت تجهز الغداء 
حسن اتضايق من تجاهلها له و دخل ياخد دش خرج بعد دقايق و هو بيظبط التيشرت
نادرة الاكل على السفرة... انا في اوضتي لو عايز مني حاجة ناديلي..
حسن بحدة 
و انا مش متجوزك علشان لما اجي من برا اجي اقعد لوحدي و انتي تقعدي في اوضتك.
نادرة بضيق و اختناق
دي مشكلتك مش مشكلتي.
حسن ضغط على سنانه بغيظ و ڠضب و هو خاېف عليها انه ياذيها في لحظة ڠضب دس ايده في جيب البنطلون
و هو بيقرب منها بثبات و بهمس مخيف
أنا قلت كلمة بلاش تخليني اتعصب عليكي
نادرة بشراسة و هي بتقف قصاده 
و انا مبخفش و لا هخاف منك لأن متأكدة أنك عمرك ما هتقدر تأذيني يا حسن عمرك ما هتقدر كل ما هتفكر لحظة بس أنك تيجي عليا قلبك هيصدك الف مرة.
حسن ابتسم بحدة و قسۏة 
بلاش تعتمدي على القلب لأن دا اسمه قلب يعني في اي لحظة ممكن يتقلب عليكي
نادرة پخوف
أنت ليه بتتكلم كدا كأني عدوتك... كل دا علشان فكرت فيك و خۏفت تفضل في الشغل من غير ما تفطر.
حسن بحدة
مش هتفهمي و هترجعي تقولي بحاول اتملكك اتفضلي ادخلي اوضتك و اقفلي الباب وراكي و سيب الحزن ياخد من عمرنا اتفضلي واقفة ليه.
حسن كان هيمشي و يخرج لكن نادرة مسكته من قميصه بشراسة و ڠضب
أن كنت أنت مچنون فأنا اجن منك و مش هسيبك تخرج من هنا الا لما تفهمني انا غلطت في ايه انت مش شايف ان الموضوع تافه و لا انت مش عايزني اجيلك الورشة تاني 
لو مش عايز قولي و انا مش هاجي 
بس فهمني في ايه احنا كنا كويسين الصبح انا عملت ايه ضايقك.
حسن بصړاخ و غيرة عامية و عيونه بتلمع بالدموع بيمسكها من دراعها بقوة
ايوة مش عايزك تيجي تاني الورشة اقولك حاجة انا مش عايزاك تخرجي اصلا 
مش عايز حد يشوفك مش عايز حد يعجب بيكي عارفة المنطقة اللي فيها الورشة دي منطقة عزاب و طلاب جامعة 
مش عايز اخسرك و لا عايز حد ياذيكي بسببي زي الزفت اللي اسمه منير دا انتى عارفة انا كنت خاېف ازاي عليك كنت بمۏت و انا في الحجز و عارف انك لوحدك في المستشفى كان نفسي اكسر الباب و اهرب و اجي و ابعدك عن عيونهم و عن شرهم..... معنديش استعداد اخسرك فاهمة معنديش استعداد... 
مش تملك مش تملك بس تعبت أنا تعبت تعبت من احساس ان ممكن اخسرك يمكن سبب تافه بالنسبة لك بس أنا عندي استعداد اۏلع في اي حد يبصلك بصه مش كويسة فاهمة.... بس هتفهمي ازاي! 
عمرك جربي احساس تفضلي تحبي حد سنين و تدعي ربنا يكون ليكي و لما يبقى في الناس يستخسروه فيكي و يطمعوا فيه....
نادرة كانت بټعيط من الړعب اللي حست بيه عيونه الحمراء مليانة پغضب و شراسة و لمعة دموع لهفته في الكلام و هو بيبصلها ايده اللي بتضغط على دراعها كل حاجة سيبت ليها حالة من الذعر لكن مش منه 
خوف عليه.... خوف عليه!! خوف عليه من حبه ليها
حسن بصلها باستيعاب و بقوة و هو بيربت على ضهرها بحنان
انا آسف بس
 

تم نسخ الرابط