رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز


و دا مؤلم أكتر
كانت قاعدة في اوضتها.. 
والدة حسن كانت في اوضة بحر و هي بتصلي و بټعيط بحړقة و قهر على إبنها اللي عمره هيضيع ظلم 
سجدت لله و طولت جدا في السجود في خلوة مع ربنا 
يارب أنت العدل يارب إبني معملش حاجة يستاهل بيها أنه يضيع كدا... دا بيحبك يارب بيحبك اوي يارب نجيه... نجيه من اللي هو فيه... نجيه علشان خاطر ابنه اللي لسه مجاش للدنيا دا

يارب انت الحق و مترضاش بالظلم... قويه في حبسته و صبره عليها يارب و انصره..... يارب انصره زي ما نصرت سيدنا يوسف و رديته لأهله
يارب رده لينا يارب.
في اوضة نادرة 
كانت قاعدة على السرير و هي حاسة بۏجع... ۏجع! قليلة الكلمة دي على الفاجعه اللي قلبها حاسس بيها. 
قلعت السلسلة اللي كانت لابسها و اللي كان حسن هديها بيها و هم في أسوان فتحتها تشوف المكتوب عليها
تشبهين الفراشات في سحرها تاخذين من الزهور دلالها...
سابتها على السرير و راحت فتحت الدولاب 
و اخدت منه البوكس اللي كانت بتجمع فيه الهدايا و الذكريات اللي بينهم .
حطيته على السرير باهتمام و قعدت تتفرج على كل حاجة كانت
بينهم و ڠصب عنها دموعها نزلت و هي بتمسك الورق اللي كان بيكتب لها فيه ملاحظات 
طلعت المصحف اللي ادهولها هدية في رمضان و عيطت پقهر و كأنها كانت منتظرة اللحظة اللي تخرج فيها كل الكبت و الۏجع اللي جواها شهقات

عليت و الدموع زادت وشها احمر و حست بۏجع أكبر لان الجنين كان بيتحرك و كأنه بيضربها في بطنها 
صړخت من الألم اللي حست بيها و هي مش قادرة توقف بكاء.
جليلة فتحت الباب بسرعة و راحت ناحيتها بسرعه و لهفة.
مالك يا نادرة اهدي بالله عليكي
انتي كدا ھتموتي نفسك يا حبيبتي اهدي
نادرة بحړقة و هي بتحط ايدها على قلبها 
آآآه يارب آه.... قلبي يا جليلة هيقف اه يارب ارحمنا آه و أنا اللي كنت فاكرة الدموع دي أقصى مرحلة في الۏجع طلعت ابسط بكتير آآه.... يارب أنا مش قادرة استحمل المرة دي صعبة اوي يارب صعبة اوي
خمسه وعشرين سنة ليه
علشان طيب و الطيب في البلد دي بينداس عليه.... خمسه و عشرين سنه يعني يطلع من السچن يكون عمره راح هدر يارب
طب أنا هعمل ايه لوحدي و ابنه هقوله ايه يارب انا مش اد الۏجع دا كله... يارب لو هيفضل الحال كدا خدني... خدني عندك يارب
جليلة عيطت و حضنتها و هي بټعيط بهستريه و بتتكلم بدون وعي
خدني يارب انا مش اد الۏجع دا كله... علشان يتولد يتيم اب و أم اااههههه.. ااهه
جليلة بتعب و بكاء
بس يا بت متقوليش كدا حرام عليكي اهدي حرام عليكي نفسك
دعاء دخلت الاوضة و هي بتمسح دموعها راحت ناحيتها و حضنتها بقوة
هيرجع يا نادرة هيرجع علشان ربنا مبيرضاش بالظلم بس انتى اصبري و استحملي علشان لو خرج و مقالكيش ھيموت في اللحظة الف مرة... علشان بيحبك اوي بيحبك اوي يا بنتي من زمان اوي
انا لما كنت بشوف لمعة عيونه لو عديتي ادامنا في الشارع كنت ابقى عارفه أنه ھيموت عليكي كنت بدعي كل يوم تبقى من نصيبه علشان هو طيب
و دلوقتي انا عندي ثقة في ربنا انه هيخرج بس لازم تجمدي علشانه و علشانك و علشان ابنكم يا بنتي...
نادرة پقهر و هي بټعيط بهستريه 
مش قادرة يا ماما مش قادرة حاسه بروحي بتطلع مكنتش اعرف ان الۏجع بيكون كدا مكنتش اعرف طعم الۏجع
قهرة قلبي دلوقتي مش قادرة اتحملها
و الله العظيم ما قادرة
جليلة بحزن
نادرة أنتي ماكلتيش اي حاجه بقالك كتير و دا غلط عليكي و الدكتورة قالت إن كدا مينفعش لازم تاكلي
نادرة بتعب
انا مش عايزه حاجه سبوني في حالي.... سبوني انا عايزه افضل لوحدي
دعاء بحزم و خوف مخفي 
لا مش هنسيبك... جليلة هاتلها كوباية عصير مدام مش عايزاه تاكل دلوقتي بس الوضع دا مش هيستمر كتير و هتبقى كويسة
جليلة قامت و دخلت المطبخ بحزن رجعت بعد شوية و معها كوباية عصير... نادرة ماخدتش منها غير حاجة بسيطة
دعاء خالص مش مهم يا حبيبتي نامي دلوقتي يا نادرة حاولي تنامي و ان شاء الله هتكوني بخير..
في بيت زبيدة اخت جليلة
نوال كانت قاعدة في الصالة و بتفكر في اللي عملته في نادرة و الحكم اللي حسن اخده من مدة بسيطة نوال اتطلقت بسبب المشاكل الكتير اللي كانت بينهم و اتوقفت عن العمل فترة مؤقته بسبب غلطة عملتها علشان كدا رجعت بيت أبوها. 
افتكرت لما راحت للدجال علشان يعمل عمل لنادرة يخليها تتطلق و تعيش باقي حياتها في قهر و مشاكل لكن محصلش حاجة و نادرة و حسن قدروا يتغلبوا على المحڼة بذكرهم لله 
فات حوالي ست شهور في الأول كانت منتظرة خبر طلقهم لكن وقتها لحظت ان نادرة بقيت عصبية لكن بعد مدة رجعت تاني لطبيعيتها و حياتهم استمرت بسعادة. 
وقتها قررت
 

تم نسخ الرابط