رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر
المحتويات
هجيب واحدة تعمله بدالك ماشي يا قلبي
ملست على سطح بطنها بابتسامة حانية قائلة ماشي.
واستطردت جسار أحنا مش في حلم صح في اتنين دكاترة أكدوا لينا اني هجيب تلات توائم ومش مشوهين مش كده يا جسار
أحتوى بكفه كفها القابع علي موضع أجنتهما وأخبرها مټخافيش انتي مش بتحلمي يا شمس ربنا عوض صبرنا و رضانا خير.. رزقنا بتلات ولاد يعوضونا مۏت اخواتهم زي ما قال دكتور جمال ربنا ادخرلنا فرحة كبيرة في الأخر.
اقترب وحاوطها بحنان هامسا غمضي عيونك واطمني..هننام وبعد شوية هنصحي أذا أراد ربنا وهتتأكدي انك مش في حلم.
تراخت أهدابها رويدا و سريعا ما غطت بنوم عميق كانت تحتاجه بشدة وكلمات الطبيبان بتوائمها الأصحاء تطوف في عقلها تبتسم رغم غفيانها يهمس جسار أحلمي يا حبيبتي حلمك خلاص بقى حقيقة وبحذر نهض من جوارها ليتوضأ ويصلي شاكرا ربه ويدعوه بنجاة صغاره
ثم راحت تنظر حولها بړعب ودون وعي دفعت زوجها الراقد جوارها پعنف صائحة جسار أصحى يا جسار.
غمغمت بخفوت حصل ايه امبارح هو احنا روحنا للدكتور طب قالنا ايه
ايقن شتاتها وظنها الخائڤ ان ما عرفوه بالامس كان مجرد حلم فابتسم ولثم بين عيناها مطولا ثم قال وهو يزرع نظرته القوية بمقلتاها ويحدثها بحنان احنا روحنا لاتنين دكاترة قالوا ان مراتي الحلوة هتجيب تلات توائم حلوين زيها ومش مشوهين خالص بأمارة ما دكتور جمال بكى علشانا وقال هيتابعك لحد الولادة عشان يطمن وبعدها رجعنا هنا ونمتي في حضڼي وبعدين صحيتي دلوقت أتأكدتي بقا انه مش حلم
_بإذن الله حبيبتي ربنا يقومك بالسلامة رفعت وجهها إليه طب هنفرح بابا وماما والعيلة كلها امتى
_ هنعزمهم كلهم عندنا بكره ونقولهم بس مش الخبر كله _ازاي مش هنقولهم الخبر كله
موافقة جدا.
_ خلاص انا هعمل أوردر بكل حاجة من برة هنحتاجها بكرة عشان انتي تقعدي وسطيهم زي الملكة متعمليش حاجة مفهوم يا مشمش.
ضحكت بدلال ممزوج بفرحتها مفهوم ياجسورتي.
قهقهت عاليا فعاد وضحكتها الصافية يدوي صداها في قلبه وروحه وداخله يتضرع لله شكرا لما وهبه من سعادة كان ينتظرها ك ليلة العيد.
كلما أخبر جسار أحدا من عائلتيهما بحمل زوجته وصحة طفلهما يبكي ويعانقه بقوة الجميع كان قلبه يرتجف من سعادته بحمل تلك المسكينة التي صبرت كثيرا هي وزوجها من الله عليهم وروى قلوبهما بما تمنوا وسوف يحصون الساعات والأيام إلى أن يحين موعد قدوم صغيرهم العزيز..لا يعلمون أن مفاجأة اكبر تنتظرهم حين يبصرون الصغار الثلاث.
بعد خمسة أشهر.
ينهب جسار ردهة المشفى مجيئا وإياب حوله كل عائلته والجد نادر وأسرته هو الأخر حاضرون مترقبين ذاك الحدث الهام..الجميع يتضرع أن يقر أعينهما بطفلهما المعافى ولا يعلمون حقيقة ما ينتظرهم.
انفرج الباب فجأة ليهرول جسار علي الطبيب وخلفه أبيه أمين وعمه رضوان وولدي الأخير حمزة و ريان.
_ طمني يا دكتور جمال ولادي ومراتي بخير
ابتسم له الأخير الحمد لله بخير ربنا كرمكم بولدين وبنت زي القمر ومدام شمس بخير وهتفوق كمان شوية.
انحنى جسار يسجد لله ويشكره باكيا بانفعال كبير فربت على ظهره الطبيب بحنان أبوي ورفعه إليه وقال بما يجيش بصدره لأول مرة في حياتي علي مدار سنين ممارستي للطب اكون فرحان لحالة عندي بالشكل ده كأن ولادي هما اللي ربنا رزقهم يمكن عشان انا كنت شاهد علي معاناتكم الطويلة والمؤلمة.. ألف مبروك يا ابني ليك انت ومراتك ويتربو في عزك وخيرك إن شاء الله.
تركه الطبيب بعد أن فاض بعاطفته و دارت عيناه في وجوه أفراد العائلة وقرأ ذهولهم فابتسم متفهما صدمتهم وفرحتهم معا بالأحفاد..ثم تحولت مشاعرهم لسيل من المباركة والزغاريد والبكاء يعظمون عطية الله ويشكروا عليها.
ريان هتسموا الولاد ايه يا جسار انت وشمس
نظرت الأخيرة لزوجها بحب وقالت اللي يختاروا جوزي موافقة عليه.
صدح صفير مشاغب من رائف وريان وحمزة والجدة جمانة تعاتبهم بتحذير من بين بكائها الذي لم يهدأ
متابعة القراءة