رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر
المحتويات
في محيطه طيلة الوقت! تبا حتما هي واحدة ممن يلاحقونه!
أما هي فلم تفسر عزوف الرد عليها والنظره نحوها سوى بالإهانة الصريحة وصار يستحق منها ردا مناسب لفعلته!
كان لازم أضيف على صفاتك قلة الذوق
هنا فقط أدار لها وجهه بحاجبان معقودان وبوادر غضبه الوشيكة تبرز مضيقا حدقتاه راح يقيمها بنظرة ثاقبة شملت هيئتها شديدة البساطة ترتدي قطعتين فقط! بنطال جينز ثلجي اللون وكنزة خضراء يصل طولها للركبة وحجاب يضم اللونين معا لا تضع اصباغا تجمل ملامحها فتاة عادية جدا لا ترتقي لأقل واحدة من صديقاته بعد فراغه من تفحصها رمقها أخيرا باستهزاء ثم استدار عنها كما كان ملتقطا واحدة أخرى من سجائره مشرعا بإشعالها بقداحته.
_ممكن أخد من وقتك السمين دقايق أتكلم معاك!
أدرك تهكمها بشأن وقته الثمين فأجاب ببرود دون أن يلتفت ولأنه سمين مابضيعوش على الفاضي!
صاحت بنفس نبرتها الساخرة أه طبعا عارفة بس هما كلمتين أسمعهم وأكيد مش هتشوفني تاني!
وواصلت مباشرا تلقي ما لديها أبعد عن سارة!
مازال يعطيها ظهره دون تهذيب وقطب حاجبيه علامة تفكيره بمن ذكرتها متساءلا عن علاقتها بسارة لتواصل بذات السخرية بعد أن طال صمته طبعا الأسم ممكن يكون متكرر في قايمة علاقاتك الدسمة ومش فاكره..عشان كده هوضحلك بتكلم عن مين أنا أقصد سارة الرشيدي!
_ أنتي تعرفيني منين وعلاقتك أيه بسارة
قالت بغرور اللي عارفاه الكل عارفه عنك مش مستحق اذكره واضيع وقتي ومايخصكش علاقتي بسارة أيه! أما عايزة أيه! ده بس اللي هجاوبه!
برقت عينه وهو ينظر لها وشعر بحدسه أنه بصدد شيء مثير وغريب مع تلك الڼارية ربما تحتاج حياته الرتيبة واحدة مثلها لوهلة شعر باهتزاز مقلتيها وهي تنظر له تري هل تأثرت به گ غيرها هنا مالت شفتيه بابتسامة واثقة وهو يوليها كل اهتمامه منصتا لما تقوله عايزاك تتقي الله وتبعد عن سارة أبطل تأثيرك و سحرك المزعوم عليها وابعدها عنك زي ما قربتها منك.. هي بالنسبالك مش هتفرق مجرد أسم هينقص من قايمة نز اتك وتقدر بسهولة تعوضها بعشرة غيرها سيبها واسحب شبكتك وارميها في بحر تاني لأني مش هسمحلك تخليها مجرد صيدة جديدة!
إلا إذا لقيت سمكة شرسة تعوض خسارتي وتملا شبكتي من تاني! منا صياد ما اقبلش خسارة ولا بسيب شباكي فاضية!
أقترابه الخطېر من حدودها عبقه الآسر نظراته الخبيرة العابثة مع صوته الرخيم ربما جميعها سهام فتاكة لقلب أي فتاة غيرها ولكن ليس مثلها.
هدر صراخه بغتة بعد أن نثرت بوجهه رذاذ حارق ألهب عيناه وابتعد عنها گ المصعوق ليسمعها تهتف ساخرة شكلك ما صادفتش في حياتك حد محترم وأنا غلطانة اني جيت كلمتك واعتبرتك بني آدم.
وابتعدت عنه لتصدح قهقهة صديقه الذي تابع ما حدث من بعيد وهو يقول مقتربا يانهار ابيض على الجبروت البت هزئتك خالص وعلمت عليك يامعلم.
_ عييب الرقابة يا معلم تعالى بسرعة هاخدك لدكتور الجامعة ينقذك يا مسكين.
ما أن علمت بفعلتها وزيارتها لجسار حتى صاحت حانقة ايه اللي عملتيه ده يا شمس ازاي تروحي كليتي وتستغلي اني مش روحت وتعملي كده مع جسار زميلي! هيقول عليا ايه دلوقت عيلة وباعتة بنت عمها عشان..
_عشان تفوقي لنفسك بدال ما واد صايع يضحك عليكي ياهبلة.
_ أخرسي يا شمس اخرسي جسار مش صايع ده محترم جدا قلت مېت مرة انا اللي كنت بحاول اتقربله وبحبه ولما حس بكده صارحني اننا اخوات لو عايز يستغلني زي ما بتقولي كان ما صدق ليه مش فاهمة كده!
_ ماهي دي طريقة صيادين البنات أمثاله دلوقت زي ما كل حاجة بتطور هما كمان ألاعيبهم بتطور بيتقل ويعمل مطنشك عشان تجري وراه وبعدها يوقعك في شباكه ياحلوة ثم دفعت كتفها بحدة فوقي لنفسك يا سارة قبل ما
تخسري قلبك
متابعة القراءة