رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر
المحتويات
عيوني.
رمقته بحب تجلى بين عيناها للدرجة دي كنت بتحبني
منحها أكثر نظراته عشقا هاتفها بخفوت أنا بحبك حب انتي لسه ماتعرفيش عنه غير القشور يا سارة.. بكرة الأيام تجمعنا وهتفهمي.
_ ومين قالك مش فاهمة أنا كمان بحبك يا أدم.
تآوه بلوعة ياااااه لو كنا متجوزين دلوقت.
ضحكت وقالت كنت هتعمل ايه يعني
غمز بإحدي عيناه الإجابة هتوصلك عملي بعد كتب الكتاب..
علي مضض نهض ليفعل وكله شوق ليجتمع بحبييته تحت سقف بيته.
جسار أمين الرشيدي
تحسس بانتشاء أسمه المنقوش فوق قالب صغير يعلوا مكتبه في شركة والده.. عادت هويته وتبدل نسبه ليصبح شرعا وقانونا أبن المهندس أمين الرشيدي..أستقام براحة علي ظهر مقعده مستعيدا بعض التفاصيل الماضية منذ علم انتمائه
لتلك العائلة.. الحفل العائلي الذي تم علي شرفه.. ترحيب الجميع به وحبهم الذي ادخره له قدره لم يعد ينقصه سوى أن يري صغار أصحاء من صلبه هو تنهد وهو يناشد ربه سرا بتحقيق هذا الحلم وتكون شمس هي من تحملهم بأحشائها.
قاطع خلوته القصيرة طرقا على باب مكتبه فصاح سامحا بالدخول لتهتف السكرتيرة
_ الاستاذ أشرف طالب يقابل حضرتك يا جسار بيه.
تبادل معه عناق دافئا بترحيب كبير حبيبي يا أشرف فينك يا ابني وحشتني..
_ وانت أكتر.. انت اللي فينك مختفي ومش بتيجي حتي المكتب من فترة.. قلقتني عليك.
_ لا اطمن بالعكس انا عندي ليك أخبار مش هتصدقها من غرابتها وسرعة احداثها في نفس الوقت.
_ خير قلقتني
_ قهوة.. أمر بإحضار اثنين من القهوة ثم بدأ يسرد كل ما حدث معه لتتصاعد دهشة أشرف حتي هتف أخيرا معقول كل ده حصل وفي الفترة البسيطة دي سبحان الله يا جسار عشان كده كنت بترتاح لسارة.
_ لأ ومراتي طلعت أصلا بنت عمي.
_ طب هي عاملة ايه دلوقت
اصطبغ وجهه ببعض الحزن مخبيش عليك يا أشرف شمس تعبانة نفسيا من وقت كلام الدكتور..للأسف قرابة الډم بنا كان تمنها أن ذريتنا تبقي مشوة.
_يارب يسمع منك
_ طب وجدك
_ جدي ده قطع قلبي وصعب عليا أوي يا أشرف تصور افتكرني هنسحب من حياته مايعرفش اني مقدرش ابعد عنه وروحي فيه.
تمام بإعجاب أصيل طول عمرك ياجسار ربنا يراضيك يا صاحبي.
_ تسلم ياغالي.
قاطعهما اتصال أبيه ليغمغم صديقه طب اسيبك بقي تروح لوالدك.. ومعادنا بكره..
ضحك جسار ده ما هيصدق.. خلاص هشوف شمس و في اقرب وقت هعرفك..
_ منتظرك.. سلام.
_ نعم يا بابا
رمقه أمين بتلك النظرة الأبوية الدافئة ومشاعره المستحدثة تطفو بين عيناه قائلا
_ تعالي ياحبيبي عايز اكلمك في حاجة مهمة.
_ اتفضل يا بابا.
_ أدم خطيب اختك كلمني امبارح انه عايز يحدد فرحه الشهر الجاي ايه رأيك
_ الرأي لحضرتك اولا وبعدين سارة نفسها.
ابتسم له بمحبة لأ ازاي بقى انت اخوها الكبير ورأيك يساوي رأيي أنا شخصيا.
راقه شعور انه لرأيه وزن وقيمة في حياة عائلته بعد أن كان مهمشا مع من ظنهم أبويه ليبادر بإخبار أبيه بما يراه مناسبا
_بصراحة رأيي مادام هو جاهز يتجوز يبقي مافيش داعي للتأجيل بالعكس انا نفسي افرح بسارة أختي في بيتها واشوف ولادها كمان.
راقه رأي جسار فوافقه الرأي عندك حق يا ابني خلاص الفرح الشهر الجاي بإذن الله.
واستطرد دود قولي بقى اخبارك ايه في الشغل الدنيا تمام معاك
_ الحمد لله يا بابا سواء هنا او في المكتب الدنيا تمام والبركة في أشرف وأدم تقريبا لولاهم كنت مقدرتش اشيل المكتب لوحدي مع الشركة.
_ ربنا يبارك فيهم ويديم المعروف بينكم..
واستأنف امين تعرف اني عرضت على أدم يشتغل معانا ورفض
جسارليه
أمين من خلال معرفتي بشخصيته الولد ده عزيز النفس جدا.. واعتقد موضوع انه يتقال عليه اهل مراته مشغلينه هيضايقه..عشان كده فضل يبقي شغال مع نفسه..
_ والله مش غلط أنه يكون عفيف النفس وعموما حضرتك عرضت عليه ومقصرتش ربنا يوفقه مكان ما يكون.
_اللهم امين ربنا يسعده هو واختك واشوف ولأدكم كلكم..
احتل وجه جسار بمسحة حزن لاحظها ابيه فقال داعما له بقوة
اتعشم في ربنا خير يا ابني ده مفيش حاجه تكتر عليه.
تنهد ببعض الحزن داخله ونعم بالله يا بابا طيب هستأذن حضرتك عايز اعدي علي جدي نادر اطمن عليه واشوف رائف بقالنا كتير مش بنتقابل.
_طب ابقي وصل سلامي ليهم.
_حاضر يوصل.
تم تحديد موعد زفاف سارة وأدم وراح الجميع يستعد لتلك المناسبة حتى أتى موعدها..وبقاعة مميزة ازدحمت بالمدعوين وكبار العائلتان والفرحة تتقافز بالوجوه..
_ أخيرا.
همسها وهما يعبران في الممر المؤدي لبوابة القاعة لترد همسته مش قولتلك هتحقق حلمك.
_ أنا دلوقت بحلم بحاجة واحدة.
_ ايه هي
_ أخدك حالا
متابعة القراءة