رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر
المحتويات
جمود ونظرة عيناها زجاجية متحجرة بخيبة أملها جسار بقوة هامسا لها بما يقوي روحها تفتكري ربنا عايز يعذبنا يا شمس أكيد لأ بس هو بيختبرنا يمكن بعد كده الطب يتقدم ويلاقي علاج لحالتنا.. أنا متأكد ومتعشم فيه خير.. عشان خاطري خليكي قوية وسلمي أمرك لله..بكرة العوض يجي من أوسع أبوابه ياشمس بس إياكي والقنوط من رحمته.
_ طول عمرك محروم وبتتمني يبقي عندك عزوة من صلبك.. هتصبر لحد ما نلاقي علاج لحالتنا
_ هو قدامي حل تاني غير الصبر
رفعت عيناها إليه وارتعشت شفتاها وهي تهمس بكسرة خاطر وقلبها منفطر في حل يا جسار.
إنك تتجوز غيري.!
واستطردت كأن روحها تتصارع بها أنصال سيوف تمزقها وتطلقني.
وبعدين يا جمانة كفاية عياط
_ صعبان عليا اللي حاصل مع بنتي وجسار جوزها .. نفسي اشوف ولادهم الاتنين نفسي اشيل حفيد ريحانة أختي عشان يعوضني مۏتها قلبي بيتقطع يا رضوان ومش عارفة حتي أواسيها ازاي.
_ بس انتي مؤمنة وموحدة بالله وعارفة انه له حكمته في كل شيء حد عالم الغيب
_ هو صعب علي ربنا
حاشا لله.. طبعا لأ
_ يبقي خلاص سلمي أمرك للي ما يصعب عليه شيء اللي خلانا نعرف ان جسار ابننا بعد كل السنين دي قادر يرزقهم.
كفكفت دموعها وقد بثها بعض الأمل عندك حق يا رضوان.. وانا هفضل ادعي ليل نهار لحد ما ربنا يتقبل مني..
منذ اقتراحها الذي فجرته بوجهه منذ يومان وهو يشعر بالصدمة نحوها ويتجنبها قدر استطاعته..كيف تفكر بتلك الطريقة هل تريد فراقه لتقود تجربة زواج أخرى مع غيره وتنجب أطفال أصحاء! الغيرة والحزن يمزقانه لمجرد الفكرة ما باله بالفعل! لا لن يسمح لها..هي له وحده.. إن لم تنجب منه فلترضي بقضاء الله كما رضى هو رغم حاجته إليهم.. لكنه لن يحتمل فقدانها مهما كان الثمن.
محت دموعها وذهبت إليه عازمة على حسم الأمر بينهما وأصرارها علي الطلاق مهما كلفها ذلك.
_ يا تري فكرت في طلبي
قالتها بجمود يناقض غليانها ليرمقها بجمود مماثل وهو ينسحب من محيطها دون اكتراث.. لتقبض ذراعه قبل أن يذهب صائحة بحدة جسار انا مش بهزر أنا عايزة اطلق وكل واحد فينا يروح لحاله.
قالها وزجاج نظرته الجامدة يتشقق ويبرق ويشتعل شرر غضبه المكبوت منذ يومان الحال ده اللي هو ايه بالظبط إنك تتجوزي غيري وتخلفي ولاد مش مشوهين وتعيش حياتك هو ده حالك اللي بتتكلمي عنه يا شمس! ده اللي انتي عايزاه فعلا وهتقدري تعمليه
رغم إنكسارها تمسكت ببرود وجهها وقټلت بنبرة ثلجية دي حاجة تخصني لوحدي.. اتجوز او لأ هيفرق معاك ايه
ثم نظرت له بنظرة مهتزة عكست مشاعرها الحانية المهم انت تتجوز غيري وتحقق منها حلمك وتعمل عيلة مش ده كلام الدكتور ياجسار قال طول ما احنا سوا مش هنجيب ولاد كويسين.
رمقها مليا بنظرة مبهمة ثم قبض بغتة علي ذراعها پعنف ألمها مع صوته الحاد مالكيش دعوة بيا أنا راضي وعلي چثتي حد غيري يلمسك انتي هتفضلي مراتي وعلى ذمتي لحد ما اموت فاهمة!
اطلقت عنان بكائها أخيرا على صدره بعد تمسكه وإعصاره الذي كان خير دليل على حبه الجارف لها ليتلقى بكائها بصبر وتركها حتى أفرغت ما بداخلها وهدأت فأرقدها بين ذراعيه وهي كطفلة صامتة مستسلمة قبل أن تهمس لو سبتك عمري ما كنت هتجوز.. أنا اقترحت كده عشانك.
لثم أناملها واحد تلو الأخر قبل أن يرد همستها
للمرة المليون بقولك اني راضي.. و متأكد إن ربنا هيعوضنا..و كفاية عليه عرفت أهلي و بقى ليا عيلة تخصني..و الحمد لله علي حكمته..
نظرت له بدهشة انت بجد مش ناقم علي اللي بيحصل يعني و لا مرة قلت في نفسك ليه بيحصل معايا كده ولا قلت اجرب مع غيرها واجيب ولاد
_ و الله ما حصل و لا
هيحصل..أنا مؤمن بقضاء ربنا.
طالعته بحب يسيل من عيناها ثم مالت
متابعة القراءة