رواية خيوط العنكبوت كاملة بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
بأمان وتحت حمايته فهو الشخص الذي طالما حلمت به وتمنته وحقق لها ربها تلك الأمنية
كانت تكذب بكل كلمة تفوهت بها ولكن أرادت أن يطمئن قلب والدها وهذا كل ما تسعى من أجله ض مها لص دره بحنان وربت على ظه رها بحنو وبارك لها وتمنى لها الحياة الهادئة السعيدة الخالية من المشاكل ثم نهض ليغادر الغرفة ويزف الخبر المنتظر لزوج ته والجدة التي تهللت اساريرها فرحا بموافقة حياة
بداخل فيلا السعدني عاد أسر وميلانا ليلا بعدما انتهى من عمله داخل الشركة قرر ان يصطحب زو جته في نزهة لتتفتل بشوارع القاهرة ليلا وتناول العشاء على ضي الشموع بمكان هادئ يعرفة على ضفاف النيل وبعد الاستمتاع بتلك النزهة عادو إلى الفيلا وودعها أمام غرفتها بق بلة شغوفة ثم ابتعد عنها وقال
تصبحي على خير يا نبض قلبي
تصبح على جنة
دلف لغرفته ليتفاجئ بنور نائمة بفراشه زفر بضيق وتوجها لخزينة ملابسه انتقى ثياب النوم ثم دلف المرحاض ليبدل ثيابه
كل ذلك تحت انظارها الماكرة فهي تريد معرفة ما يحدث خلف ظه رها وما يخطط له سليم لأن علمت بأنه لم يذهب إلى الشركة اليوم كما أنه لم يعود للمنزل حتى الآن وكل ما يحدث داخل الشركة تعرفه بسبب الجواسيس التي دستهما بالشركة لتنقل لها كل الأخبار الخاصة بسليم ولا أحد لديه علم أين هو
فتحت عيناها تتطلع له بحزن واسبلت عيناهاتتقمص دور البريئة ثم اعتدلت وجلست على الفراش وهتفت قائلة بصوت خاڤت
جلس على حافة الفراش وقال بجدية
عايزة تتكلمي في ايه
قالت بصوت منكسر
لو وجودي غير مرغوب فيه أنا ممكن ارجع بيت جدو تاني وانت إعمل اللي يريحك أنا ڠصب عني بغار عليك لم بشوفك مع ميلانا ومهتم بيها وانا هوا مش متشافه خالص
زفر بضيق ثم قال
ومين إللي عمل فينا كدة مش انتي لو تفتكري ان كنت بتمنى تسافري معايا وكان ردك صدمني فاكرة ردك ولا افكرك على العموم مش وقت عتاب عشان ما فيش اي كلام ينفع يتقال وانا مش عاوز اجرحك والبيت ده بيتك مش ابن توفيق السعدني اللي هيسيب مراته ام ابنه تعيش لوحدها بظروفك دي بس اللي بينا انتهى يا نور ووجودك هنا عشان الصلة اللي بتربطني بيكي هو ابني وبس وعلى فكرة فرحي
لم يصدمها إلا خبر زفاف سليم هتفت پصدمة
فرح سليم من مين
اجابها ببرود
مهندسة برمجة في الشركة
اشطات غيظا وتركت له الغرفة قائلة بضيق
مبروك
بترت كلمتها پغضب وتركت الغرفة عائدة إلى غرفتها ثم صفعت الباب خلفها بقوة وهتفت بانفعال
بقا سليم هيت جوز ماشي أنا هعرفكم كلكم نور تقدر تعمل أية
اما هي فكانت حبيسة غرفتها لم يهدأ لها بال إلا بالاڼتقام واقسمت بأنها ستشعل ذلك المنزل السعيد بنيران ستحرقهم جميعا
بمنزل فاروق كانت تتم الاستعدادات لاستقبال أهل سليم والمنزل يعج بالسعادة والفرحة اما حياة فلم تشعر بتلك الفرحة كل ما كانت تشعر به هو ألم حاد ېمزق روحها اختلت بنفسها داخل غرفتها وجلبت المصحف لتقرا سورة البقرة لعل القرآن يخفف ما تشعر به من ألم روحها وج
سدها التي تستسلم له
انقضى الوقت سريعا وتعرفت خديجة على العروس وعائلتها التي أستقبلتهم بحفاوة كما سعدت ميلانا بذلك الثنائي فريدة وحياة ونشبت بينهما صداقة منذ الوهلة الأولى وتم قراءة الفاتحة في المساء ورفض فاروق أن يغادرون في المساء وفضل ان يمكثون بالطابق الأول كما اعدته والدة حياة من قبل وظلت العائلتين يتسامرون بالاحاديث وقضت ميلانا وقتها بغرفة الفتيات
وعد سليم والديها بإقامة حفل زفاف يليق بحياة وفي اليوم التالي سيذهبون إلى لندن لقضاء شهر العسل وأجراء العملية خاصته كما تمنى له الجميع الشفاء والعودة من سفرته سالما
ومنذ تلك اللحظة بدأ الاستعداد للزفاف الذي سيقام بالقاهرة بعد
مرور اسبوعا
لم يحالفه الوقت بأن يختلي بها والحديث معها ولكن من حين لآخر يطالعها بنظراته المبهمة
قبل موعد الزفاف أنتقلت العائلة إلى القاهرة بعدما وجد لهما سراج شقة مجاورة من شقة جدته وتم المكوث بها أبلغ فاروق شقيقه بالذهاب إلى القاهرة كما أنه دعه لحضور حفل زفاف نجلته ولكن الاخير كان رافضا رغم أخباره فاروق بما حدث مع ابنة حياة على ي د زو جته ورفض شريف الاستماع إليه شعر
متابعة القراءة