رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والخمسون إلى الستون)
المحتويات
بطريقتهم الخاصه الي ان أشرقت الشمس وغفوا بعد عاصفة عشقهم ومع حركة رأسها له بالتأكيد ..سحبها نحوه مبتسما
مازلتي تخجلين ورد
فدست وجهها بعنقه
كنان
فأبتسم وهو يحتويها
انتي قلب وروح كنان ورد .. من دونك لا أستطع ان اكمل الحياه
شعور داخلها يخبرها أن هناك شئ قادم سيجعلها تتآلم متي وما هو لا تعلم .. ونهضت من جانبه تبحث بعينيها عن هاتفها عندما شعرت بمهرة وترجمة احساسها نحوه
فطالعه وهو يعتدل في رقدته ... ونظر لها بقلق
ما الامر ورد
فألتقطت هاتفها بعد ان وجدته
مهرة كنان .. اشعر بالقلق عليها
وضغطت علي زر الاتصال بها .. لتبعد الهاتف عن أذنها بعد ان وجدته مغلقا وتعلقت عيناها به
هاتفها مغلق .. شقيقتي بها شئ
وظل تدور بالغرفه الي ان نهض من فوق الفراش وحاوطها بذراعها
وشاكسها حتي يجعلها تهدأ
أخشي ان يكونوا برحلة ونقطع عليهم لحظاتهم السعيده
ضحك فضحكت علي دعابته التي يعلم مقصدها .. ووضعت الهاتف علي أذنها بعد أن بدء هاتف جاسم بالرنين
وابتعد عنها ثم أخرج هاتفه ..لتطالعه بقلق خائفه ان يعلم بهوية السارق .. كل ما كان يدور بعقلها ماذا سيفعل ان علم ان السارق شقيقها فقد حذرها كثيرا منه
ديه ورد
هتف وهو يمسح علي وجهه بأرهاق
اوعي تقولها حاجه ياجاسم
قالتها بلهفه وخوف علي شقيقتها .. ليفتح الخط فهتفت ورد بقلق وهي تأخذ انفاسها ببطئ
فنظر لمهرة التي حركت له رأسها بأن يطمئنها اولا ثم يعطيها الهاتف
ازيك ياورد
فشعرت ورد بالخجل من بداية حديثها المندفع معه دون أن تسأل عنه
بخير ياجاسم .. انت عامل ايه .. طمني علي مهرة
فأبتسم رغما عنه
اهي معاكي
فألتقطت الهاتف منه وهتفت
مالك ياورد قلقانه كده ليه
انتي كويسه يامهرة .. فيكي حاجه وجعاكي .. اوعي تكوني ولدتي من غيري
فضحكت وهي تتحسس علي بطنها .. فرغم كل ماحدث جنينها مازال متمسك بالعيش داخلها لا يريد الخروج للحياه قبل موعده
لا مټخافيش لسا مولدتش .. انتي ميعادك قبلي ..المفروض انا اللي اقلق عليكي
وتنهد بفتور واتجه نحو الشرفه يفكر في كلام الضابط بعد ان عاينوا الفيلا واستجوبوا الحارسان بل حتي استعدوا فوزيه الخادمه للتحقيق معها هي والسيده هدي التي جاءت صباحا واڼصدمت بما حدث بل وبكت علي تركها لها
وشعر بخطواتها خلفه بعد ان انهت حديثها مع ورد وطمئنتها عليه
جاسم
فألتف نحوه وابتسم بدفئ بعد ان تمالك جمود ملامحه
قومتي من علي السرير ليه
فأندفعت نحوه تحتضنه
خۏفت اوي ياجاسم .. متسافرش وتسبني تاني .. انا هسمع كلامك بعد كده
تجاربه الكثيره وسنوات عمره جعلته يشك بجملتها الاخيره .. منذ الصباح وهي شارده حتي اجابتها مع الضابط الذي جاء المشفي ليأخذ اقوالها كانت وكأنها تخرجها من صراع قوي داخلها
وضمھا بذراعيه وانحني نحوها حتي لامست ذقنه رأسها
مټخافيش انا معاكي اه .. والفيلا هتتأمن اكتر من كده .. اوعدك حقك مش هسيبه يامهره
وابعدها عنه يضع بيده علي الضمادة التي تلف رأسها .. ثم شفتيها المچروحه ..فضغط علي أسنانه وهو يود صفع من فعل بها ذلك
انا كنت خاېفه عليه أكتر مني
فنظر الي ما تنظر اليه .. فمد كفه يلامس بطنها
الدكتور طمني علي وضعه .. ابننا طلع قوي واستحمل
كان يطمئنها بثبات رغم ان داخله الڠضب يمتلكه ..ف للحظه تخيل ان اصابهم مكروه ... للحظه أدرك ان العالم يصغر من حوله .. لحظه علم فيها شعور ياسر عندما كان يخبرها أن الالم والخۏف يتضاعف حين تشعر انك مسئول عن أناس تتعلق بعنقك زوج او أب
وعاد يضمها اليه يربت علي ظهرها بحنو ..يخبرها انه معها
ومع كل كلمه كانت دموعها تتساقط من أصعب چرح قد ذاقته بحياتها غدر شقيقها
.................................................
أجلسها علي الاريكه بعد جهد كبير معها بأن تؤجل نزهتهم .. ويظلوا بالمنزل كي يتحدثوا قليلا
كنان انت جئت بي لهنا ..من اجل ان نتجول ونقضي الوقت بالخارج ... لا للجلوس
هتفت بتذمر طفولي جعله يبتسم رغم صعوبه ما به الأن وما يرتبه من كلمات
بعد ولادتك أشيري نحو المكان الذي ترغب به وسأخذك .. سنتجول كثيرا وسأتفرغ دوما لكي
فحدقت به بأعين متسعه ثم ضحكت
سأحاول أن أصدقك كنان ... انك تعشق عملك حبيبي
وتحركت شفتيه اخيرا بعد ان فرك يديه بتوتر ..فلم يعد وقت الحقيقه ستكون منه افضل من ان تعرفها من احد
ورد انا ..
فأنتبهت اليه بتركيز بعد ان شعرت بوجود خطب ما
تكلم كنان .. انا بدأت اشعر بالقلق ..هل تزوجت علي اخري
ضحكت وهي تتفوه بأخر كلماتها ..فتجمدت ملامحه وكاد ان يخرج كل ما يؤرق مضجعه
ولكن رنين هاتفه قطع كل شئ .. لتنظر اليه
هاتفك كنان
كان يتخيل ثورتها حين يخبرها .. ولكنه
متابعة القراءة