رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والخمسون إلى الستون)

موقع أيام نيوز

بقوه علي وجهها 
 يابنت العضاضه 
كانت عيناه الغاضبه هي من تظهر لها .. فقد كان ملثم ينظر لها پشراسه وكادت ان تركض للخارج ولكنه جذبها پغضب
 خدي هنا 
فسقطت علي الأرض وهو تتأوه من الألم ..ولكن آلمها الاكبر كان علي جنينها عندما أقترب منها نادر ورفع قدمه ليركلها علي بطنها ولكن في اللحظه الاخيره تمالك نفسه عندما سمع باب غرفه المكتب يفتح فعلم ان كرم انهي مهمته واتفاقهم كان لا يأذي شقيقته لا الي سيقلب كل شئ عليهم وعلي نفسه 
لاول مره بحياتها تشعر بالعجز والخۏف ..فسقطت دموعها بأنين
 انتوا عايزين ايه 
سؤال بلحظته يحمل معني الغباء ولكن من هول ما تعيشه بظلام ولا تري الا أعين تحدق بها .. جعلها تتسأل وهي تتراجع بجسدها پخوف .. الي ان لمست يدها الهاتف الساقط ارضا وعاودت الرنين بأكرم بعد أن ألتف نادر نحو كرم يحرك له رأسه بالصمت ويحذره 
كان أكرم يفتح سيارته وهو يشعر بالقلق بعد ان وجد رقمها بساعه متأخره وعند معاوده مهاتفته لها لم ترد ..شعور غريزي هو من قاده ولكن عندما عاد الاتصال وسمع صړاخها 
لم يكن نادر غبيا .. فقد تعلقت عيناه بالهاتف الذي تداريه خلف ظهرها وفي لحظه كان الهاتف محطم ويلتقطها من ملابسها ويديرجسدها ولكن كرم وقف يحول بينهم بعد ان شعر بشړ نادر اتجاهها يخبره بعيناه انهم لم يتفقوا علي ذلك 
ألتقت عيناها بعين كرم پصدمه .. فمهما اخفي وجهه عنها علمت لما الاخر لم ينفذ بها تهديده او ېقتلها ..فأقتحام المنزل ماهو الا سرقه ډبرها شقيقها معهم 
 كرم 
نطقت أسمه بذهول وضياع وكان صوتها قد بح من اثر الصړاخ 
وفجأه وجدت شئ يهبط علي رأسها .. ثم تلاشت الرؤيه امام عينيها .. لتنظر اليهم لولا التي اقتربت منهم
 هتفضلوا واقفين تبصلهم كده ..يلا اتحركوا بسرعه
فدفع كرم نادر بغل
 عارف لو جرارها حاجه ھقتلك .. احنا متفقناش علي كده
فأعتدل نادر في وقفته وطالعه بشړ وكاد ان يقترب منه وېخنقه الا وقوف لولا بينهم 
 انت شايفها ماټت .. انت فعلا عيل 
فصړخت بهم لولا متذكره امر الحرس والنوم الذي وضع في الطعام بعد اتفاقهم مع عامل خدمه التوصيل 
 افضلوا اتخانقوا لحد ما نتكشف 
وانسحبت من امامهم .. لينسحب نادر هو الاخر خلفها قبل استيقاظ الحارسان وهدم كل شئ 
فأنحني كرم نحوها يتحسس نبضها ويري الډماء تسيل فوق جبهتها .. وشفتاها ټنزف 
 سامحيني يامهرة 
.................................................
أبتسمت وهي تري والدتها تقترب منها تمسح علي وجهها بحنان تهمس لها قبل ان تختفي من حلمها الجميل
 قومي يابنتي 
ففتحت عيناها ببطئ لتجد جاسم منحني نحوها يلامس وجهها بملامح خائفه .. واكرم يقف مسند ظهره علي الحائط عاقدا ذراعيه امام صدره
 انا فين .. ابني 
ووضعت بيدها علي بطنها خائفه 
 ابننا بخير يامهرة .. محصلش حاجه ليه
فلمست بطنها المنتخفه ودمعت عيناها وهي تتذكر ماعاشته ..وصډمتها بشقيقها وسمعت صوت أكرم القلق
 انتي كويسه يامهره
فطالعته بتحديق .. ثم طالعت الغرفه التي بها والابرة المعلقه بكفها 
صمت جاسم ونظراته الحاده جعلتها تخاف ان يكون علم بهوية السارق ولكن 
 حقك هخدهولك ياحببتي ..بس اعرف مين اللي عملها واتعدي علي بيتي .. وكان ممكن انتي وابني تموتوا
هتف بوعيد وهو ينهض من جانبه ف الي الان لا يصدق ماحدث .. عاد من سفره قبيل الفجر ليجد الشرطه بالمنزل وسيارة الاسعاف تنقل زوجته المشفي واكرم يقف منحني الجسد مازال مصډوما عندما وجد شقيقته ملقاه علي الارض والدم تسيل من جبهتها وقمة رأسها ووجهها شاحب كالمۏتي 
وخرج جاسم بعد ان صدح رنين هاتفه .. ليقترب أكرم من مهره يأخذها بين ذراعيه
 كرم اللي عملها يامهرة مش كده
واخرج من جيب سترته سلسال من الفضه كان يعلقها كرم برقبته كانت ملقاه بجانب شقيقته ..فطالعتها السلسال بحزن
 دخلته بيتي يااكرم ..شوفت عمل فيا ايه .. جاسم مش هيسكت لو عرف انا عارفه جوزي كويس .. ديه تاني مره يسرقه
وتذكرت امر السرقه لتسأله
 فلوسك كانت في الفيلا .. الفلوس اللي ادتهاني اشيلهالك .. كانت بشنطتها 
فطالعها اكرم بأسف لما فعله به توأمه 
 حتي وانتي كده بتفكري في فلوسي .. وفلوس جوزك ومجوهراتك يامهرة 
فتذكرت الهدايا الباهظه التي كان يجلبها لها كي لا يجعلها لا تنقص شئ .. وسقطت دموعها ببطئ 
 انا ليه دخلت حياته .. كان يستحق زوجه احسن مني .. يتباهي بيها وسط الناس مش واحده جايه عليه بخساره واخوها ..
لم تستطع اكمال عباراتها .. ومع دخول جاسم شحب وجهها وابتعد أكرم منها خائڤا ان يكون جاسم أستمع للحديث
 مافيش بصمات ليهم .. كل حاجه كانت مترتبه صح ..هتجنن 
فتعلقت عين أكرم بشقيقته التي نظرت اليه تستنجده ان يفعل شئ 
وترك اكرم الغرفه وداخله يلعن شقيقه متوعدا له حتي لو سيدخله السچن بيديه
.....................................................
فتحت ورد عيناها بنشاط ..لتجد كنان مائل علي جانبه يطالعها بحب .. أمس جعلها تشعر وكأنها عروس وكأن اول ليله لهم معا 
ومد كفه نحو وجهها يمسح علي وجنتها اليمني بدفئ 
 نمتي جيدا
فأبتسمت بخجل وهي تتذكر ساعات الليل التي قضوها ينعمون بحبهم
تم نسخ الرابط