رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والخمسون إلى الستون)

موقع أيام نيوز

بحب وهو يرفع كفيها نحو
 أنتي ازاي كده ياريم... معقول انا استحق حبك ده.. انتي كتير عليا 
كانت تبكي وهي تسمعه... لتنظر إليه وهي مازالت تمضد چراحها 
 انا عايزه امشي من هنا.. سيبني امشي 
ومع دفعها لها حملها بين ذراعيه يسكتها بالطريقه التي يعلم سحرها.. سكنت دفعاتها معه بل وضاعت في بحر عشقه لمظلم 
ليمر الوقت فتجد نفسها محاصره بين ذراعيه نائمه على صدره 
وهو في سبات عميق.. لتنهض من جانبه ببطئ تلملم حالها بفتور 
تكره ضعفها معه حين يعطيها من جرعة حنانه.. وظلت للحظات تنظر إليه وهو غافي.. لتقرر أن تجعله يذيق نفس ما اذاقها تلك الليله 
.................................. 
استيقظ ببتسامه حالمه تلاشت سريعا عندما وجد الفراش خالي جانبه.. لتقع عيناه على الورقه الموضوعة علي الوساده 
فألتقطها سريعا ليقرأها فلم تكن إلا ماخشي حدوثه يوما 
ريم تعاقبه 
 انا مشيت يا ياسر.. راجعه بيت اهلي.. سيبت البيت قبل ماتصحي ندمان وتهرب مني.. سهلت عليك الطريق 
فضغط على الورقه بقسۏة ثم ألقاها بعيدا.. ناهضا من فوق الفراش 
 شكل جيه وقت ان انا اللي اتألم ياريم.. بس مش هسيبك ولا هسيب ابني 
وعندما جاءت ذكرى حملها تذكر والديها.. مقررا أن يستخدم ذلك السلاح 
.................................. 
اشاحت رفيف عيناها بعيدا عنه بعدما دلف للغرفه 
 بتعاقبيني يعني 
فنظرت إليه ثم عادت لمطالعه المجله التي بيدها دون رد 
فخلع سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه العلويه يطالع ما بيدها 
 حنيتي للموضه والأزياء.. خدي بالك هدوم من اللي كنتي بتشتريها وتلبسيها ممنوع 
كانت تعلم أنه يتحدث هكذا ليجعلها تتحدث معه.. طبعه وأصبحت تعرفه.. عمار لا يظهر حبه الا اذا كانوا في الفراش معا.. أما عكس ذلك كان بارع في إخفاء مشاعره وكأنه يخبرها انها لا شئ بحياته وجودها ولا رحيلها لن يسبب له شئ 
 ما تردي ياهانم.. مالك ساكته كده ليه ولا كلامي مش عاجبك 
واقترب منها ثم مال نحوها بتحديد 
 عارفه لو عرفت انك بتساعدي اخوكي من ورايا يشوف أختي.. متلوميش غير نفسك يارفيف. 
ضغط على آخر زر من أزرار تحكمها بنفسها فنفجرت به وهي تدفعه. 
 يكفي عمار.. انت تعلم انني لا أتحدث مع أخي منذ ماحدث ولم اتحدث معك حين أتى إليك هنا ليتقدم لعلياء.. اھانتك تكررت كثيرا لي.. اطردني عمار إذا أردت.. ف الورقه التي جعلتها تمضي عليها قطعتها أمامك ولم يعد يوجد شئ يجعلك تخاف مني ولا من أن تطلقني 
اصابته الكلمه الأخيرة كالنصل.. ليجذبها من ذراعها لتصبح موازية له بوقفته 
 اتكلمي عدل معايا يارفيف.. طلاق مش هطلق ما انا مش تحت امرك ياهانم اتجوزني.. طلقني 
فتعلقت عيناه بعيناها الزرقاء التي أصبحت تأسره بسحرها 
 اتركني عمار.. انت توجعني 
كانت رقيقه بكل شئ ملامحها حتى في نطق الأحرف ورغم أنه يعلم أن هذا السحر الذي بها من جمالها هو من جعلها تخضع الكثير من الرجال إليها 
 عمار اتركني 
فترك ذراعها ببطئ.. لتدلك مكان قبضته بآلم 
 انت أصبحت لا تطاق 
فأحدت عيناه.. فوجدها تبتعد عنه پخوف مصطنع 
 لم اقصد عمار 
فزفر أنفاسه بقوه 
 ابعدي عن وشي يارفيف السعادي.. بلا عمار بلا زفت.. مش عارف يوم ما أقرر اتجوز.. تكوني انتي قدري 
فطالعته دون فهم إلى أن شعرت انه ېهينها كالعاده. فطأطات رأسها أرضا 
 اجعلنا ننفصل عمار مدام ستظل طيلة حياتك تراني بتلك البشاعة 
كلما كانت تتحدث عن انفصالهم كان جنونه يازداد.. فلم يعد هو كما كان.. ترويضها انقلب عليه.. ومن دون حديث جذبها إليه يخبرها بحبه بطريقته الخاصه..ضائعا مع قدره وحبها الذي بدء يدق بابه..وبعد أن كان الرجل الذي يحتقر الناس اللاتي تفرض نفسها على الرجال ضاع هو مع العيب الذي كان يمقته يوما 
............................. 
وقفت خلف باب غرفتها تسترقي السمع..والدتها ترحب بزوجها وتهتف بأسمها 
 ريم جوزك رجع من السفر .. اتفضل يابني.. ده ريم كانت لسا راجعه من الشقه من ساعتين.. راحت تنضفها وربتت علي ذراعه 
 شكلك مرهق وتعبان 
كان الحديث يصل لمسمعها.. لتسمع صوت والدتها المرحب به 
إلى أن عادت والدتها تهتف بأسمها مجددا وكأنها لم تكن بين أحضانه منذ ساعات..عائدة بشحوب لتستقبلها والدتها متسائله عن سبب تأخيرها وبسهوله كذبت عليها كما أصبحت تكذب منذ أن تزوجته 
وخرجت من غرفتها بعد أن سمعت صوت والدها تلك المره يناديها.. لينهض ياسر علي الفور يعانقها أمام والديها فطالعوهم بسعاده هامسا لها 
 كده تسبيني نايم 
فأبتعدت عنه بتوتر تنظر له ثم نظرت لوالدتها وقبل أن تهتف بشئ 
 لسا تعبانه ياحبيبتي.. انا جيت من السفر مخصوص بعد ما سمعت الخبر الجميل ده 
ونظر لكل من والديها وقد انتبهوا لحديثه 
 خبر ايه يابني 
فشحب وجهها وهي تطالع والدها الذي سأله عما يقصده.. فتعلقت عيناها به تحرك له رأسها حتى لا يتكلم ولكنه قال ما جاء من أجله 
 هو انتوا متعرفوش ياعمي.. ريم حامل.. كلمتني امبارح وقالتلي انها شاكه في الموضوع.. بس انا قلبي حاسس انه صح 
فتهللت اسارير والدتها من السعادة واقتربت منها ټحتضنها 
 ان شاء الله هيكون صح... 
ونظرت لزوجها الذي ابتسم 
 هتبقى جد ياحج 
كانت بين ذراعي والدتها تنظر له پغضب عما فعله.. لا طلاق ولا خلاف سيكون بعد ما حدث وربطهم معا 
فوقف ينظر لسعادة والديها.. وداخله
تم نسخ الرابط