رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والثلاثون إلى الثاني والأربعون)

موقع أيام نيوز

خصصها لها جاسم حانقه منه وقد انطفأت فرحتها .. نرمين تلك التي تشغل بالها دوما ..وخاصه بعد مشكلة احدي زميلاتها في مكتب السيد فؤاد وما فعله زوجها وزواجه من اخري تعمل معه 
طيلة الطريق عقلها شارد وهي تقضم أظافرها بضيق وتحادث نفسها 
 هفضل احړق في دمي كده كتير ..لاء والبيه بيمدحها قدامي 
 مهرة محتاج منك مساعده... بس عشان خاطري وافقي 
فتنهدت وهي تدلف لداخل المنزل وتصعد الدرج 
 أنت مختار اليوم اللي انا مش تمام فيه وتطلب مساعدتي 
ثم زفرت أنفاسها وهي تسقط بجسدها علي الفراش
 قول ياأكرم 
فشعر أكرم بضيقها 
 مالك يامهرة حد زعلك ..سيبك مني انا خالص دلوقتي 
فأبتسمت لأحساس شقيقها بها وتمتمت بحب 
 لاء قول محتاجني في ايه ..متقلقش عليا انا كويسه
فخجل أكرم من الأمر ولكن لا احد سيخدمه في ذلك الأمر الا هي .. فقد كان طلبه رفقتها ليوم كامل في منتجع كنان فقد اهداه كنان يومان يفعل فيهم مايشاء هناك هو وخطيبته التي فور ان علمت بالأمر رحبت به بشده فتلك فرصه ليلتقطوا صور خطبتهم هناك ويستمتعوا .. ولكن والد ضحي رفض الأمر فطلب منه ان ترافقه شقيقته كي تكون معهم ويطمئن قلبه 
فلو ضحي كانت لديها شقيقها لأخذها 
استمعت للعرض بصمت لم يروق لها الأمر في البداية ولكن عندما تذكرت جمله نرمين وسعادتها بالرحله 
قررت ان تأخذ هي أيضا رحله لنفسها تستجم بها حتي لو ليوم واحد 
 مهرة انتي معايا .. جاسم مش هيوافق صح ..انا عارف ان جاسم لسا مسافر الإمارات 
لم يكن يعلم أكرم ان زوج شقيقته قد عاد من سفرته اليوم 
 لاء متقلقش انا بس بفكر .. خلاص عدي عليا ياأكرم انا جايه معاك
فتهللت اسارير أكرم وضحي التي كانت تجلس بجانبه تنتظر كلمه الموافقه 
...................
وضع النادل الطعام أمامه ثم اتجه لعائشة التي كانت تطالع ماحولها بسعاده ..هذه هي حياة الترف التي حرمت منها وتمتع بها غيرها 
كان كنان يطالعها بسعاده حقيقيه ..كانت تظن أنها وصلت لهدفها لاهتمامه بها الشديد هذه الايام ولكن لا تعلم ان كنان بات يعلم بكل شئ ولكن أراد ان يعوضها ثم يخبرها أنه لو كان علم بأمرها لبحث عنها 
صحيح هو ابن فريدة ولكن تولي تربيته جديه
 مبسوطه عائشه 
فأتسعت ابتسامة عائشه وحركت رأسها سريعا
 انا الي الآن لا أصدق أنني عملت كمساعده شخصية لك سيد كنان
فوضع كنان بيده علي يدها وأراد ان يقول لها ناديني بأخي ولكن تراجع عن الأمر 
 كنان فقط عائشة 
لترتبك عائشة من الوضع ..وأبتسمت داخلها بأن خطتها بدأت تنجح علي شقيقها وطأطأت رأسها متمتمه
 سيد كنان لا يصح هذا 
فأبتسم لها كنان بهدوء ورفع يده عن يدها ليشرع في تناول طعامه
 نحن الان اصدقاء عائشة ولسنا بالعمل 
وبدء يأكل ..مخاطبا لها
 هيا تناولي طعامك
فطالعته عائشة مبتسمه وبدأت تتناول طعامها ومن حين لآخر تختلس النظرات نحوه
................
بعثت له رساله تخبره أنها سترافق أكرم وخطيبته للمنتجع الخاص بكنان .. ثم أغلقت هاتفها وابتسمت براحه تعلم أنها ستقلب عليها حين تعود 
وصعدت سيارة أكرم وصافحت ضحي التي كانت سعيده بالأمر ليسألها أكرم قبل ان يقود سيارته 
 جاسم وافق 
فأشارت له بأن يتحرك 
 اطلع ياأكرم ومتسألش كتير 
فنظر لها أكرم للحظات ثم تحرك بسيارته 
 انا قلقان منك .. بس نطلع وماله حد يلاقي استجمام ويقول لاء 
................
نظر جاسم لهاتفه بغل وپغضب .. يعلم انها فعلت ذلك عنادا به وضغط علي أسنانه بقوه 
 مش هتتغيري يامهرة بأفعالك المتهورة 
وخرج من مكتبه بخطي سريعه ويهاتفها ولكن الهاتف أصبح مغلقا 
وقبض علي هاتفه يتوعد لها بالعقاپ .. وقرر ان يهاتف أكرم ولكن هاتفه لا يعطى اشاره 
................
نظرت ليليان ل ورد التي تأكل طعامها بشرود ثم نظرت لشقيقها الذي يتناول طعامه بضيق من افعال صديقه ..فماذا كان سيحدث اذا أخذه زوجته معه 
 ورد 
فأنتبهت ورد لصوت ليليان التي تسألت بداعبه كي تجعلها تخرج من شرودها هذا
 لم يمر سوا ايام علي سفر كنان وانتي اصبحتي هكذا .. لهذه الدرجه ورد... المره القادمه تعلقي بعنقه كالطفله ولا تتركيه
فأبتسم بشير ..لتبتسم ورد هي الاخري 
 تفعليها انتي ليليان مع زوجك مستقبلا
فحركت ليليان كتفيها بمشاكسه ونظرت لشقيقها 
 نعم سأفعلها حتي لو دخلت داخل حقيبة سفره 
فضحكوا ثلاثتهم ..ف ليليان تستطيع تغيري الأجواء بلطافتها وأخذوا يثرثرون وقد اندمجت معهم ورد وهي تعد الساعات لتعود للمنزل وتحادث كنان الذي لا يكلمها سوا دقائق ولكن هذا يكفيها فهي تعذره فالعمل بالتأكيد شاق عليه.
..................
تجولت مهرة في المنتجع مع أكرم وضحي التي أكتشفت اليوم انها ذو طبع فكاهي وبشوشة الوجه الشمس قد اقتربت علي المغيب والظلام بدء يسدل ستائره 
وبدأت تنسي حنقها من جاسم .. ومع المعامله الرائعة التي يتعاملوا بها كان كل شئ يروق لهم
 أكرم انا تعبت من المشي .. تعالوا نقعد ونتغدي ..انتوا مش جيبني عشان اجوع 
فضحك أكرم عليها وضمھا له
 عنينا ليكي ولا ايه ياضحي
فأبتسمت ضحي لهم هاتفه بسعاده 
 طبعا ده لولا وجودها معانا بابا مكنش وافق علي الدعوه ديه
واتحمست ضحي بشده عندما وجدت عروس تزف في المجتمع ويبدو انها ستلتقط هنا صور عرسها 
فالمكان فخم ورائع 
وبعد دقائق كانوا يجلسون بالمطعم وأتي معاذ مخصوص لهم يرحب بهم وأخبرهم ان الغرف معدة لهم .. وانتبه أكرم لهاتفه الذي يرن برقم جاسم وعندما نطق بأسمه ..أرتجفت مهرة پخوف 
 أيوه ياجاسم ...آه مهرة قاعده قدامي اهي .. مش عارف تليفوني ماله الظاهر انها من الشبكة 
ثم تسأل 
 انت رجعت مصر النهارده 
ونظر إلى شقيقته بعتاب 
 
 جاسم جاي المنتجع ربع ساعه ويوصل 
فأتسعت عين مهرة ونهضت فزعا
 ايه جاسم جاي 
وأخذت تلتف حولها.. فنظر لها أكرم بشك
 مهرة في ايه بينك وبين جاسم وعملتي مصېبة ايه
فأستاءت من آخر جملة نطقها شقيقها
 أكرم انا عايزه أروح اوضتي ارتاح 
وسارت من أمامه متجها نحو الفندق وهي تتخيل ردة فعل جاسم لها 
وحركت يدها علي عنقها .. وهي تهتف داخلها 
 اكيد هيخنقني 
فوقف أكرم يحدق بها متمتما بحنق من تصرفاتها وينظر إلى خطيبته 
 اكيد في بينهم مشكله 
..................
تفاجأت ورد من الضيوف الموجدين بالمنزل والموسيقي الصاخبه وصوت الضحكات تتعالا... كانت تمر جانبهم وهي تنفر من الحياة التي تعيشها والدة كنان والتبرج الذي لا تري فيه الحړام 
ووقعت عين فريده عليها ..فأقتربت منها بضيق 
 لا أريد رؤيتك في الحفل ...مفهوم ورد 

 انا اكره حفلاتك فريدة خانو ..فلا تقلقي لن أخرج من غرفتي 
فأبتسمت فريدة بزهو وتركتها لتذهب إلي أحد ضيوفها وتعلقت بذراعه ويد الرجل كانت تعبث في جسد فريدة التي أخذت تضحك 
فوضعت ورد بيدها علي فمها تكتم صوت شهقتها وصډمتها ..وصعدت راكضه لأعلى واغلقت غرفتها عليها لټنهار بعدها في البكاء من تلك الحياه التي دخلتها بقدميها 
وبعدما جفت دموعها
تم نسخ الرابط