رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والثلاثون إلى الثاني والأربعون)

موقع أيام نيوز

التي تلاعبهم وطلافتهم وكأنهم طفليه .. وجاء يقترب منهم يلاعبهم هو الآخر 
فصطدم جسد بسمه بجسده...فقد أصبح ظهرها ملاصق لصدرها ليتنفس رائحة شعرها العجيبه مغمضا عيناه ..لتشعر بسمه بأنفاسه القريبه 

نظرت ريم بحرج وهم يتناولون طعام العشاء .. فقد تهربت من الغداء ولكن لم تستطع ان تتهرب من العشاء الذي يجمع مديريها وباقي طقم العمل الذي جاء معهم تلك الرحله التي ستستمر لخمسة ايام 
الكل مندمج بطعامه ويتحدث ويأكلون بالشوكة والسکين وهي لا تعرف كيف تمسكها مثلهم 
واخدت ترتشف من العصير لعله يسد حاجه جوعها 
وقد لمح هذا الأمر ريان 
 ما بكي ريم ..لماذا لا تأكلي طعامك
فأرتبكت ريم من ملاحظته لها فهي تريد ان تأكل ولكن تخشي ان لا تعرف تأكل مثلهم ...تخشي ان تظهر أمامهم بأنها ليست فتاة عصرية 
 أصل مش جعانه
هتفت بحرج ..فنظر لها ياسر وهو يعلم انها تكذب 
لم يرد ريان ان يسأل مرة أخرى ... حتى لا يفتضح امره بأهتمامه بها عن باقية الموظفين 
الكل كان يأكل بصمت ولا يتدخل فيما لا يعنيه 
وعندما نهضت ريم معتذرة .. نظرت سكرتيرة ياسر لها ساخره
 أصلها بتتحرج
..........................
مدح مراد بالطعام الذي يعلم ان من صنعه زوج خالته وليست رقية ولكن زوج خالته كان يقوم بدور الام ويخبر مراد كاذبا ان رقية التي صنعت هذا ..ومراد يحرك رأسه ضاحكا فكيف ستتوه معدته عن طعام زوج خالته
 تسلم أيدك يارقية علي الأكل الجميل ..كده انا ضمنت ان معدتي مش هيحصل ليها حاجه بعد ما نتجوز
نطقها بتهكم .. لتحدق به رقية بضيق 
 قصدك ايه 
فضحك مراد وهو يمسح فمه بالمنديل 
 مقصديش حاجه 
وخاطب زوج خالته 
 شايف بتعملني ازاي ..بقت متوحشة أوي 
فضحك مسعود وهو يطالع صغيرته
 عندك حق يامراد 
فنظرت لهم رقية... وهي تشعر وكأنهم أصبحوا حلفاء عليها وهتفت بحنق 
 امتي هنعمل الخطوبه عشان اعزم صحابي
فطالع مراد زوج خالته 
 انت مقولتلهاش على اتفاقنا 
فنظر مسعود لرقية وهو يعلم أنها لن تصمت علي هذا القرار
 بصراحه لاء 
ليفهم مراد أنه ترك له الامر مع قطته التي أصبحت متوحشة 
 انتوا مخبين عليا ايه .. قلبي مش مرتاح 
فأبتسم مراد وهو يطالعها ثم فجر قنبلته
 احنا مش هنعمل خطوبه يارقية ...احنا هنتجوز علطول
وتابع دون ان ينتظر سمع ردها 
 والفرح هيكون آخر الشهر 
وادار مسعود وجه عن ابنته ..التي نهضت من فوق مقعدها تحدق بهم صاړخه 
 نتجوز وآخر الشهر اللي فاضل عليه أسبوعين ..
واقتربت من مقعد مراد الذي اخذ يطالعها بأبتسامة واسعه مستمتعا بقطته
 مش هتجوز يامراد وشوفلك عروسه لعبه اتجوزها عشان لو اتجوزت حقيقي ھقتلك انت وعروستك
...............
تسحبت خلفه لغرفة المكتب بخطوات بطيئة كي تحتضنه علي غفلة كما تري بالافلام 
ولكن سمعته وهو يخبر نرمين بعد ساعه سيلتقي بها ..ليفهم منها ما بحثت عنه بخصوص الصفقة الجديدة التي سيدخلوها 
فوقفت مهرة في مكانها ساكنه تحدق بظهره وعيناها تلمع بنيران الغيره ..فألتف جاسم بعدما انهي مكالمته 
 اتأخرتي ليه
واقترب منها يضمها بحب 
 بترهقي نفسك وده مش كويس عليكي دلوقتي 
ومسح علي بطنها برفق .. وكأنه يستشعر بطفله بتلك الحركه ..كانت لا تبدي اي رده فعل بسبب لقاءه بنرمين ..تعلم أن اللقاء بمكان عام وانه عمل ولكن هي تغار منها بشدة وهو لا يفهم ذلك 
 انت خارج تاني 
فقبلها على وجنتيها برقة مبتسما 
 ايوه ياحببتي ..هقابل المحامي 
ولم يكمل جملته حتي لا يضايقها ولكن هي اكملت 
 ونرمين صح
فحرك رأسه بيأس 
 ده شغل يامهرة ...شغل فاهمه
وطرق علي عقلها بيده... ثم تخطاها ليصعد لغرفته كي ينعش جسده من ارهاق العمل بحمام بارد قبل خروجه 
فوقفت تحدق بالفراغ الذي أمامها الي ان لمعت عيناها وصعدت خلفه 
انهي حمامه وخرج ينشف شعره...يبحث عنها بالغرفة ولكن لم يجدها 
فأتجه نحو غرفة الملابس لينتقي ما سيرتديه 
ثم عاد يقف امام المرآه يتأنق كعادته متسائلا
 راحت فين ديه 
أ
وعاد يهتف پغضب 
 افتحي يامهرة وبلاش شغل العيال ده .. انتي عارفه اني أقدر افتح الباب كويس .. بس ليلتك هتبقي سوده لو انا اللي فتحته ..فأعقلي وافتحي 
فأرتجف جسدها خوفا من تهديده ولكن عادت لعنادها ومضغت ما بفمها
 مبتهددش انا 
وظلت تخبره عن عدم خۏفها الي ان وجدت الباب يفتح بكل سهوله فمن سوء حظها أنها لم تجعل المفتاح في الباب من الخارج بل ازالته 
لتجد نفسها منبطحه على الارض بظهرها وجاسم يقف يحدق بها من علو بنظرات عابثة يحرك أمام عينيها سلسة مفاتيح لا تعلم من اين اتي بها ولكن يبدو ان للغرف نسخ بغرفتهم 
وانحني بجسده نحوها وهي مازالت منبطحه على الارض والطبق الذي كان بيدها علي بطنها وفص من البرتقال بفمها 
 مبتخافيش ..وعمله نفسك هيرو... تعرفى انا بقى هلغي العشا ده ... وليلتك سوده مخططه برمادي ياحببتي

الفصل الواحد والأربعون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
لا تعلم كيف ضم ذراعيها بقبضتي يديه واصبحت فوق ساقيه ممده وهو ينهال عليها ضړبا وهي تصرخ وتتملص من حصاره
 أنت مفترى وظالم .. أنا بكرهك ياجاسم 
وتابعت وهي تتآلم وهو مازال يعد عدد الطرقعات التي يهبط بها على هدفه
 كل ده عشان العشا مع نرمين .. طب انا بقي ولا نرمين
فصدحت ضحكاته وهو مازال مستمر فيما يفعل
 وده سؤال محتاج أجابه ياحببتي ..نرمين طبعا 
فأغمضت عيناها بآلم تفرك جسدها كي تستطيع التخلص من قبضته القوية 
 أبعد ايدك عني .. انا مش قعدالك فيها ..انا هلم هدومي وامشي 
فأزدادت قوة الصفعه ..لتصرخ من الآلم
 كلمه زياده تاني ...وبدل مايبقي عشرين يبقوا خمسين 
فأتسعت عيناها وهي لا تصدق أنه سيصفعها الي هذا العدد .. وهبطت يده فصړخت هاتفه
 عشرين وصلنا لعشرين ..كفايه بقي
فضحك بمتعه علي كذبتها
 لاء ياحببتي انتي بتعدي غلط ..ديه العاشره 
فأخذت تتملص من بين ذراعيه تهتف بصياح 
 انت فاكر نفسك رشدي اباظه
فضحك وهو يتذكر مشهد ذلك الفيلم الذي لا يعلم آخر مره شاهده فيه 
 لاء انا جاسم الشرقاوي 
فلوت شفتيها پغضب وهي تحاول قضم اي شئ تصل اليه أسنانها 
 هنتقم منك ياجاسم ..مش هسكت على اللي عملته ده ... هرفع عليك قضية خلع
فأنفجر ضاحكا وهو مستمتع بتعذيبها اللذيذ وهي تصرخ من شدة الۏجع 
.................................
وقفت تنظر الي المحتويات التي وضعها امامها لتصنع له الطعام الذي يرغب به .. هدي ذهبت لغرفتها بعد ان أمرها بالمغادرة كي تستريح وفوزية فرحت لانصرافها المبكر .. اما هي الألم مازال مستمر أسفل ظهرها 
 منك لله ياجاسم .. يامفتري ياظالم 
وتابعت وهي تبكي 
 انا لازم اصلح غلطتي وأطلق منه ..ده راجل ظالم
وسمعت صوته الأمر
 ساعه والاكل يكون جاهز
فتحركت سريعا نحو الموقد لتبدء بالطهي وهي تخشي بطشه ... وداخلها يتوعد له 
ومر الوقت فنظرت لما احضرته برضي وابتسمت
.......................................
تسير علي شاطئ البحر ليلا غير مصدقة ان احدى أمانيها قد تحققت ...هاهي الان تري ماتمنت 
كانت تمسك فستانها بأيديها من شدة الهواء المتراطم بجسدها.. كانت كطفله ضائعة تنظر حولها مستمتعه بحلمها 
وعيون بعيده تنظر إليها بقوة تتأمل كل شئ فيها ويهمس أسمها بشفتيه
 ريم 
كان ريان هو من يقف يطالعها...وتحركت قدماه ببطئ
تم نسخ الرابط