رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والثلاثون إلى الثاني والأربعون)
المحتويات
عندما يعود من سفرته ويريح عقله قليلا ويفهم ما تريده نفسه ..فهو أصبح يشعر وكأنه مريض نفسي ..وتعالت صوت شهقاتها ..ليسرع في ضمھا
لا تبكي ورد ..حببتي ارفعي عيناكي لي
فرفعت عيناها المخبئة بين كفيها .. فأبتسم لها
حتي وانتي باكية ملاك ورد
فخجلت من مغازلته التي تشعرها بأنه مازال يحبها
......................
وقفت مهرة تطالع شقيقها وسعادته بخطبته للفتاه التي اختارها قلبه وسهير تسير بالشبكة الفخمه التي جلبتها أمام المدعوين حتي اتت نحوها
محدش يقدر ياخد ابني مني يابنت زينب
وعندما لمحت جاسم قادم نحو مهرة ابتسمت بخبث
فبارك لها جاسم واحتوي خصر مهرة مبتسما بعدما رحلت سهير ممتعضه والي الان لا تصدق كيف اوقعت ابنة زينب رجلا مثل هذا
مالك ياحببتي مكشرة كده
فخبأت سبب عبوسها عنه وابتسمت
انا مبسوطه بس حاسه ان معدتي ۏجعاني
شعر بالقلق عليها ولكن طمئنته
انا بخير متقلقش
وسمعت صوت خلفها فألتفت هي وجاسم نحو كرم الذي فور ان رأه جاسم لم يرتاح له .. فهو مازال يتذكر فعلته ولكن مهرة ابتسمت له بلطف ففي الاوان الاخيره أصبح يهاتفها ويطمئن عليها بعد ان اخذ رقمها من أكرم
وتفاجأت من رده فعل كرم الذي احتضنها تحت نظرات جاسم وسهير التي كانت تشعر بالغل داخلها اما أكرم ابتسم بسعاده
.....................
تركها في صالة المطار ..ليحادث المحقق بعد ان بعث له برساله بضرورة مهاتفته
كانت عائشة سعيده بأنها ستسافر معه ذلك الشهر ..وهنا ستحاوطه بشده وتنفذ مارغبة به عندما عملت لديه وها هي الفرصه اتت بعيدا عن زوجته
وارتسمت السخرية علي شفتيها وهي تتخيل هذا اليوم
ولمحت كنان عائد نحوه ووجهه يطالعها بنظرة غامضة لم تفهمها
...................
حضرت له حقيبة سفره بتعب وهي تتذمر علي سفرته تلك
يامهرة ياحببتي هما يومين بس
وجذبها نحوه يمسح علي وجهها الشاحب
فدفنت وجهها بصدره
هو ضروري تسافر الإمارات
فتنهد وهو يربت علي ظهرها
لازم ياحببتي
ووجدها فجأه تدفعه وتركض نحو المرحاض تتقئ
فخطي خلفها بقلق
لاء قومي البسي اوديكي للدكتور قبل ما اسافر واطمن عليكي
ورن هاتفه في تلك اللحظه ..ليتحدث مع شريكه في الإمارات وضرورة قدومه... فوجدت نفسها تمسد ذراعه بعد ان اغلق الهاتف وزفر أنفاسه بضيق
سافر ومتقلقش عليا
ليضمها إليه بحب يخبرها بشوقه له وانه لولا ضرورة ذهابه ماكان تركها وهي هكذا
..................
نظرت إلي نتيجة التحاليل بسعاده ..وخرجت من المشفى وهي تعلم أنه سيأتي اليوم من رحلة عمله الذي غاب فيه أربعة ايام ..ورن هاتفها لتجد رقم مني فتعجبت وكأن مني شعرت بشوقها فأخبرتها انه أتي الشركه أولا لمطالعة بعض الاوراق
فقررت ان لا تنتظر قدومه للبيت وستذهب له الشركه
ووصلت للشركه أخيرا بعد ان كانت تعد الدقائق
لم تكن مني موجوده بمكتبها ..فأتجهت نحو مكتبه وفتحت الباب دون ان تطرقه من شدة شوقها له
ضحكاتهم كانت عاليه ونرمين تخبره أنها أجمل رحلة عمل ذهبت إليها.
الفصل التاسع والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
تجمدت عيناها علي هذا الموقف وصوت صدي ضحكاتهم مازال يتردد في اذنيها ..نهضت نرمين من فوق مقعدها عندما رأتها ..اما جاسم نهض بشوق ظاهر في عينيه وفتح ذراعيه لها
مهرة ...تعالي ياحببتي
الغيره كانت ټحرقها من الداخل حتي قدميها أبت ان تتحرك من مكانها ك عيناها التي مازالت تحدق بهم بصمت ...صحيح ان الوضع ليس به شئ مريب..ولكن هي تغار بشدة عليه .. وأخذت تتفحص نرمين المرتبكه من قمة رأسها لاسفل قدميها وتحركت ببطئ نحو جاسم حتي أصبحت أمامه فضمھا بشوق هامسا
كانت مهرة تختلس النظرات نحوها بحنق وتتفحص ملابسها ورقة وجهها .. نرمين مثال للأنثي ذو الوجه الرقيق الذي يجذب الأعين
وتنهدت داخلها ستستخدم داهئها الأنثوي النابع من غيرتها
وانت وحشتني أكتر ياحبيبي ..مقدرتش استني لما مني قالتلي إنك وصلت
وقبلته علي وجنتيه ثم داعبت عنقه بلطف ..ليبتسم
وهتفت بدهشة مصطنعه بعدما ابتعدت عنه وركزت بنظراتها علي نرمين
اوه مأخدتش بالي ان انسة نرمين موجوده معانا ياحبيبي
ونظرت لجاسم برقتها الطبيعيه
استأذن انا يافندم .. وهفضل موجوده في مكتبي أكمل الشغل اللي طلبته
فحرك جاسم رأسه بأعتراض .. واحدي ذراعيه كانت تضم تلك التي وقفت تطالعهم بملامح هادئة عكس ما بداخلها
لاء روحي ارتاحي ..المفروض كنتي روحتي من المطار علطول .. حقيقي بشكرك يانرمين انتي اثبتي جدارتك في وقت قصير
وابتسم وهو يطالعها بتقدير
هتبقي سيدة أعمال ناجحه
فأبتسمت له نرمين بخجل ..فأطرائه كان فخر لها
وكادت ان ترد عليه ولكن نظرات مهرة المتفحصه نحوها اربكتها ..فأخذت الأوراق التي كانت تناقشها معه وتمتمت وهي تنصرف
شكرا يافندم
وأخيرا انتهي المدح والابتسامات اللطيفة .. وانغلق الباب...لتنفض مهرة ذراع جاسم الذي يحاوطها متسائله
هو سؤال واحد وتجاوب عليه
فأبتسم جاسم وهو يعود لمقعده
اسألي ياحببتي ..انا برضوه كنت شاكك في هدوئك واللطافه اللي كنتي فيها من شويه
فقبضت علي يديها بقوة ثم طرقت علي طاولة مكتبه پغضب
نرمين كانت معاك
طالعها ثم عاد يطالع الأوراق التي أمامه.
اه كانت معايا... وأكيد مش واخدها نتفسح ده شغل يامهرة
فتذكرت مديح نرمين للرحلة وسعادتها... فرفعت حاجبيها بضيق وقلدت صوتها بحنق
ديه أجمل رحله انا روحتها
وتابعت بغيره
ديه كانت رحلة عمل ولا فسحه بتستجموا فيها
فرفع جاسم عيناه نحوها بملل
تعرفي انا بقالي يومين مبنمش ..ومش مستحمل يامهرة
وسألها بجمود
انتي جيتي الشركه ليه ..مش المفروض تستنيني في البيت زي اي زوجه بتستني زوجها ولا جايه تحققي معايا
وقبض علي الأوراق التي أمامه پغضب ... فأرتخت اهدابها وقاومت دموعها وهي تتذكر سبب قدومها اتت لتخبره عن حملها عن الجنين الذي داخل رحمها عن سعادتها وترى سعادته بالخبر
وحملت حقيبة يدها بصمت ونظرت له وهو يحرك يده علي وجهه بأرهاق
صح انا جيت ليه ..معلش قطعت شغلك المهم
وكادت ان تنصرف من أمامه .. فنهض يجذبها إليه بحنان
مهرة ياحببتي بلاش التسرع اللي انتي فيه ده ... نرمين موظفه عندي لا اكتر ولا اقل وجودها كان لازم معايا ..ده شغل يامهرة .. الرحله عجبتها ف ده رأيها هي ... نرمين انسانه هايلة وعملية غيرتك منها ديه ملهاش داعي ولا اسباب
وابعدها عنه برفق وابتسم ثم مسح علي وجهها العابس
روحي علي البيت يلا وانا هخلص شوية حاجات في الشركه وهاجي وراكي
بعد ان كان حديثه لطيف واهدء غيرتها انقلبت ملامحها مجددا ..فهو يمدح نرمين أمامها
ونظرت له طويلا ..ولم تجد شئ تخرج فيه ڠضبها ..فألتقطت قلمه الموضوع جانبا وكسرته بغل
ورحلت ليقف يحدق بها بيأس ثم اڼفجر ضاحكا
يامجنونه
وتنهد بحب وعشق حقيقي
.................
خرجت من الشركه نحو السيارة التي
متابعة القراءة