رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والثلاثون إلى الثاني والأربعون)

موقع أيام نيوز

تلك الليله ببطئ 
فريدة قد انتقلت من غرقة العناية لغرفة أخري ولكن الصدمه التي تلقوها أنها لن تعد تسير الا بعد مده طويله 
كان ذلك دمار لامرأة مثلها 
ورد أصبحت بعيده عن كنان الذي سيكاد عقله ينفجر من كثرة التفكير .. ولكن تفعل واجبها مع فريده التي أصبحت تطالعها بحزن 
اقترب كنان من ورد وهو مرهق وقد طالت لحيته 
كفي ورد ... صمتك هذا يقلقني
فطالعته ببرود وهي تنظر إلي ما ستأخذه لفريده وتتجه للمشفي وحادثت نفسها 
كل شئ كامل ورد
وحملت الحقيبة وكادت ان تخرج ..الا أنه أسرع في جذبها اليه 
ورد ..لا انتي بكي شئ .. حادثيني مثلما احادثك
فنفضت يده عنها ببرود
لقد تأخرت علي ليليان 
وتركته يقف مذهولا من تصرفها .. فأخذ يحرك يديه علي وجهه... وعقله يبحث عن سبب بعدها هذا 
اين ورد المحبه المعطاءه .. 
تذكر يوم قدومه عندما حضنها بشوق لم يشعر الا بالبروده لأول مرة بين ذراعيه ..وكلمه واحده قالتها برسمية
حمدلله علي سلامتك
ومن بعدها أصبح حديثهم مقتصر عن صحه والدته
حتي النوم يأتي من المشفي يجدها نائما وحين يستيقظ يجدها تستعد للذهاب للمشفي
وقبض علي يديه بقوه وهو يهتف پغضب 
اللعڼة ورد 
..............................
نظرت مرام لاختبار الحمل الذي أمامها پصدمه 
فقد كانت تأخذ كل احتياطها الا تحمل مجددا 
ففكرت الإنجاب قد إزالتها عن عقلها ..فهي قد بدأت نحو سلم النجاح الذي تريده فكيف ستخسر كل هذا وعادت تنظر لاختبار الحمل القابع بين يديها 
لتسمع صوت كريم 
مرام 
ففتحت الصنبور ومسحت وجهها ببعض المياه ونظرت مجددا لاختبار الحمل وهي ترفض تلك الفكره ..لتخبى الاختبار في أحد الإدراج 
ثم خرجت له بعد ان طرق باب المرحاض قلقا عليها 
وعندما خرجت ضمھا اليه متسائلا 
مالك ياحببتي وشك أصفر كده 
فأبتسمت مرام بأرتباك 
ها لا مافيش حاجه ..ده إرهاق من الشغل بس 
فأنحني نحوها يلثم عنقه بقبلات متفرقة هامسا وهو يزيل صورة بسمه من امام عينيه فقد أصبحت تشغل جزء من تفكيره تلك الفترة
تعرفي انك وحشاني اووي 
....................
جلست أمام شاشة الحاسوب تبحث عن مقترحات تسعد بها زوجها وتجعله يصالحها وزفرت أنفاسها متنهده بيأس 
يااا جيه اليوم اللي بدل ما أقعد ادور علي مقالات سياسية او معلومات تفيدني .. بدور علي أفكار للمتجوزين 
وحركت رأسها بيأس من صلابة جاسم معها تلك المره ونفوره منها ..لا تراه الا حين يغادر بالصباح من شرفتها وحين يعود ليلا في ساعه متأخرة ..واخذت ټضرب جبهتها بيدها 
انا اللي غبية ..استاهل... ماكان بيسامحني ويدلعني اقعدت اتنطط اتنطط لحد ما وراني وشه التاني 
وندبت حظها وزمت شفتيها وهي تنظر الي الفكره التي تراها أمامها
جلب هدية له ومن الأفضل ان يكون شئ مفضل لديه ..أعطيه الهديه في مقر عمله 
فأخذت تفكر بالأمر الي ان ابتسمت متهلله بسعاده 
أيوه وجدتها 
ونهضت من فوق الفراش ..تبتسم بزهو بالتأكيد سيصالحها 
.....................
وضعت ريم بعض الأوراق امام ريان الذي كان يجتمع ببعض المدراء وياسر معهم 
ونظر لها وهي تضع أحد الملفات أمام ياسر وتبتسم بخجل 
كانت عيناه مسلطه عليهم ...والحقيقة التي اكتشفها في رحلتهم التي لم تضف جديد لمخطته بل قلبت كل شئ 
ريم تحب ياسر الذي أصبح يتعامل معها بلطف 
وضغط علي القلم الذي بين أنامله محدقا بها وهو يعطيها بعض الاوراق
اطبعي هذه الأوراق علي الفور 
هتف بصوت غاضب لا تعلم سببه وغادرت وهي لا تعلم لما السيد ريان أصبحت معاملته قاسېة بعض الشئ معها 
...................
نظرت رقية الي ملابس العرائس التي تجلبها لها خالتها پصدمه ...لتتأمل كل قطعه بأعين متسعه 
هو أحنا بنشتري الحاجات ديه ليه
فضحكت خالتها وهي تنتقي لها أشياء أخري 
لازم ياحببتي مش عروسه ولازم نلبسي وتدلعي 
فعادت تحدق بالملابس ترفعها أمام خالتها 
وهو عشان ادلع البس اللبس ده ..لاء مش عايزه ادلع ولا ابقي عروسه ولا نيله 
فضحكت خالتها ثم ضمت إليها 
كبرتي يارورو وهتبقي مرات ابني . الحمدلله عشت لليوم ده 
وأخذت تذكرها بوالدتها وأنها بالتأكيد سعيده الآن لتسقط دموع رقية وهي تشتاق لها 
وصدح رنين هاتف خالتها ..لتبتعد عنها قليلا ثم أخرجت الهاتف من حقيبة يدها مبتسمه
ده مراد 
فأشاحت رقية عيناها بعيدا متذكره محايلتها الممېته معهم لتأجيل العرس شهران حتي تستعد للامر وقد وافقوا بعد الحاح واصرار شديد فكل الجبهات اصبحت مع مراد ..
ونظرت بضيق للملابس الفاضحه التي مصرة خالتها علي جلب العديد منها 
واتسعت بؤبؤ عيناها وهي تسمع خالتها تهتف ضاحكه 
متقلقيش باحبيبي هكتر من كل حاجه انت عايزها
وتعالا صوت خالتها وهي تنظر لرقية التي تحدق بها بملامح مصدومه 
اكتر من الأسود والأحمر 
كان مراد يحادثها وهو يمضي بعد الاوراق بالمصنع وشعور جميل يسير داخله وهو يتخيل رقية ترتدي له مثل تلك الملابس وبين ذراعيه وفاق علي صوت رقية بعد نن أخذت الهاتف من خالتها 
انت قليل الأدب... ومش هتجوزك 
لينظر الي هاتفه بعد ان انقطع الخط ثم اڼفجر ضاحكا 
...........................
نظر أكرم الي شقيقه بضيق 
انت يااستاذ يلي نايم ..ولا علي بالك حتي اي حاجه 
ليفتح كرم عيناه بنعاس 
في ايه يااكرم ..سيبني انام بقي 
فجذبه أكرم من فوق الفراش هاتفا پغضب 
يعني عملت مشكله بين اختك وجودها ومهنش عليك تروح تعتذر منهم .. انت ايه معندكش ډم 
فحك كرم شعره بهدوء 
هما مټخانقين
فدفعه أكرم بحنق 
ده انت حقيقي بارد ..انت لسا فاكر تسأل السؤال ده 
وانتبهوا علي صوت والدتهم المبتسمه
مين اللي متخانق مع مين.... بنت زينب مع جوزها مش كده 
واتسعت ابتسامتها
انا قولت مش هتعمر في جواز ..تستاهل عقبال مايطلقها
لينظر لها أكرم پصدمه ثم نظر الي شقيقه ..ضاربا كفوفه ببعضهم ثم انصرف وهو لا يعرف ماذا يرد علي والدتها..
وقفت أمام مني تحمل علبة الحلوي التي تعلم أنه يفضلها ..فنظرت لها مني مبتسمه 
وانا أقول الشركه نورت ليه 
فأبتسمت مهرة وهي تطالع مكتبه
كنت قريبة من الشركه قولت اعدي عليكم 
فغمزت لها مني بمكر 
تعدي علينا برضوه ولا علي ناس تانيه 
فأرتبكت من تلميح مني ..فضحكت مني بحب 
علي فكره هو في إجتماع بره الشركه قدامه نص ساعه ويوصل ..أدخلي استنيه في مكتبه 
فنظرت لمني بأمتنان حقيقي ووقفت على صوت مني
هبعتلك عصير تشربيه بدل الشاي عشان الحمل 
فعادت تنظر الي مني ثم ضحكت فهذا ما أصبحت تفعله هدي أيضا معها 
وأكملت سيرها لمكتبه ..ونظرت للغرفة المعبئة لرائحته فأبتسمت 
مر الوقت وهي تجلس تنتظره وترتشف العصير الذي بعثته مني اليها..
اختارت مقعده تجلس عليه ووضعت هديته أمامها علي سطح مكتبه
وانفتح الباب ووقف يطالعها بصمت ونرمين تقف خلفه.
يتبع..
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.

تم نسخ الرابط