رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عزالدين
المحتويات
و هي غاضبة للغاية لتقول
الام مش قادرة اصدق مكانني راحت وسط المجتمع ازاي هقدر ابص في وشهم بعد كده
شهد بصوت مهزوز هو ده اللي همك
الام ايوه طبعا هو ده اللي هاممني
ابتسمت شهد بسخرية فهي تعلم أن والدتها لم تحب والدها يوما لذالك لم تتفاجأ من رده فعل الأخري
بتاتا لتقول والدة شهد
الأم انا هسافر بره مصر خلاص مبقاش ليا اني اقعد هنا تاني انت لو عايزاه تيجي معايا فبراحتك انا هسافر بكره خلاص حددي و قوليلي
الأم فرنسا
شهد
عند فهد
الام ايوه
لتتنهد شهد فهي الان قد تأكددت
أنها حسبت كل شئ لتقول
شهد انا هاجي معاكي
الأم طيب جهزي حاجتك و كل حاجة هتاخديها معاكي و شنطك و انا هحجز علي اول طيارة
لتومأ الأخري برأسها فحسب لتصعد الي غرفتها لتجهز جميع اشيائها
لتمسك بعدها هاتفها
كنت انت حبي الاول
بس للاسف متسحقهوش ابدا
ضحكت عليا و اوهمتيني بحبك
و كل كلامك ليا كان كدب
انت عمرك ما حبيتني ابدا
ضحكت عليا علشان توصل
للي انت عايزه اتسببت في حبس
بابا و انا الغبية صدقتك علشان
حبيتك انا مش قادرة اصدق اني
وثقت في واحد زيك
كده انا عمري ما هسامحك
ابدا انت دمرتني انا بكرهك
و عمري ما کرهت حد قد ما كرهتك
لترسل له تلك الرسالة و تبدأ بالبكاء بشدة ثم حاولت تمالك نفسها لتنهي جمع كل شئ و ترتمي علي السرير
بتعب لتنام قليلا قبل أن يسافروا
في اليوم التالي
في المشفي
ذهب رعد الي شريف ليعطيه هاتف قد اشتراه له
لان الطبيب قد سمح له بالخروج علي شرط
الراحة التامة اليوم علي الاقل
لذلك اجلوا السفر الي الغد
ليدخل شريف الي غرفته ليرتاح فيها و قام بتركيب خطه القديم في ذالك الهاتف
ليجد تلك الرسالة من شهد ليقرأها
و كم شعر في تلك اللحظة انه حقېر حقا
فيه اوهمها بحبه و خدعها
ليتنهد بضيق و يكتب لها
عارف انك مش طايقاني و ده حقك
بصراحة انا عارف اني استغليتك
و اني مليش مبرر بده بس انا ظابط
بردو و لازم استغل اي حاجة علشان
تساعدني في اني أقبض علي المتهم
و اللي هو كان للأسف والدك
انا عارف طبعا ان ده مش مبرر
باباكي انا بعتذر منك اوي رغم
اني متأكد ان الاعتذار مش هيفرق
في حاجة بس انا حتي ما استحقكيش
اكيد في يوم هتلاقي اللي هيحترمك
و هيحبك بجد و اتمني ليكي السعادة من
كل قلبي
ليقوم بإرسالها و يقوم بحذف رقمها و هو ما زال يشعر بالذنب و لكن ما باليد حيلة
عند شهد
استيقظت في الصباح لتفتح هاتفها فتجد
تلك الرسالة لتبتسم بسخرية حقيقية و تقوم
بمسح رقمه تماما و اخرجت الخط و قامت بكسره و تركت ذالك الهاتف و أخذت هاتفها الجديد
و توجهت مع والدتها الي المطار
ليسافروا لتبدأ شهد حياة جديدة بعيدا عن مصر تماما
عند كمال
كان يجلس في السچن و هو غير مصدق
لما حدث كيف انتهي الأمر به هنا
لقد انتهي كل شئ
و علم ايضا ان زوجته و ابنته
قد غادروا مصر اصبح يشعر ان لا يوجد
أي سبب للعيش حتي زوجته و ابنته لم يفكروا في زيارته حتي
لم يعد لديه سببا للعيش
بعد أن ظل طوال حياته يقوم بجمع المال
لن يستفاد به اي شئ الأن
لقد تخلي عنه الجميع
لېموت كما هو في زنزانته
و ينتهي دوره في الحياة و لكن كيف سيقابل ربه الآن ماذا فعل في حياته جيد ليستطيع مقابلة ربه
هو الأن قد خسر الدنيا و الأخرة فعلا
عند رعد
جلس يفكر في كلام حورية الآن
كيف سيعرف اذا كان كلامها حقيقي ام لا
هو لا يعلم كيف سيستطيع معرفة ذالك
أخذ يفكر في طريقة ليستطيع بها معرفة الحقيقة
و هو من الأساس لا تستطيع تخيل كيف يمكن
أن يصل كره كريم له لتلك الدرجة هو حتي لا
يستطيع تخيل ذالك و لكنه حتي لا يستطيع
تكديب حورية هو بجدية لا يعلم ماذا يفعل
و لكنه يتمني لو تكون حورية بريئة و اخيه ايضا برئ
لا يعلم كيف سيحدث ذالك و لكنه يتمني ذالك
عند حورية
استيقظت في الصباح
لتجلس مع صغيرها قليلا
و بعد قليل وجدت اتصال من صديقتها سلمي لترد
حورية الو يا سلمي ازيك وحشتيني اوي
سلمي انا كويسة يا حبيبتي انت اخبارك ايه و انت وحشتيني اوي
حورية انا كويسة الحمد الله
سلمي دايما يا قلبي معلش كنت مقصرة معاكي اوي اليومين اللي فاتوا دول بس عندي ليكي خبر حلو
حورية لا عادي يا حبيبتي و لا يهمك بس ايه هو الخبر الحلو
سلمي انا حامل
حورية بفرحة مبروك يا حبيبتي بجد فرحت لك اوي
سلمي الله يبارك فيكي صح انا اسفة اتكلمت عن نفسي و نسيت اسألك ايه حكايتك مع رعد ايه اللي حصل
تنهدت حورية و حكت لها كل ما حدث فهي تريد التكلم مع أحد تشعر انها اذا لم تتكلم مع أحد ستموت
صدمت سلمي للغاية من ذالك هي لم تكن تعلم من الأساس ما الذي حدث لحورية و لكنها كانت متأكدة انه شئ سئ لذالك كانت دائما ما تقف بجانبها و لكتها ابدا لم تتوقع أن يكون ذالك ما حدث لتقول پصدمة
سلمي پصدمة ازاي ده حصل ازاي أخ يعمل في اخوه كده
حورية الحقد و الكره بيعمل اكتر من كده للاسف يا سلمي
سلمي يا حبيبتي يا حورية انت استحملتي كتير اوي انت متستحقيش كل ده بس ان شاء الله ربنا
هيعوضك خير بصي يا حورية بصراحة ردة فعل رعد طبيعية اوي كنت متوقعة انه هيقولك ايه طيب ما اكيد كان هيقولك كده انت مش عارفة انت قولتيلو ايه
حورية عارفة بس
قاطعتها الأخري قائلا
سلمي مفيهاش بس دي ردة فعل طبيعية اوي يا حورية بجد بس اوعي تستسلمي حاولي تلاقي دليل يبين أن الكلام اللي قولتيه ده صح
حورية ما انا مش عارفة مش لاقية اي حاجة اقدر اثبتله بيها
صمتت سلمي لثواني لتقول
سلمي انت مش مغيرتيش الموبايل من زمان فاعتقد انت كنت بتكلمي كريم من عليها صح لو المكالمات دي متسجلة علي موبايلك يبقي كده هيبقي معاكي دليل و كمان حاجة كل رجالة كريم كانت عارفة كويس بكره كريم لرعد اخليه يسأل أي حد و هو هيأكدله ده
حورية صح فكره حلوة بجد يا سلمي انا مش عارفة اشكرك ازاي انا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه بجد شكرا هبقي اشوف الموضوع ده
سلمي بتشكريني علي ايه يا هبلة انت انت اختي يعني ده شئ طبيعي اني أساعدك وربنا يوفقك يا حورية و يقويكي و يا رب ترجع علاقتك انت و رعد احسن من الاول كمان
حورية يارب يا سلمي يارب
سلمي يارب يا حبيبتي انت بس ادعي ربنا و كل حاجة هتبقي كويسة
ليتكلما سويا في عدة مواضيع ثم يغلق الخط
لتنزل حورية الي الأسفل بعد الاطمئنان علي عمر بالطبع و تأكددت من كونه نائم
عند نغم
تكلمت مع شريف لتعلم انه سوف يعود غدا لتفرح للغاية بسبب ذالك و تخبر حورية التي ابتسمت لها بخفة و توترت قليلا فهذا يعني أن رعد
سيعود هو أيضا غدا هي حقا
خائڤة من المواجهة هي خائڤة للغاية
من أن تتقابل معه فهي تشعر انها
ليست مستعدة للمواجهة بعد
تشعر انها في معركة لا تعلم لما
هي تحاول ان تهدأ نفسها
و تقنع نفسها انه لن يحدث اي شئ
و سترجع المياه الي مجاريها
اي ان علاقتها برعد ستعود
كما كانت في البداية
في اليوم التالي
وصل رعد و شريف الي الصعيد ليتجه
شريف الي منزله أولا و آخبر رعد انه
بعد قليل سيأتي لأجل نغم
ليوافق و يتفرقا فقد رجع كل واحد الا بيته
دخل رعد الي المنزل ليسلم علي والدته
باعتيادة و علي اخته كذلك ليخبرها ان
شريف سيأتي بعد قليل
و صعد هو الي شقته
حيث توجد حورية فهي لم تنزل
بعد ليدخل الي المنزل و قبل
أن يدخل أخذ نفس عميق ليدخل
ليجد حورية في وجهه
توترت حورية قليلا من ذلك و كادتت تتحدث
ليلاحظ هو ذالك ليقول
رعد بهدوء حورية ياريت تأجلي الكلام دلوقتي
لتومأ الأخري برأسها باستغراب من هدوءه ليدخل الأخر الي غرفته بينما جلست حورية تفكر كيف هو هادئ لتلك الدرجة هي حقا ليست مطمئنة
عند شريف
ما إن دخل حتي وجد والدته في وجهه
التي ما ان رأته حتي قالت پصدمة
كوثر پصدمة انت ايه اللي عمل فيك كده
شريف كنت بلعب ماتش كورة فاتخنقنا انا و الفرقة التانية فضربنا بعض ايه يا ماما السؤال ده ما انا قولتلك في التليفون علي اللي حصل
كوثر ايوه بس مش للدراجادي
شريف بضيق للدراجادي ايه يا ماما ده انا كده قربت اخف اصلا
كوثر بضيق انت اللي عامل في نفسك كده نفسي افهم ايه حبك لشغلك كده ما تسيبه و تبص لأرض ابوك اللي تعب فيها
شريف في نفسه نفس الكلام بتاع كل مره
ليقول بصوت واضح
شريف يا حبيبتي انت كل مره بتقولي نفس الكلام ده و كل مره هقولك نفس الإجابة انا بحب شغلي جدا و مش هستغني عنه و بعدين الارض اللي انت بتقولي عليها دي ما انا بردو شغال عليها مش سايبها و بعدين بابا نفسه ما هو شغال في حاجتين مهندس مدني و كمان شغال في الأرض بردو
كوثر اعمل ايه بس قلقانة عليك انت كنت هتضيع مني
شريف متقلقيش يا حبيبتي انا كويس اهو و بعدين انت عارفة ان اللي ربنا عايزه هيحصل لو مكتوبلي اني اموت فھموت حتي لو كنت قاعد في البيت اصلا من غير شغل خالص
كوثر ربنا يحميك يا حبيبي و يهديك
شريف يارب يا ستي
قالها و هو يدخل الي غرفته
ليقابل ميادة في وجهة التي قالت
ميادة ايه ده انت لسه عايش متوقعتهاش دي
شريف بضيق بزمتك دي مقابلة
ميادة اه عادي
شريف اوعي يا ميادة من وشي متعصبينيش
ميادة صح انت مالك بايظ كده ليه و مفيش فيك حته سليمة
شريف مش ناقصاكي يا ميادة وسعي
ميادة انت مش طايقني كده ليه
شريف لان محدش يطيقك اصلا انا بشفق اوي علي اللي هيتجوزك
ليتركها و يدخل الي الغرفة بينما نظرت له ميادة بغيظ و هي تقول لوالدتها
ميادة شايفة يا ماما بيعاملني ازاي
كوثر بضيق انت اللي معندكيش ډم
ميادة پصدمة انا
كوثر ايوه انت مش شايفاه تعبان رايحة ترخمي عليه ليه
ميادة بضيق يعني هي جات عليا مهو كده كده هيغير هدومه و هيروح لنغم
كوثر پصدمة ايه يروح لنغم ليه
ميادة عادي يا ماما مش مراته و أكيد قلقانة عليه
كوثر ما يستني
بكره
ميادة هو حر عايز يروحلها دلوقتي عادي هو حر
بقيت كوثر تتمتم ببعض الكلمات بضيق لتتركها ميادة و تدخل الي غرفتها و هي تقول في نفسها
ميادة ربنا يكون في
متابعة القراءة