رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عزالدين

موقع أيام نيوز

أو قلق 
لتخرج من غرفتها لتجد والدتها في وجهها 
فيروز يااه خرجتي من اوضتك اخيرا
ابتسمت نغم ابتسامة باهتة قائلا 
نغم اه متتعودوش علي كده بقي 
فيروز بقلق مالك يا نغم طمنيني يا حبيبتي عليكي انا سيبتك امبارح علشان ما اضغطش عليكي و عملت نفس الحكاية مع حورية علشان انتو عارفين كويس اني مش بحب اضغط علي حد انا بحب اشوفكوا مرتاحين بس مش اكتر بس انت في حاجة حصلت ضايقتك و حاجة بردو حصلت لحورية ضايقتها احكيلي يا حبيبتي ايه اللي حصل يمكن ترتاحي انا مامتك و اكيد عمري ما من هتمنلك غير الخير لو في مشكلة عندك قوليهالي و انا اساعدك نحلها سوا و اكيد نفس الحكاية مع حورية 
نغم بهدوء انا كويسة يا حبيبتي متقلقيش و اي حاجة عايزة اقولهالك هقولها من غير تردد انا امبارح بس كنت مخڼوقة شوية مش اكتر و اول ما حسيت نفسي احسن خرجت علي طول اهو
ثم أكملت باستغراب 
نغم باستغراب بس هي حورية مالها 
فيروز باستغراب هو انت متعرفيش ده انا كنت فاكراه ان الموضوع يخصكوا انتو الاتنين 
نغم لا انا معرفش مالها طيب بصي انا هطلع اطمن عليها و هجيبها و اجيلك علشان ابينلك ان احنا الاتنين كويسيين ماشي
لتومأ الأخري برأسها بعدم اقتناع تام 
لتتركها نغم و ترحل 
بينما زفرت فيروز بضيق و هي تشعر أن هناك شئ يحدث معهم و ليس معهم فحسب فهي تشعر أن هناك کاړثة ستحدث قريبا و لكنها 
اخذت تستغفر ربها و تدعي الا يحدث اي شئ لأي أحد 
لتصعد الي غرفتها و تأخذ المصحف و تفتحه و تبدأ في القرائة
في شقة حورية 
استيقظت لتجلس بهدوء و هي تنظر حولها و تتذكر أيضا ما حدث مع
رعد 
ليقاطع شروده صوت الباب
لتتجه إليه لتفتحه لتجد نغم في وجهها 
لتتذكر ان نغم لم تظهر البارحة تماما و ذالك شئ غريب للغاية عليها 
و لكنها قالت بنبرة هادئة
حورية بهدوء ادخلي يا نغم 
لتدخل الأخري و هي تنظر لها باستغراب لتقول
نغم هو انت كويسة 
حورية اه كويسة 
نغم بشك متأكدة 
حورية اه طبعا انت مالك 
نغم مالي في ايه 
حورية كنت مختفية امبارح و واضح علي وشك انك كنت بټعيطي
نغم نفس السؤال ليكي بردو انت كنت مختفية بردو امبارح و واضح من وشك أنك كنت بټعيطي مالك 
حورية متشغليش بالك بيا دلوقتي قوليلي انت مالك 
نظرت إليها الأخري لثواني و كادت تعترض فهي قد رأت نفسها أنها ستكون أنانية بشدة ان تكلمت علي نفسها و لم تعطي الأخري اي اهتمام 
لتلاحظ حورية ذالك لتقول مقاطعة اياها
حورية قولي و مش هتبقي انانية و لا حاجة و انا ممكن احكيلك بعد ما تحكي و تخلصي 
نغم طيب هقول شريف بيخوني و عمره ما حبني و اتجوزني بس علشان مصلحة و هو بيحب واحدة تانية
كانت تتكلم بنبرة مهزوزة و ما إن انتهت حتي اڼفجرت باكية بشدة 
حورية پصدمة ايه انت متأكدة من كده 
نغم پبكاء اه طبعا متأكدة اومال هفتري عليه
حاولت حورية تهدئتها قائلا 
حورية طيب اهدي اهدي كده و فهميني في ايه و ايه اللي حصل مش هتعرفي تتكلمي طول ما انت بټعيطي كده
حاولت نغم ان تكف عن البكاء لتقول
نغم اول امبارح بليل بعد ما مشي و انتو طلعتوا في واحدة كلمتني و قالتلي كمان ان هو بيحبها هي و مش بيحبني و اتجوزني بس علشان مصلحة مش اكتر غير كده عمره ما كان هيتجوزني 
قاطعتها حورية قائلا بضيق
حورية بضيق انت بتهزري يا نغم ازاي تصدقيها اصلا ما يمكن واحدة غيرانة منكوا و عايزة تبوظ علاقتكم 
نغم انا مكنتيش مصدقاها اصلا بس هي قالتلي لو مش مصدقة هبعتلك كان فيديو يثبتلك الكلام اللي انا بقوله ده 
ثم امسكت هاتفها و فتحته لتريه الأخري و هي تقول پبكاء
نغم پبكاء شوفي الخاېن اللي قالي انه بيحبني و عمره ما هيحب غيري و هو بيقولها بحبك و انه عمره ما حبني اسمعي حتي سجل المكلمات اللي هي بعتتهم دول كانوا بيتكلموا بالساعات يا حورية 
حورية طيب طيب اهدي ممكن يكون فوتوشوب و الصوت بردو مزيف و مش حقيقي
نغم لا لا الكلام ده حقيقي و انا متأكدة كويس اوي من كلامي ده 
حورية ايه اللي مخليكي متأكدة
اوي كده انه خاېن و ان الكلام ده حقيقي ممكن فيديوهات متركبة و أصوات بردو متركبة سوا و ملعوب فيها
نغم بضيق انت بتدافعي عنه كده ليه 
حورية انا مش بدافع عنه انا بتكلم علي الإحتمالات لاني متأكدة انه بيحبك و مستحيل يعمل كده انت مشوفتيش نظراته ليكي كانت عاملة ازاي يوم كتب الكتاب 
نغم بيمثل عادي عمرك ما شوفتيها يعني مستحيل يكون بجد بيحبني هو واحد خاېن و بس طيب إيه اللي يخليه يسافر للقاهرة و علي طول كده غير ان حبيبة القلب وحشته و عايز يشوفها 
حورية ما يمكن عنده شغل ليه تفترضي الأسوء 
كادت نغم ان ترد و لكن وصل لها 
تسجيل من نفس الرقم الذي بعث لها تلك الفيديوهات و مكتوب تحتها 
جيه علشاني انا القاهرة شوفتي نفسي افهم انت عملتي فيه ايه خلاه يضايق كده لما عرف اني عارفة انك مضايقة يا خاطفة الرجالة هتفضلي تحاول تخدي مني بس هو بردو مش هيبقي لحد غيري 
شغلت نغم التسجيل ليسمعوا محادثة شريف مع تلك الفتاة و كادت نغم ټنفجر من الڠضب و هي تسمع التسجيل و ثواني و وصلت الرسالة الأخري لتقرأها نغم و حورية لتقول نغم پصدمة
نغم پصدمة انا خطافة الرجالة 
حورية اهدي اهدي 
نغم بعصبية متقوليليش اهدي انت ما سمعتيش زيي شوفتي كان بيكلمها ازاي راحلها القاهرة مخصوص يا حورية لا و ايه جاية تقولي خطافة الرجالة انا انا خطافة الرجالة 
لتصرخ پغضب لتحاول حورية تهدئتها 
حورية بس بس اهدي اهدي متصرخيش طيب هتستفادي ايه من الصړيخ اقعدي اقعدي و اهدي خلينا نفكر في حل كده 
لتجلس نغم و هي تحاول ان تهدأ
ليسمعا الإثنين صوت بكاء عمر لتقف حورية و تذهب لتطمئن عليه 
بينما كانت نغم تغلي من الڠضب 
عادت حورية بعد ثواني بعد إغلاق الباب علي عمر الذي نام الآن لتقول نغم 
نغم مش قادرة انا عايزاه اۏلع فيه و فيها الخاېن و المستفزة الباردة دي
صمتت حورية و هي لا تعلم ماذا تقول و من ثم قالت 
حورية بس انت مش ملاحظة أنه قلق عليكي لما عرف انك مضايقة و انها عارفة بكده كمان
نغم بضيق مضايق اكيد انه انكشف الحيوان بس انا اصلا عمري ما حبيته
و ثواني و اڼفجرت باكية لتنظر لها الأخري بتفاجئ
نغم پبكاء عاا ازاي بيخوني انا كنت بحبه اكتر من نفسي ازاي يعمل فيا كده ازاي أزيته في ايه انا 
حورية باستغراب انت هبلة يا نغم انت مش قولتي عمري ما حبيته 
نغم پبكاء انا عمري ما حبيت غيره مش قادرة اصدق انه عمل فيا انا كده 
لتقف حورية و تتجه لها و تقوم باحتضانها و هي تحاول تهدئتها و جعلها تكف عن البكاء
عند محمد 
ما إن استيقظ حتي ذهب لمكان ما كان يحبه للغاية و لكن الان اختلف كل شئ 
جلس علي كرسي ما و هو ينظر امامه بشرود و بدأ بتذكر لما يعامل ميادة بتلك الطريقة هو لا يكرهها بالعكس هو يحبها اجل يحبها و لكن ليس لديه أي إستعداد لان يعيد تجربة مرة أخري كما حدث مع دنيا 
دنيا الفتاة الوحيدة التي احبها يوما اسمها كان دنيا كما كانت بالنسبة له كانت دنيته كلها كان يحبها أكثر من نفسه و في يوم من الأيام كان يتقابلا في مكانهم المعتاد
و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان للاسف رأهم أخوها و قد رأهم في نفس الوقت الذي كان محمد يخبر فيه دنيا بكم هو يحبها و انه مستعد لتزوجها 
فلاش باك 
محمد تعرفي يا دنيا انا بحبك بطريقة انت لا يمكن تتخيليها و بستني اليوم اللي نتجوز فيه
دنيا بجد يا محمد هتتجوزني 
محمد اكيد طبعا هتجوزك اومال انا بضحك عليكي و لا ايه انت مش واثقة فيا و لا ايه 
دنيا لا طبعا واثقة فيك هو انا لو مش واثقة فيك كنت هبقي قاعدة معاك بس انت عارف بقلق أوي لما اجي اقابلك بقيت بتخيل لو حد من اهلي شافني ايه اللي هيحصل دول مش بعيد ېموتوني يا محمد
محمد بس بس ايه التفكير ده لا طبعا ده مستحيل يحصل انا قريب هاجي اتقدملك متقلقيش و مستحيل اسمح بأن حاجة تحصلك ابدا 
دنيا ربنا يخليك ليا يا حبيبي بس مش عارفة انا ليه مش مطمنة و حاسه ان في حاجة وحشة هتحصل
محمد متقلقيش ان شاء الله مفيش حاجة هتحصل وحشة 
حاول طمئنتها رغم كونه هو نفسه يشعر بشعور سئ
لتقوم بالمغادرة بعد قليل بعد توديعه و هم لا يعلمون أن تلك أخر مره سوف يرون بعضهم بعض 
فذالك كما يسمي اللقاء الأخير
حاول محمد الإتصال بها كثيرا بعد ذالك اليوم و لكن لم يجد أي إجابة ليستطيع اخيرا معرفة أن أهلها قد كشفوا كل شئ لان أخ دنيا قد رأها معه و قد قاموا بحپسها في البيت و أخذ منها هاتفها و قد قاموا بتزويجها لابن عمها
شعر محمد وقتها انه
قد كسر كان حزين للغاية و لكن لم ينتهي الأمر بذالك فلقد علم ان دنيا ټوفيت بعد اسبوع من زواجها بابن عمها ذالك 
باك
حتي الآن مازال يلوم نفسه علي مۏتها و تزوجها بذالك الشخص لما فعل ذالك لما لم ينتظر حتي يتزوجها فحسب لما دمر حياتها هكذا هو السبب في مۏتها هو
كان يقول ذالك لنفسه في سره ليكمل قائلا 
محمد مقدرش اتجوز غيرها مقدرش لازم ميادة تبعد عني مينفعش احبها اكتر مينفعش مقدرش انا كده اكون بخون دنيا يعني اتسببت في مۏتها و كمان عايز اتجوز سامحيني يا دنيا مكانش بإيدي كان ڠصب عني لو كنت اعرف ان كل ده ممكن يحصل مكنتش قربتلك ابدا
عند رعد 
وصل إليه شريف بعد قليل 
ليدخل و يجلس بهدوء تام قائلا 
شريف هنعمل ايه دلوقتي 
نظر إليه الآخر باستغراب قليلا من هدوئه الغير معتاد ذالك ليقول 
رعد عايزيين نجيب الورق عليان نعرف احنا شغالين علي أساس ايه بالظبط لاننا لسه مش معانا دليل اصلا كل اللي معانا مجرد كلام و بس و الورق ده موجود 
قاطعه شريف قائلا 
شريف و الورق موجود في فيلة كمال متقلقش هتصرف و هجيبه 
نظر إليه رعد قليلا ثم قال 
رعد باستغراب هتجيبه ازاي يا عم الفيلسوف و مالك النهاردة مش طبيعي ليه في حاجة حصلت و لا ايه 
تنهد الآخر قائلا بضيق 
شريف بضيق مهو المضايقني هي السبب في كوني هجيب الورق
رعد بشك انت عملت ايه مش مطمنلك 
تنهد
تم نسخ الرابط