رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عزالدين
المحتويات
لسه مش في بيته اومال لما يبقوا سوا بقي هيعملوا ايه
عند نغم
وصل شريف الي بيت فيروز التي سعدت للغاية برؤيته و اطمئنت عليه و أخبرته أنها ستصعد لتقوم بإخبار نغم بأنه ينتظرها
في غرفة نغم
فيروز شريف مستنيكي تحت يا نغم
نغم نازلة اهو يا ماما
اومئت كوثر برأسها لترحل لتنظر نغم الي المرأة و تأخذ نفس عميق و ترحل
و ما إن رأها حتي وقف
لتقوم بحركة عفوية
قائلا
نغم بخفوت الحمد الله علي سلامتك
تفاجئ قليلا من حركتها تلك
و قام بمبادلتها ذالك
و ابتسم لها قائلا
شريف الله يسلمك يا حبيبتي
ابتسمت الأخري بخفة علي كلمة حبيبتي التي خرجت من بين شفتيه و لكن سرعا ما تذكرت التسجيلات التي أرسلت لها و الكلام الذي كان يقال لها لتتغير معالم وجهها تماما الي الإنزعاج
لاحظ شريف ذالك و علم بالطبع سبب ذالك
شريف اقعدي و انا هفهمك كل حاجة
جلست و هي تنتظر ما ستيقوله
ليحكي لها كل شئ عن شهد و عن المهمة
صدمت نغم كثيرا من حديثه و شعرت بالسعادة انه لم ېخونها و في نفس الوقت حزنت للغاية لأجل شهد لما فعل ذالك بها لتقول
نغم بضيق علي قد ما انا فرحانة انك طلعت فعلا ما عملتيش حاجة زي ما حورية كانت بتقولي علي قد ما انا مضايقة منك جدا انت ازاي تعمل حاجة زي دي ليه تستغل بنت غلبانة علشان توصل لغرض معين ليه استغلتها علشان توصل للورق ده هي ايه ذنبها كل غلطها انها حبيتك و وثقت فيك
شريف بضيق عارف اني مكانش المفروض اعمل حاجة زي دي بس اعمل ايه بقي الظروف حكمت مكانش بايدي اكيد مكنتش هعوز حاجة زي دي تحصل اتمني فعلا انها تسامحني رغم أن ده مستحيل و انا بردو هفضل حاسس بالذنب علشان خاطرها
نغم بضيق لا بس مش كفاية احساس الذنب
شريف بمكر تحيي اروح اتجوزها علشان اريح ضميري و ضميرك
شريف بمكر الله مش انت اللي قولتي
نغم لا انا مقولتيش حاجة اصلا
ابتسم شريف ليقول
شريف لا بس انت وحشتيني و اوي تعرفي كده
نغم لا معرفش
شريف و اديكي عرفتي انا مستني اوي اليوم اللي نتجوز فيه
نغم بخجل مش معني
شريف علشان نبقي سوا و كمان علشان نبطل محڼ شوية يعني بجد احنا عدينا ليفل الۏحش في المحڼ
قائلا بضيق
نغم بضيق مش رومانسي و دبش
شريف بتمثيل اه
نغم بقلق مالك
شريف پألم مصتنع ايدي
نغم بقلق مالها
شريف پألم مصتنع بتوجعني
نغم بقلق بجد انا اسفة اوي مكنتش اقصد
نظر إليها الأخر و هو يحاول ألا يضحك و لكن لم يستطيع و اڼفجر ضاحكا لتنظر له نغم پغضب و ضيق قائلا
نغم بضيق لئيم و ممثل و كداب انا همشي
وقفت لترحل الأخر بسرعة قائلا
شريف لا لا انت رايحة فين كده استني بس انا بهزر معاكي مبتهزرش يا رمضان
نغم مش حكاية هزار انت خوفتيني عليك
شريف معلش يا ستي انا اسف خلاص بقي فرفشي كده و اقعدي
لتستمع نغم لكلامه و تجلس بالفعل و بدأوا الاثنين بالتكلم سويا و بعد قليل استأذن منها
شريف ليرحل و وعدها بأنه سوف يتصل بها بالتأكيد ليرحل شريف و تصعد نغم الي غرفتها
عند شريف
ما إن خرج حتي وجد محمد في وجهه الذي فرح للغاية عندما رأه و اطمئن عليه أيضا ليرحل شريف عائدا الي البيت و يدخل محمد الي البيت
عند حورية
لم تستطيع التكلم مع رعد طوال اليوم بسبب تهربه منها حرفيا فهو قد ظل طوال اليوم نائم و عندما اسيقظ ذهب ليجلس مع والدته متجاهلا حورية و ذالك اغضبها للغاية و لكن ليس في يديها شئ لفعله سوا الصمت
مر اسبوع
و لم يحدث اي شئ جديد
رعد مازال يتجنب حورية و يحاول قدر الإمكان عدم الاختلاط بها
شريف أصبح يحاول أن يجعل رعد يقدم ميعاد الفرح و خاصه ان چروحه بدأت بالشفاء و وعده رعد انه سيفكر في الأمر
محمد لا يزال بعيش علي ذكري دنيا و كلما كان يفكر في ميادة كان يعتبر تلك خېانة لدنيا و يحاول أن يمحوها من رأسه
حورية مازالت تحاول ان تتكلم مع رعد و لم تيأس
هي تحبه و هو يحبها لما لا يبدأن سويا حياة جديدة بعيدا عن الماضي
لانها اذا فتحت تلك الذكريات فهو و هي سيحزنان فقط لا غير
لترفع رأسها قائلا
ميادة بهدوء و لو كملنا
محمد يبقي ننسي كل حاجة حصلت قبل كده و نبدأ صفحة جديدة
ميادة و انا موافقة علي كده
محمد پصدمة بجد
ميادة بابتسامة ايوه طبعا انا مش من حقي اصلا احاسبك علي حاجة فاتت
محمد و اوعدك عمرك ما هتندمي علي كده
ميادة و انا متأكدة من كده
تمت بحمد الله
الفصل السادس
عند رعد
ذهب رعد الي الأراضي الزراعية الخاصه به وبعائلته ليتابع الامور هناك و يري الجديد
ثواني و وجد شريف بجانبه
شريف صباحك فل يا اسطا
رعد باستغراب صباح النور يا اخويا خير
شريف ايه
رعد ايه انت
شريف ايه الموضوع
رعد موضوع ايه
شريف موضوعي
رعد موضوعك اللي هو ايه
شريف بضيق انت هتستهبل يا رعد
رعد لسه
شريف لسه ايه
رعد هيكون لسه ايه لسه هتفكر
شريف ليه يعني
رعد ايه يا عم انت ما تسيبها تفكر
شريف لا يا عم هي اكيد وافقت و انت مش راضي تقولي
رعد ايه يلا الثقة العامية دي
شريف انا متأكد
رعد و ايه اللي مخليك متأكد اوي كده ما يمكن ارفض
شريف لا انا متأكد انها قالتلك انها موافقة و انت مش راضي تقولي صح
نظر إليه الاخر بشك قليلة قائلا
رعد بضيق يا ابني متشككنيش فيك اخرس بقي
ليصمت الاخر بضيق ليقول رعد
رعد بقولك يا شريف مفيش اي جديد في العملية دي
شريف خلاص ابنه هرب برا مصر ابوه سفره و ابوه دلوقتي بيحاول انه يصفي شركاته و يسافر
رعد بضيق يعني احنا لازم نتصرف بسرعة قبل ما يخلص شغله هنا صح
شريف بالظبط كده
رعد طيب بص بقي احنا هنعمل
شريف پصدمة انت متأكد من الموضوع ده
رعد ايوه طبعا لان للاسف مفيش حل تاني
شريف بس ده فيه خطړ كبير اوي
رعد شغلتنا مبنيه علي الخطړ اصلا يا شريف الموضوع مش جديد
تنهد الاخر ليتابع رعد كلامه
رعد لازم ناخد بالنا كويس اوي من اي حاجة بنعملها لان الغلطة في الموضوع ده بفورة
شريف طيب و احنا هنعمل ايه دلوقتي
رعد انا هسافر القاهرة و قريب اوي كمان علشان اظبط شوية حجات و انت هتبقي تيجي بعدي بفتره
شريف طيب ليه ما نروحش سوا
رعد لو روحنا سوا يا اذكي اخواتك هنلفت النظر جامد احنا محتاجين طريقة محدش يحس بينا مش عايزين نلفت الانتباه
شريف تمام
رعد طيب ايه هتفضل منتح كده كتير ما تمشي يا زفت شوف هتعمل ايه
شريف بضيق طيب يا عم ما تزوقش
ليرحل تاركا رعد ينظر في اثره بهدوء ليقول في نفسه
رعد دلوقتي هتبدأ اللعبة بجد
ليعود إلي عمله و هو يفكر في الذي سيحدث في الأيام المقبلة
عند حورية
كانت تجلس مع نغم و الأخري تتكلم في كم هي فرحة و كل ذالك بينما الأخري تنظر لها بابتسامة
ليرن هاتفها فتجد انها سلمي لتقول لنغم
حورية معلش يا نغم هرد علي التلفون و هجيلك
نغم تمام
لتذهب الي شقتها لتستطيع التكلم علي راحتها
حورية الو يا سلمي ازيك
سلمي انا كويسة يا حبيبتي انت عاملة ايه
حورية الحمد الله
سلمي لسه بردو
حورية بحزن لسه يا سلمي معاملته ليا باردة اوي مبيهتمش بوجودي اصلا لو أتكلم معايا بيبقي الكلام عن عمر او حتي بيفكرني باللي فات عايزاه فرصة واحدة اقوله فيها الحقيقة
سلمي بحزن و ايه اللي مانعك
حورية مش مديني فرصة اقوله الحقيقة اصلا نفسي يسمعني و يفهم اني مظلومة
سلمي اللي حصل بردو مكانش حاجة بسيطة يا حورية اعذريه تخيلي انت بتحبي شخص اكتر من اربع سنين و كنتوا متفقين علي الجواز و فجأة يصدمك بانه هيتجوز لا و كمان اختك ايه هتبقي ردة فعلك
حورية انا عارفة بس
سلمي مفيهاش بس ردة فعله دي طبيعية اوي علي حاجة زي دي كنت متخيله ايه انه هيسامحك مثلا بسهولة و ترجعوا زي الاول اكيد لا يعني
حورية طيب اعمل ايه انا حاسه اني تايهة
سلمي حاولي تحكيله حتي لو ماسمعكيش و چرحك بالكلام حاولي مره و أتنين و تلاتة لحد ما يسمعك الحب مش بالساهل كده الحب محتاج محاربة محتاج حد يحارب علشان حبه
حورية خاېفة يا سلمي خاېفة اوي خاېفة ميسمعنيش خاېفة يكدبني يفتكر اني بمثل عليه خاېفة من انه يكون خلاص مبقاش بيحبني خاېفة يبعد عني في يوم مش هستحمل انا بعدت عنه بسبب اخوه و كنت كل ما بشوفه بټعذب لانه بعيد عني انا حتي مش قادرة اقوله علشان مايقوليش انت عايزاه تفرقي ما بيني و ما بين اخويا و كمان عايزة تشوهي صورته قدامي و هو مېت انا مش عارفة مش عارفة افكر مش عارفة اقوله مش عارفة اعيش حياة طبيعية زي اي حد ليه ده بيحصل معايا يا سلمي ليه
سلمي حاولي يا حبيبتي حاول تقوليله كل اللي في قلبك كفاية بقي سكوت كفاية عياطك اللي انا متأكده انه بيحصل كل يوم انا متأكده انه حتي لو مسمعكيش دلوقتي هيسمعك بعدين و حتي لو سمعك و مصدقيكيش اكيد هيجي يوم و يعرف فيه الحقيقة و يعرف قد ايه ظلمك
و هيرجع تاني معاكي زي الاول و كل حاجة هترجع زي الاول انت متيأسيش من رحمة ربنا و متقوليش ليه ده بيحصل معايا ده اختبار من ربنا و مينفعش انك تنسحبي منه حاولي مره و أتنين و تلاتة لحد ما تنجحي و اكيد ربنا هيعوضك خير صح
تنهدت حورية قائلا
حورية صح
سلمي و بعدين ما تنسيش بردو ان ربنا عوضك بانك رجعتي تاني لحبيبك من جديد حتي لو الدنيا مش متظبطة ما بينكوا بس بردو بقيتوا سوا علشان كده اوعي تيأسي من رحمة ربنا ابدا
حورية معاكي حق انا هفضل احاول ابين الحق لحد ما يبان و يبان اني المظلومة مش الظالمة
ثم صمتت لثواني لتقول
حورية صح انا اتشغلت في الموضوع ده و مسالتكيش عن أخبارك انت عاملة ايه و ابنك عامل ايه
سلمي انا تمام يا ستي و هو تمام بردو مطلع عيني شوية بس حبيبي بردو مقدرش استغني عنه
حورية ربنا يخليهولك
سلمي يارب
ليتكلما قليلا ليغلقوا الخط بعد ذالك
كادت ترحل و لكن قاطعها رنين
متابعة القراءة