رواية وانهمرت دموع الورد
المحتويات
أخت أشرف وعشان كده هو فرط فيها بسهولة جدا ومسألش عليها.
استكملت فداء بجدية وهي تمسك هاتفها
أنت قولت دلوقتي أن أخوك لما لقى ورد مرمية في الطريق هي كانت مضړوبة ومتبهدلة ومكنش معاها أي دهب أنا لازم أكلم الرائد مجدي وأقوله على كل حاجة.
تحدثت فداء مع مجدي وأخبرته بكل شيء فطلب منهم أن يحضروا إلى قسم الشرطة حتى يأخذ أقوالهم فذهبوا بالفعل إلى القسم وتحدث قاسم أمام مجدي بجميع التفاصيل.
احنا دلوقتي بقينا متأكدين أنهم حاولوا يقتلوا مدام ورد وعشان يخبوا جريمتهم اتهموها أنها سرقتهم وهربت مع عشيقها ولو واجهناهم دلوقتي هينكروا وهيقولوا أن ممكن يكون العشيق ده هو اللي ضړب ورد وسرق الدهب وهرب.
هتفت ورد بغيظ تملكها من تلك العائلة الحقېرة التي تستحق أن يتم حرقها
المشكلة دلوقتي أننا مش عارفين لحد دلوقتي هما خبوا الدهب فين.
مش مهم نعرف مكان الدهب المهم دلوقتي أننا نثبت أنهم حاولوا ېقتلوك وأن موضوع الدهب ده مجرد ادعاء منهم عشان يخفوا جريمتهم.
هزت ورد رأسها قائلة بمكر فهي على الرغم من عدم تذكرها لماضيها إلا أنها سوف ټنتقم من العائلة التي عذبتها بشدة فقد شهدت أثار هذا العڈاب على جسدها المشوه بالندبات
عندك حق يا قاسم وأنا عندي فكرة ممكن أجيب بيها الدليل بس هحتاج مساعدة فداء.
ممكن أعرف إيه الفكرة اللي حضرتك بتفكري فيها يا مدام ورد
تحدثت ورد وشرحت الفكرة أمام الجميع فابتسم قاسم بإعجاب على ذكاء ورد بينما هتف مجدي بانبهار
دي فكرة ممتازة جدا بس هنحتاج إذن من النيابة ده غير أننا هنعتمد بشكل كبير جدا على الآنسة فداء.
نظرت ورد إلى شقيقة زوجها تنتظر ردها فحركت فداء رأسها وقالت
عادت فداء إلى المنزل بعد مرور عدة ساعات من الحوار الذي دار بينها وبين ورد في القسم ثم دلفت إلى المطبخ وقامت بتحضير عصير مانجو ووضعت به مادة مخدرة ثم خرجت إلى الصالة وهتفت بابتسامة بعدما استدعت والدتها وشقيقتها نعمات
تناولت سامية كأسها وفعلت نعمات المثل نظرت لهما فداء وأردفت بهدوء بعدما تأكدت من شربهما للعصير
أنا هطلع لمنذر شقته عشان أديله الكوباية بتاعته وهنزل على طول.
صعدت فداء إلى شقة منذر دون أن تنتظر ردهما وقبل أن تطرق الباب أخرجت من جيب سترتها مخدر يختلف نوعه عن الذي وضعته في كأس سامية ونعمات.
ده عصير مانجو احنا عاملينه تحت اشربه بسرعة وهات الكوباية والصينية عشان أغسلهم.
ماشي.
تناول منذر الكأس وشرب العصير كله ثم أعطى شقيقته الصينية وأغلق باب الشقة.
هبطت فداء إلى الأسفل وكما توقعت فقد نامت كل من والدتها وشقيقتها سارت فداء نحو المطبخ وغسلت الأكواب جيدا ثم توجهت إلى الصالة وقامت بفصل الكهرباء عن المنزل بأكمله.
فتحت فداء البوابة لورد وقامت بإدخالها وأعطتها مفتاح شقة منذر وهي تقول
منذر موجود فوق في الشقة وزمان المخدر عمل معاه مفعول وهتلاقيه دلوقتي مسطول ومش قادر يتحرك وده هيساعدك في أنك تاخدي منه كل الاعترافات اللي أنت عايزاها وفي نفس الوقت تضمني أنه مش ھيأذيك.
قامت ورد بإشعال المصباح الذي تحمله في يدها ثم صعدت إلى الشقة ودلفت إليها ووجدت منذر يجلس فوق الأريكة ويغمض عينيه بشكل جزئي ولا يستطيع تحريك بدنه.
ارتعش جسد منذر بشدة واتسعت عيناه عندما رأى ورد تحمل المصباح وتقف أمامه بهيئتها المرعبة فقد كانت ترتدي فستانا من اللون الأسود وتضع مكياجا مرعبا ومخيفا على وجهها وأنياب صناعية فوق أسنانها تضغط بهما على
فمها الذي يتدلى منه سائل أحمر قاني يشبه الډماء.
نظرت ورد إلى أركان الشقة وهتفت بلهجة مخيفة مرددة الكلمات التي حفظتها من فداء
ده المكان اللي أنت قتلتني فيه بإيدك وسيبت دمي يتصفى قدامك من غير شفقة أو رحمة ودلوقتي جيت ساعة حسابك يا ظالم.
غطى العرق جبين منذر الذي حاول أن يتحرك ولكنه لم يستطع كما أنه كان مغيبا بشكل جزئي عن الواقع.
اقتربت ورد خطوتين فتمتم بفزع
أرجوك بلاش تقتليني يا ورد أنا أسف والله صدقيني أنا ندمان على كل حاجة عملتها فيك.
حاول منذر أن ېصرخ ويستنجد بالناس ولكن صوته كان ضعيفا للغاية فضحكت ورد بصوت مخيف بث الړعب أكثر في قلب منذر
ندمان على إيه ولا إيه أنا ممكن أسامحك في حالة واحدة بس وهي أنك تقول وتعيد قدامي كل البلاوي اللي عملتها فيا لأني ساعتها بس هحس أنك ندمان وعايز تكفر عن ذنبك.
غمغم منذر بصوت مرتعش وهو يقاوم الدوار الذي يشعر به
ندمان أني كنت بضړبك وندمان على قټلك وندمت أني سمعت كلام ماما ونعمات وخلصت من جثتك بعد ما رميتها بمساعدة أمي في حتة قريبة من الطريق الصحراوي.
خشنت ورد صوتها وهي تصرخ في وجهه بڠصب
ومش ندمان أنك اتهمتني بسړقة الدهب وقولت للناس أني هربت مع عشيقي وأنت عارف كويس أني محترمة ومش بمشي على حل شعري.
هز منذر رأسه وهتف بصوت متلجج
أنت فعلا محترمة وأنا افتريت عليك لما قولت أنك سړقتي الدهب وهربتي مع واحد تاني بس صدقيني دي كانت فكرة نعمات وهي أصلا العقل المدبر لكل الحكاية دي.
تمكن الدوار من منذر وغاب عن الوعي بعدما سجلت له ورد جميع الاعترافات التي أدلى بها قبل لحظات.
ملست ورد على شعره ثم شدته بغل وقالت
ابقى قول لأمك تبقى تجيبلك عيش وحلاوة لما تيجي تزورك في السچن ده لو ما اتقبضش عليها معاك.
في اليوم التالي وفي تمام الساعة الثانية ظهرا سمعت سامية صوت طرقات على باب منزلها فنهضت من فوق الأريكة وصاحت بنزق
حاضر يا اللي بتخبط هفتح أهو هي الدنيا طارت ولا إيه!!
اشتد الطرق أكثر فصاحت سامية وقذفت الطارق بوابل من الشتائم السوقية وهي تتوجه نحو الباب حتى تفتح لهذا المزعج الذي يدق الباب پعنف وكأنه يريد أن يكسره.
تيبست أطراف سامية بعدما فتحت الباب فقد رأت أمامها مجدي برفقة بعض عناصر الشرطة.
تقدم منها مجدي قائلا بخشونة
ادخلي نادي لابنك احنا معانا إذن من النيابة بالقبض عليه.
ضړبت سامية صدرها ثم أخذت تلطم خديها وهي تصيح بجزع
ليه يا حضرة الظابط! ده أنا ابني غلبان ومش بيعمل أي حاجة.
ابتسم مجدي بسخرية وقال
واضح فعلا أنه غلبان وعشان كده حاول أنه ېقتل مراته وباين عليك أنت قد إيه أم مثالية وده ظهر بوضوح لما أنت ساعدتي ابنك في أنه يتخلص من چثة ورد اللي أنتم فكرتوها مېتة.
انتبهت سامية إلى الثلاث كلمات الأخيرة التي نطقها مجدي فوضعت يدها على قلبها وهتفت بتعجب
فكرناها مېتة!! هي ورد لسة عايشة!
أومأ لها مجدي بابتسامة مستهزئة على حالها الذي انقلب بسرعة البرق بعدما علمت أن زوجة
متابعة القراءة