رواية وانهمرت دموع الورد
المحتويات
الأول ليه يا فداء
أجابته فداء بتهكم
وهو أنت كنت سيبتلي فرصة عشان أتكلم وأدافع عن نفسي!!
استكملت حديثها وهي ترفع حاجبيها وترمقه باتهام يدل على أنها تشك بأمره وقد فعلت ذلك عن عمد حتى تشتت تركيزه وتجعله لا يشك بصحة حديث أسماء
وبعدين أنا مش فاهمة إيه السبب اللي خلاك تتنرفز أوي كده أنت وماما ونعمات أول ما عرفتم أني روحت القسم وإيه حكاية الڤضيحة اللي أنتم اتكلمتوا عليها من شوية هو أنتم عاملين مصېبة وخايفين أنكم تروحوا في داهية لو اتكشفتوا ولا إيه!
لا يا حبيبتي مفيش مصايب ولا حاجة احنا بس كنا قلقانين عليك وخايفين تكوني وقعتي في مشكلة.
رمقتها فداء بنظرات مستهزئة فقد تأكدت الآن من جميع شكوكها وأنهم قد ألحقوا الأڈى بورد وهذا هو سبب اختفائها وعدم ظهورها.
دلفت فداء إلى غرفتها وتبعتها أسماء التي أغلقت الباب خلفها بسرعة ثم أمسكت فداء من ذراعها وهمست بصرامة
جلست فداء على السرير وهتفت بجدية
أنا فعلا روحت عشان أبلغ عنهم لأنهم عملوا حاجة في ورد وبعدها كدبوا وقالوا أنها سرقتهم وطفشت.
تمتمت پصدمة
يا مصېبتي!! إيه الكلام اللي أنت بتقوليه ده يا فداء وإيه اللي مخليك متأكدة أوي كده!
زفرت فداء وأردفت بحزن على زوجة شقيقها المسكينة
أنا في الأول كنت شاكة فيهم لكن دلوقتي وبعد اللي عملوه معايا من شوية بقيت واثقة ومتأكدة أنهم قتلوا ورد.
خللت أسماء أصابعها بين خصلات شعرها وهتفت پصدمة أصابتها من هول الكلمات التي تفوهت بها شقيقتها
أنا لازم أريح ضميري وأخلص نفسي من الذنب ده قدام ربنا لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس وأنا مستحيل أكون كده مهما حصل.
أنا مش فاهمة أنت ناوية على إيه بالظبط
ابتسمت فداء بتشفي وقالت
هتشوفي دلوقتي كل حاجة بنفسك.
أمسكت فداء هاتفها واتصلت بالضابط مجدي الذي أجاب على الاتصال وهو يفرك عينيه يزيل أثار النعاس
أيوة
يا أنسة فداء في حاجة جديدة حصلت
سألها مجدي هذا السؤال بمنتهى التلقائية فهو قد أعطاها رقم هاتفه وطلب منها أن تتصل به إذا تذكرت أي شيء قد يفيده في حل القضية.
أومأ مجدي بتفهم وقال
ردة فعلهم معاك بتثبت أنهم فعلا عملوا حاجة في مرات أخوك المهم دلوقتي تمسحي المكالمة دي من سجل المكالمات عندك وتفتحي عينك كويس لأنهم ممكن يكونوا لسة شاكين فيك.
تمام يا حضرة الظابط.
أنهت فداء الاتصال وحذفت المكالمة من السجل مثلما نصحها مجدي ... نظرت لها أسماء بحيرة وقالت
أنا مش عارفة اللي أنت عملتيه ده صح ولا لا بس اللي أعرفه إن لازم منذر يتعاقب لو كان فعلا قتل ورد.
استطاع قاسم أن يجمع المعلومات الكافية عن ماضي ورد وقد قرر أن يذهب لمنزل خيري ويتحدث مع ورد وهذا بالفعل ما حدث.
جلس قاسم في غرفة الصالون وانتظر قدوم ورد التي حضرت بعد دقيقتين واستغربت سبب حضوره وهذا الأمر ظهر بوضوح في نبرتها
خير يا أستاذ قاسم إيه سبب زيارتك المفاجئة دي وكمان أنت صممت أنك تقعد وتتكلم معايا على انفراد.
أنا قدرت أعرف كل حاجة عن حياتك.
تلك الجملة كانت كفيلة بتبديل حالها وجعل قلبها يدق پعنف خوفا مما سيلقيه قاسم على مسامعها بعد لحظات.
جلست ورد أمامه وتحلت بالشجاعة وهي تقول
إيه بالظبط اللي أنت عرفته عني يا أستاذ قاسم ياريت تقول كل حاجة عرفتها ومتخبيش عليا أي تفاصيل.
أنت متجوزة واحد خمورجي وصايع اسمه منذر عايش مع أمه وعنده أربع أخوات بنات منهم واحدة مطلقة واحدة متجوزة أما الباقيين فهما لسة آنسات المعلومات اللي أنا جمعتها بتقول أنك اتجوزت الشخص ده ڠصب عنك وأنه كان على طول بيضربك وبيهينك وأمه كانت بتشغلك خدامة ليها.
هتفت ورد بهدوء أثار ريبة قاسم
ممكن أعرف حضرتك جمعت المعلومات دي منين
تنهد قاسم وقال
أنا أخدت صورة لياسمين مراتي بما أنها شبهك بالظبط وأديتها لواحد صاحبي ظابط شرطة عشان يعمل عنك تحريات وهو قدر يوصل لكل المعلومات دي بسهولة لأن البوليس أساسا بيدور عليك بسبب البلاغ اللي جوزك وأهله قدموه فيك وقالوا أنك سرقتيهم وهربتي مع عشيقك.
وقعت تلك الكلمات على ورد كصاعقة البرق من شدة قسۏتها صحيح أنها لا تتذكر أي شيء ولكنها متأكدة من أنها لم تسرق أي شيء من هؤلاء الناس.
هتف قاسم بهدوء عكس شخصيته الصارمة
أنا متأكد كويس أنك مسرقتيش حاجة وأن الكلام ده مجرد إفتراء منهم.
تفاجأت ورد من ثقته بها ولكنها تجاوزت تلك المفاجئة بسرعة وأردفت برجاء
ممكن تاخدني عند بيت الراجل اللي أنت بتقول عليه أنه جوزي لأن احتمال لما أشوفه أفتكر حاجة.
استجاب قاسم لرغبتها واصطحبها معه في السيارة وانطلقا إلى الحي الشعبي الذي يقع به بيت منذر.
الفصل التاسع
وصل قاسم بسيارته بالقرب من منزل منذر فتطلعت ورد إلى المنزل الذي كان مألوفا جدا بالنسبة لها وهبطت من السيارة واقتربت من البيت فلحق بها قاسم بسرعة لأنه خشي عليها من هؤلاء الناس.
شعرت ورد بيد رقيقة تسحبها إلى ركن معزول فرفعت بصرها ونظرت إلى صاحبة تلك اليد قائلة باستغراب
أنت مين وليه سحبتيني كده من إيدي!
احتضنتها فداء ورددت بفرحة
أنا مش مصدقة أني شايفاك قدامي يا ورد أنا كنت مفكرة أن منذر قټلك بس الحمد لله أنت طلعت عايشة.
اقترب قاسم منهما ونظر إلى فداء وقال
أنت تبقي فداء أخت منذر مش كده
رمقته فداء بتعجب ثم وجهت سؤالها إلى ورد
مين ده يا ورد!
صمتت ورد ولم تعرف بماذا تجيب فهتف قاسم بهدوء
أنا أبقى جوز المرحومة ياسمين أخت مدام ورد.
رددت فداء بذهول
أخت ورد!! وهي ورد من إمتى عندها أخوات غير أشرف صاحب منذر!!
نظر قاسم حوله يرى إذا كان هناك من يسترق السمع ثم هتف بهدوء بعدما اطمئن أنه لا يوجد أحد يتابع حديثهم
ده موضوع طويل ومحتاج شرح ومش هينفع نتكلم هنا ياريت تتفضلي معانا يا آنسة فداء نروح نتكلم في أي مكان بعيد عن المنطقة وأنا هفهمك كل حاجة.
سارت فداء معهما وصعدت إلى سيارة قاسم الذي انطلق بسرعة قبل أن يراهم أحد.
وصل قاسم إلى أحد المطاعم الفاخرة وجلس برفقة ورد وفداء
وشرح أمامهم كل شيء فخرجت الكلمات بنبرة متعجبة من شفتي فداء التي لا تزال غير قادرة على استيعاب تلك الحقائق التي سمعتها
يا خبر أبيض أنا مش قادرة أصدق الكلام اللي أنا بسمعه ده معنى كده أن ورد مش
متابعة القراءة