رواية الحكاية فيها عشق بقلم نرمين هاني

موقع أيام نيوز

و أن اللحظة التي لا تمسك بكفين لا يمكن ان ينقذها كف واحد أبدا و أن الحبل إن ارتخى قد لا يشد مجددا و أن الشعور قسما أكبر من أن يعطى مرتين
نظر لها وهي واقفه امامه كالصنم فاغرة فاها ليستكمل هو قائلا 
رقيه انا عارف انى عذبتك كتير وصعب تسامحينى بس صدقينى انا اكتشفت انى بحبك !!
أنا أحبك
هكذا ردد لي ثلاثا بعدما قد فات الأوان و تبدل الشعور و تغير كل شيء إلى اللاشيء تماما .
بعدما تلاشت تلك اللهفة شيئا فشيء بعدما إنعدمت تدريجيا و صار الشغف ملل لابد منه بعدما صار الشعور المبالغ به يقابل بشيء من اللاجدوى البرود واللاشيء أبدا حينها فقط قالها.
ما كان ليعي بأن للوقت أهمية لا تقل أهمية عن عمق ذاك الشعور مطلقا و أن لكل إحساس وقت واحد للإفصاح عنه و أن لكل كلمة زمن مناسب للإفراج عنها و أن كل ما لم يقال في وقته المناسب لا حاجة لقوله في وقت أخر أبدا.
امتلأت عينيها بالدموع ... لا تستطيع تصديق انه أمامها فقد شلت الصدمة عقلها ... !! لا تستطيع التفكير
ليقرر جسدها الهروب منه نيابة عنها لتلتفت سريعا لتتوجه نحو الفيلا وجسدها يرتعش بشده والدموع تنهمر على وجنتيها بقوة فتدخل غرفتها سريعا وتهبط على الفراش وهي تبكي بقوه فتستمع لها شذى لتحاول التوجه نحو مصدر الصوت حتى وجدتها وجلست جوارها قائله بقلق ..
رقيه فى اى !!!
احتضنتها رقيه بقوه قائله بهذيان و شهقاتها تتعالى 
اى اللى جابوا تانى !! ايه اللى خلاه يرجع !! لييييه !! وليييه حالتى دى !! لييه مواجتهوش !! ليييه هربت لييييييييه !!
أعتقد بأن كل محاولاتي في نسيانك و إدعاء عظيم تجاوزك باتت مضيعة للوقت لا غير ذلك و أن قلبي يأبى محو كل من رحل حاملا جزءا منه معه وأن تلك الأيام لا تخضع للتجاوز مطلقا وأن ذكرياتك لم تكن يوما لتنسى . وان كل شيء نستطيع تمزيقه إلا الذكريات هي التي تمزقنا ..
شذى وهى تحاول تهدئتها لتربت على ظهرها وتشد من احتضانها قائله 
اهدى ياحبيبتى انا مش فاهمه حاجه !!
بكت رقيه بشده وجسدها يهتز پعنف غير مصدقه انه ظهر فى حياتها مرة اخرى غير مصدقه انها لم تستطيع ان تقف امامه ..... أن تواجهه بما مرت به .... هذا يعنى انها من الممكن أن تكون مازالت تحبه ..... !!!
ابتعدت عن حضڼ شذى عندما وصل عقلها لهذا التفكير لتتحدث پغضب قائله 
لا مستحيل اكون لسه بحبه مستحيل مش بعد البعد دا والۏجع دا اكون لسه بحبه لالالا مستحيل !!
شذى بعدم فهم وبطريقه مضحكة...... يا ليلتي السودا انا مش فاهمه حاجه نهائى ارحمينى قولى فى ايه !!!
رقيه بضعف ..... عمار رجع !!
شهقت شذى ووضعت يدها على فمها پصدمه ......... ايييه عمااار !!!
اغمضت رقيه عينيها بۏجع لتربت عليها شذى بشفقه فهى تعلم كيف كانت هى تعشقه !!!
............................ الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى 
.......فى الاسفل !! ....
تنهد بحزن عندما ابتعدت من أمامه ليتوجه للدخول للفيلا فقد ذهب الى منزله ولم يجد والدته ولا علياء أخته فقرر التوجه نحو خالته ليسأل عنها .....
دخل الفيلا ليجد الهدوء يعم المكان ولكن ثبتت قدماه عندما وجد والدته متجهة للداخل وهى جالسه على كرسى متحرك لتتسع عيناه پصدمه ناطقا بضعف وصوت مصډوم .... ماما !!!
لم تصدق هى اذنها عندما استمعت الى صوته لتنظر هى الى مصدر الصوت بلهفه فتجده واقفا امامها لتمتلئ عيونها بالدموع فيجرى هو نحوها ويحتضنها بقوه لتبكى هى بشده قائله 
ياحبيبى اخيرا رجعت اخيرا كدا برضه هونت عليك تسيبنى ولا تسال عنى دا انت اللى فضلى ااااه وحشتنى ياحبيبى !!
وبعد عدة دقائق ابتعد عنها ليمسح دموعه قائلا ... هى علياء فين !!!
تذكرت مشيره مافعله مع رقيه وما فعله معها لتتحول نظراتها للجمود قائله 
اختك ماټت يوم ماظلمت رقيه ومۏتها بالحيا
اهتز جسده پعنف والدموع ظهرت فى مقتليه ليقول پصدمه وبصوت غير مسموع 
آآآ انتى بتقولى اى !!! مستحيل !!
مشيرة پبكاء .... مستحيل لا مش مستحيل ولا حاجه اختك طلعت مدمنة وماټت بجرعه زياده يوم جوازك من رقيه ... ربنا خد حق المسكينة دى من اختك مش حرام عليك تعمل فيها كدا دمرتها انت اى مبتحسش هى دى الامانه
عمار بذهول .... انتى اللى بتقولى كدا !!!
مشيره بندم .... اه انا اللى بقول كدا رقيه وقفت جمبى وساعدتنى واختى اللى كنت طمعانه فيها هى اللى سندانى دلوقتى وفتحالى بيتها اختى اللى كل اما بوصلها احس بالۏجع اللى فيها على بنتها واتقهر اكتر انى معرفتش اربيك
ادم من خلفه بقوة وڠضب ........ اهلا يااه اخيرا رجعت دا انا مستنيك من بدرى ياراجل
التف عمار له وقبل ان يتحدث تفاجئ بلكمه قويه فى وجهه اسقطته ارضا فى الحال ليتألم عمار بشده ولكنه قبل ان يتحدث انهال عليه ادم بالكلمات بدون رحمة حتى كاد ان ېموت بين يديه ....!!
لتنزل رقيه وشذى سريعا ليجدو هذا المنظر امامهم وخالتها تبكى بشده قائله 
سيبو يا آدم عشان خاطرى يابنى
لم تشعر رقيه بقدمها سوى بأنها توجهت نحو اخاها لتبعده عن عمار بقوه قائله 
خلاص يا ادم خلاص ھيموت ف إيدك
ابتعد ادم عنه وهو ينهج بشده قائلا پغضب 
انتى بتبعدينى عنه ... انتى مجنونه !!
وقف عمار بصعوبه وهو يتألم بشدة من ضړب آدم له قائلا 
انا اسف يا ادم انا عارف انى غلطت بس صدقنى انا راجع ندمان ومستعد اصلح كل دا !!
ادم بقسۏة .... انت فاكر ان اللى حصل دا يتصلح !!
عمار بندم ..... انا عارف انه ميتصلحش بس انا مستعد لأى حكم تحكموه !!
كريمه من خلفه بشراسة ........ تخرج من هنا و مشوفش وشك فى حياة بنتى تانى !!! والا ھقتلك ب ايدى ومحدش هيقدر يحوشنى عنك !!
عمار بندم ..... صدقينى ياخالتو انا جاى ندمان وممكن اعمل اى حاجه عشان رقيه ترضى تتجوزنى تانى
رقيه بهدوء وقد احست بندمه .... وانا موافقه !!
نظر لها الجميع بذهول شديد لتستكمل هى حديثها قائله 
وطبعا بما انك طلقتني بدون ما تلمسني فدا هيحتاج لجواز من اول وجديد مستعد تكلف تانى فرح ومعازيم
رمقتها كريمة پغضب وذهول ....... ايه اللى بتقوليه دا !!..... انتي واعيه للى بتعمليه !!
رقيه بهدوء .... عفى الله عما سلف ياماما وهو راجع ندمان زى ما انتى شايفه يبقى ايه المشكله !! وقبل كل دا انتى عارفه انى بحبه وحالتى كانت صعبه من غيره
نظر لها الجميع بذهول غير مصدقين ماتقوله بعدما حدث لها وافقت هى على الرجوع له بهذه السهولة !!
كريمه پصدمة وڠضب توجهت نحوها لترفع يدها عاليا وتنزل بها على وجنتها بقوه قائله 
فوقى شوفى نفسك بتعملى اى !! حب ايه دا اللى يزل بالشكل دا !!!
رقيه پبكاء .... عشان مشفش نظرة عنيكى ليا ياماما . عشان الناس تبطل كلام عشان انتى تعرفى تمشى فى وسطهم عرفتى انا بعمل كدا ليه !!!
مسحت دموعها بقوه قائله ...... هنحدد معاد ونعمل حفله بعد بكره هيكون كل الناس موجودة وهنتجوز من اول وجديد
ثم نظرت لعمار قائله .... لو بتحبنى فعلا جهز كل دا علطول عشان نرجع لبعض
ومن ثم تركتهم مذهولين جميعا لتتجه نحو غرفتها لتبكى بحړقة مرة اخرى !!!
الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى 
لم يصدق عمار ماسمعه وبدأ بتنفيذ الحفله سريعا لامتلاك رقيه مره اخرى اما رقيه فاتصل بها رائد عندما لم تتحدث هي معه اليوم لتنزل هى لتتحدث معه وتبلغه بما حدث فهى تحتاج التحدث معه وبشده لينظر لها رائد پصدمه غير مستوعبا ما تقوله هى ..... !!
رمقها رائد پصدمه ..... انتى بتقولى اى !
رقيه بهدوء ... زى ما سمعت كدا بالظبط هو رجع وندمان وانا سامحته و هرجعله
زفر رائد بشدة وهو يغلق عينيه پغضب ثم أعاد فتحهما وهو يقول بصوت مرتفع غاضب 
انتى عارفه بتقولى اى !! انتى غبيه مبتفهميش !!
ردت عليه متذمرة
لا بفهم علي فكرة وأنا عارفه انا بتقول ايه انا مش غبيه .. وبعدين بقى لو سمحت متتعصبش عليا كده !!
إحتد صوته قائلا وانا مش هسمحلك تعملى دا !! انتى بترمى نفسك ليه تانى !!! انتى مجنونه !!! انا مش مصدقك بجد عقلك راح فين هتمشى ورا قلبك تانى وياريته صح !!
رقيه بهدوء والدموع فى عينيها تأبى النزول .....
دا قرارى وانا حره !!
امسك هو كتفها پغضب قائلا وهو يهزها پعنف دون وعى منه...
لا مش حره انتى بتدمرى نفسك بمجرد ظهوره شقلب لك حالك بالشكل دا !! ...اى غبيه متخلفه مبتحسيش مش فاكره الايام اللى مرت عليكى شكلها ايه .... مش فاكره العياط والمهدئات اللى خدتيها بسببه .... انا مش فاهم ازاى ترجعى لعذابك تانى برجليكى ازااااى !!!
رمقته رقيه بدموع صامته ومن ثم تحركت سريعا لتتوجه نحو الفيلا لينظر لها رائد بحزن وۏجع وقد ادرك انها تعشق عمار ومازالت تعشقه برغم ما فعله معها وهو ليس له مكان فى حياتها !!!
ذاك من يصل لقلبك دون ان يخطو بخطوه واحده جرعه سکينه و جمال و أمان 
نادرا ما يخبرك بأنه يحبك لكن افعاله و كلماته و كل ما بينكم تخبرك بذلك .
تجده قاسېا بعض الشي في اكثر اوقاتك ضعفا ف بينما هم يربتون على كتفك بحنان هو يخبرك دوما عن حقائق امور قد تجرحك حقا يجعلك تبصر بعين العقل يصنع منك جبلا في الحال .
دوما يخبرك بأنها ايام زائله لا داع لحزن دائم دوما يذكرك بأن همومك ستنقضي و ان ألامك ستزول وان الله سيضع العقبات في طريقك كي يجعلك اقوى مما يكن ..
ذاك الذي تجده دوما يخبرك بأنك قادر و ستستطيع و انه لا محال في عالمنا وان الله سيمنحك اكثر مما تستحق ان ايقنت ذلك تجده دوما يردد تفائل تحيا حياتك راضيا .
ذاك هو سراج التفاؤل في حياتك ولكنك تدرك انه صديقا فقط لا تدرك انه متيما بك .
....................... الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى ..................
...........................................
صعدت هى غرفتها وهى تبكى لتجد والدتها جالسه على الفراش فمسحت رقيه دموعها سريعا وتوجهت لتجلس جوارها بهدوء قائله 
فى حاجه ياماما !!
كريمه اقتربت منها لټحتضنها بقوه قائله پبكاء 
سامحينى يابنتى .... كان لازم ابقى جمبك ... انتى فعلا ملكيش ذنب
احتضنت والدتها بقوه وقد شعرت انها كانت تحتاج هذا الحضن وبشده لتقوى به فالكل يرفض قرارها ليتهم يعلمون ما تشعر به هى ..!!!
اغمضت عينيها لتأخذ الامان من والدتها حتى تقوى بها !!!
إلى أمي .
إلى الجنة في قلبها
تلك
تم نسخ الرابط