رواية جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
مش نفسك في حاجة ابدا
لميس بصوت خجول ربنا يخليك ليا يا خالد
_و يخليكي ليا يا روح قلب خالد
أضاف خالد بنبرة غلب عليها الحماس نيجي بقي في للاهم .. شوفي يا ست البنات شقتي جاهزة ومتشطبة بس اي حاجة حابة تغيريها علي ذوقك ابدأي فورا وماتاخديش رأيي حتي
اعترضت لميس برقة لا تخلو من الاندفاع لا لازم تكون معايا في كل خطوة دا هيبقي بيتنا احنا الاتنين مع بعض
بقلم نورهان محسن
في هذا الوقت
عند ابريل
_نهارك اسود!!! انت ايه اللي مدخلك ه...!!!
اختنق صوتها المصډوم في حلقها وهو يضع يده بسرعة على فمها يكممه بينما يهمس بالقرب من أذنها في هسهسة منخفضة ششش هتفضحينا
_هشيل ايدي واوعي تطلعي صوت!!
اختطفته من أفكاره السابحة بها علي صوتها المصډوم بحدة انت زودتها اوي افرض كنت لسه بغير
باسم بإنزعاج مستفز مكبرة الدنيا اوي .. يعني كنت هشوف ايه يا شبر واقطع انتي
رفعت ابريل سبابتها محذرة إياه وهناك احمرار يكسو ملامحها الرقيقة وتلعثمت بحنق احترم نفسك بليز وماتغلطش .. ها ممكن تفهمني ايه الکاړثة الجديدة اللي مخلياك داخل عليا البروفا بالھمجية دا
تململت ابريل بتوتر في وقفتها وهي تهدر بخفوت نافذ الصبر انت هتبطل لف ودوران عليا ولا اااا
رددت بصوت مرتبك ومايصحش نفضل في البروفا كدا يقولو علينا ايه..
ارتسمت على فمه ابتسامة غامضة مستطردا بصوته الرجولي الهامس الوقح هيقولو من لهفته علي حبيبته ماطقش يقعد لوحده برا من غيرها وهي ماصدقت تكون في ..
عقب بمرح فور أن خفضت يدها إلى جانبها مداعبا إياها بغمزة السكوت علامة الرضا
تفوهت بإندفاع دا علامة القرف
جاهدت لإنتشال ذهنها الغائب متأثرا بسحر قربه المغناطيسي بصعوبة حالما التقطت أذنيها نبرة صوته الهامسة الخطېرة بالإضافة إلى نظراته الواثقة مما جعلها تهمس محذرة باسم سيبني!!
وما إن فشلت في تحريرها من أغلال قبضتيه حتى تطرقت إلى التحاور معه بطبيعتها المتمردة طيب انت لو مانزلتش ايدك وبعدت عني هصوت وهلم عليك الاتليه كله..
تبددت الغيوم العبثية من صوته إلى أخرى معاتبة بتيه معمقا النظر بفضيته الجذابة فى خيوط قزحيتها المتلألئة وكأنها صاحبة الوصاية على كيانه منذ قديم العهد الحق عليكي انتي اللي بتستفزيني وساعتها بتهور ومابكونش مسؤل عن اللي بعمله
تزعزعت حصونها الثابتة على الأرض الهلامية بعبارة واحدة منه فتجنبت النظر إليه بمشاعر تتجانس مع نطقها المرتبك بحروف خرجت بجهد مضاعف مناشدة عقلانيته المفقودة ماتسميهاش اني بتحداك .. انا بحذرك عشان عشان ماتتهورش وترجع ټندم..
_واذا كان عجبني التحدي معاكي بيكون له طعم لذيذ وحلو
رفع وجهها بأطراف أصابعه وهو لا يعلم إذا كان هذا السؤال موجها لها أم له بهمسات ناعمة أرسلت في جسدها ذبذبات مربكة تغذيها شدة قربه منها.
خيم عليهم السكون لعدة لحظات لم يقطعه إلا قعقعة نبضاتهم تبادلا النظرات النافذة إلى الروح قاطعتها هى محاولة الحفاظ على رباطة جأشها في قولها التالي انا بكلمك بكل هدوء اهو .. وبقولك ممكن تشيل ايدك من عليا .. دا مكنش ضمن اتفقنا
_مقاوحتك فيا مابتساعدنيش .. بتجننيني بزيادة يا بندقة
بقلم نورهان محسن
بعد مرور ثلاث أيام
_هو طبعا حاسس ان مچروحة كرامته بعد ماكسرتي غروره برفضك ليه عشان كدا حطك في دماغه وبقي بيطادرك وعمال يقفل عليكي في موضوع الشغل
قالت ريم هذه الكلمات خلال محادثتها الهاتفية مع أبريل بنبرة جادة تدل على تمكنها من فهم سيكولوجية النفس بحكم عملها كطبيبة نفسية لتتفق الأخرى مع رأيها بضيق ايوه هو قالهالي هيندمني .. بس اللي قلقني مش كدا .. الخۏف يعمل حاجة اكبر من كدا!!
أكدت ريم حديث أبريل قائلة بنبرة قلقة عليها مش بعيد فعلا .. عشان كدا ضروري تقولي لباسم .. هو اللي في ايده يساعدك ويحل مشكلتك مع مصطفي
تغضن حاجبيها وهي تفكر في صحة كلامها لقد أخفت هذا الشيء عن باسم حتى لا يعرض عليها وظيفة في شركة والده لكن ماذا لو خرجت الأمور عن سيطرتها فلم يعد من الممكن التنبؤ بتصرفات مصطفى تنهدت بخفة وقالت بصوت هادئ لا يخلو من اضطراب ربنا يستر .. يلا انا داخلة عليه هقف...ل
تبخرت الكلمة الأخيرة على طرف لسانها تدريجيا حالما رأته يجلس في كافتيريا النادي الرياضي مع امرأة على الطاولة لذا قادتها خطواتها المتوازنة إلى حد ما نحوهم قائلة بسرعة سلام
أنهت أبريل المكالمة الهاتفية تشعر بجمر الڠضب يشتعل في أعماقها فهى طوال الطريق إلى هنا كان يملؤها الحرج والخجل الشديد من نفسها لأنها استسلمت معه باندفاع لعاصفته الهوجاء منذ أيام لكن هذا المتبجح يجلس الآن مع امرأة أخرى غير مهتم بموعده معها همست بوعيد وغيظ لنفسها وهي تتجه نحوهم هو انت ايه!! مابتضيعش وقتك ابدا يا وش القرد .. طيب انما وريتك
توقفت أبريل أمام الطاولة وأدارت رأسها إلى اليسار ونظرت إليه بحاجب مرفوع فى استفهام بينما وزع باسم نظراته بينها وبين المرأة الجالسة مقابله ثم تمتم بلهجة مشوبة بالقليل من التوتر ابريل!!
_معلش شكلي جيت قطعت اللحظة عليكم
قالت أبريل ذلك باعتذار ساخر وعقدت ذراعيها تحت صدرها على الفور قام باسم من مكانه واتجه نحوها ووقف أمامها متسائلا بمفاجأة وبصوت عال هو انتي فهمتي ايه .. وبعدين انتي رجعتي تشتغلي هنا تاني من امتي
طلب باسم بكياسة من المرأة معلش ثواني
اتسعت عيناها الفيروزية لعدم فهمها الحقيقي لما يقوله ونظرت خلفها بريبة لكنها وجدت فجأة أنه إقترب منها للغاية وامسك كتفيها بكلتا يديه وعيناه الرماديتين أغدقتها بنظرات مليئة بالمشاعر الشغوفة هامسا بنبرة خشنة جذابة أربكتها وغلاوتك عندي كان قلبي حاسس بوجودك حواليا يا حبيبتي .. عارفة قد ايه حاولت اوصلك .. بس كالعادة كنتي بتهربي مني
ابتسم باسم بغطرسة وتلاعب وهو يرى احمرار وجهها القانى بسبب حپسها لأنفاسها من قربه منها وهى تفكر أنها كلما أرادت رد الصاغ اليه يفاجأها هو بتصرف لا يتوقعه عقلها وجديا يصعب عليها فهم هذا الرجل العابث.
سألت بتوتر وذهول شديد يعبر عن إستنكارها لجملته الأخيرة بينما تبعد يديه عنها وتراجعت خطوة إلى الوراء ااا .. انت ايه التخاريف اللي بتقولها دي...
النصف الثاني من الفصل الرابع والعشرون رواية_جوازة_ابريل
إلى متى يا نفس ستظل تكتوي بنيران عشق أهوج لم يجلب لنا سوى الشقاء
و ما حيلة هذا القلب العليل الموصوم ب هوى رجلا من دون الرجال عباء !
يتناثر الحزن من عيناي جهرة ولا يلقى صدى بروحه الجدباء !
و الصمت بات مضنيا
و البوح ڼار موقدة قدت حروفها من العناء .
طيف الخديعة بمقلتيك عابثا و
طهر قلبك ماهو الا خديعة و إفتراء .
فلأي جنس تنتمي و لأي قبلية قد ينتسب هذا الپغاء
_نورتي مملكتك يا احلي عروسة
قال مصطفى بصوته الرخيم راسما على وجهه ابتسامة دافئة أبرزت وسامته الرجولية وهو يتنحى بجسده الفاره جانبا بعد أن فتح لها باب المنزل ليفسح لها المجال للدخول أمامه.
بخطوات ثقيلة وقلب قلق وحدقتيها المهزوزيتين جابت زوايا المنزل بتصميماته الحديثة لتلهيها عن نوبة الهلع التي جعلت قلبها يقرع كالطبول يكاد يقفز من بين ضلوعها من شدة انفعالها على الأرض وهي تشد راحتيها على طيات قماش فستان زفافها الأبيض المصنوع بإتقان لتمنع ارتعاشهما من الظهور.
ابريل بخفوت الله يبارك فيك
_ هربانة مني علي فين
صمتت ابريل للحظات وهي تفرك أصابعها بتفكير ثم أضافت مبررة بصوت منخفض ناتج عن خجلها الفستان ضيق عليا ومخليني مش قادرة اتنفس كويس هروح اغيره
حركت رأسها في رفض صامت وبأنفاسها تكاد تكون مسلوبة من رئتيها فحاولت الابتعاد حتى تستعيد ربطة جأشها لكنه آبى أن يطلق سراحها فتحاملت على نفسها لتهمس برقة يتخللها الحرج مالوش داعي .. ممكن تسيبني!!
اعترض بإصرار حنون مانعا عليها أدنى فرصة للهروب منه
تمتم بأنفاس متلاحقة ماتخافيش يا حبيبتي هكون هادي معاكي .. بس ماتحرمنيش
غمغمت باسمه في خجل شديد حد البكاء لكنه لم يستطع السيطرة على نفسه إذ أدار رأسها نحوه بغتة ورفع وجهها إليه وقبل أن تدرك ما سيفعله انقض عليها كاتما أنينها المعترض فلم يكن أمامها خيار سوى الاستسلام للغرق فى طوفان مشاعره الهائجة.
بعد لحظات ابتعد عنها قليلا وأمسك وجهها بيديه متمتما بصوت حنون وهو يتأمل كل شبر من وجهها سامحيني يا حبيبتي مش قادر اشبع منك وماقدرتش اتحكم في نفسي قدام حلاوتك دي كلها .. هسيبك شوية وقت مع نفسك يا روحي
ردت حنين بإبتسامة باردة انا هنا في مكاني يا حبيبتي .. في اوضة جوزي انتي اللي مش في مكانك
استقامت من مجلسها وهي تردف بنبره قاسېة يتخللها الشماته دايما الاولي هي اللي في القلب يا ابريل و ليها النصيب والمعزة الاكبر .. يعني ماتخليش اوهامك الساذجة توهمك انك هتكون اهم حد في حياته .. مهما وصلت درجة تعلقه بيكي وخدعك تمسكه بيكي مستحيل هيفضلك علي ام ولاده واول حب في حياته .. انتي حاجة مؤقتة نفسه فيها مش اكتر
في الاخر وبعد مايوصلك ويشبع منك هتبقي فعل ماضي
أنهت حديثها مع دخول مصطفى الغرفة متسائلا بهدوء بتعملي ايه عندك يا حنين
حنين بسخرية مبطنة ولا حاجة يا حبيبي كنت مستنية ابارك للعروسة
_يلا عن اذنكم انا هروح اوضتي
وعندما غادرت التفتت إبريل إليه وعلامات التعجب تحوم حول رأسها لتسأله بعدم تصديق اللي هي بتقوله دا حقيقي!!
إقترب مصطفى منها وهو يجيبها بتبرير بارد لا يشفع له انا مقدر انك مصډومة .. بس اللي
متابعة القراءة