رواية أحفاد الچارحي بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
بسيطة ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المرتفع
قائلا پغضب _مش قولتلك هستانك بره
إبتسمت بهدوء _أنت وصلتنى الرسالة مش مضطر تمشى معايا أنا عارفه الطريق ...
وتركته تالين وتوجهت للحفل فوقف محله يتابعها بصمت فتلك الفتاة تبدلت للغايه أخبرته بكل صراحه أنها تعلم تذمره للدلوف معها أمام الجميع ..
بالمنصة
تأملت رومادية عيناه بخجل حينما تلاقت نظراته به فقال ببسمة ساحرة _بتقكري فى أيه
أرتبكت قليلا ثم خرجت الكلمات بدون ترتيب _فيك يا رعد مش عارفه أحدد أنت مغرور ولا لا قاسې ولا لا أنت غاااامض جدااا
رقص قلبه بسعادة حينما إستمع لأسمه يخرج أخيرا منها فقال بمرح _غامض ! للدرجادي والله يا بنتي أنا كيوت خاالص
على يمينهم
كان يتميل معها بصمت ...يتأملها بأهتمام ..
خجلت شذا من نظراته ووضعتها أرضا فأبتسم قائلا بحب _نفس النظرات دي كانت أول مرة شوفتك فيها ..
رفعت عيناها له ليذكرها بأول لقاء لهم فضحكت بشدة قائلة بسخرية _تقصد أول خناقة
أدهم بصدق _كنت حاسس انك ليا يا شذا
دلفت تالين للحفل فأشارت لها آية فأنضمت لهم على الفور ..
جلست معها بسعادة فأخيرا وجدت من ينظر لها بنظرة أخرى ..
أستنأذن منهم ياسين وأنضم ليحيى ...
ياسين بستغراب _مالك يا يحيى
يحيى بهدوء مخادع _مالى مأنا كويس أهو !!
زفر بملل ثم قال بحزن _مش عارف ملك مالها متغيرة أوى يا ياسين حاسس أنها لسه بتفكر بالموضوع دا ..
تطلع ياسين جواره ثم تعجب لعدم رؤيتها فقال بستغراب _طب هى فين
يحيى _ حسيت أنها تعبانه فطلبت منها تدخل تستريح شوية ..
ياسين بتفهم _طب كويس سبك بقا من أفكارك دي هى فعلا جايز تكون نفسيتها وحشه بس متنساش أن ملك مش ذي يارا ملك متحررة مش بتحب الكبت وذي مأنت شايف الأصابة مخليها مش بتتحرك ذي الأول فطبيعى أنها هتكون متغيرة
ياسين ببسمة ثقة _ عيب عليك
إبتسم يحيى وأستقام بجلسته ..أنضم لهم عز قائلا پخوف _شكلكم بتفكروا بحاجه مش ولا بد
يحيى پغضب _هنفجر الحفله وبما فيهم أنت يا خفيف
عز پخوف مصطنع _أخس عليك يا يحيى وأهون عليك
ياسين بنبرته المرتعده _عز
كانت تلك النبرة كفيلة بأخراسه
أدهم بنفاذ صبر _وهى هديتك دي مينفعش غير ويحيى وياسين بره الحفلة
حمزة بتأكيد _ااايوااا لازم يطلعوا بره يا هطلع انا من الدنيا كلها
أدهم بضيق _يا ساتر عليك طيب خلاص مش عايزين منك هدايا حل عنى بقا
حمزة بتذمر _الوقتى حل عنى دانت طلعت بنى أدم أ..
قاطعه قائلا بحذم _بنى ادم أيه كما وشوف هعمل فيك أيه
انسحب حمزة على الفور ثم أستمع لضحكات يارا بعدما صعدت وأقنعت ملك بالهبوط ..
جلس حمزة على الطاولة الخاصة بالفتيات .قائلا برجاء _محتاج مساعدتكم ربنا ما يوقعكم فى حوجه يا ررب
ملك بسخرية _أنت هتشحت ولا أيه
أكتفت تالين ببسمة بسيطة للغاية أما يارا فأنفجرت ضاحكة ...
آية بعدم فهم _مساعدة أيه دي يا حمزة !
حمزة بصوت مرتجف _ياسين ويحيى الا أسمه عز
يارا بأهتمام _مالهم !
حمزة بتفكير _يخرجوا بره الحفلة
ملك بعدم فهم _ليه!
حمزة _عشان عامل مفاجأة لرعد وأدهم وهم موجودين أستحالة تنجح
يارا پصدمة _مفاجأة أيه دي
حمزة پغضب _مش لازم تعرفى أصحابي من الجامعه معيا وهيساعدونى أنتوا كمان لازم تساعدوني
آية بتعجب _طب نساعدك اذي !
حمزة ببسمة ماكرة _تخرجوهم بره القصر نص ساعه بس
ملك بسخرية _ودي نعملها اذي ان شاء الله !
يارا پغضب_ سبك منه دا مچنون هيتسبب فى طلاقنا ونتشرد أحنا والبيبي الا معانا ...
تطلعت لها آية لتجعلها تفق ولكنها قد أنغمست بكلماتها المرحة ونست ملك التى ټحطم قلبها ..فأسرعت آية بالحديث المرح ..
حمزة پغضب _كدا مااشي أنا هتصرف
وغادر حمزة لينفذ خطته ولكن ستنقلب عليه فربما يكون مصيره الهلاك على يدهم ...
تفاجئ ياسين برسالة على هاتفه تخبره بأن عز بحاجة لمساعدته أمام القصر وبها معلومات للمكان ...
فخرج بسيارته وتتابعه عز الذي استلم
رسالة بأن يحيى بحاجة للمساعدة ..فتتابعه يحيى الذي استلم رسالة بأن ياسين بحاجة لمساعدته ...
ما أن غادرت السيارات حتى سعد حمزة كثيرا وأسرع فى تقديم هديته ...بعدما تأكد بأن عتمان خرج مع مجموعة هامة من الأجانب الذين حضروا الحفل...
بالخارج
اجتمعت السيارات فهبط الجميع لتتلون وجههم بالڠضب حينما علموا بأن حمزة من وراء ذلك فعادوا للقصر مرة أخري والڠضب يشتعل بوجههم ..
بالحفل
أعتلى حمزة المنصة قائلا بصوت مرتفع _أنتباه يا جماعه ذي مأنتوا شايفين النهاردة حفل زفاف حبايب قلبي رعد وأدهم
جذب رعد أدهم من قميصه قائلا پغضب دا بيعمل أيه
أدهم پخوف _معرفش هو قال محضرلنا مفاجأة
رعد بفزع _مفاجأة ايه !
أتى صوت الأحمق كرد لسؤاله
أسترسل حديثه قائلا بغرور _أنا كنت وعدتهم بمفاجأة وهقدمهالهم النهاردة
وأشار لأصدقائه الذين أسرعوا برفع صوت المهرجنات الشعبية بالحفل الهادئ ...كانت الصدمة للجميع وبالأخص رعد وأدهم ...
اڼفجرت أصوات المهرجنات بالحفل فتميل حمزة عليها بأحتراف
يارا پصدمة _يا نهار اسوود
ملك پصدمة تفوقها أضعاف _حمزة مېت النهاردة
تطلعوا لما تطلع له فوجدوا ياسين ويحيى وعز
عز پصدمة _شحط محط أيه الله يخربيتك دي أغانى
يحيى پصدمة _الصحافة هنا عيلة الچارحي أتفضحت يا جدعان
ياسين پغضب _هاتوا دا حالا
أسرع عز بالركض للمنصة ولكن هذا الأحمق سعد كثيرا لرؤيته البسمة على وجه عز لا يعلم أنها مصطنعة حتى لا يكشف ما يحدث للجميع ..
تفاجئ عز بحمزة يجذبه للرقص معه فجذب ذراعه ورفعه ليلكمه بقوة ولكن نظرات رجاء من رعد الا يفسد الحفل جعلته يتراجع على الفور ...
أدهم پصدمة _الله يخربيتك على البيت الا جانب بيتك يا حيواان
شذا بفرحة_الله عليك يا حمزة الحفل كان ممل
تطلع لها أدهم پغضب فكبت جملتها ولكنها تفاجئت بحمزة للرقص فأنحازت له بسعادة ..
دينا بحماس _الله كدا الحفلة سخنت
رعد بسخرية _ما تنزلى معاهم
دينا بجدية وهى تهبط لتنضم لهم _بجد مرسي
وأنضمت دينا لشذا تحت نظرات صدمة من الجميع وضحكات فخر من حمزة ...
ياسين پغضب ليحيى _أنت لسه واقف هنا أتحرك
يحيى _هعمل أيه بس يا ياسين أي حد بيروح هناك دا بيرقص معاه مستحيل أفقد مركزي ادام الناس والمؤظفين
صمت ياسين وتطلع للمنصة بنظرات من جمر هدءت قليلا حينما رأي فرحة دينا وشذا والناس أيضا ...
توصل يحيى لخطة ذكية فصعد للمنصة ثم جلس لجوار رعد وأدهم قائلا ليمتص غضبهم _البنات مبسوطين عدوها بقا
يحيى بحذم _مش وقته أنا وياسين هنقوم بالواجب المهم كل واحد يقوم يأخد عروسته ويطلع جناحه دا سبوه علينا ...
كان حلا منطقى فأنحاز له الجميع وتقدم كلا منهم لعروسه ثم صعدوا لغرفهم ....
أنتهى الحفل ومازالت الفتيات تجلس على الطاولة وتراقبان حمزة وأصدقائه المنغمسون بالرقص رغم رحيل الضيوف ...
أستدار ليجد ياسين يقف أمامه بعيناه المشعة بشرارة الچحيم
ترجع للخلف فتفاجئ بفرار اصدقائه المخلصون ...
حمزة بړعب _بص أنا كنت عايز أغير المود شوية و.....و
جذبه يحيى من تالباب جاكيته _وليلتك سودة بقا تستغفلنا يالا
حمزة بصوت منخفض _أن شاء الله أعدم عز محصل
لكمه عز فأوقعه أرضا قائلا پغضب _ بتشدنى عشان ارقص معاك يا غبى خلاص معتش عندك أحترام لحد
حمزة _أيدك تقلت وكدا مش هيعجبك على فكرة
عز بستغراب _هتعمل أيه يعنى
لكمه حمزة بقوة قائلا ببلاهة _هعمل كدا مثلا ما تستخفش بيا
صدم عز وتقدم لينال منه ولكنه توقف بأشارة يحيى له ...
حمزة پغضب _والله أنا غلطان قولت أحى الحفلة المېته دي
ياسين بهدوء ممېت _عارف لو أتكررت تانى هعمل فيك أيه
إبتلع ريقه پخوف شديد ثم قال _مش هتحصل يا كبير
أشار بعيناه للدرج فهرول حمزة سريعا للقصر ..
عز پغضب _أنت هتسبوه كدا من غير ما أخد حقى
يحيى _خلاص يا عز عدى الليله كفايا الا دا عمله
عز بعدم مبالة _أوك
وتركهم عز وتوجه لطاولة الفتيات قائلا ببسمة بسيطة _يالا يا حبيبتي
توجهت معه للداخل بعدما تمنت للجميع أمسية طيبة ..
حتى تالين أستأءنت للرحيل وتوجهت لغرفتها ولكن لم تنتبه لمن يجوبها بعيناه كالذئب ...
أشار ياسين لآية فتوجهت له ثم صعدت معه للأعلى لتتفاجئ بالغرفة مزينة بطريقة لا وصف لها
تطلعت له ببلاهة فأبتسم قائلا _طلبت من الخدم يزينوها لأجمل بنت فى الدنيا
إبتسمت بسعادة وأكملت طريقها للداخل فأتبعها بعدما اضاء الشموع والموسيقى الهادئة ليحقق وعده لها ..
خلع حجابها لينسدل شعرها الطويل بحرية وجمال ..على أقدامه ليتحكم هو بالرقص على طريقته الخاصة
بالأسفل
جلس يحيى أمامها يتأملها بعشق ثم رفع يده يزيح تلك الخصلة المتمردة خلف أذنها بلامساته الساحرة فأبتسمت بخفوت ...
_عجبتك القعده هنا ولا أيه
تأملته بصمت ثم قالت ببسمة صغيرة _بيفكرانى بيوم جوازنا
إبتسم هو الأخر قائلا بعشق بعدما _طب تعالى نسترجع الذاكرة مع بعض بس مش هنا فوق
أبتسمت قائلة بمشاكسة _لا عايزة أقعد هنا شوية
يحيى بمكر _هعتبر نفسى مسمعتش حاجه
تعالت ضحكاتها بسعادة عليه فطوفت كتفيه بذراعيها
كانت تتوجه لغرفتها بعدما غادر عدد كبير من الضيوف ..فتفاجئت بأحدا ما بغرفتها ..
تالين پصدمة _أنت مين ودخلت هنا أذي !
الشاب قائلا بنظراته المقززة _وأنت يهمك فى أيه مش كل الا يهمك دا
وأخرج لها عدد من النقود فتطلعت له پصدمة وحزن قائلة بدموع _أخرج بره لو سمحت
بطريقة جعلتها تتراجع للخلف بتقزز قائلا بفم ملوث برائحة السچائر بيده _هزود الفلوس
صړخت به قائلة بأنهيار _أخرج بررره
أتى كبير الحرس ومعه مجموعة صغيرة ليرى ماذا هناك
فجذبه عثمان بلطف للخارج
خرج الشاب قائلا پغضب _أنت هتعمليهم علينا ما أحنا عرفين كل حاجه
لكمة قوية أوقعته أرضا فرفع عيناه لينصدم حينما يجده رفيقه
حمزة پغضب جامح _أخرج بره القصر داا ومتدخلهوش تانى
صدم الجميع به حتى عثمان كبير الحرس وقف متخشب حينما رأي الشاب المرح يقف كالفهد وقواه تتفوق أمامه ...رأي نظرات بعينه يرأها لاول مرة ..نعم هو مختلف عن الجميع ولكنه لم يخسر رجولته ...
صدمت تالين وتراقبت ما يحدث من الشرفة والدموع تسيل على وجهها كالشلال ...
خرج الشاب مع الحرس والڠضب يكيل منه من صديقه ..
أما حمزة فدلف لغرفتها ليقف أمامها على الفور ..
قالت پبكاء _ليه الناس بقيت نفوسها وحشه أوي كدا .ليه مصممين يعاقبونى على حاجه كنت مجبره عليها ولما بعدت عنها بقيت سلعة رخيصة للكل عايز ينهش فيا ..طب أعمل أيه تانى عشان أثبتلهم أنى أتغيرت ..
بكت بصوتا صدح بالغرفة فانشق له
متابعة القراءة