رواية أحفاد الچارحي بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
وسعي كدا
وجذبت آية الزيت ثم قامت هى بتحضير الطعام حتى تتخفي من نظرات أختها المتفحصة لها
أما بغرفة محمد
صفاء بذهول _آية بنتي !!
محمد _دا كان حالي أول ما قالي عشان كدا قولتله يديني وقت أفكر
صفاء پصدمة _ وقت أيه !!أنت رايحة منك يا محمد دا عريس يترفض
محمد پغضب _أنتى عايزاني أرمى بنتي يا صفاء
محمد _بس يعتبر بالسر
صفاء _هو مقالش كدا قالك هيتجوزها رسمي بس محتاج وقت أما الحكومة توصل للقاټل
محمد _برضو مش مطمن أيه الا يخلي واحد بسلطته والغنى دا يبص لبنت واحد فقير الموضوع مش منطقي
صفاء _بجد مش مصدقة أنت الا بتقول كدا يأبو آية الرجل قالك بلسانه أخلاقها وبعدين أنا بنتي وحشه ولا ايه أنا مربيها على القيم والأخلاق بناتي كنز لليقدرهم
صفاء بهدوء _أكيد لازم تحس عشان مستواهم غير مستوانا بس نتعامل معهم بالاصول
أنت هترد عليه ذي أيه عريس وتقوله يجي يقعد معانا ومع البت ونشوف القبول لو البت ارتاحتله خير وبركة ولو مرتحتلوش كل شيء قسمة ونصيب
محمد بأقتناع_ربنا يستر
قاطعتهم دينا عندما دلفت لتخبرهم بأن العشاء قد أعد
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له پغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه _ بتعمل أيه هنا
رعد _ذي ما حضرتك شايف
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود _شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة
رعد پغضب _ مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين
زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء _يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا _مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
ياسين _متشغلش بالك يا رعد وخاليك في الا يخصك
رعد _ماشي كتر الف خيري أني طلعت بالمعلومة دي أنا هملت المستحيل والحمد لله
ياسين بأعجاب _كدا بدءت تفهم خاليك معيا بقا
الاوراق دي عايزها تخلص في أسبوع فاهم مش أقل ولا اكتر
التقط منه رعد الأوراق قائلا پغضب _هموت وأفهم دماغك دي
ليك هبقا أفهمك
رعد بفزع _يا ساتر
وخرج رعد والڠضب يتطير من عيناه وتبقا الدنجوان المبتسم علي حديث الرعد
بقصر الچارحي بأيطاليا
وخاصة بغرفة يارا
كانت تبكى كلما تذكرت هذا الحلم المريب أيعقل أن يحدث هذا تشعر بالخۏف لمجرد التفكير بالأمر فماذا لو صار حقيقة يسطرها المجهول
أستطاع عز الدلوف من شرفة والده المجاورة لشرفة غرفتها ليتفاجئ بها تجلس ارضا وتبكي بشدة
هرول إليها عز بلهفة فجلس أرضا لجوارها يتفحصها پخوف
عز _ليه مش بترودي عليا
رفع وجهها ليرى دموعها فقال بخزف يقتلع قلبه _ مالك يا حبيبتي في أيه
أكتفت بالبكاء بصمت بقلقا عارم
عز _يارا فيكي أيه أتكلمي
يارا بدموع _مفيش حاجه
عز _مفيش أذي أنتى مش شايفه نفسك !!
يارا _صدقني مفيش حلمت حلم وحش أوي
عز بسخرية _يا سلام حلم يعمل فيكى كدا
يارا پبكاء _هو أنت ممكن تبعد عنى يا عز
هنا علم عز ما الذي جعلها بتلك الحالة قائلا بصوتا يحمل الحب والأمان _مستحيل يا يارا قولتلك ألف مرة المۏت هو الا هيبعدني عنك
بدءت تستكين شيئا فشيء أما هو فتذكر تالين الحائل بين ماضيه وبين عشقه
مرء الليل علي الجميع بنوما ممزوج بالأرتباك والتوتر وجاء الصباح على الدنجوان بصالته الرياضية يفرغ بها شحنات غضبه الممېت
دلف الخادم پخوفا لم يرى أحدا له مثيل فهل يدلف العاقل لأسد متحرر
الخادم بأرتباك _رعد بيه منتظر حضرتك بالقاعة يا فندم
جذب ياسين المنشفة من الخادم الأخر ثم توجه پغضبا جامح يكفى لأقتلاع أشد المنشئات
_أنا مش قولت محدش يزعجني
الخادم پخوف _أسف يا فندم بس رعد بيه بيقول أن الموضوع مهم
أشار له بيده فرحل علي الفور ثم أرتدى قميصه بأهمال وتوجه للأسفل
بمنزل آية
رعد پغضب _خاليك فاكر أنك لعبت پالنار وبأيدك
الرجل پخوف _أبوس أيدك أنا عندي أولاد عايز أربيهم
ياسين بستغراب _أيه الا بيحصل هنا
رعد _كويس أنك جيت دا الحرس مسكوه وهو بيصور مخارج القصر من بره لا ولقيوا معاه صور للأماكن الا أنت بتروحها طول اليوم
دب الڠضب بعيناه لتتلون بلون قاتم معتم للحياة فأرتعب الرجل وعلم أن المۏت قد أشرف علي القدوم
الرجل بړعب _والله ما أعرف مين دول في واحد كلمني من كام يوم أني ارقب حضرتك وأدرس كل تحركاتك في الأول عطولي مبلغ بسيط بعدين الفلوس كانت بتزيد
رفع عيناه ليكمل الرجل مسرعا _الرجل كان مقنع ولما عطالي الفلوس قالي أن الكبير مبسوط مني
أشار له ياسين بالخروج ففرح الرجل كمن نال حريته من معتقل مؤبد
رعد بتعجب _ليه خاليته يمشي
ياسين بنظرات صقرية _لأنه ميعرفش أزيد من الا قاله
رعد بستغراب _وانت أيش عرفك ممكن يكون عارف حاجة ومخبيها
رفع عيناه له ليكف عن الحديث فنظراته تحمل الكثير لرعد فتركه وصعد للاعلي ليتمتم رعد پغضب _على طول كدا بيسبني ويمشي الله يكون في عونك يا يحيى كنت مستحمل طبعه اذي
وغادر رعد بعد أن أرتدا نظارته السوداء التى تزيده وسامة
أما ياسين فصعد غرفته وعيناه تلمع بالشرار لمن يفعل ذلك فهو يعلم بأن أحدا ما يراقبه ولكنه تصنع ذلك ليقع بالفخ ولكن سبقه رعد
بالمقر الرئيسي للشركات
تعجبت شذا لتأخر آية حتى أنها أنتظرت أمام المنزل لفترة كبيرة فتملكها الخۏف من أن تكون مريضة فعزمت زيارتها بعد العمل
بمكتب رعد
لم يستطيع العمل وعيون تلك الفتاة تلاحقه فأسند رأسه يتذكرها وهى تركض للداخل فأرتسمت بسمة بسيطة علي وجهها تمحت عندما دلفت شذا للداخل
شذا_في واحد بره عايز يقابل حضرتك يا فندم
رعد بستغراب _واحد مين !
شذا _معرفش هو بيقول يعرف حضرتك
رعد بعدم أهتمام_أوك خاليه يتفضل
وبالفعل سمحت له شذا بالدلوف فدلف محمد للداخل
رعد بتعجب _عم محمد أتفضل
جلس محمد علي المقعد ثم صمت قليلا يتأمل الفراع بأرتباك لا يعلم ما يفعله الصواب أم لا ولكنه يشعر براحة تسري بقلبه تجاه رعد
كان رعد يتابعه بأهتمام إلي أن تحدث محمد قائلا بشكل صريح _أسمع يابني أنا مبحبش اللف والدوران أنا راجل دغري
رعد _عارف يا عم محمد مش محتاج تبررلي
محمد _طب كويس أنا برتحلك وبحسك إبني الا مخلفتوش يمكن تكون غريبة خاصة أني مشفتكش غير كام مرة بس دا أحساسي ناحيتك وأنت قولت قبل كدا أن آية ذي اختك
رعد بتأكيد _ولسه عند كلامي
محمد _إبن عمك متقدم لبنتي والموضوع بالنسبالي مخيف شوية أنت عارف اني علي قد حالي وأنتوا فين واحنا فين مش عارف أيه الا في دماغه بس حاسس بحاجة
غريبه بالموضوع
صدم رعد من فكرة زواج ياسين من آية ولكنه نجح في تصنع الهدوء
أكمل محمد قائلا _انا جيت النهاردة عشان أعرف رايك
إبتلع رعد ريقه بتوتر ثم قال بعد فترة من التفكير _بص يا عم محمد أنا فعلا استغربت من كلامك بس مش مستغرب من الا عمله ياسين
تعجب محمد من حديث رعد الغامض ليكمل قائلا _أخلاق آية خاليتنا نشوف التربية الا المفروض تكون للاسف موجوده بالبنات يا عم محمد انا أتعاملت مع آية بحدود الشغل ومكنتش مصدق ان لسه في بنات كدا فأكيد ياسين عمل الصح وأنت بتعتبرني أبنك عشان كدا هنصحك نصيحة أو أعتبره كلام من أبن لأبوه ياسين ممكن يكون صعب التعامل معاه حتى من في عيلته لكن عمرك ما هتلقي ذي قيمه وأخلاقه القرار لحضرتك
إبتسم محمد إبتسامة صغيرة يعبر بها عن الراحة التى يشعر بها بعدما تحدث مع رعد فوقف قائلا ببسمة صغيرة _بشكرك علي كلامك يابني
وقف رعد هو الأخر قائلا بتعجب _رايح فين
محمد _ مش عايز أعطلك أكتر من كدا أنا عرفت الأجابة على أسئلتي
وتوجه للباب ثم استدار قائلا لرعد _تقدر تشرفني أنت وهو باليل نشرب الشاي مع بعض
إبتسم رعد ورفرف قلبه ليلتقي بها مجددا
وصلت سيارة ياسين أمام المقر ليهبط منها والڠضب يتمكن منه بعدما حدث صباحا فتوجه لمكتبه لينزع نظارته پغضبا جامح يتذكر تلك السيارة التى تلاحقه منذ أن غادر القصر ولكنه بدء يتعامل ببرود لتأكده من وراء ما يحدث
دلف رعد المكتب وهو بحالة لا ترثي لها فتقدم من ياسين وكاد أن يلقي ما بجفوه ولكن أشار له ياسين بالصمت قائلا بتحذير _رعد أنا مش في المود خالص
رعد _أنت من أمته كنت في المود عموما عم محمد جيه هنا وسابلك رسالة
ياسين بأهتمام _رسالة أيه دي
رعد _منتظرانا النهارده
إبتسم ياسين ولمعت عيناه بالثقة التى يعرفها رعد جيدا فينقبض قلبه مما ينوي الدنجوان فعله
بقصر الچارحي بأيطاليا
بغرفة حمزة
دلف يحيى للداخل ليجده يجلس وبيده الهاتف وما أن رأه حتى أستقام بجلسته
يحيى ببسمة جميلة _ها أخبارك النهاردة
حمزة ببعض الحزن الدافين بصوته _الحمد لله أحسن
جلس بالمقابل له ثم قال _أنا سبتك أمبارح لحد ما تهدأ وقولت أجي أشوف مالك
حمزة بحزن _مفيش جديد يا يحيى
يحيى _ليه اليأس دا
حمزة بسخرية _ يأس انا ديما بلاقي خېانة يا يحيى حتى البنت الا حبتها طلعت مدورها مع الكل
يحيى بهدوء _هو دا الا محطمك كدا
حمزة بحزن _حبيتها يا يحيى
يحيى _جايز بريئة
حنزة بغموض _دا الا هكشفه
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله _قبل ما تتهم حد لازم تتاكد يا حمزة هسيبك تراجع نفسك وتحسبها صح بلاش الظلم يابني عمي أكتر حد بيعاني منه هو الا عارف طعمه أيه
وتركه يحيى يحسم أموره وتوجه لغرفته
بمنزل آية
كانت صفاء ترتب المنزل بمساعدة دينا لحضور ياسين بالمساء
كانت آية ترتجف للغاية حتى انها كسرت المزهرية بعدم وعي لتعلل دينا خجلها من اللقاء به بالمساء ولكنه خوف من المجهول
بمكتب ياسين
أزدادت ذكريتها برأسها فيترنح قلبه علي ذكرها لا يعلم تلك الفتاة تزيد مشقة النسيان أم تعيد ذكراها
بمكانا أخر
كانت تالين تتحدث مع الكبير كما يلقبونه ياقنها ما عليها فعله ثم أغلقت الهاتف لتجد عاطف لجوارها
عاطف بستغراب _ كنتي بتكلمي مين
تالين _الكبير
عاطف بأهتمام _كان بيقولك أيه
تالين _بيقولي ان حمزة كشفني ولازم أخد خطوة تخليه يتأكد أنه ظلمني
عاطف _طب ركزي يا حلوه كشفك اذي وامته واذي الكبير عرف
تالين پخوف _وانا اعرف منين بس
عاطف _شكلك هتخدي تذكرة للمقاپر عن قريب جدا ركزي في شغلك
تالين پبكاء وخوف _حاضر
وتركها عاطف وغادر وتبقت تلك الفتاة تفكر بمن الكبير فهى تستمع لصوته فقط لم تتمكن من رؤيته حالها كحال من يعمل معه لم
متابعة القراءة